صفحة 1 من 1

اللجوء السياسي

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 11:16 pm
بواسطة محمد العمر 3

بالنسبة لمنظمة حقوق الإنسان ... فإنه :
يكفل لكل شخص ينتابه خوفاً أكيداً بتعرضه للاضطهاد حق اللجوء السياسي إلى بلد يستشعر فيه الأمان. وفقاً لآليات حقوق الإنسان الدولية.

ومن هذه الحقوق:
حق الحياة، حق التحرر من التعذيب، حق الحرية والأمان، حق الحصول على محاكمة عادلة، حق حرية المشاركة وحرية الاجتماع، حق حرية التعبير، حق الحصول على تعويض مناسب، حق الخصوصية، حق التحرر من التفرقة.

وقد يتم انتهاك حق اللجوء السياسي بطرق متعددة، منها ما يلي:
1. عدم توفير التسهيلات اللازمة التي تمكن الأشخاص من طلب اللجوء السياسي (بما فيها المترجمين وفريق عمل مدرب بشكل صحيح، يختص بشؤون الهجرة)؛
2. عدم إعطاء الاهتمام المناسب لطلبات اللجوء السياسي؛
3. نفي الأشخاص إلى بلدان قد يواجهون فيها خطر التعرض للتعذيب أو للمعاملة غير الإنسانية أو العقاب المهين.

وهذه الأمور يجهلها الكثير، وقد تكتنفها ضبابية من جهة طالب اللجوء... أو البلدين طرفي العملية ...
وحقيقة أن طالبي اللجوء السياسي يختلفون من شخص إلى شخص، ومن منطقة إلى منطقة، ومن زمان إلى زمان ومن هدف إلى هدف، ومن كنه إلى كنه.

والوضع الحالي عالميا لم يعد به الكثير من الحالات الحقيقية التي تستوجب ذلك، نظرا لقيام تقنيات العولمة بربط العالم بشبكات محسوسة مرئية لا تسمح بالكثير من هذه المزاولات القسرية إلا فيما ندر من الحالات ... والدول.

وكان اللجوء السياسي في السابق منفذ لمن تكون لهم أطماع لا يتمكنون من الحصول عليها.. !.
وكان اللجوء السياسي مسألة إنتقام تقوم به بعض الدول ... للإنتقام من دول معادية.
وكان اللجوء السياسي ... أشبة بتجييش جبهة من الإعلاميين المعارضين لحكومة معينة ... للنيل منها.
وكان اللجوء السياسي ... منزل لكل حاكم يطرد من بلده ..!
وكان اللجوء السياسي ... سرقة للعقول ... والأيدي والكفاءات النادرة ...!
وكان اللجوء السياسي ... إعداد لثورات وإنقلابات ... في الدولة المستهدفة ..!
وكان اللجوء السياسي ... عملية تبادل بالمثل ... تأويني اليوم ... فأويك غدا ..!
وكان اللجوء السياسي ... تشويه لسمعة بعض البلدان ...!
وكان اللجوء السياسي ... حروب عرقية عنصرية ...!
وكان اللجوء السياسي ... عمليات تجسس ...!
وكان اللجوء السياسي ... تقرب لجمعيات حقوق الأنسان ...!

وتبارت بعض الدول بإستقطاب اللاجئين السياسيين ... خصوصا من البلدان التي تقع ضمن أطماع أو أحقاد البلد المستضيف للاجئين..!
وكان فيها الكثير من الزيف ... والغدر ... باللاجئين ... بحيث يتم إعطائهم جميع الحقوق ... في البلد المستضيف ... حتى تنتهي مهمتهم ... ومن ثم ... يهملون ... أو يرحلون مجددا ... دون إنسانية ... ودون أي وازع ... من أخلاق ...!

واللجوء السياسي... ليس بالأمر الجديد على البشرية ... فقد عرفته جميع الحضارات ... وكان له الكثير من الحكايات الضاحكة المبكية .. وما قصة المتنبي مع كافور الإخشيدي إلا صورة من ذلك ..