السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تطرق د. احمد في احد المحاضرات الى الاسكندر المقدوني مؤؤسس مدينة الإسكندرية
واصبح عندي فضول كبير عن هذه الشخصيه
فوجدت هذه القصيده الجميلة تصفة
وتصف محبوبته الاسكندرية
كان إسكندر الأكبر يعرف
رغم الفتوحات أن المدن
..نساء يراوغن عشاقهن
ولا يحتملن طويلا
.. سوى شوقهن إلى القادم المنتظر
كان يدرك أن الأماني
صوريزخرفها في ضياء القمر
حالم
.... ثم تحرقها الشمس يوما
ويمحو الذي قد تبقى المطر
كان يعرف أن الجبال
...التي يرتقيها
ستهوي إلى المنحدر
وأن السعادة مثل طباع النساء
.ستفضي به للكدر
كان يعرف أن الجواد
..الذي يمتطيه
((وفي))
كما لا يطيق البشر
ولكنه الآن يسقط بين
عراك المصائر
هذي عيون الضحايا
تشير له ينتحر
...وهذي هي الأرض تخشع
..لكنها
.وسط غيظ الهزيمة
توحي له بالنذر
ما الذي يفعل الإسكندر الآن
والموت يرقبه
وسط هذا الكمال الخطر
...........................
ما الذي يبتغيه؟
الممالك راكعة في انتظار أوامره
في انتظار نواهيه
ها هي الهند تبسط حكمتها
تحت أبصاره
فارس تشتهيه
ما الذي يبتغيه؟
عاقل أم سفيه
الهواجس تملؤه والأسى يصطفيه
ما الذي يبتغيه
إنه في انتظار الإشارة.
...
يعرف أن الفراغ
.... الذي يحتويه
..قاتل .. والبلاد التي ترتجيه
ترغب الآن في موته
..والزمان الكريه يلح عليه
يطارده بالسؤال الذي يستفز جوانحه
ما الذي مات فيه..؟
ما الذي مات فيه؟
..إنه ضارب وحده
راكض نحو تيه
...
مدرك أن كل الذي تشتريه
.. يبيعك أبخس مما تصورت
.... اقتناك الذي تقتنيه
ما الذي يبتغيه..؟
ما الذي يبتغيه؟
................................
هذا هو البحر وسط الضباب
يطالعه ممسكا بالبشارة
أيها الجند
..
هذه حدائق روحي
وهذي مشيئتي الجبارة
تلد الآن توأما خالدا
من ركام الحجارة فارفعوا فوق
..
هذه الشواطئ قلبي واجعلوه مدينة للحضارة
ها هنا ستسكن روحي
ها هنا تقوم
(منارة)
ها هنا الإسكندرية لغز
تتمادى العصور في تفسيره
..من قديم تزوجت البحر
..وعاشت
رقصة نادرة الإيقاع
وسط هديره
كلما تعب البحر جاء إليها
..ليراها
جسدا دافئا في سريره
ان شاء الله تعجبكوا مثل ما اعجبتني