- الخميس ديسمبر 15, 2011 2:17 pm
#42280
براهيم محمد باداود
لم أتوقع هذا الهجوم الشرس على برنامج حافز الذي أعلنته وزارة العمل، فالبرنامج وعلى الرغم من أنه في مراحله الأولية إلا أنه كشف لنا مرة أخرى عن مستوى تعامل بعض فئات المجتمع مع البرامج التي يتم طرحها لتنمية المجتمع، فعلى الرغم من أن البرنامج مرتبط بمعايير محددة إلا أن هناك أكثر من نحو مليوني فرد في المجتمع حاولوا الاشتراك في البرنامج ممن لا تنطبق عليهم الشروط يتضمن ذلك ثلاثة آلاف فرد اتضح أنهم من المتوفين.
عندما تم إطلاق البرنامج لم تتم الإشارة إلى أن البرنامج سيكون منحة أو معونة أو هبة أو مساعدة بل كان تعريف البرنامج واضحاً وأنه مخصص لدعم الباحثين عن العمل لتعزيز فرصتهم في الحصول على وظيفة تضمن لهم حياة كريمة ويساهمون من خلالها في بناء هذا الوطن.
لقد كشف ''حافز'' لنا حجم الخلل الموجود في مجتمعنا، إذ إن الكثير انتقد ''حافز'' لأنه وضع معايير وشروطا محددة للمستفيدين من البرنامج، وسواءً اتفقنا أو اختلفنا على تلك الشروط فإن الكثير كان يعتقد أن هذا المخصص المالي الشهري سيكون عبارة عن مكافأة مقطوعة يمكن أن تضاف إلى مكافأة الجامعة أو الكلية أو يمكن أن تضاف إلى وظيفته الأخرى التي هو فيها أو يمكن أن تضاف إلى النشاط التجاري القائم باسمه أو يمكن أن تضاف إلى معاشه التقاعدي أو يمكن أن يحصل عليها وهو حديث التخرج ولم يطرق باب أي جهة للتقدم للعمل أو يمكن أن يحصل عليها مع وجود مصدر دخل آخر ثابت له من خلال تقاعد أو غيرها من المصادر الأخرى أو يمكن أن يحصل على هذا الدعم وهو باق في منزله ولم يتحرك ليطرق أبواب المؤسسات المختلفة أو يسعى لتأهيل نفسه وتطوير مهاراته بما يتلاءم مع حاجة سوق العمل، كل ذلك ساهم في إيجاد هذا الهجوم على حافز.
في حين أن مبدأ برنامج حافز لا يقوم في الأساس على الإعانة والمساعدة بل يقوم على الدعم والتحفيز فالبرنامج لا يستهدف أن يبقى العاطل عاطلاً بل يستهدف أن يحول العاطل الباحث عن العمل إلى موظف لديه عمل وما يتم صرفه من دعم مالي من خلال برنامج حافز تم وضعه مرتبطاً بجدية ورغبة هذا العاطل في أن يجد عملا وعندها لن تكون له رغبة في الاستمرار في البرنامج لأن الدخل الذي سيجده من خلال الوظيفة أفضل من الاستمرار في البرنامج.
لم يأت ''حافز'' ليزيد أعداد العاطلين عن العمل بل جاء ليخفضها، ولذلك وضع في مقدمة الشروط الأساسية للمستفيدين استمرار المستفيد من البرنامج في البحث بجدية عن العمل، وتحديث المعلومات للمتقدمين بشكل دوري ومنتظم على الموقع إضافة إلى إكمال دورات تأهيلية وتدريبية يتم توفيرها للمستحقين للإعانة.
أنا لا ألوم الشباب في تقديرهم لمميزات ''حافز''، فهم كالغريق الذي يريد أن يجد أي وسيلة لينقذ بها نفسه من الغرق، ولكني ألقي باللوم على من ساهم في إيجاد ظروف خلقت لدينا مئات الآلاف من العاطلين عن العمل والتي منها عدم وجود تأهيل علمي يتناسب مع سوق العمل وعدم وجود تعريف واضح لهم بثقافة العمل ووجود ملايين من العمالة الوافدة التي تعمل على سحب بساط العمل من تحت أقدامهم في كل مرة يعمدون فيها إلى العمل وعدم توفير بيئة العمل المناسبة لهم والتي تحفزهم للدخول للعمل والانضباط فيه.
يجب علينا ألا نتعجل في الحكم على برنامج حافز أو غيره من الحوافز والتنظيمات الأخرى الجديدة لوزارة العمل ونحكم بفشلها قبل أن تنطلق، بل يجب علينا أن نعطي تلك البرامج فترة زمنية محددة نقيس من خلالها نتائج كل برنامج ونعلن بكل شفافية ما نجح منها وما فشل، وكل ذلك من خلال مقاييس رقمية ونسبية محددة.
لم أتوقع هذا الهجوم الشرس على برنامج حافز الذي أعلنته وزارة العمل، فالبرنامج وعلى الرغم من أنه في مراحله الأولية إلا أنه كشف لنا مرة أخرى عن مستوى تعامل بعض فئات المجتمع مع البرامج التي يتم طرحها لتنمية المجتمع، فعلى الرغم من أن البرنامج مرتبط بمعايير محددة إلا أن هناك أكثر من نحو مليوني فرد في المجتمع حاولوا الاشتراك في البرنامج ممن لا تنطبق عليهم الشروط يتضمن ذلك ثلاثة آلاف فرد اتضح أنهم من المتوفين.
عندما تم إطلاق البرنامج لم تتم الإشارة إلى أن البرنامج سيكون منحة أو معونة أو هبة أو مساعدة بل كان تعريف البرنامج واضحاً وأنه مخصص لدعم الباحثين عن العمل لتعزيز فرصتهم في الحصول على وظيفة تضمن لهم حياة كريمة ويساهمون من خلالها في بناء هذا الوطن.
لقد كشف ''حافز'' لنا حجم الخلل الموجود في مجتمعنا، إذ إن الكثير انتقد ''حافز'' لأنه وضع معايير وشروطا محددة للمستفيدين من البرنامج، وسواءً اتفقنا أو اختلفنا على تلك الشروط فإن الكثير كان يعتقد أن هذا المخصص المالي الشهري سيكون عبارة عن مكافأة مقطوعة يمكن أن تضاف إلى مكافأة الجامعة أو الكلية أو يمكن أن تضاف إلى وظيفته الأخرى التي هو فيها أو يمكن أن تضاف إلى النشاط التجاري القائم باسمه أو يمكن أن تضاف إلى معاشه التقاعدي أو يمكن أن يحصل عليها وهو حديث التخرج ولم يطرق باب أي جهة للتقدم للعمل أو يمكن أن يحصل عليها مع وجود مصدر دخل آخر ثابت له من خلال تقاعد أو غيرها من المصادر الأخرى أو يمكن أن يحصل على هذا الدعم وهو باق في منزله ولم يتحرك ليطرق أبواب المؤسسات المختلفة أو يسعى لتأهيل نفسه وتطوير مهاراته بما يتلاءم مع حاجة سوق العمل، كل ذلك ساهم في إيجاد هذا الهجوم على حافز.
في حين أن مبدأ برنامج حافز لا يقوم في الأساس على الإعانة والمساعدة بل يقوم على الدعم والتحفيز فالبرنامج لا يستهدف أن يبقى العاطل عاطلاً بل يستهدف أن يحول العاطل الباحث عن العمل إلى موظف لديه عمل وما يتم صرفه من دعم مالي من خلال برنامج حافز تم وضعه مرتبطاً بجدية ورغبة هذا العاطل في أن يجد عملا وعندها لن تكون له رغبة في الاستمرار في البرنامج لأن الدخل الذي سيجده من خلال الوظيفة أفضل من الاستمرار في البرنامج.
لم يأت ''حافز'' ليزيد أعداد العاطلين عن العمل بل جاء ليخفضها، ولذلك وضع في مقدمة الشروط الأساسية للمستفيدين استمرار المستفيد من البرنامج في البحث بجدية عن العمل، وتحديث المعلومات للمتقدمين بشكل دوري ومنتظم على الموقع إضافة إلى إكمال دورات تأهيلية وتدريبية يتم توفيرها للمستحقين للإعانة.
أنا لا ألوم الشباب في تقديرهم لمميزات ''حافز''، فهم كالغريق الذي يريد أن يجد أي وسيلة لينقذ بها نفسه من الغرق، ولكني ألقي باللوم على من ساهم في إيجاد ظروف خلقت لدينا مئات الآلاف من العاطلين عن العمل والتي منها عدم وجود تأهيل علمي يتناسب مع سوق العمل وعدم وجود تعريف واضح لهم بثقافة العمل ووجود ملايين من العمالة الوافدة التي تعمل على سحب بساط العمل من تحت أقدامهم في كل مرة يعمدون فيها إلى العمل وعدم توفير بيئة العمل المناسبة لهم والتي تحفزهم للدخول للعمل والانضباط فيه.
يجب علينا ألا نتعجل في الحكم على برنامج حافز أو غيره من الحوافز والتنظيمات الأخرى الجديدة لوزارة العمل ونحكم بفشلها قبل أن تنطلق، بل يجب علينا أن نعطي تلك البرامج فترة زمنية محددة نقيس من خلالها نتائج كل برنامج ونعلن بكل شفافية ما نجح منها وما فشل، وكل ذلك من خلال مقاييس رقمية ونسبية محددة.