- الاثنين ديسمبر 12, 2011 7:25 pm
#41908
مصر التي نحبها !
لابد لي في البدء من أن أشير إلى أنني كغيري من السعوديين نحب «مصر» بناسها وتاريخها ونبلها المعطاء، وأشعر بعمق الروابط الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين السعودي والمصري، وهي روابط قديمة وتزداد رسوخا ومتانة مع الزمن.. لذلك فإن ما أقوله هو ترجمة لما أكنه لهذا البلد العظيم من محبة وتقدير.. البلد الذي لا أريد أن تلحق به شائبة خاصة أن السعودي لا يشعر خلال اقامته في مصر بأي غربة أو ضيق بل يشعر أنه في بلده وبين أهله. ومن هنا كان من حقنا على اخوتنا هناك أن يضعوا حدا للممارسات التي يتعرض لها السائح السعودي على وجه الخصوص من قبل فئات معروفة تسيء الى سمعة السياحة المصرية.. ويمكن أن أذكر بعضها:
تدافع السائقين والسماسرة ومقدمي الخدمات حين يطل السائح السعودي بسحنته التي لا تخطئها العين من بوابة المطار.. وكل يريد الفوز «بنصيبه» وبأي طريقة كانت مما ينغص على السائح متعة الوصول والبحث عن سكن مريح من المكاتب الرسمية، تصور أن أحدهم يعرض عليك سيارة وبسعر معين ثم تفاجأ انه لا يملك سيارة بل يقودك الى سائق آخر ويأخذ حصته، باعتباره المتسبب في جلبك إلى صاحب السيارة وينصرف بينما تدخل مع السائق الجديد في الأخذ والرد حول التسعيرة والأمر يسري على السكن فحين تطلب فندقا محترما وبسعر معقول يذهب بك إلى مكتب معين يعرض عليك السعر.. وحين تصل إلى الفندق تكتشف انك في حاجة إلى وسيط، وأن الوسيط الذي أوصلك أخذ نصيبه وتركك في مفاوضات مع استعلامات الفندق.. «وإذا مش عاوز مع السلامة»!.
أما عن الشقق فالحديث يطول بدءا من السمسار إلى البواب وانتهاء بـ«الشغالة» و«المكوجي» وتكتشف انك ضحية.. وان كل هؤلاء قد أخذوا نصيبهم وتركوك وحيدا إلا من «ذنوبك»!.
وفي الأسواق والمتنزهات والمقاهي والمطاعم عليك ان تدفع ضعف ما يدفعه الآخرون وحين تحتج يأتيك الجواب.. ماهي الاسعار ارتفعت اليومين دول!.. وبعدين دي اماكن سياحية.
والعجيب.. انه بمجرد أن تقف على قارعة الطريق للبحث عن «تاكسي» تفاجأ بمن يقف بجوارك ويشير إلى «تاكسي» عابر للوقوف ثم يطلب منك الركوب ويظل ينتظر ما تجود به لقاء هذه الخدمة التي لم تطلبها.
مواقف كثيرة.. تشي بعلامات الاستغلال والنصب و«الفهلوة»، لا أريد أن اذكرها كلها، هناك فهم خاطئ وهو قديم منذ عصر «الطفرة» والتي أفرزت «جيلا» من السياح السعوديين الذين يملكون أموالا طائلة يدفعونها لكل من هب ودب. أما اليوم فالأمر مختلف.. إذ ان اغلب من يجوبون الشوارع والملاهي من السعوديين هم من محدودي الدخل.. وبعضهم «اقترض» ثمن التذكرة والفندق من اصدقائه ومعارفه.
نريد من المسؤولين عن قطاع السياحة في «مصر» أن يجدوا حلاً، ويوقفوا هذه التصرفات التي تشوه وجه السياحة في بلدهم.. نحن لا نريد ان نعامل معاملة خاصة، بل نريد ان نعامل كما يعامل السائح الأمريكي والاوروبي أو حتى الأفريقي.
أنا - والله أعرف- ان هؤلاء الذين يفسدون على السائح السعودي عطلته.. لا يمثلون هذا الشعب العربي الأصيل، ولا يمثلون طيبة شعبه وكرمه وضيافته.
فهل ننتظر حلا يشعرنا على الأقل أن «مصر» هي بلدنا وان السياحة فيها هي الخيار الأفضل لكل سعودي.. حمى الله مصر وأهلها من كل سوء.
لابد لي في البدء من أن أشير إلى أنني كغيري من السعوديين نحب «مصر» بناسها وتاريخها ونبلها المعطاء، وأشعر بعمق الروابط الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين السعودي والمصري، وهي روابط قديمة وتزداد رسوخا ومتانة مع الزمن.. لذلك فإن ما أقوله هو ترجمة لما أكنه لهذا البلد العظيم من محبة وتقدير.. البلد الذي لا أريد أن تلحق به شائبة خاصة أن السعودي لا يشعر خلال اقامته في مصر بأي غربة أو ضيق بل يشعر أنه في بلده وبين أهله. ومن هنا كان من حقنا على اخوتنا هناك أن يضعوا حدا للممارسات التي يتعرض لها السائح السعودي على وجه الخصوص من قبل فئات معروفة تسيء الى سمعة السياحة المصرية.. ويمكن أن أذكر بعضها:
تدافع السائقين والسماسرة ومقدمي الخدمات حين يطل السائح السعودي بسحنته التي لا تخطئها العين من بوابة المطار.. وكل يريد الفوز «بنصيبه» وبأي طريقة كانت مما ينغص على السائح متعة الوصول والبحث عن سكن مريح من المكاتب الرسمية، تصور أن أحدهم يعرض عليك سيارة وبسعر معين ثم تفاجأ انه لا يملك سيارة بل يقودك الى سائق آخر ويأخذ حصته، باعتباره المتسبب في جلبك إلى صاحب السيارة وينصرف بينما تدخل مع السائق الجديد في الأخذ والرد حول التسعيرة والأمر يسري على السكن فحين تطلب فندقا محترما وبسعر معقول يذهب بك إلى مكتب معين يعرض عليك السعر.. وحين تصل إلى الفندق تكتشف انك في حاجة إلى وسيط، وأن الوسيط الذي أوصلك أخذ نصيبه وتركك في مفاوضات مع استعلامات الفندق.. «وإذا مش عاوز مع السلامة»!.
أما عن الشقق فالحديث يطول بدءا من السمسار إلى البواب وانتهاء بـ«الشغالة» و«المكوجي» وتكتشف انك ضحية.. وان كل هؤلاء قد أخذوا نصيبهم وتركوك وحيدا إلا من «ذنوبك»!.
وفي الأسواق والمتنزهات والمقاهي والمطاعم عليك ان تدفع ضعف ما يدفعه الآخرون وحين تحتج يأتيك الجواب.. ماهي الاسعار ارتفعت اليومين دول!.. وبعدين دي اماكن سياحية.
والعجيب.. انه بمجرد أن تقف على قارعة الطريق للبحث عن «تاكسي» تفاجأ بمن يقف بجوارك ويشير إلى «تاكسي» عابر للوقوف ثم يطلب منك الركوب ويظل ينتظر ما تجود به لقاء هذه الخدمة التي لم تطلبها.
مواقف كثيرة.. تشي بعلامات الاستغلال والنصب و«الفهلوة»، لا أريد أن اذكرها كلها، هناك فهم خاطئ وهو قديم منذ عصر «الطفرة» والتي أفرزت «جيلا» من السياح السعوديين الذين يملكون أموالا طائلة يدفعونها لكل من هب ودب. أما اليوم فالأمر مختلف.. إذ ان اغلب من يجوبون الشوارع والملاهي من السعوديين هم من محدودي الدخل.. وبعضهم «اقترض» ثمن التذكرة والفندق من اصدقائه ومعارفه.
نريد من المسؤولين عن قطاع السياحة في «مصر» أن يجدوا حلاً، ويوقفوا هذه التصرفات التي تشوه وجه السياحة في بلدهم.. نحن لا نريد ان نعامل معاملة خاصة، بل نريد ان نعامل كما يعامل السائح الأمريكي والاوروبي أو حتى الأفريقي.
أنا - والله أعرف- ان هؤلاء الذين يفسدون على السائح السعودي عطلته.. لا يمثلون هذا الشعب العربي الأصيل، ولا يمثلون طيبة شعبه وكرمه وضيافته.
فهل ننتظر حلا يشعرنا على الأقل أن «مصر» هي بلدنا وان السياحة فيها هي الخيار الأفضل لكل سعودي.. حمى الله مصر وأهلها من كل سوء.