صفحة 1 من 1

نشأة العلوية ومؤسسيها

مرسل: الأربعاء ديسمبر 14, 2011 5:21 pm
بواسطة احمد الشمري 5
نشأة مذهبهم ومؤسسيه:

أسس هذا المذهب اللعين محمد بن نصير الذي عاش في سامراء إلى أن هلك 270 هـ، وعاصر علي الهادي(214-254هـ) والحسن العسكري (230-260هـ) ومحمد المهدي (255-L) وبعد وفاة الإمام الحسن العسكري ووفاة أو غيبة (كما يدعي الرافضة) ابنه محمد المهدي استقل بزعامة الطائفة وادعى لنفسه خصائص الأئمة من أهل البيت فجمع بذلك الباب والإمامة، وانه الممثل الوحيد والمرجع للناس من بعده، والشيعة يقولون أن المرجعية الدينية عهدت إلى أربع أشخاص هم: عثمان بن سعيد العمري- محمد بن عثمان بن سعيد- الحسين بن روخ النوبختي- علي بن محمد السمري، وادعى النبوة والرسالة وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية.

ليس النصيريون أول من ادعى ألوهية علي فقد سبقهم عبد الله بن سبأ اليهودي، وكذلك بيان وأبو الخطاب وهم الأصول التي اعتمد عليها ابن نصير.

أخذت النصيرية عن الخطابية أتباع محمد بن أبي زينب الكاهلي باب الإمام السابع موسى الكاظم.

المفضل بن عمر الجعفي تلميذ أبي الخطاب المخلص وتعتبر كتبه عند النصيرية مقدسة ويعتبرونه باب الإمام الثامن ويعتبرون كتابه (الهفت والاظلة) من الكتب المقدسة.

خلف ابن نصير على زعامة الطائفة محمد بن جندب.

ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني (235ـ287) من جنبلا بفارس، وكنيته العابد والزاهد والفارسي، وعاصر الجنيد بن حبيب الخراز البغدادي الصوفي، وقد أحدث النصيريون طريقه أسموها الجنبلانية، وسافر إلى مصر، وهناك عرض دعوته على الخصيبي.

حسن بن على بن الحسين بن حمدان الخصيبي: المولود سنة 260 هـ جاء مع أستاذه من مصر إلى جنبلا، وخلفه في رئاسة الطائفة، وترك الخصيبي مدينة جنبلا وقصد العراق ليكون تحت حماية(بني بويه) من الشيعة الغلاة الذين سيطروا على الدولة الباسية، وألف كتاب(رست باش) ويعني الطريق إلى الاستقامة وأهداه إلى عضد الدولة ابن بابويه القمي. ثم ذهب إلى سيف الدولة الحمداني في حلب ويمت إليه بصلة القرابة، وعاش في كنف الدولة الحمدانية في حلب وقدم إليه كتابين هما(الهداية الكبرى) و(المائدة). ويعتبر النصيريون سيف الدولة والحمدانيون مقدسين ومعظمين ووكلاء للخصيبي في السياسة، ودأب الخصيبي ووكلاؤه في الدين إرشاد بعض الفرق من بقية الأديان إلى دينهم وهؤلاء يبقون بصفتهم شيعة جعفرية، والذين يشاهد فيهم الكفاءة يدخلون في الطريقة الجنبلانية التي استحال أفرادها إلى الشعب النصيري. وقد انتشرت ديانتهم في العراق بمساعدة بني بويه ثم في الأهواز وفارس.

وللخصيبي وكلاء في العراق والشام وله تلاميذ من الملوك (بني بويه ـ بني حمدان ـ الفاطميين) ويسمونه بشيخ الدين.

هلك الخصيبي سنة 358 هـ ودفن شمالي حلب، وقبره معروف باسم الشيخ يابراق.

بعد هلاكه انشأ مركزين للنصيرية الأول في حلب ورئيسه محمد علي الجلي (نسبة لقرية جلى قرب إنطاكية) والآخر في بغداد ورئيسه علي الجسري، ولكن انقرض هذا المركز بعد حملة هولاكو على بغداد.

أبو سعيد الميمون سرور بن قاسم الطبراني 358 ـ427 هـ) قام بنقل مركز حلب إلى جبال الللاذقية سنة(423هـ) وقد نافسهم الاسحاقية ومركزهم جبلة وهم فرقة تنتسب إلى أبى يعقوب إسحاق النخعي الملقب بالأحمر وله كتاب (الصراط) ادعى لنفسه البابية وهم يميلون إلى الادعاء أن عليا شريك محمد(صلى الله عليه وسلم) في النبوة. وله مقام في مسجد الشعراني معروف باسم قبر الشيخ محمد البطرني أو البطراني.

وخلف إسحاق الأحمر همام الأعسر ثم اللقيني ثم أبو ذهبية واسمه إسماعيل بن خلاد البعلبكي معاصر الطبراني وكان أيضا يسكن حلب ثم انتقل إلى جبلة واستولى عليها وقاتل النصيرية وكاد أن يقضي عليهم لولا مجيء بني هلال الذين أبعدوه إلى إنطاكية ثم قتلوه.

الأمير حسن المكزون السنجاري 583 ـ 638 هـ) طلب النصيريون النجدة من الأمير السنجاري بسبب مهاجمة الأكراد والأتراك المسلمين لهم وجاء لنجدتهم سنة 617هـ في 25 ألف فارس فهزم وعاد الكرة سنة 620هـ في خمسين ألف فانتصر بعد أن كانوا يقضوا على النصيريين. وقد بقي المكزون في جبال النصيرية وألف كتبا وأشعارا لذلك يعتبرونه من أعظم مشايخهم.

وظهر فيهم عصمة الدولة حاتم الطوبالي حولي (700 هـ) وهو كاتب الرسالة القبرصية.

وظهر حسن عجرد من منطقة أعنا، وقد توفي في اللاذقية سنة (836 هـ).

نجد بعد ذلك رؤساء تجمعات نصيرية مثل الشاعر القمري محمد بن يونس كلاذي (1011هـ) قرب إنطاكية، وعلي الماخوس وناصر نيصفي ويوسف عبيدي.

سليمان الآدني: وهو من أدنة ولد سنة 1250هـ انتقل إلى اللاذقية وتلقى تعاليم الطائفة لكنه تنصر على يد أحد المبشرين وهرب إلى بيروت حيث اصدر كتابه (الباكورة السليمانية) يكشف فيه أسرار هذه الطائفة، وطبعه المبشرون فأسرع النصيريون لسحب هذا الكتاب من الأسواق، وكان أفضل من أطلع الناس على حقيقة الديانة النصيرية الباطلة.

تظاهر النصيريون بعد ذلك بالتسامح معه فطمأنوه ودعوه للعودة إليهم، فلما وصل انقضوا عليه وأحرقوه حيا في إحدى ساحات اللاذقية لكشفه أسرارهم كما ورد في دائرة معارف القرن العشرين لفريد وجدي.

محمد أمين غالب الطويل: شخصية نصيرية، كان أحد قادتهم أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا، واصدر كتاب (تاريخ العلويين) سنة1964 م يتحدث فيه عن جذور هذه الطائفة.

سليمان الأحمد: هو أحد اكبر زعماء النصيريين وشغل منصبا دينيا في دولة العلويين التي أقامتها فرنسا(1920- 1936 م)

سليمان المرشد: سنتطرق لسيرته بشكل مفصل.