ماذا تسموا اليه اهداف الليبرالية .. !
مرسل: الجمعة ديسمبر 16, 2011 4:26 pm
الليبرالية
- حرية ، عدل ، مساواة
- هذه هي الاهداف التي تسموا اليها الليبرالية من حيث نهجهم
- هي بلا شك اهداف نبيلة يسموا ويطمح لها كل انسان نبيل ليحققها
- وكل شخص يحاول ان يحققها بطريقته او بخبرته الحياتية
- لذلك نرى تعدد المذاهب في نمط العيش او ان صح التعبير تعدد الانظمة
- وكل نظام يسموا الى المضي قدماً في تطوير مجتمعه ليرتقي به بين كل المجتمعات وان كانت لديه سلبيات
- وماقد دفعني بكتابة هذا المقال انه اصبح لدينا شريحة كبيرة تدعي نفسها بالليبرالية قد انتشرت وكبرت رقعتها في ديار الحرمين واصبحت محور مهم في وسطنا الاجتماعي
- وبعد ان بحثت في الشبكة مستخدما " العم قوقل " وجدت ان اهداف الليبرالية اهداف سامية وضعت لتخدم البشرية
- وبعد الاطلاع على النهج الليبرالي والبحث فيه وبعد ان تعمقت في تفاصيل اهدافه وجدت عدة امور تستحق الوقوف عليها
- وودت سردها وشرح ماقد فهمته منها ليتسنى لك اخي القارئ ان تعرف اكثر عن الليبرالية وعن اهدافها السامية التي قد تغير وجهة نظرك عن هذا النظام
- وسأسردها اخي بالترتيب كما ذكرت في مطلع المقال
- حرية :
في المقام الاول النظام الليبرالي يهتم بالحرية وللحرية انواع بالتأكيد وهي كالتالي :
* حرية شخصية. للكل حرية خاصة به. من ابداء رأي في كل شي وله حرية مايفعل ومايلبس ومايشرب ومايأكل. ومسألة فعل الحرام شأن يخصه لايُسمح لأحد التدخل به.
وبالطبع نعلم انه في ديننا الاسلامي لايجوز فعل المحرمات علانية بل وان الله يعاقب الامة التي لاتستنكر فعل الحرام.
بل انه امر ان يتم النصح كما قال في كتابه الكريم { ولتكن منكم امة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}.
ولم يقترح سبحانه امر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او يستحبه، بل انه امر صريح.
* حرية مالية: وهي الحرية المطلقة في الامور المالية.
فلا رادع لأي محرم ولا دين يحكم الامور المالية .فيجوز بيع الخمر ويجوز الربا وخلافه من الامور المالية والعياذ بالله.
ومن الواضح جداً جداً مناقضة هذا المبدأ مع ديننا الحنيف.
لكني اتعجب من مسلمين يتبعون هذا النظام رغم انه لايكترث لدينهم الذي من المفترض ان يكون اهم مابحياتهم
* حرية دينية: حرية الدين هي ان يتبع الدين الذي لايجب على احد التدخل به او السؤال عنه.
وفي هذه النقطة شقّان اتفق مع احدهما واخالف الاخر. وهما على النحو التالي :
# لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة. قد كان جاره يهودياً وكان يؤذيه كل مااستطاع. وكان صلى الله عليه وسلم لاينكر عليه.
بل انه حينما مرض اليهودي زاره صلى الله عليه وسلم بعد ان فقد اذيته لين بذلك سماحة الدين الاسلامي.
خلاصة القول هي ان لانتعرض لغير المسلمين بل علينا ان نحسن التعامل وان نعكس الصورة الحقيقية لديننا الحنيف. لذلك ان اتفق مع هذا الشق
# اما الشق الاخر فهو ان للمسلم ايضاً حرية اختيار دين اخر غير الاسلام ان اراد.
ونعلم انه لايجوز في ديننا ان يترك المسلم دينه وهو مايعرف لدينا بالردة وحكم المرتد القتل. لذلك انا لااتفق مع هذا الشق.
- عدل ومساواة:
انه بلا شك هدف سامي يسموا اليه الليبراليين ان يشيعوا العدل والمواساة بين الناس وان لا يفضل احد على الاخر. بل الكل سواسية والكل بمقام واحد.
لكن الاسبقية في هذا الهدف السامي هي للعادل سبحانه وتعالى. وان لم تتفق معي ان الله سبحانه هو العادل ولا غيره يعدل , فعليك مراجعة ايمانك.
وقد تشابه عليهم العدل والمساواة. فهم يختلفان اختلاف كبير.
فمن السهل ان تساوي ولكن من الصعب ان تعدل ولا يعدل الا الله عز وجل كما ذكرت. ودعني امثلك ببعض الامثلة التي سمعتها من احد المشايخ جزاه الله خير :
حينما احكّم سباق ويكون في هذا مضمار طوله 500 متر والمتسابقين هم رجل رياضي والاخر هزيل واعمى. هل ساويت ؟ بالطبع قد ساويت. ولكن السؤال هو هل عدلت ؟
لااعتقد انه من العدل ان اضعهما في نفس السباق وبنفس الظروف. فمن الظلم ان نساوي بينهم.
وفي هذا النظام يناشدون بمساواة الكل وبلا شك انه لأمر نبيل
وقد طالبوا بمساواة الكبير والصغير ، الابيض والاسود وايضاً يطالبون بالمساواة بين الرجل والمرأة في كل شي. وقد جعل سبحانه لكلٍ قدرات خاصة لايستطيع الاخر ان يفعلها.
فالرجل له قدرة تحمل اقوى من المرأة والمرأة تحمل وتلد وتحيض.وهي تستطيع ادارة احوال المنزل
بينما الرجل لايدبر امور المنزل مثلها وقد خصها الله بذلك ولم يخص الرجل. وفي هذا حكمة بأن الرجل والمرأة لايتساويان.
وفي نفس الوقت هم مكملان لبعضهما فنواقص احدمها يكملها الاخر. والعدل قد اسسه الله سبحانه قبل ان يطالبوا بها بهذا النظام.
- وبعد هذا كله اترك لك اخي القارئ الحكم على الليبرالية بعد ان عرفتها الان
- عن نفسي كنت قبل البحث في الليبرالية على قناعة تامة انه مهما اكتمل هذا النظام او النهج فسيشوبه نقص بالتأكيد
- اما الان فلا حدود لقناعتي بذلك , فنواقض الليبرالية مع ديننا الاسلامي لا حدود لها
- وانا قد فضلت ديني الاسلام فوق كل شيء , ومن يفضل الدين الاسلامي على كل شيء فلن يلتفت الى الليبرالية
- ولا ادري كيف يفضله البعض على الدين الاسلامي , الا ان كان سيتبرأ من دينه الحنيف الذي يعز به الله الامم
بقلم / إياد التميمي
- حرية ، عدل ، مساواة
- هذه هي الاهداف التي تسموا اليها الليبرالية من حيث نهجهم
- هي بلا شك اهداف نبيلة يسموا ويطمح لها كل انسان نبيل ليحققها
- وكل شخص يحاول ان يحققها بطريقته او بخبرته الحياتية
- لذلك نرى تعدد المذاهب في نمط العيش او ان صح التعبير تعدد الانظمة
- وكل نظام يسموا الى المضي قدماً في تطوير مجتمعه ليرتقي به بين كل المجتمعات وان كانت لديه سلبيات
- وماقد دفعني بكتابة هذا المقال انه اصبح لدينا شريحة كبيرة تدعي نفسها بالليبرالية قد انتشرت وكبرت رقعتها في ديار الحرمين واصبحت محور مهم في وسطنا الاجتماعي
- وبعد ان بحثت في الشبكة مستخدما " العم قوقل " وجدت ان اهداف الليبرالية اهداف سامية وضعت لتخدم البشرية
- وبعد الاطلاع على النهج الليبرالي والبحث فيه وبعد ان تعمقت في تفاصيل اهدافه وجدت عدة امور تستحق الوقوف عليها
- وودت سردها وشرح ماقد فهمته منها ليتسنى لك اخي القارئ ان تعرف اكثر عن الليبرالية وعن اهدافها السامية التي قد تغير وجهة نظرك عن هذا النظام
- وسأسردها اخي بالترتيب كما ذكرت في مطلع المقال
- حرية :
في المقام الاول النظام الليبرالي يهتم بالحرية وللحرية انواع بالتأكيد وهي كالتالي :
* حرية شخصية. للكل حرية خاصة به. من ابداء رأي في كل شي وله حرية مايفعل ومايلبس ومايشرب ومايأكل. ومسألة فعل الحرام شأن يخصه لايُسمح لأحد التدخل به.
وبالطبع نعلم انه في ديننا الاسلامي لايجوز فعل المحرمات علانية بل وان الله يعاقب الامة التي لاتستنكر فعل الحرام.
بل انه امر ان يتم النصح كما قال في كتابه الكريم { ولتكن منكم امة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}.
ولم يقترح سبحانه امر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او يستحبه، بل انه امر صريح.
* حرية مالية: وهي الحرية المطلقة في الامور المالية.
فلا رادع لأي محرم ولا دين يحكم الامور المالية .فيجوز بيع الخمر ويجوز الربا وخلافه من الامور المالية والعياذ بالله.
ومن الواضح جداً جداً مناقضة هذا المبدأ مع ديننا الحنيف.
لكني اتعجب من مسلمين يتبعون هذا النظام رغم انه لايكترث لدينهم الذي من المفترض ان يكون اهم مابحياتهم
* حرية دينية: حرية الدين هي ان يتبع الدين الذي لايجب على احد التدخل به او السؤال عنه.
وفي هذه النقطة شقّان اتفق مع احدهما واخالف الاخر. وهما على النحو التالي :
# لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة. قد كان جاره يهودياً وكان يؤذيه كل مااستطاع. وكان صلى الله عليه وسلم لاينكر عليه.
بل انه حينما مرض اليهودي زاره صلى الله عليه وسلم بعد ان فقد اذيته لين بذلك سماحة الدين الاسلامي.
خلاصة القول هي ان لانتعرض لغير المسلمين بل علينا ان نحسن التعامل وان نعكس الصورة الحقيقية لديننا الحنيف. لذلك ان اتفق مع هذا الشق
# اما الشق الاخر فهو ان للمسلم ايضاً حرية اختيار دين اخر غير الاسلام ان اراد.
ونعلم انه لايجوز في ديننا ان يترك المسلم دينه وهو مايعرف لدينا بالردة وحكم المرتد القتل. لذلك انا لااتفق مع هذا الشق.
- عدل ومساواة:
انه بلا شك هدف سامي يسموا اليه الليبراليين ان يشيعوا العدل والمواساة بين الناس وان لا يفضل احد على الاخر. بل الكل سواسية والكل بمقام واحد.
لكن الاسبقية في هذا الهدف السامي هي للعادل سبحانه وتعالى. وان لم تتفق معي ان الله سبحانه هو العادل ولا غيره يعدل , فعليك مراجعة ايمانك.
وقد تشابه عليهم العدل والمساواة. فهم يختلفان اختلاف كبير.
فمن السهل ان تساوي ولكن من الصعب ان تعدل ولا يعدل الا الله عز وجل كما ذكرت. ودعني امثلك ببعض الامثلة التي سمعتها من احد المشايخ جزاه الله خير :
حينما احكّم سباق ويكون في هذا مضمار طوله 500 متر والمتسابقين هم رجل رياضي والاخر هزيل واعمى. هل ساويت ؟ بالطبع قد ساويت. ولكن السؤال هو هل عدلت ؟
لااعتقد انه من العدل ان اضعهما في نفس السباق وبنفس الظروف. فمن الظلم ان نساوي بينهم.
وفي هذا النظام يناشدون بمساواة الكل وبلا شك انه لأمر نبيل
وقد طالبوا بمساواة الكبير والصغير ، الابيض والاسود وايضاً يطالبون بالمساواة بين الرجل والمرأة في كل شي. وقد جعل سبحانه لكلٍ قدرات خاصة لايستطيع الاخر ان يفعلها.
فالرجل له قدرة تحمل اقوى من المرأة والمرأة تحمل وتلد وتحيض.وهي تستطيع ادارة احوال المنزل
بينما الرجل لايدبر امور المنزل مثلها وقد خصها الله بذلك ولم يخص الرجل. وفي هذا حكمة بأن الرجل والمرأة لايتساويان.
وفي نفس الوقت هم مكملان لبعضهما فنواقص احدمها يكملها الاخر. والعدل قد اسسه الله سبحانه قبل ان يطالبوا بها بهذا النظام.
- وبعد هذا كله اترك لك اخي القارئ الحكم على الليبرالية بعد ان عرفتها الان
- عن نفسي كنت قبل البحث في الليبرالية على قناعة تامة انه مهما اكتمل هذا النظام او النهج فسيشوبه نقص بالتأكيد
- اما الان فلا حدود لقناعتي بذلك , فنواقض الليبرالية مع ديننا الاسلامي لا حدود لها
- وانا قد فضلت ديني الاسلام فوق كل شيء , ومن يفضل الدين الاسلامي على كل شيء فلن يلتفت الى الليبرالية
- ولا ادري كيف يفضله البعض على الدين الاسلامي , الا ان كان سيتبرأ من دينه الحنيف الذي يعز به الله الامم
بقلم / إياد التميمي