صفحة 1 من 1

أنا والماسنجر والحب الطاهر

مرسل: الأحد نوفمبر 16, 2008 7:24 pm
بواسطة أروى السويلم
بسم الله حمن الرحيم




أضع بين أيديكن قصتي المريره مع الماسنجر والتي استمرت سبعة أشهر تقريبا


في البداية أريد أن أقرب لكن الصوره بالحديث عن نفسي


فأنا فتاة من عائله بسيطه محافظه نوعا ما ابلغ من العمر ست وعشرون عاما


تخرجت منذ مايقارب الثلاث سنوات وأصبحت حبيسة جدران أربع فصديقاتي


تفرقن في سبل الحياه فجميعهن تزوجن وأنشغلن بحياتهن


الخاصه واصبحت أتصالاتنا تقل شيئا فشيئا حتى اصبحت معدومه


وبذا انفرط عقد الصداقه واصبحت وحيده


كنت أقضي جل وقتي بين مواقع الأنترنت من منتدى لمنتدى


علما بأني كنت ملتزمه فلم أعصي الله


عزوجل بالمشاركه أو حتى بالأطلاع على المنتديات الهابطه


فكنت اتنقل من منتدى لمنتدى


مررت السنون الأولى تجر على نفسي مزيدا من اليأس والاحباط وأصبحت


في دوامه متواصله من الهم والتفكير المتصل بحياتي


والتي اصبحت تمر مرورا سريعا دون أدنى تغير أو تحسن


وواجهت مشكله قضت مضجعي وجعلتني انخرط في بكاء مستمر بسبب


ماأتلقى من غمز ولمز ممن هم حولي


الــــــــــــــزواج


أصبح شغلي الشاغل وسيطر على تفكيري حتى أخرس ألسنتهم عني لابد أن أتزوج


ولكن ممن


فلم يطرق بابي الا من لا أرتضي دينهم ولا أتشرف بأن يكونوا أباء لأبنائي


فلم يأتي الا مدخن أو متهاون في صلاته أو ممن عرف بكثرة أسفاره لبعض الدول المجاوره


وأنا أريد بيتا أسس على التقوى أريد زوجا أأتمنه على ديني ونفسي وأولادي


أريد زوجا يعينني على ديني وينشئ أبنائه تنشئه صالحهه على نهج


المصطفى عليه السلام


ولكن


هيهات فلم يلوح باللأفق أمل ولو ضئيل


فمجتمعي القريب كان يعاني من ندرة الملتزمين


وأنا لم يكن لي أحتكاك بالعلم الخارجي فلقد نشأت في نطاق عائلي ضيق ومحدود


الا أن وقع نظري على تعليق لأحد الكتاب الذين كنت شغوفه بكتاباتهم


بسبب منهجهم الديني المحافظ


رأيت تعليقا له على رأيه بالارتباط بمطلقه فكان تعليقه بأنه لايمانع ذلك


شدني تعليقه وقرأته أكثر من عشرين مره توجهت لملفه الشخصي وأصبحت أقلبه


وأقرأ مزيدا من مواضيعه وردوده حتى تتضح لي سمات وخطوط شخصيته




فوجدته نعم الرجل الصالح العابد الحافظ لكتاب الله وعلوا على ذلك فقد كان امام لبيت


من بيوت الله وبارا بوالديه


تعلق عقلي وقلبي به وأصبحت أرى فيه كثيرا من الرؤى


فكرت كثيرا ودعوت ربي كثيرا ثم قررت أن اقوم بعمل ايميل خاص بي حتى أتمكن من مراسلته


لم أعرف يوم طريقة عمل ايميل أو طريقة أستخدام الماسنجر


فطلبت من أختي التي تصغرني مساعدتي في ذلك من دون علمها بحاجتي فيه



أضفته في أول يوم من أيام رمضان المبارك فكان أول حديث لي مع رجل أجنبي


فوالله لم أعرف يوما المكالمات الهاتفيه ولا الغزل عن طريق الشات أو ماشابه ذلك



ووالله أني كنت أكتب له ويدي ترتجف خوفا من ربي أولا وأهلي ثانيا وحياء منه


لم أستطيع التحدث معه من شدة حيائي فقد أكتفيت بالتحيه وابداء اعجابي


بمواضيعه ومشاركاته فقط


اعدت الكره في اليوم التالي وصارحته بأني أريد أن أسأله سؤال محدد واريد أن أسمع أجابته


سألته السؤال الذي كاد أن لايخرج من بين شفتاي حياء وخجلا منه


سألته ....هل لو عرضت عليك فتاة الزواج بها توافق؟؟


صدم بصراحتي وصدم باختياري له وصدم بعرضي الزواج على شخص لا أعرفه الا


من خلال الأنترنت


جاوبته على كل تساؤلاته
...
فلم اختار الا صاحب الدين..فضلا عن أنه قد أوضح اصله في احد مواضيعه..


وهو شخص غير مرتبط
..
وأنا لست بدع من الخلق ولست بأفضل من بنات الصحابه..بدى عليه عدم الاقتناع..


ولابما الخوف من مدى صدقي معه


انتهت المحادثه الأولى بأن خرج من الماسنجر بعد أن حدثت بيننا مشاده كلاميه..


أرسلت له رساله بأن لايقوم بحضري فأنا أحتاجه وفعلا استجاب لرغبتي


ولم يحضرني..توالت الأيام والليالي واصبحت احاديثنا عامه فقد كنت متعلقه به


لدرجة خوفي من أن أفتح موضوع الزواج مره أخرى ويتركني..الى أن


جاءت العشر الآواخر من رمضان دخلت لموادعته وأخباره بأني سأعتزل النت


وأتفرغ للعباده..بادرني بوصفه لي بأني (أطيب قلب) والله..والله..والله..أنها


أنتهت العشر أيام وكلمته هذه لازالت ترن في أذني من فرط فرحي بها..


جاء عيد الفطر فحرصت على معايدته قبل الناس جميعا بمافيهم أمي وأبي كنت


أمارحه بقولي (أن شالله مايجي رمضان الجاي الا وأنت عندك طفل)


وأنا والله قلبي يتقطع خوفا من أن لا أكون أنا أما لهذا الطفل المنتظر..في ليالي العيد


كنت أتحدث معه يوميا من الساعه الثانيه عشر ليلا حتى أذان الفجر ليذهب للصلاة


ومن بعدها نكمل حديثنا حتى ساعات الصباح الأولى من دون توقف أو ملل


..
عرفت كل شي عن حياته أسمه وأسم عائلته ..أسماء خواته ..


عوائل أزواج خواته..مدينته التي يسكنها ..حيه الذي كان لايبعد الا بضع دقائق حينا..رأيت


صورته ..وصور أطفال عائلته..ومن عجائب القدر أن ساق الله أخته لتنتدب


في المدرسه التي كنت أعمل بها كمعلمه بديله..كنت شديدة الحياء منها ..وأخجل


حتى من نظراتها لي بالرغم من طيب قلبها
..
وهو ايضا عرف كل شي أسمي ..عائلتي ..عمري ..اسماء اخواني وخواتي..


لدرجة والله العظيم أني أعطيه وصف بيتنا حتى أن أراد القدوم لايضطر


لسؤالي عن مكان البيت..


كنت صادقه ..وكنت اعلم أنه صادق معي لاأعرف لماذا ولكن هو احساسي


الذي لم يكذب قط..


لم يكن في أحاديثنا مايخدش الحياء..ولم نتجاوز يوما حدود الأدب


بل كان حريصا على نفعي وتزويدي ببعض الأحاديث ..وتعليمي فضل بعض النوافل


التي كنت أجهل..كنا نناقش كثيرا من الأمور الخاصه بنا أو العامه بالدين


والمجتمع الذي نعيش فيه..


كنت أعرف جدوله اليومي والأسبوعي والشهري ..لم يذهب للحج الابعد أن ودعني


وكان يقول جئت مسرعا لأني أعلم أنك تنتظرينني..وكنت شديدة الحزن


تلك الليله بسبب سفره للحج..فلما رأى حزني


حادثني مره بالماسنجر وهو بالخارج في


رحلة عمل ..


والله كاد أن يغمى علي عنما رأيته متصلا في الماسنجر وأخبرته بفقدي له..


وبادرني بالقول(طيب لو قلتلك أني مادخلت الا عشانك)..


أستمرت علاقتنا قرابة السبع أشهر وأنا قلبي في تعلق مستمر به..


حتى أصبحت لا أطيق فراقه ولو ليوم واحد..


لاحظت أنه في الفتره الأخيره يحاول الأبتعاد ..ويوصيني بعدم التعلق به..


وهو لا يعلم أنه يقتلني بكلماته تلك ..وأنا كنت أردد في كل مره لاتخاف


علي..لخوفي من أن يتركني بعد أن تعلق قلبي به ..واستشرى حبه في عروقي..


وكان يلمح بأنه يبحث عن زوجه..وأنا أكاد أموت من قسوة وقع كلماته على


قلبي..فقد كان يعلم أني أحبه ..ولم أحب أحد مثل ماأحببته ..وثقت به ثقه عمياء


فأخبرته بأسمي وأسم عائلتي ومكان بيتي..استأمنته على اسراري..


وأصبحت أحادثه مرتا ن في اليوم الواحد ..


الا أن جاء اليوم الذي صعقني بايميل منه يخبرني بأني (أطرد مقفي)..


وأن ليس له نظر في لازوجه أولى ولا ثانيه ولا حتى رابعه..


ترجيته بأن يرأف بحالي وبأن يعود..ولكنه أبى ..


والآن بعد مضي مايقارب الشهر والنصف على انفصالنا..لاتزال مشاعري له


كما هي بل زادت وأصبحت أبكي باليوم أكثر من ثمان أو تسع مرات ..لم يمر


يوم لم أذكره فيه..كنت أعيش على أمل جميل..وكان هو يساعدني على بناء


أحلامي بتلميحاته..وبعد أن تعلقت به تعلق شديدا وأصبحت أبكي لمجرد التفكير


بأنه من الممكن أن يتركنتي لسبب ما...رحل من عالمي مخلفا


وراءه بقايا روح ..أطلال اشلاء بشريه كانت يوم من الأيام فتاة


أحبت..وأخلصت..ووفت..وصدقت..وضح ت..ليتم تدميرها على يد من تعلقت به..


وفوجئت به يبث خبر ارتباطه من غيرها ..لتسكن تلك الأخرى بيتها


التي حلمت به ..وتعيش مع زوج طالما دعوت ربي بأن أعيش تحت جناحه..تراه في


ردوده مسرورا فرحا ..وهي تعصر الألآم قلبها..وهي والله لاتتمنى


له الا السعاده..والرضى..ولم يحمل قلبها قط كرها له أو لغيره..


بعد كل هذا..


والله أني أدعو ربي كل ليله بأن يجمعني واياه,,أو أن يريحني من عذابي,,


منقول
[/font][/size][/color][/font][/size][/color]

Re: أنا والماسنجر والحب الطاهر

مرسل: الأحد نوفمبر 16, 2008 8:35 pm
بواسطة الزهـراء الحمدان


انسجمت كثيــــــــــــــرا..

قصـــــه رائـــــعه يااروى..بوركــتـِ..

لكن اتعجب من هذي البنت..كيف تريده ان يتزوجها وهي كانت تكلمه في الماسنجر..فمثلما كلمته سوف تكلم غيره..

الماسنجر سلاح ذو حدين..بل الانترنت بحد ذاته..

اشكرك من القلب اروى..

تحياتي:)

Re: أنا والماسنجر والحب الطاهر

مرسل: الاثنين نوفمبر 17, 2008 4:19 pm
بواسطة صفيه باوزير

شكرا لك أروى نقلك لهذه القصة
التي تكرر أحداثها على مسرح الحياة يوما بعد يوم ،،
فمهما كانت الأسباب التي دعت لإقامة مثل تلك العلاقات
فإن الجسد الذي سيتألم ،، والعين التي ستذرف دمعا
في آخر تفاصيل الحكايه
هو جسد وعين الفتاة ،،
ومهما كان فستبقى الأنثى أنثى بكل مافيها ،، مشاعرها ،، أحاسيسها
،، وبالتالي تعلقها ،،
وكما قالت الزهراء فإن النت سلاح ذو حدين ،،
فلنحسن استخدامه ولنحذر من عواقبه ،،
فضغط زر واحده على الكيبورد قد تغير الحياة 180 درجه ،،
بغض النظر عن اتجاه التغير للسلب أو الإيجاب ،،
لائق سلامي

Re: أنا والماسنجر والحب الطاهر

مرسل: الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 5:49 pm
بواسطة أروى السويلم
في البدايه شكرا على مروركم

صحيح ان النت سلاح ذو حدين لكن ما حدث لها بسبب اهلها واللي حواليها ""لانها ما تزوجت ""

تحياتي

Re: أنا والماسنجر والحب الطاهر

مرسل: الأربعاء نوفمبر 19, 2008 7:48 pm
بواسطة صفيه باوزير
تسمحوا لي أضيف نقطة
اعتقد أن اللوم الأكبر اليوم يقع على الفتاة !!
لم نلوم الأهل !؟؟!!
:pirat: :pirat: لماذا لا نقول بأن نصيبها لم يأتي !؟!؟
واعتقد أن نسبة من يجهل خطر تلك العلاقات
تتضاءل يوما بعد يوم !!!
وفي الأول والأخير (( كل نفس بماكسبت رهينة ))
وهي من أضاءت اللون الأخضر لنفسها للولوج إلى ذلك العالم الخطير ،،
اعترف أن في بعض العلاقات فيها شيء من الإيجابية
بيد أن السلبيات دائما تطغى عليها ،،
دمتوا بود وأمان :pig:

Re: أنا والماسنجر والحب الطاهر

مرسل: الأربعاء نوفمبر 19, 2008 8:58 pm
بواسطة نوف سليمان
قصص كثيرة محزنه نسمعها في نفس الايطار

مفروض احنا كابنات نساهم في توعيه نفسنا بأنفسنا

انا في احد المرات سمعت محاضرة جدآ رائعة للداعية عمرو خالد تحت عنوان((كوني مريمية))

ويحكي فيها عن الفراغ العاطفي لدى معظم الفتيات وكيف ممكن نوجه لعمل خيري تطوعي وتسخيرة لطاعة الله

كما في قصة سيدتنا مريم

لأن الخطر موجه للفتاة غير محصور فقط من الماسنجر

اشكرك عالموضوع المفييد

Re: أنا والماسنجر والحب الطاهر

مرسل: الأربعاء نوفمبر 19, 2008 9:39 pm
بواسطة بشاير الشمري101
هذا شيي مو غريب انه مايتزوجها

لان لايوجد شااب يرضى يتزوج وحده كان يكلمها قبل

لان مثل ماكلمته يخاف تكلم غيره

يعطيك العافيه

اختي اروى

تقلي مروري

تحيتي

Re: أنا والماسنجر والحب الطاهر

مرسل: السبت يناير 03, 2009 3:08 am
بواسطة مشاعل البلوي 101
يسلمو اختي على الموووضوع
الي كل يوم نشووفه
الله يهدي بنااتنااا وشبابنااا ياارب
الانسان عنده عقل يعرف الصح والخطاا

Re: أنا والماسنجر والحب الطاهر

مرسل: السبت يناير 03, 2009 8:55 pm
بواسطة بدريه القحطاني
أكبر خطأ
نرمي أغلاطنا على الظروف !
مهما ساء حال الظروف .. احنا نسمع واحنا نشوف
ياما ناس عانوا ظروف .. سقط واحد .. بس عاش الألوف

::

عباره رائعه تعجبني تتناسب مع القصه كثير
ألف شكر أروى..