ليس بالهواء وحده تكون السياحة !
مرسل: الاثنين ديسمبر 12, 2011 7:26 pm
ليس بالهواء وحده تكون السياحة !
رغم أنني من حيث المبدأ من أنصار السياحة الداخلية.. ومبرراتي جاهزة، لكن السؤال هو: هل استوعبنا فعلاً كمجتمع وكمسؤولين مفهوم السياحة كصناعة مهمة لرفد الدخل القومي للبلد؟ هل سعينا إلى أن نخلق بيئة سياحية محلية تساهم في اصطياد ملايين «الطيور» المهاجرة التي تحزم حقائبها كل صيف ميممة صوب بلاد الله الواسعة.
لقد عشنا ولازلنا أسرى لمفهوم قديم في أن السياحة الصيفية مقرونة بالهواء الجميل وحده، ولذلك سرقتنا مدن ومناطق ملتهبة صيفاً وهو ما يعزز خطأ هذا المفهوم القديم.
فالسياحة صناعة تقوم على عدد من المقومات التي يبحث عنها السائح السعودي تحديداً.. منها وجود السكن المريح، فنادق وشقق وفيلات وبأسعار معقولة.. وأماكن ترفيه متطورة تلبي حاجيات أفراد الأسرة كباراً وصغاراً..
كذلك وجود تعليمات حكومية واضحة تسهل على السائح قضاء إجازته دون منغصات أو مضايقات، هذا إلى جانب لين وتسامح الأجهزة الحكومية من مرور وهيئة في التعامل مع السائح.. فالملاحظ أن بعض الأجهزة تظل تتابع حركات وسكنات المصطافين في المتنزهات والأسواق والملاهي، وتتدخل في أمور بسيطة لا تشكل جرماً بيناً أو مخالفة شرعية واضحة.. ورغم بساطتها إلا أنها تشكل معوقاً للأسر ولأبنائها.
تبقى قضية الأسعار.. وما أدراك ما الأسعار؟ فأرباب الفنادق والشقق والمتنزهات يعتبرون «السائح» صيداً ثميناً لتحقيق الأرباح، ولذلك راحوا يتفننون في اقتناص الفرصة لنيل مبتغاهم، ولكم أن تتصوروا أن إيجار شقة معقولة في مدننا السياحية قد يصل إلى (800) ريال في الليلة.. وقد سكنتها بنفسي.. إلى جانب بروز ظاهرة «البقشيش» للعمال الذين يقدمون الخدمات البسيطة للسائح، والذين يعتقدون أن السائح جاء لتبذير أمواله!
هذه معوقات حقيقية لازدهار السياحة المحلية؛ وإذا عرفنا أن المصطافين الذين يرتادون مصائفنا ومدننا السياحية الأخرى هم في مجملهم من الطبقة الوسطى أو مادونها.
وفاتني أن أقول إننا في حاجة إلى ترسيخ مفهوم يمكن أن نطلق عليه «الثقافة السياحية» التي عن طريقها يمكننا أن نلج بوابة الدول السياحية الجذابة، وأنا على يقين أن منسوبي الهيئة العامة للسياحة وعلى رأسها أمير مثقف ومخلص كالأمير/ سلطان بن سلمان.. قادرون على تحقيق الأهداف المرجوة التي تهدف إلى تقدم وازدهار السياحة الداخلية.
وبالتالي تحقيق تطلعات ولاة الأمر.. سواء منها ما يتعلق بالسياحة التاريخية والدينية والطبيعية وغيرها فالسياحة تعني المستقبل..
وتعني ضمن ما تعنيه المزيد من الدخل، والمزيد من تغيير الصورة النمطية المبتسرة لإنسان هذه الأرض ولتاريخه وتراثه ومكتسباته الوطنية..
أنا متفائل جداً بمستقبل سياحتنا الداخلية، وبقدرة مسؤولي الهيئة العامة على تهيئة البيئة المناسبة التي تجعل من بلادنا إحدى الدول الرائدة في هذا المجال.. وما ذلك على الله بعزيز.
رغم أنني من حيث المبدأ من أنصار السياحة الداخلية.. ومبرراتي جاهزة، لكن السؤال هو: هل استوعبنا فعلاً كمجتمع وكمسؤولين مفهوم السياحة كصناعة مهمة لرفد الدخل القومي للبلد؟ هل سعينا إلى أن نخلق بيئة سياحية محلية تساهم في اصطياد ملايين «الطيور» المهاجرة التي تحزم حقائبها كل صيف ميممة صوب بلاد الله الواسعة.
لقد عشنا ولازلنا أسرى لمفهوم قديم في أن السياحة الصيفية مقرونة بالهواء الجميل وحده، ولذلك سرقتنا مدن ومناطق ملتهبة صيفاً وهو ما يعزز خطأ هذا المفهوم القديم.
فالسياحة صناعة تقوم على عدد من المقومات التي يبحث عنها السائح السعودي تحديداً.. منها وجود السكن المريح، فنادق وشقق وفيلات وبأسعار معقولة.. وأماكن ترفيه متطورة تلبي حاجيات أفراد الأسرة كباراً وصغاراً..
كذلك وجود تعليمات حكومية واضحة تسهل على السائح قضاء إجازته دون منغصات أو مضايقات، هذا إلى جانب لين وتسامح الأجهزة الحكومية من مرور وهيئة في التعامل مع السائح.. فالملاحظ أن بعض الأجهزة تظل تتابع حركات وسكنات المصطافين في المتنزهات والأسواق والملاهي، وتتدخل في أمور بسيطة لا تشكل جرماً بيناً أو مخالفة شرعية واضحة.. ورغم بساطتها إلا أنها تشكل معوقاً للأسر ولأبنائها.
تبقى قضية الأسعار.. وما أدراك ما الأسعار؟ فأرباب الفنادق والشقق والمتنزهات يعتبرون «السائح» صيداً ثميناً لتحقيق الأرباح، ولذلك راحوا يتفننون في اقتناص الفرصة لنيل مبتغاهم، ولكم أن تتصوروا أن إيجار شقة معقولة في مدننا السياحية قد يصل إلى (800) ريال في الليلة.. وقد سكنتها بنفسي.. إلى جانب بروز ظاهرة «البقشيش» للعمال الذين يقدمون الخدمات البسيطة للسائح، والذين يعتقدون أن السائح جاء لتبذير أمواله!
هذه معوقات حقيقية لازدهار السياحة المحلية؛ وإذا عرفنا أن المصطافين الذين يرتادون مصائفنا ومدننا السياحية الأخرى هم في مجملهم من الطبقة الوسطى أو مادونها.
وفاتني أن أقول إننا في حاجة إلى ترسيخ مفهوم يمكن أن نطلق عليه «الثقافة السياحية» التي عن طريقها يمكننا أن نلج بوابة الدول السياحية الجذابة، وأنا على يقين أن منسوبي الهيئة العامة للسياحة وعلى رأسها أمير مثقف ومخلص كالأمير/ سلطان بن سلمان.. قادرون على تحقيق الأهداف المرجوة التي تهدف إلى تقدم وازدهار السياحة الداخلية.
وبالتالي تحقيق تطلعات ولاة الأمر.. سواء منها ما يتعلق بالسياحة التاريخية والدينية والطبيعية وغيرها فالسياحة تعني المستقبل..
وتعني ضمن ما تعنيه المزيد من الدخل، والمزيد من تغيير الصورة النمطية المبتسرة لإنسان هذه الأرض ولتاريخه وتراثه ومكتسباته الوطنية..
أنا متفائل جداً بمستقبل سياحتنا الداخلية، وبقدرة مسؤولي الهيئة العامة على تهيئة البيئة المناسبة التي تجعل من بلادنا إحدى الدول الرائدة في هذا المجال.. وما ذلك على الله بعزيز.