أمثال جحا وتيمورلنك
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 10:13 am
بسم الله الرحمن الرحيم
جحا يكتب على الخبز المرقوق
اتهم تيمورلنك مرة حاكم إحدى المدن باختلاس أموال الدولة وجاء به ليحاسبه واستحضر معه الأوراق الصفيقة التي كان يسجل عليها حساباته. فما كان من تيمور لنك إلا أن مزقها, وأمر جنوده بضرب الحاكم وإجباره على ابتلاع تلك الأوراق.
ثم استدعى تيمور لنك جحا, وأمره أن يجعل الأموال التي كانت في عهدة الحاكم السابق, تحت رعايته, نظراً لما اتصف به جحا من استقامة. وحاول أن يتملص عبثاً من هذه المهمة, وذلك أن تيمور لنك أصر على تكليفه, فما كان منه إلا أن سجل الحسابات على الخبز المرقوق. وعندما طلب تيمور لنك كشفاً بالحساب فوجئ بأنه مكتوب على رقاق الخبز, فسأل جحا: ماهذا. فأجابه: ياسيدي. أعلم أنك ستأمرني في نهاية الأمر أن أبلعها, وأنا رجل طاعن في السن, فقلت: اجعلها من الخبز المرقوق لعل معدتي تهضمها.
تيمور لنك.. في نظر جحا
وقال له تيمور لنك يوماً: أتستطيع أن تخبرني كم أساوي من المال? فنظر جحا إليه متردداً وقال: ما أظنك تساوي أقل من ألف دينار? فضحك تيمور حتى استلقى على ظهره وقال: إنك لم تبلغ في جوابك شيئاً, فإن ملابسي وحدها تساوي ذلك المقدار من الدنانير. فقال جحا: لقد صدق ظني إذاً, فما كنت أنظر من تقدير ثمنك إلى غير هذه الملابس.
وسأله تيمور يوماً قائلاً: هل تعلم ياجحا أن خلفاء بني العباس, كان لكل منهم لقب اختص به, فمنهم الموفق بالله, والمتوكل على الله, والمعتصم بالله, والواثق بالله, وماشابه ذلك. فلو كنت أنا واحداً منهم, فماذا كان يجب أن أختار من الألقاب? فأجابه جحا على الفور: لاشك أنك كنت تدعى: العياذ بالله.
جحا يكتب على الخبز المرقوق
اتهم تيمورلنك مرة حاكم إحدى المدن باختلاس أموال الدولة وجاء به ليحاسبه واستحضر معه الأوراق الصفيقة التي كان يسجل عليها حساباته. فما كان من تيمور لنك إلا أن مزقها, وأمر جنوده بضرب الحاكم وإجباره على ابتلاع تلك الأوراق.
ثم استدعى تيمور لنك جحا, وأمره أن يجعل الأموال التي كانت في عهدة الحاكم السابق, تحت رعايته, نظراً لما اتصف به جحا من استقامة. وحاول أن يتملص عبثاً من هذه المهمة, وذلك أن تيمور لنك أصر على تكليفه, فما كان منه إلا أن سجل الحسابات على الخبز المرقوق. وعندما طلب تيمور لنك كشفاً بالحساب فوجئ بأنه مكتوب على رقاق الخبز, فسأل جحا: ماهذا. فأجابه: ياسيدي. أعلم أنك ستأمرني في نهاية الأمر أن أبلعها, وأنا رجل طاعن في السن, فقلت: اجعلها من الخبز المرقوق لعل معدتي تهضمها.
تيمور لنك.. في نظر جحا
وقال له تيمور لنك يوماً: أتستطيع أن تخبرني كم أساوي من المال? فنظر جحا إليه متردداً وقال: ما أظنك تساوي أقل من ألف دينار? فضحك تيمور حتى استلقى على ظهره وقال: إنك لم تبلغ في جوابك شيئاً, فإن ملابسي وحدها تساوي ذلك المقدار من الدنانير. فقال جحا: لقد صدق ظني إذاً, فما كنت أنظر من تقدير ثمنك إلى غير هذه الملابس.
وسأله تيمور يوماً قائلاً: هل تعلم ياجحا أن خلفاء بني العباس, كان لكل منهم لقب اختص به, فمنهم الموفق بالله, والمتوكل على الله, والمعتصم بالله, والواثق بالله, وماشابه ذلك. فلو كنت أنا واحداً منهم, فماذا كان يجب أن أختار من الألقاب? فأجابه جحا على الفور: لاشك أنك كنت تدعى: العياذ بالله.