المصالحة الفلسطينية ... إلى أين
مرسل: الجمعة ديسمبر 16, 2011 9:18 pm
أخيرًا وبعد انتظار طويل ربما مر علينا كفلسطينيين أطول من الوقت الحقيقي بمرات ومرات, عقد اللقاء المرتقب والمنشود بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس والوفد المرافق للطرفين بقاهرة المعتصم رغم ما تعانيه من قلاقل وظروف غير عادية مع ثورة شعب حر يأبى إلا العيش بكرامة وعزة.
انتظر الشعب الفلسطيني على اختلاف جغرافيا تواجده هذا اللقاء, وبنا عليه من الأحلام والآمال الكثير؛ لتنطوي صفحة مريرة بحياته طالما أرقت الجميع دون استثناء وعلى اختلاف توجهاته من أبنائه المخلصين.
تم اللقاء بعيدًا عن ضوضاء الإعلام الصاخبة دونما حفل توقيع كما في اللقاء السابق, ولا يهمنا نحن الفلسطينيين الاحتفالات والمؤتمرات الصحفية وغير ذلك من مظاهر الاحتفالات, بقدر ما تعنينا نتائج ملموسة تنعكس على الحالة الفلسطينية فتعيد البوصلة إلى وجهتها الصحيحة في مواجهة عدو غاصب استمرئ قتلنا, ونهب أرضنا, وبنا آلاف الوحدات الاستيطانية عليها, وسعى جاهدًا لطمس هويتنا الفلسطينية في مسعى حثيث لتهويد القدس, ونزع الطابع الإسلامي عنها فوق الأرض وتحتها دون مهابة أو وجل؛ كوننا أصبحنا فريقين متنازعين انشغلنا عن العدو الحقيقي ففقدنا البوصلة ووجهتنا.
حدث اللقاء بعدما تم التوقيع على المصالحة في القاهرة برعاية الإخوة المصريين في الرابع من أيار الماضي, ولم تتم على الأرض أي مظاهر من شأنها أن تنهي حالة الانقسام المرير, بل استمرت الحالة على ما هي لأشهر طويلة انتظرنا خلالها ما يطمئننا كفلسطينيين أننا على موعد مع مصالحة حقيقة.
لقاء اليوم كان, حسب المراقبين, وما نتج عنه فاترًا لم يتجاوز الساعة والنصف من الزمن بين عباس ومشعل في لقاء ثنائي جمعهم, وأنا أعتقد أنها غير كافية بالمطلق لحوار يتناول مصالحة جادة بين قطبي الصراع "حماس وفتح" .
قضايا هامة وشائكة عديدة تطلع لها المواطن بعين الرقيب, علها تنهي ملفات اعتقدنا لوهلة أنها باتت مستحيلة في تفكيك عقدها وأحداث اختراق حقيقي لها لتجاوز أزمة عاصفة يدفع الشعب الفلسطيني ثمنها غاليًا.
إن قضية ملف الاعتقال السياسي حساسة وهامة في مراحل الشعب الفلسطيني, بالإضافة إلى ملف إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية المجمد منذ اتفاقية القاهرة عام 2005, وهذه من أهم الملفات التي أشار إليها الإعلام لبحثها باللقاء الثنائي بين القائدين عباس ومشعل والذي سبقه تصريحات من قيادات فتحاوية, بأن هذا اللقاء سيكون شكليًا مما أحبطنا وقلل من الآمال المنشودة منه رغم عدم إفراطنا بهذا الأمل.
انتهى اللقاء بعد عرض سريع لقبلات تبادلها قادة القطبين أمام شاشات التلفاز وكلمات مقتضبة لكل من الفريقين, توضح أن لا خلافات وتم بحث كافة البنود, ومر اللقاء دونما ضجة إعلامية وضوضاء عن نتائج كانت مرجوة منه.
نخشى اليوم كشعب فلسطيني يعيش مرارة الأزمة أن تكون فرص المصالحة وإنهاء هذا الانقسام باتت معضلة لا يمكن تجاوزها, وأن ما يحدث ما هو سوى تكتيك كنا قد اشرنا لقلقنا البالغ منه وبقاء الحال على ما هو عليه وإن حدث اختراق لا يكون جوهريًا بشكل كاف وجدي يتناسب وحجم المأساة التي تعصف بنا جميعا .
لقاء بلا ضوضاء وبلا نتائج ملموسة, سندع الأيام القادمة تحاكي نتائجه لنتلمس ثمارا لحوار تعاطى مع بعض القضايا الهامة ومنها ملف الاعتقال السياسي وإصلاح المنظمة والشراكة السياسية.
سننتظر ونرقب عن كثب قبل أن نفرط بالأمل أو يكسوا قلوبنا يأس وإحباط يزيد من عمق ما نحن فيه من انقسام, ونبدأ بالتراشق الإعلامي وتوزيع الاتهامات على الطرفين في عدم التوصل إلى مصالحة حقيقية تعيد للشعب الفلسطيني وحدته المنشودة ويسير قدمًا في معركته مع العدو الحقيقي الذي يعيث بالأرض فسادًا.
لننتبه لقضيتنا وجوهرها وكفى ما مر من سنين مكنت المحتل من توطين نفسه أكثر وأكثر بظل انقسام أعادنا إلى الوراء عقود, وانكشاف اللثام عن وجه الراعي الأمريكي وسقوط ورقة التوت عن عورته خصوصًا بعد ما حدث بما يتعلق باستحقاق أيلول كما يحلو تسميته.
مصالحة حقيقية تحتاج إلى نوايا صادقة وقرارًا سياسيًا شجاعًا ينسجم وتطلعات الشعب الفلسطيني, سننتظر الأيام التي تترجم بها المصالحة على أرض الواقع كي نستطيع الحكم على نجاحها من عدمه, حينها ستتضح وجهتنا ونؤمن بأننا نسير عبر مصالحة تعيد للشعب لحمته وتبدأ في إعادة إستراتيجية العمل المشترك بين كافة الفصائل الفلسطينية دفعًا للأمام, من أجل إعادة قضيتنا إلى مركزيتها وأهميتها بعيدًا عن الانفرادية بالقرار.
انتظر الشعب الفلسطيني على اختلاف جغرافيا تواجده هذا اللقاء, وبنا عليه من الأحلام والآمال الكثير؛ لتنطوي صفحة مريرة بحياته طالما أرقت الجميع دون استثناء وعلى اختلاف توجهاته من أبنائه المخلصين.
تم اللقاء بعيدًا عن ضوضاء الإعلام الصاخبة دونما حفل توقيع كما في اللقاء السابق, ولا يهمنا نحن الفلسطينيين الاحتفالات والمؤتمرات الصحفية وغير ذلك من مظاهر الاحتفالات, بقدر ما تعنينا نتائج ملموسة تنعكس على الحالة الفلسطينية فتعيد البوصلة إلى وجهتها الصحيحة في مواجهة عدو غاصب استمرئ قتلنا, ونهب أرضنا, وبنا آلاف الوحدات الاستيطانية عليها, وسعى جاهدًا لطمس هويتنا الفلسطينية في مسعى حثيث لتهويد القدس, ونزع الطابع الإسلامي عنها فوق الأرض وتحتها دون مهابة أو وجل؛ كوننا أصبحنا فريقين متنازعين انشغلنا عن العدو الحقيقي ففقدنا البوصلة ووجهتنا.
حدث اللقاء بعدما تم التوقيع على المصالحة في القاهرة برعاية الإخوة المصريين في الرابع من أيار الماضي, ولم تتم على الأرض أي مظاهر من شأنها أن تنهي حالة الانقسام المرير, بل استمرت الحالة على ما هي لأشهر طويلة انتظرنا خلالها ما يطمئننا كفلسطينيين أننا على موعد مع مصالحة حقيقة.
لقاء اليوم كان, حسب المراقبين, وما نتج عنه فاترًا لم يتجاوز الساعة والنصف من الزمن بين عباس ومشعل في لقاء ثنائي جمعهم, وأنا أعتقد أنها غير كافية بالمطلق لحوار يتناول مصالحة جادة بين قطبي الصراع "حماس وفتح" .
قضايا هامة وشائكة عديدة تطلع لها المواطن بعين الرقيب, علها تنهي ملفات اعتقدنا لوهلة أنها باتت مستحيلة في تفكيك عقدها وأحداث اختراق حقيقي لها لتجاوز أزمة عاصفة يدفع الشعب الفلسطيني ثمنها غاليًا.
إن قضية ملف الاعتقال السياسي حساسة وهامة في مراحل الشعب الفلسطيني, بالإضافة إلى ملف إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية المجمد منذ اتفاقية القاهرة عام 2005, وهذه من أهم الملفات التي أشار إليها الإعلام لبحثها باللقاء الثنائي بين القائدين عباس ومشعل والذي سبقه تصريحات من قيادات فتحاوية, بأن هذا اللقاء سيكون شكليًا مما أحبطنا وقلل من الآمال المنشودة منه رغم عدم إفراطنا بهذا الأمل.
انتهى اللقاء بعد عرض سريع لقبلات تبادلها قادة القطبين أمام شاشات التلفاز وكلمات مقتضبة لكل من الفريقين, توضح أن لا خلافات وتم بحث كافة البنود, ومر اللقاء دونما ضجة إعلامية وضوضاء عن نتائج كانت مرجوة منه.
نخشى اليوم كشعب فلسطيني يعيش مرارة الأزمة أن تكون فرص المصالحة وإنهاء هذا الانقسام باتت معضلة لا يمكن تجاوزها, وأن ما يحدث ما هو سوى تكتيك كنا قد اشرنا لقلقنا البالغ منه وبقاء الحال على ما هو عليه وإن حدث اختراق لا يكون جوهريًا بشكل كاف وجدي يتناسب وحجم المأساة التي تعصف بنا جميعا .
لقاء بلا ضوضاء وبلا نتائج ملموسة, سندع الأيام القادمة تحاكي نتائجه لنتلمس ثمارا لحوار تعاطى مع بعض القضايا الهامة ومنها ملف الاعتقال السياسي وإصلاح المنظمة والشراكة السياسية.
سننتظر ونرقب عن كثب قبل أن نفرط بالأمل أو يكسوا قلوبنا يأس وإحباط يزيد من عمق ما نحن فيه من انقسام, ونبدأ بالتراشق الإعلامي وتوزيع الاتهامات على الطرفين في عدم التوصل إلى مصالحة حقيقية تعيد للشعب الفلسطيني وحدته المنشودة ويسير قدمًا في معركته مع العدو الحقيقي الذي يعيث بالأرض فسادًا.
لننتبه لقضيتنا وجوهرها وكفى ما مر من سنين مكنت المحتل من توطين نفسه أكثر وأكثر بظل انقسام أعادنا إلى الوراء عقود, وانكشاف اللثام عن وجه الراعي الأمريكي وسقوط ورقة التوت عن عورته خصوصًا بعد ما حدث بما يتعلق باستحقاق أيلول كما يحلو تسميته.
مصالحة حقيقية تحتاج إلى نوايا صادقة وقرارًا سياسيًا شجاعًا ينسجم وتطلعات الشعب الفلسطيني, سننتظر الأيام التي تترجم بها المصالحة على أرض الواقع كي نستطيع الحكم على نجاحها من عدمه, حينها ستتضح وجهتنا ونؤمن بأننا نسير عبر مصالحة تعيد للشعب لحمته وتبدأ في إعادة إستراتيجية العمل المشترك بين كافة الفصائل الفلسطينية دفعًا للأمام, من أجل إعادة قضيتنا إلى مركزيتها وأهميتها بعيدًا عن الانفرادية بالقرار.