- الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 12:59 am
#41931
هي أصغر دولة في أمريكا الوسطى وأكثرها كثافة سكانية. يحدها المحيط الهادئ بين غواتيمالا وهندوراس. تقع على خليج فونسيكا (en) بالإضافة إلى نيكاراغوا وهندوراس إلى الجنوب.
يبلغ عدد سكانها تقريبا 6.2 مليون شخص حسب عام 2009. العاصمة سان سلفادور هي أكبر مدينة في الجمهورية. كانت العملة الوطنية كولون بين عامي 1892 و 2001 إلى أن استبدلت بالدولار الأمريكي، لكن لايزال الكولون سلعة قانونية.
ضمت المنطقة التي تعرف حالياً باسم السلفادور قبل الغزو الأسباني ثلاث دول كبرى من الشعوب المحلية وعدة إمارات. السكان الأصليون هم البيبيل، وهي قبيلة من البدو الرحل من سكان ناهوا استقرت منذ وقت طويل في وسط المكسيك. أما المنطقة الشرقية فقد استوطنها وحكمها شعب لانكا. أما المنطقة الشمالية لنهر ليمبا هي فسكنها وحكمها شعب تشورتي، وهو من شعوب المايا. يعد شعب البيبيل من أول شعوب أمريكا الوسطى إلغاء للتضحية بالبشر. عدا ذلك فإن حضارتهم مماثلة لتلك لدى جيرانهم من مايا والأزتيك. تم العثور على بقايا آثار تلك الحضارة في تازومال (قرب تشالشوابا)، وسان أندريس، وخويا دي سيرين (شمال كولون).
الحكم الأسبانيفي أوائل القرن السادس عشر، أسس الفاتحون الأسبان موانئ استكشافية لتوسيع سيطرتهم على المنطقة. أطلقوا اسم (Provincia De Nuestro Señor Jesus Cristo, El Salvador Del Mundo) (مقاطعة ربنا يسوع المسيح، منقذ العالم)، والتي اختصرت في وقت لاحق إلى "السلفادور". أرسل بيدرو دي ألفارادو رحلة استكشافية إلى المنطقة من غواتيمالا في 1524، ولكن البيبيل طردوهم في 1526. في 1528 أرسلت رحلة ثانية ناجحة، وتمكن الأسبان من تأسيس عاصمتهم الأولى في السلفادور فيما يعرف اليوم باسم سيوداد فييخا (البلدة القديمة)، الموقع الأول في فيلا سان سلفادور، والتي تقع على بعد 10 كم جنوب سوتشيتوتو. سكنت هذه العاصمة بين 1528-1545 عندما تم التخلي عنها، وانتقلت إلى العاصمة الجديدة سان سلفادور الحالية. في أواخر عام 1810، ساهمت مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية في تشجيع نخب أمريكا الوسطى للمطالبة بالاستقلال عن التاج الأسباني. شملت العوامل الداخلية أساساً مصالح هذه النخب في السيطرة على الأراضي التي تملكها دون تدخل السلطات الأسبانية. أما العوامل الخارجية فكانت في نجاح الثورات الفرنسية والأميركية في القرن الثامن عشر، وتراجع القوة العسكرية للتاج الإسباني بسبب حروبه ضد فرنسا النابليونية. توحدت حركة الاستقلال في 5 تشرين الثاني 1811، عندما قرع الكاهن السلفادوري خوسيه ماتياس دلغادو أجراس كنيسة الرحمة (اغليسيا لا ميرسيد) في سان سلفادور، كدعوة للتمرد. بعد سنوات طويلة من الحروب الداخلية، تم التوقيع على قانون استقلال أمريكا الوسطى في غواتيمالا في 15 أيلول/سبتمبر 1821. رفضت السلفادور ضمها للمكسيك في بدايات 1822، وأصرت على الاستقلال الذاتي عن بلدان أمريكا الوسطى. بعد معارك صغيرة تم الاعتراف بحق المقاومة في تشكيل دولة جديدة
الاستقلال
في عام 1823، تم تشكيل جمهورية أمريكا الوسطى الفدرالية من قبل دول أمريكا الوسطى الخمس بقيادة الجنرال مانويل خوسيه آرسي (en). عندما انفرط عقد هذا الاتحاد في 1839، أصبحت السلفادور جمهورية مستقلة. ارتبط تاريخ السلفادور المبكر كدولة مستقلة بتكرر الثورات. بين 1872-1898، كانت السلفادور محركاً رئيسياً لمحاولات تأسيس اتحاد في أمريكا الوسطى. شكلت حكومات السلفادور وهندوراس ونيكاراغوا جمهورية أمريكا الوسطى الكبرى من خلال ميثاق أمبالا (en) في عام 1895. درست كل من غواتيمالا وكوستاريكا الانضمام للجمهورية الكبرى (التي أعيد تسميتها الولايات المتحدة في أمريكا الوسطى عندما دخل دستورها حيز التنفيذ عام 1898)، لكنهما لم ينضما. لم ينجح هذا الاتحاد، الذي خطط لإقامة عاصمته في أمبالا (en) على خليج فونسيكا (en)، البقاء على قيد الحياة بعد انقلاب السلفادور في عام 1898. أدت الأرباح الهائلة الناجمة عن تصدير القهوة كمحصول وحيد إلى تجمع الثروة في أيدي قلة من العائلات. تعاقب رؤساء البلاد من هذه الطبقة، من الطرفين الليبرالي والمحافظ على حد سواء، طوال النصف الأخير من القرن التاسع عشر. اتفقت ساياساتهم على تعزيز زراعة البن كمحصول ربحي، فعملوا على تطوير البنية التحتية (خطوط السكك الحديدية ومرافق الموانئ) في المقام الأول لدعم تجارة البن، والقضاء على ملكية الأراضي المشاع لزيادة تسهيل إنتاج البن، كما قاموا بإصدار قوانين مكافحة التشرد لضمان عمال كافين للعمل في مزارع البن، كما قاموا بقمع السخط في المناطق الريفية. في عام 1912، تم إنشاء الحرس الوطني كقوة شرطة في المناطق الريفية. نمت صناعة البن في السلفادور، وقدمت جزءاً كبيراً من الدعم المالي للحكومة من خلال فرض رسوم الاستيراد على السلع المستوردة بالعملات الأجنبية والتي حصلت عليها مبيعات القهوة.
يبلغ عدد سكانها تقريبا 6.2 مليون شخص حسب عام 2009. العاصمة سان سلفادور هي أكبر مدينة في الجمهورية. كانت العملة الوطنية كولون بين عامي 1892 و 2001 إلى أن استبدلت بالدولار الأمريكي، لكن لايزال الكولون سلعة قانونية.
ضمت المنطقة التي تعرف حالياً باسم السلفادور قبل الغزو الأسباني ثلاث دول كبرى من الشعوب المحلية وعدة إمارات. السكان الأصليون هم البيبيل، وهي قبيلة من البدو الرحل من سكان ناهوا استقرت منذ وقت طويل في وسط المكسيك. أما المنطقة الشرقية فقد استوطنها وحكمها شعب لانكا. أما المنطقة الشمالية لنهر ليمبا هي فسكنها وحكمها شعب تشورتي، وهو من شعوب المايا. يعد شعب البيبيل من أول شعوب أمريكا الوسطى إلغاء للتضحية بالبشر. عدا ذلك فإن حضارتهم مماثلة لتلك لدى جيرانهم من مايا والأزتيك. تم العثور على بقايا آثار تلك الحضارة في تازومال (قرب تشالشوابا)، وسان أندريس، وخويا دي سيرين (شمال كولون).
الحكم الأسبانيفي أوائل القرن السادس عشر، أسس الفاتحون الأسبان موانئ استكشافية لتوسيع سيطرتهم على المنطقة. أطلقوا اسم (Provincia De Nuestro Señor Jesus Cristo, El Salvador Del Mundo) (مقاطعة ربنا يسوع المسيح، منقذ العالم)، والتي اختصرت في وقت لاحق إلى "السلفادور". أرسل بيدرو دي ألفارادو رحلة استكشافية إلى المنطقة من غواتيمالا في 1524، ولكن البيبيل طردوهم في 1526. في 1528 أرسلت رحلة ثانية ناجحة، وتمكن الأسبان من تأسيس عاصمتهم الأولى في السلفادور فيما يعرف اليوم باسم سيوداد فييخا (البلدة القديمة)، الموقع الأول في فيلا سان سلفادور، والتي تقع على بعد 10 كم جنوب سوتشيتوتو. سكنت هذه العاصمة بين 1528-1545 عندما تم التخلي عنها، وانتقلت إلى العاصمة الجديدة سان سلفادور الحالية. في أواخر عام 1810، ساهمت مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية في تشجيع نخب أمريكا الوسطى للمطالبة بالاستقلال عن التاج الأسباني. شملت العوامل الداخلية أساساً مصالح هذه النخب في السيطرة على الأراضي التي تملكها دون تدخل السلطات الأسبانية. أما العوامل الخارجية فكانت في نجاح الثورات الفرنسية والأميركية في القرن الثامن عشر، وتراجع القوة العسكرية للتاج الإسباني بسبب حروبه ضد فرنسا النابليونية. توحدت حركة الاستقلال في 5 تشرين الثاني 1811، عندما قرع الكاهن السلفادوري خوسيه ماتياس دلغادو أجراس كنيسة الرحمة (اغليسيا لا ميرسيد) في سان سلفادور، كدعوة للتمرد. بعد سنوات طويلة من الحروب الداخلية، تم التوقيع على قانون استقلال أمريكا الوسطى في غواتيمالا في 15 أيلول/سبتمبر 1821. رفضت السلفادور ضمها للمكسيك في بدايات 1822، وأصرت على الاستقلال الذاتي عن بلدان أمريكا الوسطى. بعد معارك صغيرة تم الاعتراف بحق المقاومة في تشكيل دولة جديدة
الاستقلال
في عام 1823، تم تشكيل جمهورية أمريكا الوسطى الفدرالية من قبل دول أمريكا الوسطى الخمس بقيادة الجنرال مانويل خوسيه آرسي (en). عندما انفرط عقد هذا الاتحاد في 1839، أصبحت السلفادور جمهورية مستقلة. ارتبط تاريخ السلفادور المبكر كدولة مستقلة بتكرر الثورات. بين 1872-1898، كانت السلفادور محركاً رئيسياً لمحاولات تأسيس اتحاد في أمريكا الوسطى. شكلت حكومات السلفادور وهندوراس ونيكاراغوا جمهورية أمريكا الوسطى الكبرى من خلال ميثاق أمبالا (en) في عام 1895. درست كل من غواتيمالا وكوستاريكا الانضمام للجمهورية الكبرى (التي أعيد تسميتها الولايات المتحدة في أمريكا الوسطى عندما دخل دستورها حيز التنفيذ عام 1898)، لكنهما لم ينضما. لم ينجح هذا الاتحاد، الذي خطط لإقامة عاصمته في أمبالا (en) على خليج فونسيكا (en)، البقاء على قيد الحياة بعد انقلاب السلفادور في عام 1898. أدت الأرباح الهائلة الناجمة عن تصدير القهوة كمحصول وحيد إلى تجمع الثروة في أيدي قلة من العائلات. تعاقب رؤساء البلاد من هذه الطبقة، من الطرفين الليبرالي والمحافظ على حد سواء، طوال النصف الأخير من القرن التاسع عشر. اتفقت ساياساتهم على تعزيز زراعة البن كمحصول ربحي، فعملوا على تطوير البنية التحتية (خطوط السكك الحديدية ومرافق الموانئ) في المقام الأول لدعم تجارة البن، والقضاء على ملكية الأراضي المشاع لزيادة تسهيل إنتاج البن، كما قاموا بإصدار قوانين مكافحة التشرد لضمان عمال كافين للعمل في مزارع البن، كما قاموا بقمع السخط في المناطق الريفية. في عام 1912، تم إنشاء الحرس الوطني كقوة شرطة في المناطق الريفية. نمت صناعة البن في السلفادور، وقدمت جزءاً كبيراً من الدعم المالي للحكومة من خلال فرض رسوم الاستيراد على السلع المستوردة بالعملات الأجنبية والتي حصلت عليها مبيعات القهوة.