الانقلاب الساسي
مرسل: الأربعاء ديسمبر 07, 2011 4:53 pm
الانقلاب السياسي
الانقلاب السياسي Coup d'Etat عمل من أعمال العنف، خُطط له سرّاً، ونفّذ بتنظيم دقيق، على نحو خارج على القانون السّائد، مناهض للنظام القائم، دبّره على الأغلب نفر قليل من القوّات المسلّحة، أو من المدنيّين المشتغلين بالسياسة بمؤازرة عناصر من الجيش النظامي، أو قوّات الأمن، أو التنظيمات المسلّحة أو منها جميعاً ، بهدف تغيير شكل الحكم القائم، جزئياً أو كلياً، أو زحزحة القائمين على الحكم، جزءاً منهم أو جميعهم، واستبدال آخرين بهم، أفراداً كانوا أو منتسبين إلى منظمات سياسية، نظاميّة أو سرّيّة، وبالاعتماد على عنصري التخطيط الدقيق المسبق، والمفاجأة التي تأخذ أجهزة الدولة على غرّة وتعطّل إمكان تدخلها الناجح السريع. وقد توسّع أفق هذا المصطلح لغويّاً حتى شمل، على سبيل الرّمز، وصف كلّ تغيير عميق مفاجئ في أوضاع الدولة أو المجتمع، يتجاوز الطرق النظامية المألوفة.
ومصطلح الانقلاب السياسي بالعربية يراعي سياق المصطلح الفرنسي Coup d'Etat الذي انتشر وتبنّته لغات عدّة فأصبح شبه مصطلح دولي، وكلمة Coup يُراد بها الضربة المفاجئة، وكلمة Etat، أي الدولة، تبينان أنّ الضربة موجّهة إلى الدولة القائمة. ولعلّ كون أوّل انقلاب سياسي في العصور الحديثة قد جرى في فرنسة هو الذي أعطى هذا الانتشار للمصطلح الفرنسي، إذ أقدم نابليون بونابرت، في التاسع من تشرين الثاني سنة 1799ـ وكان قد عيّن قائداً لقوات الجيش في باريس العاصمة ـ على استدراج أعضاء مجلس القدماء الخمسمئة، أي ما يعادل اليوم مجلس النّواب، إلى ضاحية باريس، سان كلو، وهناك بعثر شملهم بالاستعانة بحرس المجلس، وبأخيه لوسيان رئيس المجلس، وكان من قبل قد دبّر استقالة أكثر أعضاء مجلس المديرين Le Directoire الذي كانت بيده السلطة التنفيذية، وبذلك مهّد لإعلان «دستور السنة الثامنة» الذي أدّى في نهاية الأمر إلى دكتاتورية نابليون، وتسميته قنصلاً أوّل مدى الحياة، ثم إلى تسنّمه عرش الامبراطورية الفرنسية.
و لا يمكن أن يحيط تعريف شامل للانقلاب السياسي بكلّ ما يطرح من جوانب البحث فيه فلقد صار الانقلاب اليوم حقيقة واقعة في الحياة السياسية، كما يقول غريغور فيرغوسون في كتابه «الانقلاب السياسي ـ بحث عملي» Coup D'Etat -a practical manual وأحصى هذا الباحث حتى ظهور كتابه سنة 1987 ثلاثمئة وإحدى عشرة محاولة انقلاب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في تسعة وسبعين بلداً، نجح منها مئة وسبعون انقلاباً؛ وضربت الأرجنتين، بين هذه البلاد، الرقم القياسي إذ شهدت في هذه المدة مثل هذه الهزات بين محاولة انقلاب وانقلاب ما لا يقل عن ثلاث عشرة مرة.
الانقلاب السياسي Coup d'Etat عمل من أعمال العنف، خُطط له سرّاً، ونفّذ بتنظيم دقيق، على نحو خارج على القانون السّائد، مناهض للنظام القائم، دبّره على الأغلب نفر قليل من القوّات المسلّحة، أو من المدنيّين المشتغلين بالسياسة بمؤازرة عناصر من الجيش النظامي، أو قوّات الأمن، أو التنظيمات المسلّحة أو منها جميعاً ، بهدف تغيير شكل الحكم القائم، جزئياً أو كلياً، أو زحزحة القائمين على الحكم، جزءاً منهم أو جميعهم، واستبدال آخرين بهم، أفراداً كانوا أو منتسبين إلى منظمات سياسية، نظاميّة أو سرّيّة، وبالاعتماد على عنصري التخطيط الدقيق المسبق، والمفاجأة التي تأخذ أجهزة الدولة على غرّة وتعطّل إمكان تدخلها الناجح السريع. وقد توسّع أفق هذا المصطلح لغويّاً حتى شمل، على سبيل الرّمز، وصف كلّ تغيير عميق مفاجئ في أوضاع الدولة أو المجتمع، يتجاوز الطرق النظامية المألوفة.
ومصطلح الانقلاب السياسي بالعربية يراعي سياق المصطلح الفرنسي Coup d'Etat الذي انتشر وتبنّته لغات عدّة فأصبح شبه مصطلح دولي، وكلمة Coup يُراد بها الضربة المفاجئة، وكلمة Etat، أي الدولة، تبينان أنّ الضربة موجّهة إلى الدولة القائمة. ولعلّ كون أوّل انقلاب سياسي في العصور الحديثة قد جرى في فرنسة هو الذي أعطى هذا الانتشار للمصطلح الفرنسي، إذ أقدم نابليون بونابرت، في التاسع من تشرين الثاني سنة 1799ـ وكان قد عيّن قائداً لقوات الجيش في باريس العاصمة ـ على استدراج أعضاء مجلس القدماء الخمسمئة، أي ما يعادل اليوم مجلس النّواب، إلى ضاحية باريس، سان كلو، وهناك بعثر شملهم بالاستعانة بحرس المجلس، وبأخيه لوسيان رئيس المجلس، وكان من قبل قد دبّر استقالة أكثر أعضاء مجلس المديرين Le Directoire الذي كانت بيده السلطة التنفيذية، وبذلك مهّد لإعلان «دستور السنة الثامنة» الذي أدّى في نهاية الأمر إلى دكتاتورية نابليون، وتسميته قنصلاً أوّل مدى الحياة، ثم إلى تسنّمه عرش الامبراطورية الفرنسية.
و لا يمكن أن يحيط تعريف شامل للانقلاب السياسي بكلّ ما يطرح من جوانب البحث فيه فلقد صار الانقلاب اليوم حقيقة واقعة في الحياة السياسية، كما يقول غريغور فيرغوسون في كتابه «الانقلاب السياسي ـ بحث عملي» Coup D'Etat -a practical manual وأحصى هذا الباحث حتى ظهور كتابه سنة 1987 ثلاثمئة وإحدى عشرة محاولة انقلاب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في تسعة وسبعين بلداً، نجح منها مئة وسبعون انقلاباً؛ وضربت الأرجنتين، بين هذه البلاد، الرقم القياسي إذ شهدت في هذه المدة مثل هذه الهزات بين محاولة انقلاب وانقلاب ما لا يقل عن ثلاث عشرة مرة.