صفحة 1 من 1

الجمهورية المجرية

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 3:40 am
بواسطة محمد الغفيلي 3
الجمهورية المجرية (بالمجرية: Magyar Köztársaság) هي دولة أوروبية محصورة تقع في حوض الكاربات في وسط أوروبا. تحدها شمالاً سلوفاكيا ويبلغ طول الحدود حوالي 515 كم، وتحد أوكرانيا بـ103 كم في الشمال الشرقي، وتحد رومانيا بـ 443 كم من الشرق، ومن الجنوب تحد كرواتيا بـ 329 كم صربياوسلوفينيا بـ 102 كم، كما تحد النمسا بـ 336 كم من الغرب. المجر دولة محصورة لا تملك منفذ على البحر، وتحيطا بها اليابسة من كل الجهات. تغطي الأراضي المجرية مساحة 93,030 كم2، وتتأثر بمناخ قاري، مما يجعلها تحل في المرتبة 109 الأكبر مساحة في العالم. طبيعة المجر تتكون بشكل عام من سهول منبسطة إلى سهول منحدرة من حوض الكاربات، مع وجود هضاب وجبال منخفضة في الشمال على طول الحدود السلوفاكية. حسب إحصاء مايو 2010 فإن عدد سكان المجر حوالي 10,005,000 نسمة[1]. فتحل المجر في المرتبة 83 الأكثر تعدادًا سكانيًا في العالم. تبلغ الكثافة السكانية في المجر حوالي 107.7/كم2 مما يجعلها في المرتبة 94 الأعلى كثافة سكانية في العالم.

تعاقبت العديد من الدول والممالك على الأراضي المعروفة اليوم باسم المجر مثل الكلت والرومان، وحتى بودابست عاصمة المجر كانت مستوطنة كلتية، كما أصبحت عاصمة ومركزاً للمحافظة الرومانية المعروفة باسم بانونيا السفلى (Lower Pannonia). ويعود تاريخ ظهور المجر بهذا الاسم يعود إلى العصور الوسطى المبكرة، عندما استوطن المجريون حوض بانونيا، وهو شعب يعود أصله إلى وسط وشمال ما يسمى الآن روسيا.[2]

استمرت مملكة المجر لما يقارب 946 سنة، وكانت تعتبر واحدة من المراكز الثقافية في العالم الغربي عند نقاط مختلفة. وبعد 150 عاما من الاحتلال العثماني الجزئي للمجر الذي إبتدأ من سنة 1541 إلى سنة 1699، ضُمًّت المجر إلى إمبراطورية هازبرغ (Habsburg Empire). ثم تشكلت دولة ضمت المجر والنمسا وقد عرفت باسم الإمبراطورية النمساوية المجرية، وكانت من القوى العظمى في العالم حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، حيث خسرت المجر 70% من أراضيها، بالإضافة إلى ثلث سكانها الذين ينتمون إلى العرقية المجرية[3]، وذلك ضمن معاهدة تريانون التي عاقبت المجر على دروها في الحرب العالمية الأولى. وقد انتقلت المجر بعد الحرب إلى الحقبة الشيوعية التي استمرت بين عامي 1947 و1989.

بعد سقوط الشيوعية عام 1989 تحولت المجر إلى جمهورية ديمقراطية. وقوة اقتصادية ذات دخل مرتفع[4][5][6][7]. وهي عضو في الناتو والاتحاد الأوروبي.

مملكة المجر :
نشأت مملكة المجر في شرق أوروبا وضمت ضمن حدودها كل من وسلوفاكيا وترانسيلفانيا وكرواتيا وشمال صربيا إضافة إلى المناطق الحالية للمجر، وقد أصبحت أمبراطورية يوم عيد الميلاد لسنة 1000، تحت ملكها ستيفن من أسرة أرباد وتعرضت عام 1241 للغزو المغولي الذي أضعفها وإنتهت الأسرة عام 1301، وعاشت فترات متذبذبة من القوة والضعف حتى أواخر القرن الخامس عشر الميلادي. وسيطر العثمانيون على معظمها من أوائل القرن السادس عشر إلى أواخر القرن السابع عشر.

الثورة المجرية :
وجدت ثورة معادية للسوفيت في المجر، عرفت باسم الثورة المجرية أو الانتفاضة المجرية دامت من 23 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 1956. هيأت التغيرات السياسية بعد الستالينية في الإتحاد السوفيتي، والحركات القومية للأحزاب الاشتراكية في أوروبا الشرقية، والاضطراب الاجتماعي بسبب الأحوال الاقتصادية السيئة لعامة المجريين الظروف لظهور انتفاضة شعبية في أكتوبر/تشرين الأول عام 1956. في عام 1945، أثناء الحرب العالمية الثانية، قدم الروس لتحرير المجر من النازيين، ولكن عندما سيطر الشيوعيون في عام 1949، أصبح التحرير هيمنة، وأصبحت الحكومة المجرية بالكامل تحت السيطرة السوفيتية. توفي الدكتاتوري السوفيتي جوزيف ستالين قبل ثلاثة سنوات من ذلك؛ وفي مارس/آذار 1956، كان نيكيتا خروتشوف ضد ستالين في كونجرس الحزب العشرين. بقيادة الطلاب والعمّال، بدأت الثورة المجرية التلقائية. شعر السوفييت بأنهم قد يفقدون السيطرة في المجر، لذا أرسلوا إليها دباباتهم وقواتهم. قاوم مقاتلو التحرير المجريين بشدة، ولكنهم انهزموا مع حلول 4 نوفمبر. في عام 1989 مع سقوط حائط برلين، انهار الاتحاد السوفيتي أخيراً. كانت الثورة المجرية من أول الأخطار الصريحة للنظام السوفيتي. حينما ذهبت القوات السوفيتية إلى بودابست في 24 أكتوبر، حمل المجريون السلاح للدفاع عن النفس. رد إيمري ناج على النداءات المطالبة بإلقاء الأسلحة واستسلم بوعد من العفو. لكن الجماهير المجرية رفضت الثقة بناج. تظاهروا بأنهم لا يثقون بأحد سوى أنفسهم. في 25 أكتوبر بدأ العمال بإضراب عام. خلال عدة أيام، تحشد كامل البلاد ضد البيروقراطية الحاكمة والقوات السوفيتية. بدأ العمال المجريون بتنظيم أنفسهم للمحافظة على النظام ولتوزيع المأكل والملبس. المجالس، وهي أجزاء من قوى العمال، كانت مشابهة لتلك التي بنيت من قبل العمال الروس في عام 1917. وقد أبدوا إصرارهم لانهاء الانتهاكات البيروقراطية، والامتيازات، وسوء الإدارة. تبنى الدستور مجلس عمال بودابست الأعظم في 31 أكتوبر 1956، وهو يصور عمق هذا الكفاح لديمقراطية العمال. يذكر الدستور بأن "المصانع تعود للعمال". مهام مجلس العمال، كما اشترط الدستور، تضمنت التالي: "موافقة وتصديق كل المشاريع التي تتعلق بالاستثمار؛ وإقرار مستويات الأجر الأساسية والطرق التي تقام بها؛ وإقرار كل الأمور التي تتعلق بالعقود والائتمان الأجنبي؛ وتوظيف وإقالة العمال المستخدمين في المشروع؛ وفحص الميزانيات وإقرار استعمال الأرباح". بخلاف مقولات الحركة الستالينية الدولية حول الثورة المجرية 1956، العمال المجريون لم يطلبوا إعادة الرأسماليين وعلاقات الملكية الرأسمالية. من بين آلاف القرارات التي تبنتها مجالس العمال، لا يوجد قرار يدعو إلى تجريد الجنسية للمصانع والمزارع. العمال المجريون رفضوا الستالينية وجميع الرموز البيروقراطية المشابهة. لكنهم لم يرفضوا جوهر البرنامج الاشتراكي: الرقابة السياسية والاقتصادية للطبقة العاملة تبدى خلال منظمتهم الرسمية الخاصة. منذ البداية حاول ناج خدمة البيروقراطية السوفيتية والعمال. ولكن انتهى به الأمر بعدم الرضاء من قبل الطرفين. نداءاته المتواصلة إلى العمال لنزع أسلحتهم لم تحظى بأي رد. ولكن وضع القوة الثنائية التي ظهرت في البلاد لم تسمح بأية من التسويات. عندما أعلن ناج تحت الضغط الجماهير في 1 نوفمبر انحلال الحزب الستاليني الحاكم وحياد المجر من حلف وارسو، كان ذلك كثيراً على البيروقراطية السوفيتية. في 4 نوفمبر، بدأ الهجوم الثاني على بودابست. ولكن هذا الوقت، سحبت البيروقراطية السوفيتية قواتها المستعملة في الهجوم الأول لأنهم أصبحوا "مصابين بروح التمرد" ولذا كانوا "عديمي الثقة". عوضاً عن ذلك، جلبت قوات سوفيتية جديدة للمواجهة النهائية. حينما اقتربت الدبابات السوفيتية، استقالت معظم حكومة ناج. لجأ ناج ومؤيدوه إلى السفارة اليوغوسلافية. ترك ناج السفارة اليوغوسلافية بعدما أعطى تأمينات للعبور الآمن، ولكنه اعتقل من قبل الشرطة السرية أعدم بعد سنتين بتهمة الخيانة العظمى.

لعدة أسابيع، قاوم العمال المجريون أسلحة القوات السوفيتية. نظمت مجالس العمال المقاومة وقامت بهجوم ناجح في 11 ديسمبر، ولكن قوة الدبابات السوفيتية والشرطة السرية اكتسحتا العمال المجريين في النهاية.

المجر الشيوعية

بعد سقوط ألمانيا النازية، احتلت القوات السوفيتية كل الأراضي المجرية. حتى تحولت المجر تدريجيا إلى ولاية شيوعية في الإتحاد السوفيتي. بعد عام 1948، أنشأ الزعيم الشيوعي ماتياس راكوزي (بالمجرية: Mátyás Rákosi) حكماً ستالينياً في البلاد، واضطر لإنشاء اقتصاد مخطط. وأدى هذا إلى حدوث الثورة المجرية عام 1956. إنسحبت المجر من حلف وارسو. لكن الإتحاد السوفيتي أكثر من 150,000 جندي و2500 دبابة.[15]. ما يقرب من ربع مليون شخص غادروا البلاد خلال فترة وجيزة في الوقت الذي فتحت فيه الحدود سنة 1956. أصبح يانوش كادار زعيم الحزب الشيوعي. في عام 1991 إنتهى الوجود العسكري السوفيتي في المجر وبدأ التحول إلى اقتصاد السوق.

التقسيمات الادارية :
تقسم المجر إلى سبع مناطق منذ 1966. ولكن إداريا تقسم المجر إلى 19 مقاطعة وإضافة إلى ذلك العاصمة المجرية بودابست. تقسم المقاطعات الـ19 إلى 173 مقاطعة تحتية وبودابست تملك مقاطعتها التحتية الخاصة.
المناطق السبع

غربي ترانسدانوبيا
جنوبي ترانسدانوبيا
مركز ترانسدانوبيا
مركز المجر (تتضمن العاصمة بودابست)
شمال السهل العظيم
جنوب السهل العظيم

المقاطعات الـ19

باكس-كسكن
برانيا
بيكيس
بورسد-أباوج-زمبلن
كسونغراد
فيجير
غيور-موسون-سبرون
هاجدو-بيهار
هيفيز
جاس-ناغيكن-زلنوك
كوماروم-إزترغون
نوغراد
بيست
سوموغي
سابولكس-ساتمار-بيريغ
تلنا
فاس
فزبرم
زالا
بودابست (العاصمة، ليست من المقاطعات الـ19)

الجغرافيا

طبيعة المجر تتكون بشكل عام من سهول منبسطة إلى سهول منحدرة من حوض الكاربا، مع وجود هضاب وجبال منخفضة في الشمال على طول الحدود السلوفاكية. قمة كيكيس هي أعلى قمة جبلية، يبلغ ارتفاعها 1014 متر فوق سطح البحر. نهر الدانوب هو أهم أنهار المجر، الذي يقسم البلاد إلى جزئين غربي وشرقي. من الأنهار المهمة الأخرى: نهر تيزا ونهر درافا. يحتوي الجزء الغربي على بحيرة بالاتون. بحيرة هيفيز، الواقعة في المجر، هي أكبر بحيرة مياه معدنية في العالم. بحيرة تايس هي ثاني أكبر بحيرة في حوض الكاربا، كما تعتبر أيضا أكبر بحيرة صناعية في أوروبا.
المساحة

تبلغ مساحة المجر حوالي 93 ألف كم مربع. ليس للبلاد منفذ على البحر، حيث أنها تقع في وسط شرق أوروبا، محاطة بسبع دول. يبلغ طول الحدود مع كل منها كالآتي: النمسا (366 كم)، سلوفاكيا (515 كم)، أوكرانيا (103 كم)، رومانيا (443 كم)، صربيا (151 كم)، كرواتيا (329 كم)، سلوفينيا (102 كم).طبيعة المجر تتكون بشكل عام من سهول منبسطة إلى سهول منحدرة من حوض الكاربات، مع وجود هضاب وجبال منخفضة في الشمال على طول الحدود السلوفاكية. قمة كيكيس هي أعلى قمة جبلية، يبلغ ارتفاعها 1014 متر فوق سطح البحر.
أنهار

نهر الدانوب هو أهم أنهار المجر، الذي يقسم البلاد إلى جزئين غربي وشرقي. من الأنهار المهمة الأخرى: نهر تيزا ونهر درافا.
البحيرات

يحتوي الجزء الغربي على بحيرة بالاتون. بحيرة هيفيز، الواقعة في المجر، هي أكبر بحيرة مياه معدنية في العالم. بحيرة تايس هي ثاني أكبر بحيرة في حوض الكاربا، كما تعتبر أيضا أكبر بحيرة صناعية في أوروبا.

النظام السياسي

هنغاريا هي جمهورية ذات نظام ديمقراطي. تم تحديث النظام السياسي بعد سقوط النظام الشيوعي في هنغاريا في آواخر الثمانينات. في 23 أكتوبر 1989 دخل الدستور المعدل حيز التنفيذ. أصبحت الحكومة بموجبه مسائلة أمام البرلمان وكلف رئيس الحكومة بإدارة السياسة التنفيذية للبلاد. ينتخب رئيس الدولة من البرلمان لمدة أقصاها خمس سنوات، الذي يتمتع بصلاحيات ومهام فخرية. يسمي رئيس الدولة رئيس الحكومة اعتمادا على نتائج الانتخابات النيابية، الذي يقوم بدوره باختيار طاقمه الوزاري.
البرلمان الهنغاري

يملك البرلمان الهنغاري أو المجلس الوطني (بالهنغارية: the Országgyűlés) حجرة واحدة، يشغل 386 سياسي مقاعده، يتم انتخابهم كل أربع سنوات في انتخابات نيابية عامة. المحكمة الدستورية، ذو ال 11 عضوا، لها القدرة على تغيير قوانين البرلمان حينما تراها مخالفة لبنود الدستور. منذ عام

1990-1994 حزب MDF
1994-1998 MSZP
1998-2002 FIDESZ
2002-2004 MSZP
2004-2009 MSZP
2010 FIDESZ

السياسة الخارجية

شكلت مطالبة هنغاريا بأراضيها السابقة من الدول المجاورة عبئاً ثقيلاً في علاقات البلاد الخارجية. هنغاريا هي عضو بالأمم المتحدة منذ عام 1955 وبالاتحاد الأوروبي منذ عام 2004. عضويتها بحلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 1999 حلت محل عضويتها في حلف وارسو عام 1955، وشكلت رسمياً مدى التحول في العلاقات الخارجية.