يغار من"عنتر"
أما الفتاة سارة والبالغة من العمر 14 سنة فهي تهوى تربية القطط في المنزل فلديها اثنتان من القطط النادرة وتقوم بإطعامهما يومياً ثلاث وجبات مع عمل استشوار وحمام سباحة ووضع بعض الإكسسوارات على رقبتيهما وقماش من الألوان الصارخة مع تقليعات الفتيات حسب الموضة الدارجة في الوقت الحاضر وتؤكد سارة أنها تحزن كثيراً في حال مرض هذه القطة ( لولي) وتسهر على راحتها وتقوم بعرضها على طبيب كل فترة كما قامت بوضع كوخ من لون الريف الأوروبي مع ألوان زاهية وغرفة نوم خاصة وتهيئة الجو المناسب لها وتضيف سارة إنها بمجرد عودتها من المدرسة تقوم بتفقد القطط وتقديم وجبة الغداء لها.. وتتعلق بها تعلقا شديدا فهي الصديقة وكل شيء. أما هيثم عبد الرحمن فلديه قطة من نوع شيرازي اشتراها بمبلغ مالي ليس بالقليل منذ عامين ووضع لها مكانا مخصصا في المنزل وعمل الفحوصات الطبية ويقول إنه قام بجلب هذه القطة من خارج المملكة مع شهادة صحية معتمدة لكي تكون بيننا ويتذكر هيثم موقفا طريفا حصل له ففي الصباح استيقظ وبحث عن قطته ( سالي ) في كل مكان وكان الخوف يسيطر عليه لفقدان قطته الجميلة التي كان يريد تزويجها فبعد بحث استمر ثلاث ساعات فقد هيثم الأمل في الحصول عليها وكانت المفاجأة بأنه وجد القطة مختبئة في دولاب الملابس ونائمة فكنت سعيدا بالحصول عليها ويؤكد هيثم بأنه تلقى مبلغا ماليا من احد أصدقائه لشراء هذه القطة ولكنه رفض هذا العرض بشدة متمسكاً بهذه القطة. أمل والتي تبلغ من العمر 35 سنة متزوجة لديها قط اسمه ( عنتر ) وهو ذكي جدا وبقي معي في هذا المنزل 5 سنوات وهو مدلل حتى إن زوجي بدأ يغار من هذا القط ولكن في النهاية زوجي متفهم بان هذا في النهاية حيوان جميل وهادئ وقد فكرت في تزويجه قبل عدة أشهر ومازالت هذه الفكرة قيد التنفيذ. ويقول سامر (18) عاما انه اشترى قطة في احدى رحلاته خارج المملكة وقام باحضارها معه حيث خصص لها مكانا في المنزل وزوده بكافة التجهيزات مع توفير الوجبات الغذائية الضرورية بمعدل ثلاث مرات في اليوم ورغم ندرة المحلات التي تبيع غذاء هذه القطط الا انه مصمم على البحث عن هذه المحلات حتى ولو قطع مسافة طويلة لتوفيره لانه متعلق بهذه القطة ويرى انها جزء من حياته ويشعر بالفرح لوجودها في منزله. ويرى سامر انه لا خوف من انتقال الامراض اذا كانت هناك مراقبة صحية ومراجعة للطبيب البيطري بين فترة واخرى واخذ التطعيمات واتباع تعليمات العيادات البيطرية التي تهتم بهذه الحيوانات الاليفة.
اما جميلة (20) عاما فتقول انها زارت احدى صديقاتها ورأت لديها قطة رائعة تتعامل برقي فاعجبتها الفكرة وقامت بالبحث حتى اشترت قطة من نفس سلالة هذه القطة ولاتزال تعيش معها منذ ثلاث سنوات وتقوم بالاعتناء بها ونظافتها وتوفير الوجبات الغذائية لها كما انها تصطحبها في نزهاتها الاسبوعية للحدائق العامة وترى ان القطط حيوانات اليفة ومطيعة وتمنح للبيت حضورا ودفئا وعلاقتها وطيدة وهي تفتقدني عند ذهابي للدراسة واراها تنتظرني وقت عودتي ظهرا و هذا يشعرني بالسعادة والفرح.