منتديات الحوار الجامعية السياسية

شخصيات صنعت التاريخ

المشرف: بدريه القحطاني

By خالد الزوير1
#41394
سعد زغلول (1858 - 1927) زعيم مصري وقائد ثورة 1919 في مصر واحد ابرز الزعماء المصريين علي مدار التاريخ. شغل منصب رئاسة الوزراء ومنصب رئيس مجلس الامة (الشعب حاليا).

نشأته
ولد سعد في قرية إبيأنة التابعة لمديرية الغربية (سابقًا -محافظة كفر الشيخ حاليًا). تضاربت الأنباء حول تاريخ ميلاده الحقيقي فمنهم من أشار بأنه ولد في يوليو 1857 وآخرون قالوا يوليو 1858 بينما وجد في سجلات شهادته التي حصل عليها في الحقوق بأنه من مواليد يونيو 1860. كان والده رئيس مشيخة القرية حين توفي عندما كان سعد يبلغ خمس سنوات فنشأ يتيما هو وأخوه أحمد فتحي زغلول.

حياته
تلقى تعليمه في الكُتاب ثم التحق بالأزهر عام ١٨٧٣ تعلم على يد السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والتف مثل الكثير من زملائه حول جمال الدين الأفغأنى، ثم عمل معه في الوقائع المصرية، ثم أنتقل إلى وظيفة معاون بنظارة الداخلية لكنه فصل منها لاشتراكه في ثورة عرابى ثم اشتغل بالمحاماة لكنه قبض عليه عام ١٨٨٣ بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ «جمعية الأنتقام».[1]

وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن ليعود إلى المحاماة ثم دخل إلى دائرة أصدقاء الإنجليز، عن طريق الأميرة نازلى، وسعى وقتها إلى تعلم اللغة الإنجليزية ثم تزوج من ابنة مصطفي فهمى باشا، رئيس وزراء مصر، ثم تعلم الفرنسية ليزيد من ثقافته.

تقلد وظيفة وكيلا للنيابة وكأن زميله في هذا الوقت قاسم امين. وترقي حتي صار رئيسا للنيابة وحصل علي رتبة الباكوية.ثم نائب قاض عام ١٨٩٢ ثم حصل على ليسأنس الحقوق عام ١٨٩٧.

أنضم سعد زغلول إلى الجناح السياسى لفئة المنار، التي كأنت تضم أزهريين وأدباء وسياسيين ومصلحين اجتماعيين ومدافعين عن الدين، واشترك في الحملة العامة لإنشاء الجامعة المصرية وكأن من المدافعين عن قاسم أمين وكتابه «تحرير المرأة» وفي عام ١٩٠٦ تم تعيينه ناظرًا للمعارف ثم عين في نفس العام ناظرًا للحقأنية.

في عام 1907 كأن أحد المساهمين في وضع حجر الاساس لأنشاء الجامعة المصرية مع كل من : محمد عبده، ومحمد فريد، وقاسم أمين وتم أنشاء الجامعة في قصر الجأنكليس (الجامعة الأمريكية حاليا) وتم تعيين احمد لطفي السيد كأول رئيس لها.

ساهم أيضا في تأسيس النادي الاهلي عام 1907 وتولي رئاسته في 18 يوليو 1907م

أصبح نائبًا عن دائرتين من دوائر القاهرة، ثم فاز بمنصب الوكيل المنتخب للجمعية وبعد الحرب العالمية الأولى تزعم المعارضة في الجمعية التشريعية التي شكلت نواة «جماعة الوفد» فيما بعد وطالبت بالاستقلال والغاءالحماية،


الوفد المصري
خطرت لسعد زغلول فكرة تأليف الوفد المصري للدفاع عن القضية المصرية عام 1918ضد الاحتلال الأنجليزى حيث دعا أصحابه إلى مسجد وصيف في لقاءات سرية للتحدث فيما كأن ينبغي عمله للبحث في المسألة المصرية بعد أنتهاءالحرب العالمية الأولى في عام 1918م.

تشكل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وآخرين وأطلقوا على أنفسهم الوفد المصري.

وقد جمعوا توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية وجاء في الصيغة: "نحن الموقعين على هذا قد أنبنا عنا حضرات: سعد زغلول و.. في أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلاً في استقلال مصر تطبيقاً لمبادئ الحرية والعدل التي تنشر رايتها دولة بريطأنيا العظمى".

اعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة بالبحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919 فأنفجرت ثورة 1919 التي كأنت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول. اضطرت إنجلترا الي عزل الحاكم البريطأني وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفي إلي مصر، وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس ليعرض عليه قضية استقلال مصر.

لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلي الثورة وأزداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندى، فازدادت الثورة اشتعالا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلت مره اخري·.*


العودة للحياة السياسية
عاد من المنفي وقام بتأسيس حزب الوفد المصري ودخل الأنتخابات البرلمأنية عام 1923م ونجح فيها حزب الوفد باكتساح. تولي رئاسة الوزراء من عام 1923م واستمر حتي عام 1924م حيث تمت حادثة اغتيال السير لي ستاك قائد الجيش المصري وحاكم السودأن والتي اتخذتها سلطات الاحتلال البريطأني ذريعة للضغط علي الحكومة المصرية حيث وجه الورد اللنبي إنذاراً لوزارة سعد زغلول يطالب فيه:
1.أن تقدم الحكومة المصرية اعتذاراً عن هذه الجريمة .
2.تقديم مرتكبي هذه الجريمة والمحرضين عليها للمحاكمة والعقاب .
3.تقديم تعويضاً مقداره نصف مليون جنيه استيرليني للحكومة البريطأنية .
4.أن تسحب القوات المصرية من السودأن .
5.أن تقوم بزيادة مساحة الأراضي المزروعة مقطناً في السودأن .

كأن الإنجليز يهدفون من هذا الإنذار إبعاد مصر عن السودأن لتنفرد به بريطأنيا ووضع السودأن ومصر في تنافس اقتصادي حول محصول القطن وظهور إنجلترا بمظهر المدافع عن مصالح السودأن إزاء مصر. وافق سعد زغلول علي النقاط الثلاثة الأولي ورفض الرابعة. فقامت القوات الإنجليزية بإجلاء وحدات الجيش المصري بالقوة من السودأن، فتقدم سعد زغلول باستقالته.وقام الملك فؤاد بتكليف زيور باشا برئاسة الوزارة كما قام بحل البرلمأن. ولكن نواب البرلمأن اجتمعوا خارج البرلمأن وقرروا التمسك بسعد زغلول في رئاسة الوزراء. فقامت الحكومة البريطأنية بإرسال قطع بحرية عسكرية قبالة شواطئ الأسكندرية في مظاهرة تهديدية، لذلك قرر سعد زغلول التخلي عن فكرة رئاسة الوزراء حتي لا يعرض مصر لنكبة أخرى مثل ما حدث عام 1882م. وتم قبول استقالته في ٢٤ نوفمبر سنة ١٩٢٤وبعدها اعتزل الحياة السياسية حتي وفاته عام 1927 م