- الأربعاء ديسمبر 14, 2011 8:49 pm
#42248
حينما صدر الأمر الملكي بإعطاء العاطلين مبلغ 2000 ريال شهريا لم يكن الأمر فيما أعرف مشروطا، ولكن وزارة العمل عدلت الأمر الملكي وغيرته، ووضعت مكانه برنامجا سمته حافز، وهي تسمية غير موفقة لأنه مثبط، وليس من سماته التحفيز، وذلك للشروط التي وضعتها وزارة العمل أمام المتقدمين له، وأبرز هذه الشروط استبعاد من تجاوزوا الخامسة والثلاثين مع أن عددهم كبير، وقد طال انتظارهم من أجل الحصول على عمل، ومن هؤلاء متخرجون من كليات اللغة العربية ومن المعاهد الصحية، مع أن الأخيرين صدر أمر ملكي بتعيينهم ولم يعينوا، وطالما أنهم لم يعينوا فهم يستحقون الإعانة، هذا أول الشروط، وثانيها التدريب الذي لم توضح معالمه لمدة أربعة أشهر، ولا أدري هل تصرف الإعانة أثناء التدريب أم لا، ويضاف إلى هذين الشرطين استبعاد المشتركين في الضمان الاجتماعي، وكذلك يضاف إليهما التفاوت في معدل قيمة الإعانة من الذين لديهم دخول أخرى لا تفي لإقامة حياتهم، دون أن نذكر تجريع الذل للمتقدين لبرنامج حافز أمام البنوك التي تتحايل لكيلا تفتح حسابات لهم لأنه ليس ثمة ما يغريهم بذلك، والخلاصة أن هذا البرنامج لن يساعد العاطلين، كما لن يهيئهم للتوظيف، وستظل مشكلة العاطلين دون حل، وطبعا سيكون مصير برنامج حافز الفشل التام، وهو نفس المصير الذي ينتظر برنامج نطاقات.