جماهير النصر والبطاقة الحمراء
مرسل: السبت ديسمبر 10, 2011 10:04 pm
عبدالله الفرج
تتحكم العاطفة كثيرا على غالب الآراء التي تطرح مناقشة أوضاع الأندية، فترفع الانتصارات الوقتية شأن إداراتها، وتغيب أو تغيَّب كل الأخطاء والعيوب الواضحة والتي لا تحتاج لتمحيص حتى إذا جاءت الاختبارات الحقيقية انكشفت الأحوال، أما الهزائم فتصنع العاطفة الجياشة منها غضبة جماهيرية وهجمة إعلامية، تقضي على الأخضر واليابس، فتتحول معها كل الجوانب الإيجابية إلى رؤية سوداوية محبطة لا يمكن معها إلا أن تقول: "أليس بين الحالتين منطقة وسط يمكن الانطلاق منها لإعادة ترتيب الأمور كل بحسب وضعه؟".
وما يحدث للفريق النصراوي من انحدار مخيف في المستوى والنتائج، وصل لتلقيه ثلاث هزائم بالثلاثة في الدوري تؤكد أنه لا يسير بالاتجاه الصحيح، وأن كثيرا من السلبيات على صعيد الأخطاء الإدارية، والإخفاق في اختيار الأجهزة الفنية والعنصر الأجنبي وعدم انتظام صرف المرتبات الشهرية للاعبين المحترفين وأمور أخرى بدأت تداعياتها الخطيرة تظهر في الفترة الأخير.
وأعتقد جازما أن (الأصفر) الذي يتلقى هزائم مريرة ويحتل مركزا لا يليق به في سلم ترتيب فرق الدوري لديه في واقع الحال من الإمكانات ما يمكن بها أن يحسن صورته، خلافا لمن يحاول تجريد النصر من كل جميل، والسعي لتأكيد أنه يحتاج لتغيير فريق بأكمله، فالعاطفة وحدها هي من تقود لآراء كهذه، ربما تنقلب رأسا على عقب فور تحقيقه أقرب فوز.
النصر لديه إيجابيات كثيرة، يدركها كل من يتحدث عن شؤونه بعيدا عن العاطفة، ومنهم مدير عام كرة القدم في الهلال سامي الجابر الذي أكد بعد ال (ديربي) أن"النصر ينقصه فقط أربعة عناصر أجنبية تمثل العمود الفقري للفريق".
إدارة النصر فرطت في فرص كبيرة لصناعة فريق قوي، بعد أخطاء تصريف الأموال، فتوقف عملها الرائع في أول عامين، ليتوقف معه التطور، وليكون بداية لتقهقره وسط دعم شرفي سلبي يظهر ليلة المباريات المهمة في الفضائيات لتشكيل مزيد من الضغوطات.
النصر لا يستحق هذه المرتبة المتدنية التي يتبوأها، ولا النتائج المخزية التي يتعرض لها، ليس بالنظر لتاريخه، بل لما يملكه اليوم، والشعور بسهولة تحقيق نقلة نوعية مستمرة رفضتها أخطاء القرار، وعلى إدارة النادي إن كانت مصرة على البقاء في تسيير شؤون النصر أن تدرك أنها هي من قاد الفريق للوضع الحالي، وأنها هي من قوّضت نجاحات كانت قد ساهمت في صنعها، وأنها كذلك من منحت الفرصة للمتربصين بها ليكونوا اليوم في موقف القوي الحاضر في الفضائيات اللاعب على وتر الجماهير.
جماهير النصر رفعت البطاقة الحمراء في وجه إدارة النادي نتيجة استمرار الأخطاء، وتردي النتيجة، وعدم ملء فراغ مدير الكرة وما تبعه من غيابات لاعبين، زادت من مشاكل الفريق قبل ثلاثية الاتحاد.
جماهير النصر لا تعلم هوية البدلاء المحتملين، ولهذا لم تطالب بأسماء بديلة؛ لكن ربما رفعت البطاقة لإظهار عتبها بأسلوب حضاري، فالمطرود ب (الأحمر) في كرة القدم يغيب مباراة ثم يعود رغبة في تصحيح الأخطاء وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
تتحكم العاطفة كثيرا على غالب الآراء التي تطرح مناقشة أوضاع الأندية، فترفع الانتصارات الوقتية شأن إداراتها، وتغيب أو تغيَّب كل الأخطاء والعيوب الواضحة والتي لا تحتاج لتمحيص حتى إذا جاءت الاختبارات الحقيقية انكشفت الأحوال، أما الهزائم فتصنع العاطفة الجياشة منها غضبة جماهيرية وهجمة إعلامية، تقضي على الأخضر واليابس، فتتحول معها كل الجوانب الإيجابية إلى رؤية سوداوية محبطة لا يمكن معها إلا أن تقول: "أليس بين الحالتين منطقة وسط يمكن الانطلاق منها لإعادة ترتيب الأمور كل بحسب وضعه؟".
وما يحدث للفريق النصراوي من انحدار مخيف في المستوى والنتائج، وصل لتلقيه ثلاث هزائم بالثلاثة في الدوري تؤكد أنه لا يسير بالاتجاه الصحيح، وأن كثيرا من السلبيات على صعيد الأخطاء الإدارية، والإخفاق في اختيار الأجهزة الفنية والعنصر الأجنبي وعدم انتظام صرف المرتبات الشهرية للاعبين المحترفين وأمور أخرى بدأت تداعياتها الخطيرة تظهر في الفترة الأخير.
وأعتقد جازما أن (الأصفر) الذي يتلقى هزائم مريرة ويحتل مركزا لا يليق به في سلم ترتيب فرق الدوري لديه في واقع الحال من الإمكانات ما يمكن بها أن يحسن صورته، خلافا لمن يحاول تجريد النصر من كل جميل، والسعي لتأكيد أنه يحتاج لتغيير فريق بأكمله، فالعاطفة وحدها هي من تقود لآراء كهذه، ربما تنقلب رأسا على عقب فور تحقيقه أقرب فوز.
النصر لديه إيجابيات كثيرة، يدركها كل من يتحدث عن شؤونه بعيدا عن العاطفة، ومنهم مدير عام كرة القدم في الهلال سامي الجابر الذي أكد بعد ال (ديربي) أن"النصر ينقصه فقط أربعة عناصر أجنبية تمثل العمود الفقري للفريق".
إدارة النصر فرطت في فرص كبيرة لصناعة فريق قوي، بعد أخطاء تصريف الأموال، فتوقف عملها الرائع في أول عامين، ليتوقف معه التطور، وليكون بداية لتقهقره وسط دعم شرفي سلبي يظهر ليلة المباريات المهمة في الفضائيات لتشكيل مزيد من الضغوطات.
النصر لا يستحق هذه المرتبة المتدنية التي يتبوأها، ولا النتائج المخزية التي يتعرض لها، ليس بالنظر لتاريخه، بل لما يملكه اليوم، والشعور بسهولة تحقيق نقلة نوعية مستمرة رفضتها أخطاء القرار، وعلى إدارة النادي إن كانت مصرة على البقاء في تسيير شؤون النصر أن تدرك أنها هي من قاد الفريق للوضع الحالي، وأنها هي من قوّضت نجاحات كانت قد ساهمت في صنعها، وأنها كذلك من منحت الفرصة للمتربصين بها ليكونوا اليوم في موقف القوي الحاضر في الفضائيات اللاعب على وتر الجماهير.
جماهير النصر رفعت البطاقة الحمراء في وجه إدارة النادي نتيجة استمرار الأخطاء، وتردي النتيجة، وعدم ملء فراغ مدير الكرة وما تبعه من غيابات لاعبين، زادت من مشاكل الفريق قبل ثلاثية الاتحاد.
جماهير النصر لا تعلم هوية البدلاء المحتملين، ولهذا لم تطالب بأسماء بديلة؛ لكن ربما رفعت البطاقة لإظهار عتبها بأسلوب حضاري، فالمطرود ب (الأحمر) في كرة القدم يغيب مباراة ثم يعود رغبة في تصحيح الأخطاء وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.