منتديات الحوار الجامعية السياسية

من مقدسات الشعوب – ان صح التعبير - ان الشعب البريطاني، كان يتوقف عن العمل، او «يزرق» – يهرب - من العمل، لاجل تناول وجبة الـ«after Noon tea».. وهي عبارة عن شاي، وقطع من الكيك الصغيرة، وبعض «الساندويتش»، وحكى لي اكثر من شخص زار لندن، انه وقت «شاي العصر» كانوا لا يرون الانجليز في محلاتهم.. الا ما ندر، او يرونهم لكن «نفوسهم» في «خشومهم»! ومن مقدسات الشعب اليمني، انه يتوقف عن العمل، وتخف الزحمة في الشوارع، وقت «المقيل»!! والمقيل هو المكان الذي يجلس فيه القوم.. «لمضع القات»!! و«القات» لمن لا يعرفه نبات مخدر، يزرع في اليمن، وطريقة مضغه تكون «بحشره» في زاوية من الفم، فيظهر «الخد» «وارم» وبحجم اكبر من الاخر.. ويشرب على «القات» الماء، فتنزل المادة المخدرة مع الماء.. ويستجيب الجسم لها! وكما كتب الزميل العزيز فؤاد الهاشم انه يستحب لهذا «المقيل» لباس معين.. مثل القميص و«الوزار» بلا ملابس داخلية؟! ومن مقدسات بعض الشعوب الاسيوية، تناول الارز او «العيش المشخول» في وجبة الافطار، ويتم تناول «العيش» باي مكان، سواء كان الاسيوي في طريقه للعمل، او في المحل الذي يبيع فيه، او في المطاعم، ويقال ان الذي لا يبدأ يومه بتناول «العيش» «مو.. اسيوي»؟! اما الشعب الكويتي «المحتار»، فالمقدس عند اصحاب «الدوامات»، والناس التي «تفزع» من صباح الله خير.. هو تناول وجبة الافطار، سواء كانت في المكاتب! وعادة ما تكون باغلاق الباب امام المراجعين، وتناولها ببطء شديد مع شاي، و«المخلل».. ثم «زلط» الحلو مع القهوة؟! او «بالتزرق» من اماكن العمل للمطاعم، بمختلف درجاتها، الراقية والمتوسطة والعادية.. وحتى الشعبية، والعودة للعمل وسط النهار، او قبل انتهائه بفترة قصيرة.. اما غير اصحاب الدوامات.. فالمقدس عندهم زيارة «الدواوين» او «الديوانيات»، من بعد صلاة العشاء الى الفجر.. سواء كان الجو جميلا مثل هذه الايام، او «مغبر» و«رطب» بنفس الوقت.. مثل ايام الصيف الذي مضى.. ولله في خلقه شؤون!
٭٭٭
وزير الاشغال فاضل صفر.. يشهد له من عمل معه انه «خوش ريال» ونظيف يد، وفاهم ماذا يريد بالضبط، وعنده خبرة في التعامل مع وسائل الاعلام.. لكنه في هذه الفترة مجتهد كثيرا في التصريحات، واكثر من شخص طلب مني الكتابة عنه مباشرة، وعن الاشارات التي يرسلها لمتخذ القرار بتشكيل الحكومة القادمة انه مهم و«يشتغل».. وها انا قد فعلت؟!
٭٭٭
اتمنى على متخذ القرار بتشكيل الحكومة القادمة.. منح الدكتورة الفاضلة اماني بورسلي مهلة اخرى لتولي حقيبة وزارة التجارة والصناعة، حيث ان هذه الوزارة مهمة لتحويل الكويت لمركز مالي، وبنفس الوقت بحاجة الى عناية مركزة، والوزيرة الفاضلة.. «قدها وقدود».
٭٭٭
بعد حادثة الاعتداء على السفارة البريطانية، وسحب بريطانيا سفيرها وطرد الدبلوماسيين الايرانيين من لندن، وبعد سحب فرنسا لدبلوماسييها من ايران، اتمنى على ايران فهم الرسالة بان قرار توجيه ضربة عسكرية لايران.. قد اتخذ، والمطلوب منها تجنيب نفسها وشعبها ومنطقة الخليج.. حربا رابعة ورابحة.