صفحة 1 من 1

الاحتلال الايراني للجزر الثلاث

مرسل: الجمعة ديسمبر 16, 2011 6:12 am
بواسطة علي اليامي1

الإمارات: الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث لا يختلف عن احتلال إسرائيل للأراضي العربية
الشيخ عبد الله بن زايد يؤكد أنه لا توجد أرض عربية أغلى من أخرى
لندن: «الشرق الأوسط» قالت الإمارات العربية المتحدة أمس إن الاحتلال الإيراني لجزرها الثلاث «هو احتلال لا يختلف عن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية. وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي أن قضية الجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، التي تحتلها إيران، تشكل عاملا سلبيا في العلاقة بين البلدين، «وستظل مؤلمة بالنسبة إلى كل مواطني الدولة».
وتحتل إيران ثلاث جزر إماراتية منذ عام 1971، وهي: جزيرتا طنب الصغرى وطنب الكبرى وتتبعان إمارة رأس الخيمة، وجزيرة أبو موسى وتتبع إمارة الشارقة، وترفض طهران أي مباحثات ثنائية مع الإمارات، كما ترفض رفع الخلاف على هذه الجزر.
وخلال رده على سؤال برلماني أمس خلال جلسة للمجلس الوطني الاتحادي، اعتبر الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن احتلال أي أرض عربية هو احتلال وليس سوء فهم، «ولا فرق بين احتلال إسرائيل للجولان أو لجنوب لبنان أو للضفة الغربية أو غزة، فالاحتلال هو الاحتلال، ولا توجد أرض عربية أغلى من أرض عربية أخرى».
ولعل اللافت في تصريحات وزير الخارجية الإماراتي هو اعتباره أن الاحتلال الإيراني لأراضي بلاده هو أكثر حساسية من احتلال إسرائيل لأي أرض عربية، عندما قال: «كإماراتي لا بد أن أكون، بل وكل إماراتي، أكثر حساسية لاحتلال جزء من الإمارات من أي أرض عربية أخرى، وإلا سيكون المرء كمن يكذب على نفسه».
لكن الوزير الإماراتي قال في الوقت ذاته إنه لا يقارن بين إسرائيل وإيران، مضيفا: «إلا أن الاحتلال هو الاحتلال، فهو غير قانوني في العرف العربي كما هو غير قانوني إسلاميا ودوليا»، موضحا أن إيران «تقف موقف المتعنت والرافض لكل مبادرات الإمارات لحل القضية بالتفاوض المباشر أو التحكيم الدولي».
ودعا الشيخ عبد الله بن زايد مواطني بلاده إلى ما سماه التفكير بشكل مختلف لدعم إخوتهم المواطنين في جزيرة أبو موسى على وجه الخصوص، «لأن إمكانية التواصل معهم تكاد تكون معدومة تحت الاحتلال الإيراني الذي يمنع إيصال المساعدات ومواد البناء أو الخدمات الأخرى».
وتقع الجزر الإماراتية المحتلة في مدخل الخليج العربي على بعد نحو 160 كم من مضيق هرمز، وعلى بعد نحو 60 كم من ساحل الشارقة و75 كم من ساحل إيران، ودائما ما يهوّن المسؤولون الإيرانيون من احتلال بلادهم للجزر الإماراتية، ويصفون هذا الاحتلال بأنه لا يعدو كونه أكثر من «سوء فهم» بين البلدين.
وفي مايو (أيار) من العام الماضي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي إن جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى ستبقى إلى الأبد «جزءا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية».
ووجه الشيخ عبد الله بن زايد العتب إلى وسائل الإعلام، خصوصا المحلية منها، «لعدم تسليط الضوء على مواطني الجزر الثلاث الواقعة تحت الاحتلال الإيراني الذي لا يوفر أي مساعدات للمواطنين فيها».
إلى ذلك، وفي ما يتعلق بقضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، الذي اغتيل في دبي في يناير (كانون الثاني) الماضي على يد أكثر من 25 فردا يحملون جوازات سفر أجنبية تقول السلطات الإماراتية إنها مزورة، أكد الشيخ عبد الله بن زايد أن الإمارات ستلاحق قتلة المبحوح ولكن بشكل قانوني.
وأضاف الشيخ عبد الله بن زايد: «سنلاحق هؤلاء الأشخاص بشكل قانوني ومنظم يوضح أن دولة الإمارات بلد القانون والتقدير والاحترام»، مشيرا إلى أن الرسالة ليست لإسرائيل فقط وإنما لمختلف دول العالم.
وقال: «الإمارات تحترم سيادة الدول ومبدأ عدم التدخل في شؤونها، وعلى الدول الأخرى أن تقوم بالمثل لأن الإمارات لا تسمح لأي شخص أو لأي دولة بالقيام بعمل فوضوي وغير قانوني على أراضيها، وستحاسب وتلاحق كل من تسول له نفسه ذلك».