الشرق الاوسط …. الى اين ؟
مرسل: الأحد ديسمبر 04, 2011 1:32 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الذهول الى حد الاصابه بالدوار , كان القاسم المشترك لمواقف معظم الدول العظمى ازاء التطورات التي عصفت بتونس ومصر وليبيا وبقيه البلدان العربية مع تباين التعاطف مع ملفات تلك الثورات التي هزت العالم وصارت خبرت يفتتح به الناس نهارهم, في الايام الاولى من الثوره التي اشعلها محمد البوعزيزي لم تخف الشانزلزيه من اعمال الشغب وتبين ان نيكولا ساكوزي كان يعتزم بارسال قوات الدعم للصديق الوفي زين العابدين بن علي لولا ان خبر القرار تسرب الى البرلمان فاجهضته المعارضه
اتسم الموقف الروسي بالحذر والتروي الشديدين وبدا حريصا على استقرار نظام حسني مبارك الذي اطلق في اخر قمه روسيه مصريه بالقاهره وعودا بالتعاون الاقتصادي و التجاري بين البلدين كان من بينها شراء مفاعلاء نوويه روسيه لأغراض الطاقة السلمية , رغم تصاعد الاحتجاجات في مصر وحتى هروب بن علي من تونس تعاملت اوربا بحذر وقليل من اللامبالاه مع دوي ساحه التحرير في القاهره ونسجت وزارات الخارجيه على منوال التحلي بالحكمه.
الصين بقيه صامته الى ان تضرجت ساحه التحرير بالدم عندها تذكرت بكين مجزره ساحه تيان مين فتحسست القيادات الصينيه ملف الحريات وحقوق الانسان ودعت المتظاهرين الى الهدوء واحترام القانون وبدت جمهوريه الصين منحازه الى الانظمه.
لم تمض ايام حتى خرق البيت الابيض مؤامره الصمت وكف عن دعوات التصالح والنوايا الطيبه مطالبا على لسان باراك اوباما تغيير حقيقي وفوري في مصر وامعنت الولايات المتحده في اهانه حسني مبارك اذا انت تتصل بنائبه عمر سليمان وتطالبه بتنحيه مبارك مستغلين الظروف تحت شغار ايقاف حمامات الدم, على نفس السياق تعالت اصوات اوربا واخترقت اصداء شباب ساحه التحرير ” ارحل ” الغرف الزجاجيه في مجالس اوربا, واشنطن البراغماتية لقطت راس الخيط وابدت انحيازها الى شباب الفيس بوك في محاوله ناجحه لاحتواء نتائج الثوره وانقاذ مايمكن انقاذه من نظام.
من السابق لاوانه رسم خارطه جديده للشرق الاوسط في اليوم التالي لرحيل القيادات المزمنة لكن الجلي تماما ان المنطقه تعيش نقله نوعيه ولن يعود الحال الى ماهو عليه , لقد انجلى العسف عن خارطه جديده في المنطقه بعناوين جديده تسارع فيه الدول العظمى لقراءة مفرداتها قبل فوات الاوان وتحسبا لليوم التالي , بعد ان انقشعت الدهشه حامله ضباب التصورات النمطيه عن العالم العربي المثقل بالتحولات, يظن الكثير من الناس ان ما جرى هو بدايه للخلاص من تحكم القيادات المستبدة في العالم العربي وبدايه جديده للنهوض بالامه العربية نحو الافضل , كوجهه نظر شخصية ان ما حصل ماهو الا خطه امريكية بحته لاستكمال مخططاتهم في الشرق الاوسط , انتهى موضوع العراق لدى امريكا وخريطه الشرق الاوسط كما كانت تراها اسرائيل ( حدودك يا اسرائيل من النيل الى الفرات ) لم تكتمل بعد , كل ما سمعناه من تصريحات امريكيه من دعوه بعض القاده للتنحي ماهي الا كلمه حق اريد بها باطل.
السيناريو يتجدد والتاريخ يعيد نفسه , بالامس ارادوا تغيير النظام العراقي وعندما رحل صدام اصبحت العراق في حاله يرثى لها, تكرر المشهد نفسه في اسقطوا حسني مبارك , سقط الان مبارك لكن السؤال الذي يتبادر في الذهن الى أين تتجه مصر ومن خلفهم من الحكام الذين سقطو والى اين يتجه الشرق الاوسط ؟
كل ما جرى انما هي خطه امريكية بحته لاعاده رسم خارطه الشرق الاوسط وتحقيق اهدافهم في المنطقه العربية و هذا ما ستكشفه لنا الايام القادمة
الذهول الى حد الاصابه بالدوار , كان القاسم المشترك لمواقف معظم الدول العظمى ازاء التطورات التي عصفت بتونس ومصر وليبيا وبقيه البلدان العربية مع تباين التعاطف مع ملفات تلك الثورات التي هزت العالم وصارت خبرت يفتتح به الناس نهارهم, في الايام الاولى من الثوره التي اشعلها محمد البوعزيزي لم تخف الشانزلزيه من اعمال الشغب وتبين ان نيكولا ساكوزي كان يعتزم بارسال قوات الدعم للصديق الوفي زين العابدين بن علي لولا ان خبر القرار تسرب الى البرلمان فاجهضته المعارضه
اتسم الموقف الروسي بالحذر والتروي الشديدين وبدا حريصا على استقرار نظام حسني مبارك الذي اطلق في اخر قمه روسيه مصريه بالقاهره وعودا بالتعاون الاقتصادي و التجاري بين البلدين كان من بينها شراء مفاعلاء نوويه روسيه لأغراض الطاقة السلمية , رغم تصاعد الاحتجاجات في مصر وحتى هروب بن علي من تونس تعاملت اوربا بحذر وقليل من اللامبالاه مع دوي ساحه التحرير في القاهره ونسجت وزارات الخارجيه على منوال التحلي بالحكمه.
الصين بقيه صامته الى ان تضرجت ساحه التحرير بالدم عندها تذكرت بكين مجزره ساحه تيان مين فتحسست القيادات الصينيه ملف الحريات وحقوق الانسان ودعت المتظاهرين الى الهدوء واحترام القانون وبدت جمهوريه الصين منحازه الى الانظمه.
لم تمض ايام حتى خرق البيت الابيض مؤامره الصمت وكف عن دعوات التصالح والنوايا الطيبه مطالبا على لسان باراك اوباما تغيير حقيقي وفوري في مصر وامعنت الولايات المتحده في اهانه حسني مبارك اذا انت تتصل بنائبه عمر سليمان وتطالبه بتنحيه مبارك مستغلين الظروف تحت شغار ايقاف حمامات الدم, على نفس السياق تعالت اصوات اوربا واخترقت اصداء شباب ساحه التحرير ” ارحل ” الغرف الزجاجيه في مجالس اوربا, واشنطن البراغماتية لقطت راس الخيط وابدت انحيازها الى شباب الفيس بوك في محاوله ناجحه لاحتواء نتائج الثوره وانقاذ مايمكن انقاذه من نظام.
من السابق لاوانه رسم خارطه جديده للشرق الاوسط في اليوم التالي لرحيل القيادات المزمنة لكن الجلي تماما ان المنطقه تعيش نقله نوعيه ولن يعود الحال الى ماهو عليه , لقد انجلى العسف عن خارطه جديده في المنطقه بعناوين جديده تسارع فيه الدول العظمى لقراءة مفرداتها قبل فوات الاوان وتحسبا لليوم التالي , بعد ان انقشعت الدهشه حامله ضباب التصورات النمطيه عن العالم العربي المثقل بالتحولات, يظن الكثير من الناس ان ما جرى هو بدايه للخلاص من تحكم القيادات المستبدة في العالم العربي وبدايه جديده للنهوض بالامه العربية نحو الافضل , كوجهه نظر شخصية ان ما حصل ماهو الا خطه امريكية بحته لاستكمال مخططاتهم في الشرق الاوسط , انتهى موضوع العراق لدى امريكا وخريطه الشرق الاوسط كما كانت تراها اسرائيل ( حدودك يا اسرائيل من النيل الى الفرات ) لم تكتمل بعد , كل ما سمعناه من تصريحات امريكيه من دعوه بعض القاده للتنحي ماهي الا كلمه حق اريد بها باطل.
السيناريو يتجدد والتاريخ يعيد نفسه , بالامس ارادوا تغيير النظام العراقي وعندما رحل صدام اصبحت العراق في حاله يرثى لها, تكرر المشهد نفسه في اسقطوا حسني مبارك , سقط الان مبارك لكن السؤال الذي يتبادر في الذهن الى أين تتجه مصر ومن خلفهم من الحكام الذين سقطو والى اين يتجه الشرق الاوسط ؟
كل ما جرى انما هي خطه امريكية بحته لاعاده رسم خارطه الشرق الاوسط وتحقيق اهدافهم في المنطقه العربية و هذا ما ستكشفه لنا الايام القادمة