صفحة 1 من 1

جريمة «عكس السير»..عقوبة المرور لا تكفي!

مرسل: الاثنين ديسمبر 05, 2011 6:58 pm
بواسطة عبدالعزيزالشنفري3
سائقو عائلات ومطاعم ومراهقون يرتكبون المخالفة الأخطر في شوارعنا كل يوم
جريمة «عكس السير»..عقوبة المرور لا تكفي!

سائق عكس الطريق الدائري وتفاجأ بسيارة تنعطف يميناً لتلتقي معه وجهاً لوجهالرياض، تحقيق مصور- راكان الدوسري

وسط تراجع الأداء في ضبط المشهد المروري في المملكة، تبدأ حالات التجرؤ للتمرد على النظام رويداً رويداً، لكنها ما تلبث إلى أن تتحول إلى حالة من الممارسة اليومية في وضح النهار، فقد كان الناس في المدن الرئيسة المزدحمة وعلى رأسها العاصمة الرياض يتذمرون من الوقوف الخاطئ، وقطع الإشارات الحمراء، لكنهم اليوم يضيفون إلى تذمرهم هذا تذمراً جديداً جراء بروز مخالفة مرورية تشكل خطورة بالغة، وتنبئ عن تخلف المشهد المروري في البلاد بشكل لم يحدث حتى في البدايات الأولى لمعرفة السعوديين بالسيارات..تلك المخالفة هي عكس الطريق، والتي بدأت بشكل خجول كعكس الطريق لأمتار بحجة الاتجاه لمحطة محروقات للتزود بالوقود، لكنها اليوم أصبحت إحدى طرق اختزال الزمن لعمال الشركات وسائقي سيارات التوصيل، والمراهقين الذين يرون فيها تباهياً كبيراً.







عامل مطعم يعكس مخرج (9) لنحو 300 متر




ورصد «تحقيق الرياض المصور» سائق توصيل في إحدى المطاعم الشعبية بمدينة الرياض يعكس خط الخدمة بمخرج (9) لمسافة تزيد على 300 متر غير آبه بسلامة مرتادي الطريق..ولم يعد مستغرباً أن يشكّل عمال المطاعم والسائقون الأجانب النسبة الأكبر في الإخلال بالمشهد المروري، خاصة وأنهم وحسب مسؤولي المرور يرتكبون 65% من المخالفات المرورية في المملكة، يلحق بهم فئة من المراهقين من صغار السن.

وعمليات عكس الطريق التي في مجملها حالات تتكرر في المشهد المروري كل يوم إلاّ أنها في ازدياد ينبئ بخطورة الوضع، ويفتح الباب على مصراعيه لمزيد من المخالفات القادمة التي يُخشى أن تصبح جزءاً من سلوك بعض مستخدمي الطريق.






سيارة مخالفة على طريق الإمام محمد بن سعود




وعلى الرغم من أن إدارة مرور الرياض خالفت عام 1430ه أكثر من (76247) عكسوا الطريق في ذلك العام، إلاّ أن جرأة من يعكسون الطريق اليوم لا تشير بأنهم يعتقدون أنهم سيلقون عقاباً..لكن الصورة الإيجابية في المشهد السلبي تكمن في الامتعاض الكبير الذي يبديه سالكو الطريق تجاه أولئك العاكسين، ذلك الامتعاض الذي يعبّرون عنه بمضايقة المخالفين وتأنيبهم واعتراض طريقهم في بعض الحالات؛ مما يشير إلى أن مستوى الوعي في الطريق العام يرفض هذه الممارسات الخطيرة.

وقد رصدت عدسة «الرياض» عدداً من السيارات التي خالف قائدوها الطريق، توضح أن غالبية مرتكبيها هم من سائقي العائلات وعمالة المطاعم وبعض المراهقين.






سيارة «خلاطة الخرسانة» تعكس الطريق «عيني عينك»






مخالفة على خجل






سائق يعكس طريق خالد بن الوليد













دورية مرور تعكس السير!









حين ترتكب دورية «المرور السري» مخالفة عكس طريق الخدمة على طريق الملك فهد من أجل الدخول في الطريق السريع؛ فإن الصورة تدعو للدهشة والإحباط.. وربما للفوضى!.

صورة مع التحية لمرور الرياض.