تفسيرات نشوب الحرب العالمية الاولى 1914-1918م
مرسل: السبت ديسمبر 10, 2011 3:17 am
أولاً:الصراع حول المستعمرات.
قدم لينين هذا التفسير لنشوب الحرب العالمية الأولى وأساسه أن تلك الحرب كانت نتيجة للصراع بين الدول الرأسمالية الأوروبية للسيطرة على المستعمرات,وأن الحرب العالمية الاولى كانت حرباً استعمارية لتقسيم وإعادة تقسيم المستعمرات.
هذا التفسير ليس دقيق تماماً لأنه ابتداء من سنة 1890م توصلت الدول الأوروبية الرأسمالية الى اتفاقات في توزيع المستعمرات واصبح هناك تقسيم فيما بينهم وتنازلات اي لا يمكن ان نقول ان هذا التفسير هو السبب الرئيسي ولكن لا يعني ذلك انه لم تكن هناك منافسة اقتصادية.
ثانياً:نظرية اختلال توازن القوى.
اختلال توازن القوى من شأنه ان يغري الطرف القوي بتوظيف قوته لتحقيق مصالحه لدى الطرف الاضعف, وهذا مافعلته النمسا والمجر في مواجهة صربيا ولكن كانت النمسا والمجر تعلم أن التوازن لابد أن يشمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهنا يبين لنا ان توازن القوى صار في مصلحة الوفاق الثلاثي(بريطانيا,فرنسا,روسيا) ضد النمسا والمجر وألمانيا.
نظرية اختلال توازن القوى لا يمكن ان تكون عامل مفسر لنشوب الحرب العالمية لأن الدول التي كان التوازن الشامل ضدها هي التي بادرت بالحرب وليس كما تتوقع النظرية.
ثالثاً:نظرية التحول في ميزان القوى.
يرى تايلور أن السبب الحقيقي للحرب العالمية الأولى كان تحول ميزان القوى ضد ألمانيا مما دفعها لان تخوض حرب شاملة بدل من الانتظار لفترة أطول وقد يتحول الميزان ضدها نهائياً وهذا السبب الذي دفعها لتحريض النمسا والمجر للهجوم على صربيا.
هذا التفسير يفسر قرار النمسا والمجر بدخول الحرب مع صربيا ولكن لا يفسر قرارات الدول الأخرى بدخول الحرب إذاً هو ليس كافي لتفسير نشوب الحرب العالمية الأولى.
رابعاً:نظريات تعارض المصالح بين الدول الكبرى.
هناك اتجاهين في هذا التفسير:
الاتجاه الأول وهو يرى ان بداية الحرب العالمية الاولى تكمن في التحدي الذي واجهته بريطانيا مع مطلع القرن العشرين من المنافسين التقليديين (فرنسا,روسيا,ألمانيا* ومن القوى الجديدة(اليابان,الولايات المتحدة) مما جعل بريطانيا تواجه خطر العزلة الدولية, ولكن بريطانيا سعت الى حل هذه المعضلات عن طريق تقليل الاعداء المحتملين بالدخول معهم في تحالفات, وهذا الاتجاه ربما يكون مشابه للتفسير الاول الذي كان يهتم بالاستعمار وهو فقط يركز على مصلحة بريطانيا وليس كافياً لتفسير نشوب الحرب العالمية الأولى.
الاتجاه الثاني فأنه يركز على أن مصالح الدول الكبرى كانت تقضي أن تقوم الدول الاعضاء لكل حلف بسحق الدول الاعضاء في الحلف المضاد, وهذا التفسير متعلق بين مصالح النمسا والمجر وصربيا, وبالتالي ألمانيا وروسيا فهو يفسر جزئيا نشوب الحرب العالمية الأولى وليس كافياً.
خامساً:الجذور الداخلية للحرب العالمية الأولى.
هناك جذران هما:
الجذر الأول وهو شعور إلإمبراطور بالإهانة بعد إغتيال ولي عهد النمسا والمجر على يد دولة صغيرة وهي صربيا, وهذا الاحساس بالاهانة تغلب على ادراك الإمبراطور بأن توازن القوى ليس في صالحه.
الجذر الثاني وهو اتفاق النخبة الألمانية حول مفهوم جوهري هو أن على المانيا ان تصعد كقوة عظمى في النظام الدولي , وإلا فإنها سوف تواجه خطر التراجع الاستراتيجي.
سادساً: نظرية المسئولية الانجلو-فرنسية.
بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى هرب إمبراطورها غليوم الثاني الى هولندا ونشر مذكراته وفيها ألقى اللوم على دول الوفاق الثلاثي في نشوب الحرب العالمية الأولى لأنها تتبع سياسة الخنق ضد ألمانيا وحتى أن ألمانيا أرادت ان تتحالف مع بريطانيا ولكن ملك بريطانيا رفض ذلك الحلف, وأن ألمانيا لم تقوي جيوشها إلا للسعي لمقاومة عملية الخنق فقط.
سابعاً:التفسيرات المركبة.
تتركز في ثلاث عوامل وهي:
1-طبيعة التحالفات الدولية التي تدفعالدول إلى الدخول في حروب.
2-الدور الذي تلعبه الدول الصغيرة في جر الدول الكبرى إلى حروب.
3- سعى النخبة الحاكمة إلى الحفاظ على سلطاتها السياسية بتوجيه الصراع الداخلي إلى صراع خارجي من خلال شن حرب.
ثامناً:ظاهرة الاستقطاب الدولي الثنائي.
منذ سقوط بسمارك سنة 1890م بدأت السياسة الأوربية تتمحور حول قطبين كبيرين هما قطب الحلف الثلاثي الألماني-النمساوي المجري-الإيطالي في مواجهة قطب الوفاق الثلاثي البريطاني-الفرنسي-الروسي.
وبعد أن اصبح هناك قطبين يسيطران على السياسة العالمية اصبح كل قطب متخوف من الاخر ويشعر بالتهديد منه فقد تخوفت ألمانيا من فقدان هيمنتها على أوروبا ومحاصرتها عن طريق الوفاق الثلاثي, وأيضا كانت بريطانيا لا تريد ظهور قوة أوروبية جديدة كـ ألمانيا لتسحب البساط من تحتها وذلك أدى إلى الصدام الكبير بين القطبين ونشوب الحرب العالمية الأولى.
قدم لينين هذا التفسير لنشوب الحرب العالمية الأولى وأساسه أن تلك الحرب كانت نتيجة للصراع بين الدول الرأسمالية الأوروبية للسيطرة على المستعمرات,وأن الحرب العالمية الاولى كانت حرباً استعمارية لتقسيم وإعادة تقسيم المستعمرات.
هذا التفسير ليس دقيق تماماً لأنه ابتداء من سنة 1890م توصلت الدول الأوروبية الرأسمالية الى اتفاقات في توزيع المستعمرات واصبح هناك تقسيم فيما بينهم وتنازلات اي لا يمكن ان نقول ان هذا التفسير هو السبب الرئيسي ولكن لا يعني ذلك انه لم تكن هناك منافسة اقتصادية.
ثانياً:نظرية اختلال توازن القوى.
اختلال توازن القوى من شأنه ان يغري الطرف القوي بتوظيف قوته لتحقيق مصالحه لدى الطرف الاضعف, وهذا مافعلته النمسا والمجر في مواجهة صربيا ولكن كانت النمسا والمجر تعلم أن التوازن لابد أن يشمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهنا يبين لنا ان توازن القوى صار في مصلحة الوفاق الثلاثي(بريطانيا,فرنسا,روسيا) ضد النمسا والمجر وألمانيا.
نظرية اختلال توازن القوى لا يمكن ان تكون عامل مفسر لنشوب الحرب العالمية لأن الدول التي كان التوازن الشامل ضدها هي التي بادرت بالحرب وليس كما تتوقع النظرية.
ثالثاً:نظرية التحول في ميزان القوى.
يرى تايلور أن السبب الحقيقي للحرب العالمية الأولى كان تحول ميزان القوى ضد ألمانيا مما دفعها لان تخوض حرب شاملة بدل من الانتظار لفترة أطول وقد يتحول الميزان ضدها نهائياً وهذا السبب الذي دفعها لتحريض النمسا والمجر للهجوم على صربيا.
هذا التفسير يفسر قرار النمسا والمجر بدخول الحرب مع صربيا ولكن لا يفسر قرارات الدول الأخرى بدخول الحرب إذاً هو ليس كافي لتفسير نشوب الحرب العالمية الأولى.
رابعاً:نظريات تعارض المصالح بين الدول الكبرى.
هناك اتجاهين في هذا التفسير:
الاتجاه الأول وهو يرى ان بداية الحرب العالمية الاولى تكمن في التحدي الذي واجهته بريطانيا مع مطلع القرن العشرين من المنافسين التقليديين (فرنسا,روسيا,ألمانيا* ومن القوى الجديدة(اليابان,الولايات المتحدة) مما جعل بريطانيا تواجه خطر العزلة الدولية, ولكن بريطانيا سعت الى حل هذه المعضلات عن طريق تقليل الاعداء المحتملين بالدخول معهم في تحالفات, وهذا الاتجاه ربما يكون مشابه للتفسير الاول الذي كان يهتم بالاستعمار وهو فقط يركز على مصلحة بريطانيا وليس كافياً لتفسير نشوب الحرب العالمية الأولى.
الاتجاه الثاني فأنه يركز على أن مصالح الدول الكبرى كانت تقضي أن تقوم الدول الاعضاء لكل حلف بسحق الدول الاعضاء في الحلف المضاد, وهذا التفسير متعلق بين مصالح النمسا والمجر وصربيا, وبالتالي ألمانيا وروسيا فهو يفسر جزئيا نشوب الحرب العالمية الأولى وليس كافياً.
خامساً:الجذور الداخلية للحرب العالمية الأولى.
هناك جذران هما:
الجذر الأول وهو شعور إلإمبراطور بالإهانة بعد إغتيال ولي عهد النمسا والمجر على يد دولة صغيرة وهي صربيا, وهذا الاحساس بالاهانة تغلب على ادراك الإمبراطور بأن توازن القوى ليس في صالحه.
الجذر الثاني وهو اتفاق النخبة الألمانية حول مفهوم جوهري هو أن على المانيا ان تصعد كقوة عظمى في النظام الدولي , وإلا فإنها سوف تواجه خطر التراجع الاستراتيجي.
سادساً: نظرية المسئولية الانجلو-فرنسية.
بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى هرب إمبراطورها غليوم الثاني الى هولندا ونشر مذكراته وفيها ألقى اللوم على دول الوفاق الثلاثي في نشوب الحرب العالمية الأولى لأنها تتبع سياسة الخنق ضد ألمانيا وحتى أن ألمانيا أرادت ان تتحالف مع بريطانيا ولكن ملك بريطانيا رفض ذلك الحلف, وأن ألمانيا لم تقوي جيوشها إلا للسعي لمقاومة عملية الخنق فقط.
سابعاً:التفسيرات المركبة.
تتركز في ثلاث عوامل وهي:
1-طبيعة التحالفات الدولية التي تدفعالدول إلى الدخول في حروب.
2-الدور الذي تلعبه الدول الصغيرة في جر الدول الكبرى إلى حروب.
3- سعى النخبة الحاكمة إلى الحفاظ على سلطاتها السياسية بتوجيه الصراع الداخلي إلى صراع خارجي من خلال شن حرب.
ثامناً:ظاهرة الاستقطاب الدولي الثنائي.
منذ سقوط بسمارك سنة 1890م بدأت السياسة الأوربية تتمحور حول قطبين كبيرين هما قطب الحلف الثلاثي الألماني-النمساوي المجري-الإيطالي في مواجهة قطب الوفاق الثلاثي البريطاني-الفرنسي-الروسي.
وبعد أن اصبح هناك قطبين يسيطران على السياسة العالمية اصبح كل قطب متخوف من الاخر ويشعر بالتهديد منه فقد تخوفت ألمانيا من فقدان هيمنتها على أوروبا ومحاصرتها عن طريق الوفاق الثلاثي, وأيضا كانت بريطانيا لا تريد ظهور قوة أوروبية جديدة كـ ألمانيا لتسحب البساط من تحتها وذلك أدى إلى الصدام الكبير بين القطبين ونشوب الحرب العالمية الأولى.