- الخميس مارس 13, 2008 4:26 pm
#274
بسم الله الرحمن الرحيم
مادة / العلاقات الدولية في الإسلام (380) ساس
محاضرة ( 3 )
( موجز)
القائم على التدريس :د/أحمد وهبان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نخلص من المحاضرات السابقة إلى أن البيئة الدولية بيئة صراعية بطبيعتها ، إنها بيئة القوى المتصارعة من أجل المصالح المتنافرة ، ويدور فيها الصراع بصورتين :
صراع سلمي : صراع الكلمة أو الصراع الدائر على طاولات المفاوضات وعبر سائر أجهزة الاتصال الدولية.
وصراع عنيف : ويعني الحرب الفعلية والتي تعني عملية القتل الجماعي الغائي المنظم التي نستهدف بها إجبار الخصوم (الدول الأخرى ) على الامتثال (الرضوخ) لإرادتنا.
وعلى هذا النحو تسعى كل دولة إلي تحقيق مصلحتها القومية من خلال خطة لها في المجال الخارجي تعرف بالسياسة الخارجية ، وهذا ما سنعرض له فيما يلي:
السياسة الخارجية للدولة
هي برنامج عمل (خطة) الدولة في المجال الدولي التي تتضمن أهدافها (المعبرة عن مصلحتها القومية) ، والوسائل التي تراها ملائمة لتحقيق هذه الأهداف. إنها – إذا_ فن اختيار الوسائل في خدمة الأهداف. بمعنى أن كل دولة تصيغ مصلحتها القومية في صورة مجموعة من الأهداف المحددة ، ثم تختار من الوسائل (ما يسمى أدوات السياسة الخارجية) ما تراه كفيلا بإبلاغها أهدافها.
السياسة الخارجية = برنامج عمل = أهداف + وسائل (أدوات)
أهداف السياسات الخارجية للدول
يتمثل أهم الأهداف التي تتبناها الدول في سياساتها الخارجية فيما يلي :
(1) حفظ الذات : أي بقاء الدولة واستمراريتها على الخارطة الدولية ، أو ما يمكن التعبير عنه بالأمن القومي للدولة ، وهذا الهدف هو أغلى وأهم أهداف الدول على الإطلاق ، وهو هدف لا يقبل المساومة بشأنه أو التنازل بصدده.
(2) تحقيق المنعة : بمعنى الوصول إلى مستوى من القوة يردع الدول الأخرى من التفكير في مهاجمة الدولة.
(3) الثراء الاقتصادي : بمعنى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب الاقتصادية من خلال التعاملات الدولية.
(4) الحفاظ على هوية الدولة : بمعنى التصدي لأية محاولات خارجية تستهدف مقومات هوية الدولة وعلى رأسها لغتها القومية أو عقيدتها الدينية .
(5) نشر العقيدة السياسية (الأيديولوجية) أو الدينية في الخارج : وترتد أهمية هذا الهدف إلي أن الدول ذات العقيدة الواحدة غالبا ما تكون سياستها متقاربة إلي حد التحالف ، وبالتالي فإن انتشار عقيدة الدولة في الخارج يمثل إضافة إلى قوة الدولة (لاحظ سعي الولايات المتحدة إلي نشر نمط الحياة الليبرالي الخاص بها من خلال العولمة – تذكر نظرية ماكدونالدز).
(6) الظهور بمظهر الدولة المحبة للسلام : ذلك بأن أية دولة مهما كانت سياستها مرتكزة إلي العنف دائما ما تسعى إلي تبرير سياستها وإكسابها بعدا أخلاقيا باعتبارها سياسة تحارب الإرهاب أو تستهدف نشر الديمقراطية أو تعزيز قيم حقوق الإنسان ... إلخ .
وهكذا نكون قد عرضنا لأهم الأهداف في السياسات الخارجية للدول ، أما عن أدوات السياسة الخارجية فهذا موضوع المحاضرة التالية بإذن الله.
###########
خالص أمنياتي
مادة / العلاقات الدولية في الإسلام (380) ساس
محاضرة ( 3 )
( موجز)
القائم على التدريس :د/أحمد وهبان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نخلص من المحاضرات السابقة إلى أن البيئة الدولية بيئة صراعية بطبيعتها ، إنها بيئة القوى المتصارعة من أجل المصالح المتنافرة ، ويدور فيها الصراع بصورتين :
صراع سلمي : صراع الكلمة أو الصراع الدائر على طاولات المفاوضات وعبر سائر أجهزة الاتصال الدولية.
وصراع عنيف : ويعني الحرب الفعلية والتي تعني عملية القتل الجماعي الغائي المنظم التي نستهدف بها إجبار الخصوم (الدول الأخرى ) على الامتثال (الرضوخ) لإرادتنا.
وعلى هذا النحو تسعى كل دولة إلي تحقيق مصلحتها القومية من خلال خطة لها في المجال الخارجي تعرف بالسياسة الخارجية ، وهذا ما سنعرض له فيما يلي:
السياسة الخارجية للدولة
هي برنامج عمل (خطة) الدولة في المجال الدولي التي تتضمن أهدافها (المعبرة عن مصلحتها القومية) ، والوسائل التي تراها ملائمة لتحقيق هذه الأهداف. إنها – إذا_ فن اختيار الوسائل في خدمة الأهداف. بمعنى أن كل دولة تصيغ مصلحتها القومية في صورة مجموعة من الأهداف المحددة ، ثم تختار من الوسائل (ما يسمى أدوات السياسة الخارجية) ما تراه كفيلا بإبلاغها أهدافها.
السياسة الخارجية = برنامج عمل = أهداف + وسائل (أدوات)
أهداف السياسات الخارجية للدول
يتمثل أهم الأهداف التي تتبناها الدول في سياساتها الخارجية فيما يلي :
(1) حفظ الذات : أي بقاء الدولة واستمراريتها على الخارطة الدولية ، أو ما يمكن التعبير عنه بالأمن القومي للدولة ، وهذا الهدف هو أغلى وأهم أهداف الدول على الإطلاق ، وهو هدف لا يقبل المساومة بشأنه أو التنازل بصدده.
(2) تحقيق المنعة : بمعنى الوصول إلى مستوى من القوة يردع الدول الأخرى من التفكير في مهاجمة الدولة.
(3) الثراء الاقتصادي : بمعنى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب الاقتصادية من خلال التعاملات الدولية.
(4) الحفاظ على هوية الدولة : بمعنى التصدي لأية محاولات خارجية تستهدف مقومات هوية الدولة وعلى رأسها لغتها القومية أو عقيدتها الدينية .
(5) نشر العقيدة السياسية (الأيديولوجية) أو الدينية في الخارج : وترتد أهمية هذا الهدف إلي أن الدول ذات العقيدة الواحدة غالبا ما تكون سياستها متقاربة إلي حد التحالف ، وبالتالي فإن انتشار عقيدة الدولة في الخارج يمثل إضافة إلى قوة الدولة (لاحظ سعي الولايات المتحدة إلي نشر نمط الحياة الليبرالي الخاص بها من خلال العولمة – تذكر نظرية ماكدونالدز).
(6) الظهور بمظهر الدولة المحبة للسلام : ذلك بأن أية دولة مهما كانت سياستها مرتكزة إلي العنف دائما ما تسعى إلي تبرير سياستها وإكسابها بعدا أخلاقيا باعتبارها سياسة تحارب الإرهاب أو تستهدف نشر الديمقراطية أو تعزيز قيم حقوق الإنسان ... إلخ .
وهكذا نكون قد عرضنا لأهم الأهداف في السياسات الخارجية للدول ، أما عن أدوات السياسة الخارجية فهذا موضوع المحاضرة التالية بإذن الله.
###########
خالص أمنياتي