الشراكة المفقودة
مرسل: الجمعة ديسمبر 16, 2011 9:14 pm
تعالوا نرى ماذا جرى في لقاء الرئيس محمود عباس وخالد مشعل، أنا تابعت وسائل الإعلام بشغف من اجل معرفة ما جرى، تخيلوا بعد خمس سنوات من الانقسام وعشرات اللقاءات والحوارات والتطمينات والتفاؤل بعد توقيع اتفاق المصالحة قبل ستة اشهر، وما جرى ويجري للبلاد والعباد، وعلى الرغم من خشيتي وشكوكي بهم كان لدي أمل أن اسمع عن اللقاء ما يحترم عقول الناس للخروج والخلاص من النفق المظلم الذي نصر على البقاء فيه.
كنت متلهفا لخطوات عملية سريعة على الأرض ترقى إلى مستوى حالنا السيئ والانحطاط الذي وصلنا إليه من خطورة الانقسام وما فعله بنا من تهديد نسيجنا الاجتماعي، وتخريب كل شيئ، والتوحد من اجل إنهاء الحصار على قطاع غزة، وإعادة ما دمره الاحتلال، والخطر الداهم علينا وعلى قضيتنا، ومواجهة التهديدات الإسرائيلية والأمريكية.
ربما لم أفاجأ بما خرج علينا به الرجلين بالتوافق على المقاومة الشعبية وترحيل ملفي الانتخابات والحكومة، وما أكداه على أن أجواء إيجابية خالية من الخلافات سادت اللقاء.
تخيلوا ان يخرج علينا الرئيس عباس ويقول يهمنا جداً ان نتعامل كشركاء، وبحثنا المصالحة بكل تفاصيلها، ونحب ان نقول لكم انه لا توجد خلافات إطلاقاً على أي موضوع، وهذه الأمور سترونها في الأيام والأسابيع المقبلة، وقال مشعل، بهذا اللقاء فتحنا صفحة جديدة فيها درجة عالية من التفاهم والحرص على الشراكة والجدية في تطبيق ليس بنود اتفاق المصالحة فقط، بل كل ما يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني وكيفية التعامل مع المرحلة الراهنة والمقبلة، وانتظار التطورات على الأرض وليس مجرد الكلام.
أي ساذج فينا سيصدق ما قالاه، ظننت والناس معي ان اللقاء سيخرج بقرارات فورية حقيقة، تعلن عن الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، وفتح الجمعيات وغيرها من المؤسسات الإعلامية والصحافية، ووقف الملاحقة السياسية والاعتقالات، وعدم التعدي على حقوق الناس، والحريات العامة والخاصة، والحق في التجمع السلمي والتظاهر والاعتصام، وحرية التعبير، ووقف الإقصاء وشطب الآخر، والتوقف عن الردح الإعلامي، والبدء فورا بخطوات بناء الثقة.
لم يدم مفعول تصريحات الرجلين طويلاً عن الشراكة وعدم وجود أي خلافات وانتظار التطورات على الأرض، خرج علينا رئيس الوزراء إسماعيل هنية الذي يعتبره كثير من الناس على انه يبعث على التفاؤل من على منبر المسجد العمري في خطبة الجمعة لينسف ما قاله عباس ومشعل ليطالب بضرورة العمل لتنفيذ الاتفاق جملة واحدة بما يشمل تشكيل حكومة توافق وطني، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وبناء أجهزة أمنية ذات عقيدة وطنية، وتحقيق المصالحة المجتمعية بين العوائل والأهالي في الضفة وغزة.
ويقول لنا أيضاً أن هناك ثلاثة عوامل أساسية يجب توفرها لضمان تحقيق المصالحة وتطبيقها على أرض الواقع، وأن أول هذه العوامل الوقوف في وجه التهديدات الإسرائيلية الأمريكية، وعدم الاستجابة لها تحت أي ظرف من الظروف.
والعامل الثاني هو ضرورة تطبيق المصالحة تطبيقًا دقيقًا وأميناً ومتلازماً متوازياً في كل من الضفة وقطاع غزة، وأول اختبار لهذا التطبيق هو الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، أما العامل الثالث المطلوب في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بقطع الأموال وعدم تحويل أموال الضرائب، هو أن البديل يجب أن يكون المال العربي الإسلامي.
الشراكة مفقودة، وكيف سنقف في وجه التهديدات الأمريكية والإسرائيلية في غياب الشراكة الحقيقية والاتفاق على إستراتيجية وطنية؟ ومن دون إجراءات فورية لإنهاء الانقسام، سنطل نحن من يدفع ثمن استمرار الانقسام، والطرفان يعززان المحاصصة وتقاسم كعكة السلطة، واتفقا على كل شيئ على ان يبقى الحال على ما هو عليه، في انتظار ما يجري في المنطقة العربية.
لم يؤسسا إلى شراكة حقيقية بين الكل الفلسطيني، وما جرى هو عبارة عن صلحه عشائرية بين طرفين متخاصمين وليس بين حركتين سياسيتين تقودان شعب إلى الهاوية بهذه الطريقة الأنانية من المحاصصة، وغياب الشفافية بحقيقة الاتفاق بينهما.
كنت متلهفا لخطوات عملية سريعة على الأرض ترقى إلى مستوى حالنا السيئ والانحطاط الذي وصلنا إليه من خطورة الانقسام وما فعله بنا من تهديد نسيجنا الاجتماعي، وتخريب كل شيئ، والتوحد من اجل إنهاء الحصار على قطاع غزة، وإعادة ما دمره الاحتلال، والخطر الداهم علينا وعلى قضيتنا، ومواجهة التهديدات الإسرائيلية والأمريكية.
ربما لم أفاجأ بما خرج علينا به الرجلين بالتوافق على المقاومة الشعبية وترحيل ملفي الانتخابات والحكومة، وما أكداه على أن أجواء إيجابية خالية من الخلافات سادت اللقاء.
تخيلوا ان يخرج علينا الرئيس عباس ويقول يهمنا جداً ان نتعامل كشركاء، وبحثنا المصالحة بكل تفاصيلها، ونحب ان نقول لكم انه لا توجد خلافات إطلاقاً على أي موضوع، وهذه الأمور سترونها في الأيام والأسابيع المقبلة، وقال مشعل، بهذا اللقاء فتحنا صفحة جديدة فيها درجة عالية من التفاهم والحرص على الشراكة والجدية في تطبيق ليس بنود اتفاق المصالحة فقط، بل كل ما يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني وكيفية التعامل مع المرحلة الراهنة والمقبلة، وانتظار التطورات على الأرض وليس مجرد الكلام.
أي ساذج فينا سيصدق ما قالاه، ظننت والناس معي ان اللقاء سيخرج بقرارات فورية حقيقة، تعلن عن الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، وفتح الجمعيات وغيرها من المؤسسات الإعلامية والصحافية، ووقف الملاحقة السياسية والاعتقالات، وعدم التعدي على حقوق الناس، والحريات العامة والخاصة، والحق في التجمع السلمي والتظاهر والاعتصام، وحرية التعبير، ووقف الإقصاء وشطب الآخر، والتوقف عن الردح الإعلامي، والبدء فورا بخطوات بناء الثقة.
لم يدم مفعول تصريحات الرجلين طويلاً عن الشراكة وعدم وجود أي خلافات وانتظار التطورات على الأرض، خرج علينا رئيس الوزراء إسماعيل هنية الذي يعتبره كثير من الناس على انه يبعث على التفاؤل من على منبر المسجد العمري في خطبة الجمعة لينسف ما قاله عباس ومشعل ليطالب بضرورة العمل لتنفيذ الاتفاق جملة واحدة بما يشمل تشكيل حكومة توافق وطني، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وبناء أجهزة أمنية ذات عقيدة وطنية، وتحقيق المصالحة المجتمعية بين العوائل والأهالي في الضفة وغزة.
ويقول لنا أيضاً أن هناك ثلاثة عوامل أساسية يجب توفرها لضمان تحقيق المصالحة وتطبيقها على أرض الواقع، وأن أول هذه العوامل الوقوف في وجه التهديدات الإسرائيلية الأمريكية، وعدم الاستجابة لها تحت أي ظرف من الظروف.
والعامل الثاني هو ضرورة تطبيق المصالحة تطبيقًا دقيقًا وأميناً ومتلازماً متوازياً في كل من الضفة وقطاع غزة، وأول اختبار لهذا التطبيق هو الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، أما العامل الثالث المطلوب في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بقطع الأموال وعدم تحويل أموال الضرائب، هو أن البديل يجب أن يكون المال العربي الإسلامي.
الشراكة مفقودة، وكيف سنقف في وجه التهديدات الأمريكية والإسرائيلية في غياب الشراكة الحقيقية والاتفاق على إستراتيجية وطنية؟ ومن دون إجراءات فورية لإنهاء الانقسام، سنطل نحن من يدفع ثمن استمرار الانقسام، والطرفان يعززان المحاصصة وتقاسم كعكة السلطة، واتفقا على كل شيئ على ان يبقى الحال على ما هو عليه، في انتظار ما يجري في المنطقة العربية.
لم يؤسسا إلى شراكة حقيقية بين الكل الفلسطيني، وما جرى هو عبارة عن صلحه عشائرية بين طرفين متخاصمين وليس بين حركتين سياسيتين تقودان شعب إلى الهاوية بهذه الطريقة الأنانية من المحاصصة، وغياب الشفافية بحقيقة الاتفاق بينهما.