النجم التركي والقمر الايراني !!
مرسل: السبت ديسمبر 10, 2011 8:51 pm
كثر الحديث مؤخرا على أن مفاتيح اللعبة فى منطقة بلاد الشام يمسكها اللاعب الايرانى بيده جيدا عبر حلف ثائر في المنطقة متمثلا في حزب الله وسوريا وحماس على اعتباره محورا مناهضا لمصالح أمريكا فى المنطقة ؟!! - على الأقل هذا الواضح إعلاميا وما لنا بآخر لأنه ليس موضوع المقال الآن- وكلنا يعلم بأنه طالما وان الملف الايرانى ما يزال مفتوحا ولم يغلق بعد واقصد الملف النووي وان تم إيجاد حلول له ولم يرض امريكا كثيرا فى وقته .. لكنه كان حلا وسطيا وهو تخصيب اليورانيوم الايرانى فى أراضى خارج الحدود الإيرانية وهو مطلب اوروبى تفاوضي استغرق سنين وشهور طوال… الآن يسدل الستار عليه ولا يتحدث به بعد توقيع لتلك الاتفاقية لتخصيب النووى خارج الحدود… ويبقى الدعم المادي لحماس واقعا ملموسا فى غزة لإبقائها ورقة جاهزة في اى وقت قادم على أن يبقى الوضع الداخلي الفلسطيني على ما هو عليه وهذا طبعا يخدم بعض الأطراف الأخرى التي لها على علاقة وطيده بإيران وهو ثمن تحالفها ووقوفها إلى جانبها فعلى الأقل تبقى الورقة الفلسطينية والتي أجادت استخدامها عبر نصف قرن تقريبا بيدها لتحصيل ما تريد الحصول عليه وهو لا يتعدى الثرثرة بالفصحى وتزويق وتنميق الكلام فى المؤتمرات والاجتماعات ما شابه…
الآن النجم التركي يتصاعد !! في منطقة تتوق إلى دولة قوية لها علاقاتها ولها تاريخها المقبول لدى شيوخ العصر المدججين بالسلاح والعتاد والرجال..وفى هذا إجبار الكل على ان يقبلوا بما تمليه عليهم تركيا المساندة للحق الفلسطيني ان تملى رغباتها فى أن تكون سيدة المنطقة بلا سلاح نووى.. لان إيران انتهى أمر صناعتها للسلاح النووي على الأقل في العقدين القادمين.. ومن هنا فالأرجح ان يكون الجانب التركي الذي لا يلقى حساسية من أمريكا والصهاينة وبالتالي لا معارضة او نفور من اى من الأنظمة العربية الموالية للأمريكان سياسة وتطبيعا وخبزا!!.. وعلى هذا فان الأوضاع كان لابد من تصعيدها ايجابيا وتلميعا للدور التركي بخطوات عاطفية مدروسة لشقلبة الأفكار مؤقتا وتمرير المخططات القادمة ؟!! وعلى الجانب الآخر من تخطيط أعمق واشمل من جهات تتحكم فى العالم ؟ يكون عبر تصعيدها لمثل تلك الأوضاع المستجدة والاستفادة منها لاحقا وسريعا و سيكون مفاجئا وارى الاتى:
بعد اكتمال صعود النجم الاسلامى التركي ( السني ) لصالح العرب ضمن حدود مدروسة ومسموح بها .. سنجد حرب خاطفة وضربات مركزة وقوية على إيران من حيث لا يتوقعها احد لإرجاعها إلى أربعين عاما إلى الخلف وتركها تداوى وتضمد جراحاتها وتحييدها نهائيا كما تم فعله بالعراق الشقيق تماما..فالملف لم يغلق وان اعتقدت إيران بغلقه.. وبالتالي ستجد ان كل حلفائها قد غرقوا حد الثمالة فى النبيذ التركي الجبلي المعتق..!! - فالسياسة وفنونها عبارة عن مصالح متحركة - وحصدوا كثير من المزايا وأولها بل وما يطمحون إليه فتح أبواب أمريكا عليهم ورضا اللوبي الصهيوني باعتباره لاعبا خفيا وجوكرا يعمل لمصالحه العليا مسخرا كل علاقاته الإستراتيجية والتي وقعها مع القيادة العسكرية والجيش التركي قبل عام ونيف وهى اتفاقيات ثابتة وهو ما عرف فى حينه بالتحالف الاستراتيجي و صارت ايامها مناورات عسكرية كبيرة مشتركة فى البحر الأسود والمتوسط باشتراك امريكى صهيوني تركي وإسناد اوروبى..
اذا وعليه فاللعب الآن مستترا ولكنه سيتكشف فى الشهور القادمة وبسرعة البرق.. وسينعكس على الواقع الفلسطيني برمته فيما لو رضي الجانب الفلسطيني وساطة تركيا وفيما لو أوعزت مصر الشقيقة للقيادة الفلسطينية ان تحاور المحور التركي باطلاعها وحفظ دورها لان مصر اولا وأخيرا يجب ان تكون حاضرة فى اى ظرف من الظروف وهذا مؤكد وتحرص القيادة الفلسطينية عليه جيدا بل وتحذر من اى انزلاق آخر بعيدا عن الشقيق الأكبر وإلا فالخسارة ستكون جسيمة في بحر متلاطم من استفحال الإخطبوط الامريكى والصهيوني عبر خطط بعيدة الأمد ومناورات لن يطول إخفاؤها لنرى لاحقا تبعاتها المبعثرة للأمة وقضيتها المركزية.
وأخيرا فان اللعبة كبيرة جدا واكبر بكثير من تحرك سفن فك الحصار والنوايا الشريفة للمتضامنين الأحرار القادمين على ضوء النجم التركي الساطع ..على حساب القمر الايرانى .. و اكبر من التهليل بأنفاس قطعها الحصار وأدمتها الخلافات الحزبية والضرائب على رصيف ميناء غزة للصيادين !!
الآن النجم التركي يتصاعد !! في منطقة تتوق إلى دولة قوية لها علاقاتها ولها تاريخها المقبول لدى شيوخ العصر المدججين بالسلاح والعتاد والرجال..وفى هذا إجبار الكل على ان يقبلوا بما تمليه عليهم تركيا المساندة للحق الفلسطيني ان تملى رغباتها فى أن تكون سيدة المنطقة بلا سلاح نووى.. لان إيران انتهى أمر صناعتها للسلاح النووي على الأقل في العقدين القادمين.. ومن هنا فالأرجح ان يكون الجانب التركي الذي لا يلقى حساسية من أمريكا والصهاينة وبالتالي لا معارضة او نفور من اى من الأنظمة العربية الموالية للأمريكان سياسة وتطبيعا وخبزا!!.. وعلى هذا فان الأوضاع كان لابد من تصعيدها ايجابيا وتلميعا للدور التركي بخطوات عاطفية مدروسة لشقلبة الأفكار مؤقتا وتمرير المخططات القادمة ؟!! وعلى الجانب الآخر من تخطيط أعمق واشمل من جهات تتحكم فى العالم ؟ يكون عبر تصعيدها لمثل تلك الأوضاع المستجدة والاستفادة منها لاحقا وسريعا و سيكون مفاجئا وارى الاتى:
بعد اكتمال صعود النجم الاسلامى التركي ( السني ) لصالح العرب ضمن حدود مدروسة ومسموح بها .. سنجد حرب خاطفة وضربات مركزة وقوية على إيران من حيث لا يتوقعها احد لإرجاعها إلى أربعين عاما إلى الخلف وتركها تداوى وتضمد جراحاتها وتحييدها نهائيا كما تم فعله بالعراق الشقيق تماما..فالملف لم يغلق وان اعتقدت إيران بغلقه.. وبالتالي ستجد ان كل حلفائها قد غرقوا حد الثمالة فى النبيذ التركي الجبلي المعتق..!! - فالسياسة وفنونها عبارة عن مصالح متحركة - وحصدوا كثير من المزايا وأولها بل وما يطمحون إليه فتح أبواب أمريكا عليهم ورضا اللوبي الصهيوني باعتباره لاعبا خفيا وجوكرا يعمل لمصالحه العليا مسخرا كل علاقاته الإستراتيجية والتي وقعها مع القيادة العسكرية والجيش التركي قبل عام ونيف وهى اتفاقيات ثابتة وهو ما عرف فى حينه بالتحالف الاستراتيجي و صارت ايامها مناورات عسكرية كبيرة مشتركة فى البحر الأسود والمتوسط باشتراك امريكى صهيوني تركي وإسناد اوروبى..
اذا وعليه فاللعب الآن مستترا ولكنه سيتكشف فى الشهور القادمة وبسرعة البرق.. وسينعكس على الواقع الفلسطيني برمته فيما لو رضي الجانب الفلسطيني وساطة تركيا وفيما لو أوعزت مصر الشقيقة للقيادة الفلسطينية ان تحاور المحور التركي باطلاعها وحفظ دورها لان مصر اولا وأخيرا يجب ان تكون حاضرة فى اى ظرف من الظروف وهذا مؤكد وتحرص القيادة الفلسطينية عليه جيدا بل وتحذر من اى انزلاق آخر بعيدا عن الشقيق الأكبر وإلا فالخسارة ستكون جسيمة في بحر متلاطم من استفحال الإخطبوط الامريكى والصهيوني عبر خطط بعيدة الأمد ومناورات لن يطول إخفاؤها لنرى لاحقا تبعاتها المبعثرة للأمة وقضيتها المركزية.
وأخيرا فان اللعبة كبيرة جدا واكبر بكثير من تحرك سفن فك الحصار والنوايا الشريفة للمتضامنين الأحرار القادمين على ضوء النجم التركي الساطع ..على حساب القمر الايرانى .. و اكبر من التهليل بأنفاس قطعها الحصار وأدمتها الخلافات الحزبية والضرائب على رصيف ميناء غزة للصيادين !!