- الاثنين ديسمبر 12, 2011 6:45 pm
#41881
رشوا عليهم من التريليون !
خلف الحربي
ما شاء الله تبارك الله وعين الحسود فيها ترليون عود، فقد توقعت شركة الرياض المالية أن يصل حجم الصادرات النفطية للبلاد تريليون و132 مليار ريال بينما الصادرات غير النفطية 150 مليار ريال وإذا أضفنا إلى هذه الأرقام مصادر الدخل الأخرى فأن إجمالي الدخل القومي للبلاد سوف يصل إلى ما يقارب تريليون ونصف التريليون ريال، وهذا أعلى رقم تصله البلاد عبر تاريخها، واللهم زد وبارك.
التريليون كما تعلمون ألف مليار، وبالنسبة لعيال الفقر الذين لا يستوعبون هذا الرقم نقول التريليون يساوي مليون مليون، ولتسهيل الأمر عليكم فليتخيل الواحد منكم أنه سافر إلى الصين وفي جيبه تريليون ونصف تريليون ريال وأعطى كل واحد من رجال ونساء وأطفال وعجائز الصين الشعبية (شرهة) مقدارها ألف ريال فإنه سيتبقى لديه فائض يمكن أن يوزعه على بقية شعوب جنوب شرق آسيا مجتمعة!.
وبالطبع نحن فرحون بهذه الثروة الهائلة التي أنعم بها الله على هذا البلد الطيب وأهله ونتمنى أن تنعكس على حياة المواطن البسيط حيث لا يصح أن يكون هناك مواطن راتبه الشهري 1500 ريال بينما هو من بلد دخله السنوي 1500 مليار ريال، واذا كان التوجه المعلن في الميزانية الجديدة هو (بناء الإنسان) فإن أول (كيس أسمنت) نحتاجه كي نبني هذا الإنسان هو أن لا نجعله يعاني نقصا في حاجاته الأساسية وحاجات أسرته، فالإنسان لا يستوعب خطط تطوير التعليم والتأهيل ما دام شبح الفقر يطارده ليل نهار كما أنه لن يكترث بكل المشاريع العملاقة مادام عاجزا عن تسديد إيجار بيته.
لا شك أن مشاريع التنمية في مختلف المجالات لها الأولوية القصوى ولكن القضاء على الفقر والبطالة هو الأساس كي تحقق مشاريع التنمية أهدافها، فالفقر والبطالة ينتجان مشاكل اجتماعية واقتصادية ليس لها أول ولا آخر وهي مشاكل معقدة من شأنها أن تجعل كل هذه المشاريع التي كلفت عشرات المليارات بلا قيمة، لذلك فإن توجيه قسم كبير من هذه الثروة لإعانة الفقراء العاطلين وذوي الاحتياجات الخاصة سوف يخفف على الدولة كلفة العديد من المشاكل الاجتماعية التي لم يكن لها وجود في مجتمعنا، كما أنها تساعد هذه الفئات على التماهي مع مشاريع التطوير وخدمة وطنها بشكل أفضل.
فالملك أطال الله في عمره أمر بصرف إعانة شهرية للعاطلين ولكن وزارة العمل ابتكرت برنامج (حافز) الذي حرم الكثير من العاطلين الاستفادة من هذه الإعانة، وقد يكون هدف وزارة العمل الحفاظ على أموال الدولة والحد من تلاعب بعض ضعاف النفوس وهذا أمر جيد ولكن على وزارة العمل أن تدرك أيضا بأن صرفها لهذه الإعانة سوف يساهم بشكل غير مباشر في زيادة رواتب السعوديين العاملين في القطاع الخاص، كما أنه يحد من المشاكل الناتجة عن الإعانة، ونحن لا نقول للعاملين على حافز أن يبسطوا يدهم كل البسط ولكن عليهم أن يلاحظوا بأنها مغلولة حتى تداخلت الأصابع في بعضها البعض.
والملك أطال الله عمره أولى عناية خاصة بالفقراء ودعم برامج الضمان الاجتماعي واليوم حان الوقت لزيادة المبالغ المخصصة لمستحقي الضمان التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وكذلك الحال بالنسبة للمتقاعدين الذين خدموا البلد طويلا وأصبحوا اليوم في ظل غلاء الأسعار يقتربون من خط الفقراء.
رشوا يارجال المالية من التريليون على الفقراء بأقصى ما تستطيعون كي يبارك الله لكم فيه ويرزقكم في الأعوام القادمة 20 تريليونا ! .
خلف الحربي
ما شاء الله تبارك الله وعين الحسود فيها ترليون عود، فقد توقعت شركة الرياض المالية أن يصل حجم الصادرات النفطية للبلاد تريليون و132 مليار ريال بينما الصادرات غير النفطية 150 مليار ريال وإذا أضفنا إلى هذه الأرقام مصادر الدخل الأخرى فأن إجمالي الدخل القومي للبلاد سوف يصل إلى ما يقارب تريليون ونصف التريليون ريال، وهذا أعلى رقم تصله البلاد عبر تاريخها، واللهم زد وبارك.
التريليون كما تعلمون ألف مليار، وبالنسبة لعيال الفقر الذين لا يستوعبون هذا الرقم نقول التريليون يساوي مليون مليون، ولتسهيل الأمر عليكم فليتخيل الواحد منكم أنه سافر إلى الصين وفي جيبه تريليون ونصف تريليون ريال وأعطى كل واحد من رجال ونساء وأطفال وعجائز الصين الشعبية (شرهة) مقدارها ألف ريال فإنه سيتبقى لديه فائض يمكن أن يوزعه على بقية شعوب جنوب شرق آسيا مجتمعة!.
وبالطبع نحن فرحون بهذه الثروة الهائلة التي أنعم بها الله على هذا البلد الطيب وأهله ونتمنى أن تنعكس على حياة المواطن البسيط حيث لا يصح أن يكون هناك مواطن راتبه الشهري 1500 ريال بينما هو من بلد دخله السنوي 1500 مليار ريال، واذا كان التوجه المعلن في الميزانية الجديدة هو (بناء الإنسان) فإن أول (كيس أسمنت) نحتاجه كي نبني هذا الإنسان هو أن لا نجعله يعاني نقصا في حاجاته الأساسية وحاجات أسرته، فالإنسان لا يستوعب خطط تطوير التعليم والتأهيل ما دام شبح الفقر يطارده ليل نهار كما أنه لن يكترث بكل المشاريع العملاقة مادام عاجزا عن تسديد إيجار بيته.
لا شك أن مشاريع التنمية في مختلف المجالات لها الأولوية القصوى ولكن القضاء على الفقر والبطالة هو الأساس كي تحقق مشاريع التنمية أهدافها، فالفقر والبطالة ينتجان مشاكل اجتماعية واقتصادية ليس لها أول ولا آخر وهي مشاكل معقدة من شأنها أن تجعل كل هذه المشاريع التي كلفت عشرات المليارات بلا قيمة، لذلك فإن توجيه قسم كبير من هذه الثروة لإعانة الفقراء العاطلين وذوي الاحتياجات الخاصة سوف يخفف على الدولة كلفة العديد من المشاكل الاجتماعية التي لم يكن لها وجود في مجتمعنا، كما أنها تساعد هذه الفئات على التماهي مع مشاريع التطوير وخدمة وطنها بشكل أفضل.
فالملك أطال الله في عمره أمر بصرف إعانة شهرية للعاطلين ولكن وزارة العمل ابتكرت برنامج (حافز) الذي حرم الكثير من العاطلين الاستفادة من هذه الإعانة، وقد يكون هدف وزارة العمل الحفاظ على أموال الدولة والحد من تلاعب بعض ضعاف النفوس وهذا أمر جيد ولكن على وزارة العمل أن تدرك أيضا بأن صرفها لهذه الإعانة سوف يساهم بشكل غير مباشر في زيادة رواتب السعوديين العاملين في القطاع الخاص، كما أنه يحد من المشاكل الناتجة عن الإعانة، ونحن لا نقول للعاملين على حافز أن يبسطوا يدهم كل البسط ولكن عليهم أن يلاحظوا بأنها مغلولة حتى تداخلت الأصابع في بعضها البعض.
والملك أطال الله عمره أولى عناية خاصة بالفقراء ودعم برامج الضمان الاجتماعي واليوم حان الوقت لزيادة المبالغ المخصصة لمستحقي الضمان التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وكذلك الحال بالنسبة للمتقاعدين الذين خدموا البلد طويلا وأصبحوا اليوم في ظل غلاء الأسعار يقتربون من خط الفقراء.
رشوا يارجال المالية من التريليون على الفقراء بأقصى ما تستطيعون كي يبارك الله لكم فيه ويرزقكم في الأعوام القادمة 20 تريليونا ! .