صفحة 1 من 1

االولايات المتحده الامريكيه

مرسل: الجمعة ديسمبر 16, 2011 2:35 am
بواسطة عبدالعزيز السريهيد 4
هي جمهورية دستورية فيدرالية تضم خمسين ولاية ومنطقة العاصمة الاتحادية. تقع معظم البلاد في وسط أمريكا الشمالية، حيث تقع 48 ولاية وواشنطن العاصمة بين المحيط الهادي والمحيط الأطلسي وتحدها كندا شمالا والمكسيك جنوبا. تقع ولاية ألاسكا في الشمال الغربي من القارة، وتحدها كندا شرقا وروسيا غربا عبر مضيق بيرينغ. أما ولاية هاواي، وهي عبارة عن أرخبيل فتقع في منتصف المحيط الهادئ. كما تضم الدولة العديد من الأراضي والجزر في الكاريبي والمحيط الهادئ.

تأتي الولايات المتحدة في المركز الثالث أو الرابع من حيث المساحة (3.79 مليون ميل مربع أو 9.83 مليون كم2)، وتحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد السكان (307 مليون نسمة). وتتميز الولايات المتحدة بأنها واحدة من أكثر دول العالم تنوعاً من حيث العرق والثقافة، وجاء ذلك نتيجة الهجرة الكبيرة إليها من بلدان مختلفة.[6] يعتبر الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد وطني في العالم، حيث يقدر إجمالي الناتج المحلى لعام 2008 بنحو 14.3 تريليون دولار أمريكي (23 في المائة من المجموع العالمي، استنادا إلى إجمالي الناتج المحلي الاسمي و 21 ٪ تقريبا من حيث القوة الشرائية).[2][7]

تأسست البلاد عن طريق ثلاث عشرة مستعمرة بريطانية على طول ساحل المحيط الأطلسي. أصدرت هذه المستعمرات إعلان الاستقلال في الرابع من يوليو عام 1776، والذي أقر باستقلالهم عن بريطانيا العظمى وتشكيل حكومة اتحادية. هزمت الولايات المتمردة بريطانيا العظمى في الحرب الثورية الأمريكية، وهي أول حرب استعمارية ناجحة تحصل على الاستقلال.[8] اعتمدت اتفاقية فيلادلفيا الدستور الأميركي الحالي في السابع عشر من سبتمبر عام 1787؛ وتم التصديق عليه في العام التالي مما جعل تلك الولايات جزءاً من جمهورية واحدة لها حكومة مركزية قوية. كما تم التصديق على وثيقة الحقوق في عام 1791، وتضم عشرة تعديلات دستورية لتضمن الكثير من الحقوق المدنية الأساسية والحريات.

في القرن التاسع عشر، حصلت الولايات المتحدة على أراض من فرنسا، وأسبانيا، والمملكة المتحدة، والمكسيك، وروسيا، كما ضمت إليها جمهورية تكساس وهاواي. أدت النزاعات بين منطقة الجنوب الزراعية ومنطقة الشمال الصناعية حول حقوق الولايات والتوسع في تجارة الرقيق إلى نشوب الحرب الأهلية الأمريكية في ستينات القرن التاسع عشر. منع انتصار المنطقة الشمالية حدوث انقسام في البلاد، مما أدى إلى نهاية العبودية القانونية في الولايات المتحدة. أصبح الاقتصاد الوطني أضخم اقتصاد في العالم بحلول عام 1870.[9] وأكدت الحرب الأمريكية الإسبانية والحرب العالمية الأولى على القوة العسكرية للبلاد. وفي عام 1945، خرجت الولايات المتحدة من الحرب العالمية الثانية لتكون أول دولة تمتلك أسلحة نووية، وعضوا دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعضواً مؤسساً في منظمة حلف شمال الأطلسي. كما أصبحت الولايات المتحدة القوى العظمى الوحيدة في العالم بعد انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفياتي. يبلغ مقدار ما تنفقه الولايات المتحدة على القوات الأمريكية حوالي 50 في المائة من الإنفاق العسكري العالمي، كما تعد قوة اقتصادية وسياسية وثقافية عالمية
تبلغ مساحة الولايات المتحدة الأمريكية 1.9 مليار فدان تقريباً. تعتبر ولاية ألاسكا التي تفصلها كندا عن الولايات المتحدة أكبر الولايات مساحة، حيث تبلغ مساحتها 365 مليون فدان. كما تبلغ مساحة ولاية هاواي، وهي مجموعة جزر تقع في وسط المحيط الهادي جنوب غرب أمريكا الشمالية، أكثر من 4 ملايين فدان.[48] تعد الولايات المتحدة الأمريكية ثالث أو رابع دولة من حيث المساحة بعد روسيا وكندا وأمام أو بعد الصين. يختلف الترتيب بتفاوت حساب مساحة المنطقتين المتنازع عليهما بين الصين والهند، وكيفية حساب المساحة الإجمالية للولايات المتحدة الأمريكية: تبلغ المساحة 3,794,083 ميل مربع وهو ما يعادل 9,826,630 كيلو متر مربع طبقاً لكتاب حقائق العالم التابع لوكالة المخابرات المركزية، [3] و3,717,813 ميل مربع (9,629,091 كيلومتر مربع) طبقاً لشعبة الإحصاءات في الأمم المتحدة [49] و3,676,486 ميل مربع (9,522,055 كيلومتر مربع) طبقاً لما ذكرته الموسوعة البريطانية.[50] وبذلك تحتل الولايات المتحدة في المركز الرابع من حيث المساحة بعد روسيا والصين وكندا
يوجد على السهل الساحلي للأطلسي الغابات المتساقطة وتلال بيدمونت. تفصل جبال الأبلاش الساحل الشرقي عن منطقة البحيرات الكبرى والمراعي في الغرب الأوسط. بينما يجري نهر مسيسيبي — ميسوري وهو رابع أطول نهر في العالم من الشمال إلى الجنوب عبر قلب البلاد. كما تمتد سهوب البراري الخصبة المنبسطة من السهول الكبرى إلى الغرب، وتقطعها المنطقة الجبلية في جنوب شرق البلاد. تقع جبال روكي في الطرف الغربي من السهول الكبرى وتمتد من الشمال إلى الجنوب على طول البلاد حيث يبلغ ارتفاعها أكثر من 14,000 قدم (4,300 م) في كولورادو. تقع حوض روكي العظيم والصحارى الأخرى مثل صحراء موهافي في أقصى الغرب. كما تمتد جبال سييرا نيفادا وكاسكيد بالقرب من ساحل المحيط الهادئ. يعتبر جبل ماكنلي الذي يقع في ولاية ألاسكا أعلى قمة في البلاد وفي أمريكا الشمالية على ارتفاع 20,320 قدم (6,194 م). تشتهر ولاية ألاسكا بالبراكين النشطة في مجموعة جزر الكسندر والجزر الأليوشية كما تتكون هاواي من جزر بركانية. يعد البركان الكامن تحت منتزه يلوستون الوطني في جبال روكي أعظم بركان عرفته القارة.[52]

تمتلك الولايات المتحدة معظم أنواع المناخ وذلك بسبب مساحتها الكبيرة وتنوعها الجغرافي. يختلف المناخ في الشمال حيث يكون قارياً رطباً شرق خط الطول رقم 100، ويكون رطباً شبه مداري في الجنوب. يتميز الطرف الجنوبي لولاية فلوريدا بمناخ استوائي، كما هو الحال في هاواي. كما أن السهول الشاسعة التي تقع غرب خط الطول 100 تضم مناخاً شبه قاحل. معظم الجبال الغربية ذات مناخ ألبي. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المناخ قاحلاً في صحراء الحوض العظيم في الجنوب الغربي، ومتوسطياً في ولاية كاليفورنيا الساحلية ومحيطياً في أوريغون الساحلية وواشنطن وجنوب ألاسكا. يعتبر معظم ولاية ألاسكا قطبياً. كما أن البلاد تتعرض لبعض الكوارث الطبيعية وخاصة الولايات التي تطل على خليج المكسيك والمعرضة للأعاصير الاستوائية، حيث ضربت أشهر الأعاصير في العالم تلك المنطقة، لا سيما في مسار الأعاصير في الغرب الأوسط.[53]

يعتبر التنوع البيئي في الولايات المتحدة شديداً حيث يوجد نحو 17,000 نوع من النباتات الوعائية في البلاد وأكثر من 1,800 نوع من النباتات الزهرية في هاواي، ويقع بعضها في البر الرئيسي.[54] يسكن الولايات المتحدة أكثر من 400 نوع من الثدييات و750 نوع من الطيور و500 نوع من الزواحف والبرمائيات.[55] بالإضافة إلى نحو 91,000 نوع من الحشرات.[56] يحمي قانون الأنواع المهددة عام 1973 الأنواع المهددة بالانقراض ومواطنها التي حددتها مصلحة الأسماك والحياة البرية الأمريكية. كما تضم البلاد ثمان وخمسين متنزه وطني ومئات أخرى من الحدائق والغابات والبراري.[57] تمتلك الحكومة 28.8 ٪ من أراضي البلاد.[58] ومعظم هذه الأراضي محمية، على الرغم من أن بعضها مستأجر لحفر آبار النفط والغاز والتعدين وقطع الأشجار أو تربية المواشي؛ يستخدم 2.4 ٪ لأغراض عسكرية.[58]

تعد الولايات المتحدة دولة علمانية رسمياً؛ يكفل التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة حرية ممارسة الأديان، ويمنع إنشاء أي حكم ديني. في دراسة لعام 2002، قال 59% من الأمريكيين أن الدين لعب "دوراً هاماً جدا ًفي حياتهم" وهو رقم أعلى بكثير من أي بلد غني.[145] طبقاً لدراسة عام 2007، قال 78.4٪ من البالغين أنهم مسيحيون، [146] بتراجع عن عام 1990 حيث كانت نسبة المسيحيين 86.4٪.[147] يمثل البروتستانت 51.3٪، في حين تمثل الكاثوليكية 23.9 ٪، وهي أكبر فئة فردية. صنفت الدراسة الأنجليكان البيض وهم يمثلون 26.3 ٪ من السكان أكبر مجموعة دينية في البلاد؛ [146] وتقدر دراسة أخرى الأنجليكان من جميع الأعراق بنسبة 30-35 ٪.[148] بينما بلغ مجموع تقديرات الديانات غير المسيحية في عام 2007 نحو 4.7% مرتفعة من 3.3 ٪ في عام 1990.[147] أكبر الديانات المنتشرة غير المسيحية هي اليهودية (1.7 ٪) والبوذية (0.7٪) والإسلام (0.6٪) والهندوسية (0.4٪) والعالمية التوحدية (0.3 ٪).[146] تذكر الإحصائية أيضاً أن 16.1% من الأمريكيين يعتبرون أنفسهم لاأدريين أو ملحدين أو من دون دين وذلك مقارنة بنحو 8.2% عام 1990.