النفط مقابل خروف العيد!
مرسل: الاثنين ديسمبر 12, 2011 7:01 pm
النفط مقابل خروف العيد!
خلف الحربي
مع اقتراب عيد الأضحى أصبح سعر خروف العيد يعادل سعر سبعة براميل نفط مجتمعة!، هكذا بقدرة قادر تحول كل خروف إلى منظمة أوبك صغيرة، فاضطر الناس أن يحسبوا ألف حساب لحضرة جناب الأخ المحترم خروف العيد، فلم يعد رب الأسرة اليوم متحمسا لنحر ثلاثة خراف دفعة واحدة في عيد الأضحى كما كان يفعل من قبل، بل يفضل أن يشترك مع ثلاثة من أفراد أسرته في خروف واحد.. المعادلة انقلبت رأسا على عقب، وصار الثلاثة في واحد بعد أن كان الواحد بثلاثة.. ارتفعت قرون الخرفان ..والدنيا دواره!.
***
ولكن خروف العيد مهما تدلل وتكبر وتغنج واعتلى رأس قائمة فواتير العيد الملتهبة فإن مخالفة واحدة (مدبلة) من ساهر يمكن أن تعيده إلى حجمه الطبيعي!، لذا فإن الغرور ليس في صالح خروف العيد؛ لأن الموظف البسيط الذي تتكدس فوق رأسه فواتير العيدين السابق واللاحق سوف ينظر للخروف وفق نظرية: هو لك أو لأخيك.. أو لساهر!. أي أنه سوف ينحر الخروف دون أن تهتز شعرة في ضميره!.. عموما بما أن الحسبة ضاعت وكل شيء سعره مرتفع أبشركم بأنني قررت أن أضحي لـ(ساهر) في هذا العيد!.. بإذن الله سوف أضحي له بكبش سمين؛ لأنه صار واحدا من العائلة يسري عليه ما يسري على أبنائنا.. يستاهل ولدنا ساهر!.
***
في لحظة ما لم استطع تحمل المزيد من نشرة الأخبار ..قهرتني أخبار القتل والقمع التي يقوم بها الدكتور بشار وشبيحته في سورية، بحثت عن محطة أخرى فوجدت برنامجا للفتاوى على الهواء مباشرة يظهر فيه شيخ متوسط العمر يرد على أسئلة المشاهدين، فكرت أن اتصل به وأسأله: (يا شيخ جزاك الله خير.. يجوز الواحد يضحي بزرافة؟!).
***
حلمت اللهم أجعله خير أن طفلة يمنية كانت ترعى الغنم عند سفوح الجبال فمرت بحفرة (مندي) صغيرة حفرها بعض المتنزهين لخروف العيد ولكن تصاعد الأحداث فرق الأهل والأحباب، وشتت شمل الأحبة والأصحاب وحرمهم فرحة العيد.. نظرت الطفلة داخل الحفرة فوجدت رجلا تتفرق الإصابات في كل أنحاء جسده ويصرخ بصوت مزعج: (أنا قلت لكم مرارا إنني سوف أسلم السلطة ليد أمينة.. أنتي اسمك أمينه؟!) .
***
رياح الربيع العربي لا تسير باتجاهات محددة (لا شمالية شرقية ولا جنوبية غربية).. وإنما تأخذ اتجاه (الفريرة)!.. فبعد تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية يبدو أنها تتجه إلى السودان.. (أرحل يازول)!.
***
بالمناسبة كل عام وأنتم بخير قبل الزحمة.. قبل العيد وبعد العيد سأنام على جناح الطائرة.. لدي اجتماع مهم في جزر واق الواق بالإضافة إلى (ختة) فصيرة في بلاد لا تركب الأفيال.. بعدها سأقوم بكم مشوار (ماله داعي) كي تكتمل الفوضى الخلاقة ..حصلت على إجازة بعد سلسلة من الاشتباكات الهاتفية الدامية مع (الزميل ركن) رئيس التحرير.. هذه المرة دربت نفسي جيدا على قذيفته المكررة: (أبشر بس مهو هالحين).. والآن أستطيع التأكيد لكم بأن (العملية حققت أهدافها) كما يقول ضباط حلف الناتو!.. نراكم على خير بعد الإجازة.. مكانكم القلب دائما.. وعيدكم مبارك.. و لا تنسوا أبدا أن خروف العيد حتى لو بلغ وزنه ذهبا يظل (ابن ستين نعجة)!.. فاذبحوه وكلوه أينما وجدتموه.. و لكن أحذروا أن ينتقم منكم فيذبحكم بالكولوسترول!.
خلف الحربي
مع اقتراب عيد الأضحى أصبح سعر خروف العيد يعادل سعر سبعة براميل نفط مجتمعة!، هكذا بقدرة قادر تحول كل خروف إلى منظمة أوبك صغيرة، فاضطر الناس أن يحسبوا ألف حساب لحضرة جناب الأخ المحترم خروف العيد، فلم يعد رب الأسرة اليوم متحمسا لنحر ثلاثة خراف دفعة واحدة في عيد الأضحى كما كان يفعل من قبل، بل يفضل أن يشترك مع ثلاثة من أفراد أسرته في خروف واحد.. المعادلة انقلبت رأسا على عقب، وصار الثلاثة في واحد بعد أن كان الواحد بثلاثة.. ارتفعت قرون الخرفان ..والدنيا دواره!.
***
ولكن خروف العيد مهما تدلل وتكبر وتغنج واعتلى رأس قائمة فواتير العيد الملتهبة فإن مخالفة واحدة (مدبلة) من ساهر يمكن أن تعيده إلى حجمه الطبيعي!، لذا فإن الغرور ليس في صالح خروف العيد؛ لأن الموظف البسيط الذي تتكدس فوق رأسه فواتير العيدين السابق واللاحق سوف ينظر للخروف وفق نظرية: هو لك أو لأخيك.. أو لساهر!. أي أنه سوف ينحر الخروف دون أن تهتز شعرة في ضميره!.. عموما بما أن الحسبة ضاعت وكل شيء سعره مرتفع أبشركم بأنني قررت أن أضحي لـ(ساهر) في هذا العيد!.. بإذن الله سوف أضحي له بكبش سمين؛ لأنه صار واحدا من العائلة يسري عليه ما يسري على أبنائنا.. يستاهل ولدنا ساهر!.
***
في لحظة ما لم استطع تحمل المزيد من نشرة الأخبار ..قهرتني أخبار القتل والقمع التي يقوم بها الدكتور بشار وشبيحته في سورية، بحثت عن محطة أخرى فوجدت برنامجا للفتاوى على الهواء مباشرة يظهر فيه شيخ متوسط العمر يرد على أسئلة المشاهدين، فكرت أن اتصل به وأسأله: (يا شيخ جزاك الله خير.. يجوز الواحد يضحي بزرافة؟!).
***
حلمت اللهم أجعله خير أن طفلة يمنية كانت ترعى الغنم عند سفوح الجبال فمرت بحفرة (مندي) صغيرة حفرها بعض المتنزهين لخروف العيد ولكن تصاعد الأحداث فرق الأهل والأحباب، وشتت شمل الأحبة والأصحاب وحرمهم فرحة العيد.. نظرت الطفلة داخل الحفرة فوجدت رجلا تتفرق الإصابات في كل أنحاء جسده ويصرخ بصوت مزعج: (أنا قلت لكم مرارا إنني سوف أسلم السلطة ليد أمينة.. أنتي اسمك أمينه؟!) .
***
رياح الربيع العربي لا تسير باتجاهات محددة (لا شمالية شرقية ولا جنوبية غربية).. وإنما تأخذ اتجاه (الفريرة)!.. فبعد تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية يبدو أنها تتجه إلى السودان.. (أرحل يازول)!.
***
بالمناسبة كل عام وأنتم بخير قبل الزحمة.. قبل العيد وبعد العيد سأنام على جناح الطائرة.. لدي اجتماع مهم في جزر واق الواق بالإضافة إلى (ختة) فصيرة في بلاد لا تركب الأفيال.. بعدها سأقوم بكم مشوار (ماله داعي) كي تكتمل الفوضى الخلاقة ..حصلت على إجازة بعد سلسلة من الاشتباكات الهاتفية الدامية مع (الزميل ركن) رئيس التحرير.. هذه المرة دربت نفسي جيدا على قذيفته المكررة: (أبشر بس مهو هالحين).. والآن أستطيع التأكيد لكم بأن (العملية حققت أهدافها) كما يقول ضباط حلف الناتو!.. نراكم على خير بعد الإجازة.. مكانكم القلب دائما.. وعيدكم مبارك.. و لا تنسوا أبدا أن خروف العيد حتى لو بلغ وزنه ذهبا يظل (ابن ستين نعجة)!.. فاذبحوه وكلوه أينما وجدتموه.. و لكن أحذروا أن ينتقم منكم فيذبحكم بالكولوسترول!.