صفحة 1 من 1

فن السياسة

مرسل: الجمعة ديسمبر 16, 2011 9:36 pm
بواسطة عيسى الحربي
طبيعة الظاهرة السياسية
القاعدة الأولى
نشأة الظاهرة السياسية

" كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدى من يشاء الى صراط مستقيم "
ينتج التدافع الإنساني عادة نتيجة ثلاثة أمور: الاختلاف /والتنوع /والندرة وهى لازمة لوجود الانسان على الأرض وهذا اول قاعدة لابد أن يفهمها السياسى

ظاهرة الاختلاف

فالناس يختلفون حول مناحى كثيرة فى الحياة فيختلفون حول نظرتهم للحياة ومن يستحق ومن لا يستحق وحول طبيعة الصراع وعلى توزيع الموارد كما انهم يختلفون حول طريقة حل تلك المشكلات والإختلافات ومن له الحق فى التعبير واتخاذ القرار وأحد اسباب هذا الخلاف هو الاختلاف الايديولوجى فعادة ما يرى صاحب كل ايديولوجيا أنه الاحق بالسيطرة والهيمنة على العالم .
ظاهرة التنوع

فالنا تتنوع احتياجاتهم فقد تجد دولة لديها كثافة سكانية وليس لديها موارد وتتوافر الموارد لدى دزل بعينها وتقل فى اخرى واخرى تمتلك المعرفة وتفقد الطاقة فهذا ينتج عنه ما يسمى بظاهرة التنوع وعادة ما تلجأ الدول لحسم صراعها عن طريق القوى .
ظاهرة الندرة

وهى تنتج عن شعور عالمى بقلة فى الموارد البشرية الطبيعية سواء كانت ضروريات أو حاجيات أو تحسينات
وتنقسم الموارد الى مواد ناضبة ومتجددة وموارد بديلة
فالعالم يخوض صراعا كبيرا حول الموارد الناضبة وصراعات حول توفير الموارد البديلة ومثال على ذلم الصراعات حول الطاقة كالبترول وتوفيرها وتوفير احتياطى استراتيجى لها واحتكار وسائل المعرفة للطاقة البديلة .
اما الصراع على الموارد المتجدده فتراه فى قضايا المياه والسيطرة على منابعها والغابات التى يتنفس منها الكون .
كل ذلك يؤكد على ان ابسط معانى الظاهرة السياسية هى محاولة تسوية الخلافات وهى صفة لازمة وحتمية وينتج عن الظواهر السابقة اما تبادل وتعاون واما تنافس وصراع .