- الاثنين ديسمبر 12, 2011 7:23 pm
#41907
الحملات الأمنية لا تكفي وحدها
الحملات المتتالية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختلفة لملاحقة الخارجين على القانون من العمالة السائبة والهاربة والمجهولة الهوية في أحياء المدن.. تدل بوضوح على وجود طريق ما يعبر من خلاله هؤلاء الأشخاص الخطرون للعيش بيننا، وممارسة أساليبهم الموبوءة من ترويج المحظورات والشعوذة والدعارة والخروج على أنظمة هذه البلاد.. غير عابئة بما تقترفه من مخالفات أقلها أنها تقيم بطريقة غير نظامية.
وفي يقيني أن هذه الجهود المبذولة من قبل رجال الأمن -التي هي محل تقديرنا- لا يمكن وحدها أن تحقق النتائج المرجوة مالم تتضافر الجهود في البحث عن الأسباب المباشرة التي أدت إلى وجود هذه الظاهرة برمتها، فبلادنا دون غيرها من البلدان تظل مهوى أفئدة الكثيرين من الفئات التي تتستر وراء زيارة الأماكن المقدسة لا سعيا وراء الأجر والثواب وطلب الغفران من الرب.. بل سعياً وراء المال وابتكار الحيل والأساليب من أجل الوصول إليه.. ولذلك فهم يسلكون شتى المسالك للوصول إلى مبتغاهم عن طريق الحج والزيارة.. بل وعبر التسلل من حدودنا البرية والبحرية.. ناهيك عن أولئك «المبعدين» والموضوعين على القائمة السوداء.. الذين يعودون بأسماء وجوازات مختلفة أو مزورة..
ثمة سؤال يؤرقني كلما قرأت عن حجم المضبوطات لدى تلك الفئات.. وهو: لماذا لم تبدأ تلك الأجهزة الأمنية منذ زمن طويل وقبل أن تستفحل المشكلة وتتمدد وتخرج عن جدة ومكة المكرمة؟!
فحي كالكرنتينة.. مثلاً.. معروف منذ عقود طويلة بأنه حي يحتضن آلاف المجهولين والمخالفين والخارجين على القانون.. ويمارس داخله شتى أنواع الأعمال المنافية للآداب وترويج الممنوعات، حتى أننا في شبابنا المبكر كنا نتحرج من ذكره عندما نعود إلى قرانا، ونَصِفُ لأصدقائنا عن جمال جدة وبحرها الساحر.. حتى أن بعض الخبثاء «الراسخين» في العوالم السفلية للمدن يقولون لنا: «سيبك من البحر والأسواق.. إلا قلنا إيش لقيت في الكرنتينة»؟! ويقيناً فإنها لم تعد وحدها.. من خلال ما تطالعنا به الصحف كل يوم عن أحياء أخرى وفي مدن أخرى.. لا تقل خطورة عنها.
ينبغي أن نتصارح فنحن جميعاً نحب وطننا، ويهمنا أن يبقى آمناً مستقراً ولن يتأتى ذلك بالأماني والنيات الطيبة.إذن ما الحل..؟! الحل في نظري يكمن في وضع استراتيجية حازمة للقضاء على الظاهرة برمتها سواء ما يتعلق منها أولاً بنظام الحج والعمرة، وإلزام كل مؤسسة بإعادة كل حاج أو معتمر جاء عن طريقها.
ثانياً: سرعة تعميم نظام البصمة في المطارات والموانئ والمنافذ البرية التي ستحد من عودة المبعدين.
ثالثاً: مراقبة المنافذ وبشكل حازم ومكافأة المواطن المتعاون لضبط المتسللين.
رابعاً: الحزم مع المواطن الذي يقوم بتأجير أو تسهيل أو التستر على أي مخالف للأنظمة.. أعرف أن المهمة صعبة.. وتحتاج إلى عمل دؤوب وجهد مخلص ولكننا في النهاية ملزمون بحماية بلادنا.. فالمواطنة الحقة ليست مجرد هوية ورقية نبرزها.. بل هي ممارسة عملية فاعلة.. الوطن أمانة في أعناقنا ينبغي المحافظة عليها.. حمى الله بلادنا من كل سوء..!!
الحملات المتتالية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختلفة لملاحقة الخارجين على القانون من العمالة السائبة والهاربة والمجهولة الهوية في أحياء المدن.. تدل بوضوح على وجود طريق ما يعبر من خلاله هؤلاء الأشخاص الخطرون للعيش بيننا، وممارسة أساليبهم الموبوءة من ترويج المحظورات والشعوذة والدعارة والخروج على أنظمة هذه البلاد.. غير عابئة بما تقترفه من مخالفات أقلها أنها تقيم بطريقة غير نظامية.
وفي يقيني أن هذه الجهود المبذولة من قبل رجال الأمن -التي هي محل تقديرنا- لا يمكن وحدها أن تحقق النتائج المرجوة مالم تتضافر الجهود في البحث عن الأسباب المباشرة التي أدت إلى وجود هذه الظاهرة برمتها، فبلادنا دون غيرها من البلدان تظل مهوى أفئدة الكثيرين من الفئات التي تتستر وراء زيارة الأماكن المقدسة لا سعيا وراء الأجر والثواب وطلب الغفران من الرب.. بل سعياً وراء المال وابتكار الحيل والأساليب من أجل الوصول إليه.. ولذلك فهم يسلكون شتى المسالك للوصول إلى مبتغاهم عن طريق الحج والزيارة.. بل وعبر التسلل من حدودنا البرية والبحرية.. ناهيك عن أولئك «المبعدين» والموضوعين على القائمة السوداء.. الذين يعودون بأسماء وجوازات مختلفة أو مزورة..
ثمة سؤال يؤرقني كلما قرأت عن حجم المضبوطات لدى تلك الفئات.. وهو: لماذا لم تبدأ تلك الأجهزة الأمنية منذ زمن طويل وقبل أن تستفحل المشكلة وتتمدد وتخرج عن جدة ومكة المكرمة؟!
فحي كالكرنتينة.. مثلاً.. معروف منذ عقود طويلة بأنه حي يحتضن آلاف المجهولين والمخالفين والخارجين على القانون.. ويمارس داخله شتى أنواع الأعمال المنافية للآداب وترويج الممنوعات، حتى أننا في شبابنا المبكر كنا نتحرج من ذكره عندما نعود إلى قرانا، ونَصِفُ لأصدقائنا عن جمال جدة وبحرها الساحر.. حتى أن بعض الخبثاء «الراسخين» في العوالم السفلية للمدن يقولون لنا: «سيبك من البحر والأسواق.. إلا قلنا إيش لقيت في الكرنتينة»؟! ويقيناً فإنها لم تعد وحدها.. من خلال ما تطالعنا به الصحف كل يوم عن أحياء أخرى وفي مدن أخرى.. لا تقل خطورة عنها.
ينبغي أن نتصارح فنحن جميعاً نحب وطننا، ويهمنا أن يبقى آمناً مستقراً ولن يتأتى ذلك بالأماني والنيات الطيبة.إذن ما الحل..؟! الحل في نظري يكمن في وضع استراتيجية حازمة للقضاء على الظاهرة برمتها سواء ما يتعلق منها أولاً بنظام الحج والعمرة، وإلزام كل مؤسسة بإعادة كل حاج أو معتمر جاء عن طريقها.
ثانياً: سرعة تعميم نظام البصمة في المطارات والموانئ والمنافذ البرية التي ستحد من عودة المبعدين.
ثالثاً: مراقبة المنافذ وبشكل حازم ومكافأة المواطن المتعاون لضبط المتسللين.
رابعاً: الحزم مع المواطن الذي يقوم بتأجير أو تسهيل أو التستر على أي مخالف للأنظمة.. أعرف أن المهمة صعبة.. وتحتاج إلى عمل دؤوب وجهد مخلص ولكننا في النهاية ملزمون بحماية بلادنا.. فالمواطنة الحقة ليست مجرد هوية ورقية نبرزها.. بل هي ممارسة عملية فاعلة.. الوطن أمانة في أعناقنا ينبغي المحافظة عليها.. حمى الله بلادنا من كل سوء..!!