دولتان خارجتان عن القانون!!
مرسل: الخميس ديسمبر 08, 2011 7:34 am
من السهل على أي دولة لا تلتزم بالقوانين الدولية أو تحترمها أن تخلق أزمة دبلوماسية الغرض منها امتصاص نقمة شعبها والظهور بشخصية البطل الذي يتحدى مهما كانت النتائج..
إيران لها مع هذه القضايا منذ ثورة الخميني سوابق عندما هاجم الإيرانيون السفارة الأمريكية، واعتقال أعضائها، تلك الحادثة التي كادت أن تتسبب في عمل عسكري أمريكي فشل في تخليص المعتقلين، والآن يتم اقتحام السفارة البريطانية والعبث بموجوداتها والتي تعتبر وفقاً للأنظمة الدولية تملك كل أسباب الحصانة مثلما تتمتع سفارات إيران في العالم، إذ لو اتخذت بريطانيا نفس الأسلوب، وعملت على اقتحام سفارة طهران في لندن لاعتبرت الأوساط الشعبية والإعلام، وغيرهما، أن هذا السلوك أحمق، ولا يتصف بالحكمة، والفرق أن الرادع في بريطانيا وفرته النظم الديمقراطية والتي لا تنجرّ لحماقات الدول الأخرى، بينما في إيران فالتخطيط والعمل والأوامر تأتي من السلطة العليا، وبدون من يحاسبها، أو ينظر للأمور من أفقها الأبعد، والتي ينتج عنها أضرار معنوية، عندما تصبح سمعة إيران عالمياً سيئة، ومدانة..
سورية تقدمت إيران بالاعتداء على سفارات عربية وأجنبية، وهي تعتبر نفسها في حالة حرب مع العالم، وفاقدُ الأهلية السياسية يتصرف بما تقرره غرائزه، لا قيم المجتمعات وقوانين العالم الملزمة لكل الدول، ويأتي تطابق السلوك بين البلدين بالحرب على السفارات وتوقيتها، ما يكشف عن أنهما يعيشان أزمات العزلة، والقوانين الصارمة في الحصار الاقتصادي والمقاطعة وغيرهما، ما سبب الخروج عن القاعدة العقلية إلى التصرفات المراهقة..
لم يعد العالم غافلاً عن أي طبيعة عدوانية أو تصرف غير سوي، وسورية وإيران في خندق الأزمات الآن، وإلا فإن أي تعبير خاطئ سوف يجعل صرامة القرارات الموجهة لكلتا الدولتين متوافقة مع فعلهما الأخرق، وهنا لابد من فهم طبيعة الصراعات، وكيف تتصرف الدول الواعية مع غيرها بمبدأ الدبلوماسية أولاً، ثم إعادة النظر بالروادع الأكثر تأثيراً، وما قد يحدث من ردّ فعل سلبي عليهما من المجتمع الدولي، سيضيف لأزماتهما واقعاً جديداً، لا يخدم مصالحهما، أو مواقفهما على الإطلاق..
في إيران سلطة قمعية لا تراعي حقوق الشعوب الأخرى، وبالتالي إذا كانت تتصرف في الداخل بروح المتعنصر لقوميته على حساب الشعوب الأخرى فإنه لا يُستغرب أن يحدث اقتحام عدة سفارات وتسجيلها على ذمة شباب ساخطين، لأن الرادع العقلي غير موجود أصلاً، وفي سورية القضية انتحارية أي أن النظام الذي لم يراعِ حرمة شعبه لا يعيقه أن يتصرف بحماقات تدلل على أنه فاقد لقيم الدولة التي تعيش ضمن دائرة عالمية تحترم الأعراف والقوانين..
عموماً ما جرى سيضر دبلوماسياً بالدولتين، وحتى من يتحالفون معهما مثل الصين وروسيا سوف تستنكران وتدينان مثل هذا التصرف مهما كانت العلاقة..
إيران لها مع هذه القضايا منذ ثورة الخميني سوابق عندما هاجم الإيرانيون السفارة الأمريكية، واعتقال أعضائها، تلك الحادثة التي كادت أن تتسبب في عمل عسكري أمريكي فشل في تخليص المعتقلين، والآن يتم اقتحام السفارة البريطانية والعبث بموجوداتها والتي تعتبر وفقاً للأنظمة الدولية تملك كل أسباب الحصانة مثلما تتمتع سفارات إيران في العالم، إذ لو اتخذت بريطانيا نفس الأسلوب، وعملت على اقتحام سفارة طهران في لندن لاعتبرت الأوساط الشعبية والإعلام، وغيرهما، أن هذا السلوك أحمق، ولا يتصف بالحكمة، والفرق أن الرادع في بريطانيا وفرته النظم الديمقراطية والتي لا تنجرّ لحماقات الدول الأخرى، بينما في إيران فالتخطيط والعمل والأوامر تأتي من السلطة العليا، وبدون من يحاسبها، أو ينظر للأمور من أفقها الأبعد، والتي ينتج عنها أضرار معنوية، عندما تصبح سمعة إيران عالمياً سيئة، ومدانة..
سورية تقدمت إيران بالاعتداء على سفارات عربية وأجنبية، وهي تعتبر نفسها في حالة حرب مع العالم، وفاقدُ الأهلية السياسية يتصرف بما تقرره غرائزه، لا قيم المجتمعات وقوانين العالم الملزمة لكل الدول، ويأتي تطابق السلوك بين البلدين بالحرب على السفارات وتوقيتها، ما يكشف عن أنهما يعيشان أزمات العزلة، والقوانين الصارمة في الحصار الاقتصادي والمقاطعة وغيرهما، ما سبب الخروج عن القاعدة العقلية إلى التصرفات المراهقة..
لم يعد العالم غافلاً عن أي طبيعة عدوانية أو تصرف غير سوي، وسورية وإيران في خندق الأزمات الآن، وإلا فإن أي تعبير خاطئ سوف يجعل صرامة القرارات الموجهة لكلتا الدولتين متوافقة مع فعلهما الأخرق، وهنا لابد من فهم طبيعة الصراعات، وكيف تتصرف الدول الواعية مع غيرها بمبدأ الدبلوماسية أولاً، ثم إعادة النظر بالروادع الأكثر تأثيراً، وما قد يحدث من ردّ فعل سلبي عليهما من المجتمع الدولي، سيضيف لأزماتهما واقعاً جديداً، لا يخدم مصالحهما، أو مواقفهما على الإطلاق..
في إيران سلطة قمعية لا تراعي حقوق الشعوب الأخرى، وبالتالي إذا كانت تتصرف في الداخل بروح المتعنصر لقوميته على حساب الشعوب الأخرى فإنه لا يُستغرب أن يحدث اقتحام عدة سفارات وتسجيلها على ذمة شباب ساخطين، لأن الرادع العقلي غير موجود أصلاً، وفي سورية القضية انتحارية أي أن النظام الذي لم يراعِ حرمة شعبه لا يعيقه أن يتصرف بحماقات تدلل على أنه فاقد لقيم الدولة التي تعيش ضمن دائرة عالمية تحترم الأعراف والقوانين..
عموماً ما جرى سيضر دبلوماسياً بالدولتين، وحتى من يتحالفون معهما مثل الصين وروسيا سوف تستنكران وتدينان مثل هذا التصرف مهما كانت العلاقة..