منتديات الحوار الجامعية السياسية

تعريف بدول العالم المعاصر
By عايد العنزي 3
#42633
رومانيا (بالرومانية: România رومانيا) هي جمهورية تقع في شرق أوروبا عاصمتها بوخارست، ويمر نهر الدانوب في جنوب البلاد، وتعد رومانيا من دول البلقان حيث تقع في شمال البلقان.
وتقع دلتا الدانوب على أراضيها حيث يصب في البحر الأسود وجبال الكاربات في الجنوب وفي وسط البلاد يحدها من الشمال أوكرانيا، من الشمال الشرقي مولدافيا، من الشرق البحر الأسود، من الجنوب بلغاريا ومن الغرب صربيا والمجر.
كانت رومانيا على مر التاريخ ضمن أراضي دولة داقية، الإمبراطورية الرومانية، الدولة العثمانية، الإمبراطورية الروسية والإمبراطورية النمساوية المجرية على التوالي.
نتجت رومانيا الحالية عن اتحاد الدولة الرومانية ومولدوفيا بقيادة اليكساندروا ايوان كوزا، وفي عام 1918م انضمت كل من ترانسيلفانيا، بوكوفينا وبيسارابيا، وسميت آنذاك "رومانيا الكبرى"، فقد كانت أكبر مساحة لرومانيا طوال تاريخها، وكانت تبلغ وهي 295,641 كم2.[6][7][8]
رومانيا تعتبر جمهورية ذات نظام نصف رئاسي وهي التاسعة كُبراً من حيث المساحة (238,391 كم مربع)، والسابعة من حيث عدد السكان (22 مليون نسمة) بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي. عاصمة البلاد هي بوخارست وهي أكبر مدن رومانيا، وتحتل المرتبة السادسة من حيث عدد السكان (1,9 مليون نسمة) بين مدن الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2007 كانت مدينة سيبيو عاصمة الثقافة الأوروبية.[9]
رومانيا عضو في حلف شمال الأطلنطي منذ 29 مارس 2004، وعضو في الاتحاد اللاتيني، وأيضاً في المنظمة الدولية للفرانكوفونية وفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتوجد محادثات جدية من أجل الدخول في منطقة شينغن. وهي عضو منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، وانضمت إلى الاتحاد الأوروبي في أول يناير عام 2007
ما قبل التاريخ والعصور القديمة


قطعة فخار مميزة من "Cucuteni-Trypillian culture", مزخرفة.
أقدم بقايا بشرية من أوروبا تم استكشافها في كهف مع عظام، في رومانيا الحديثة. وتعود إلى أكثر من 42,000 عام وتبقى أقدم أثار بشرية من قارة أوروبا، ويمكن أن تمثل أول شعب دخل القارة الأوروبية[15]. البقايا تعتبر مثيرة للاهتمام لإنها تعتبر خليط من الأثار, الإنسان الحديث وميزات مورفولوجية نياندرتاليه [16][17]. إحدى الأحافير التي تم العثور عليها كان فك سفلي لذكر بالغ ويرجع تاريخها إلى 34,000-36,000 سنة، الأمر الذي جعلها واحدة من أقدم الأحافير التي تم العثور عليها من تاريخ الإنسان الحديث في أوروبا [18]. وجد جمجمة في كهف مع عظام (Peştera cu Oase) في 2004-5 تحتوي على ميزات كل من الإنسان الحديث ونياندرتال [19][20][21]. من بين أقدم الأثار الدالة على الوجود والنشاط البشري وتشمل تلك التي تعود إلى العصر الحجري القديم. هؤلاء "الكنوز الأثرية" تم العثور عليها في مقاطعة فلتشيا، pui مقاطعة هونيديرا أو Valea Dârjovului مقاطعة أولت تنتمي إلى أجداد الأكثر بعدا (إنسان ماهر وإنسان). وفقا للدراسات أنطروبولوجيا، هؤلاء قردة عليا تستخدم أدوات حجرية منحوتة، الجامعون، صيادون السمك والصيادون، عاشوا بتنظيم في مجوعات وكانت الكهوف والوديان ملاجئهم. الثورة النيوليثية تشير إلى الانتقال من الأدوات الحجرية المنحوتة، محددة من العصر الحجري القديم إلى العصر الحجري الأوسط، إلى الأدوات الحجرية المصقولة والمثقبة.
العصور الوسطى
ميشيل الشجاع ،تعده رومانيا بطلاً قومياً
قلعة بران بنيت عام 1212م
في العصور الوسطى عاشوا الرومان في ثلاثة مناطق: الأفلاق، مولدافيا وترانسيلفانيا. من القرن الحادي عشر أصبحت ترانسيلفانيا جزء كبير تحت الحكم الذاتي التابعة لمملكة المجر [22], وأصبحت مستقلة باسم إمارة ترانسيلفانيا في القرن السادس عشر [23]، حتى 1711 [24]. في الأفلاق ومولدافيا في القرن الرابع عشر ظهرت العديد من principalities التابعة لفي الأفلاق ومولدافيا لمكافحة التهديدات العثمانية [25][26]. في 1541، كل الجزيرة البلقانية والجزء الأكبر من المجر أصبحت تحت السيطرة العثمانية. الأفلاق, مولدافيا وترانسيلفانيا أصبحت تابعة للحكم العثماني. وتم الحفاظ عليها كولايات عثمانية حتى منتصف القرن التاسع عشر (ترانسيلفانيا حتى 1699). في نهاية القرن السابع عشر هنغاريا وأمارة ترانسيلفانيا أصبحوا جزء من الإمبراطورية النمساوية المجرية. وفي عام 1718 أنضمت أولتينيا وهي جزء مهم من الأراضي الرومانية إلى الإمبراطورية النمساوية المجرية.
الديمقراطية في الوقت الحاضر
تاريخيا شكلت إمارتا مولدافيا وولاخيا أساس دولة رومانيا، واللذان اُسستا في القرن الرابع عشر الميلادي. وقعت الإماراتان تحت الحكم العثماني في القرن الخامس عشر وبقيتا جزءا منه حتى عام 1878 م، طبقا لاتفاقية سان ستيفانو لإنهاء الحرب الروسية-التركية التي حصلت فيها رومانيا على الاستقلال. في أثناء ذلك قامت الاماراتان بسلسة من إجراءات الوحدة بين عامي 1859 و1862، أدت إلى تسمية البلاد رومانيا واتخاذ بوخارست عاصمة لها، وانضمت ترانسلفانيا ومناطق أصغر للإتحاد، الذي تحولت في عام 1881 إلى النظام الملكي. حاربت رومانيا ضد بلغاريا في حرب البلقان الثانية عام 1913. بقيت رومانيا محايدة في الحرب العالمية الأولى حتى عام 1916 عندما دخلت الحرب إلى جانب الحلفاء. كافأ الحلفاء رومانيا بمضاعفة مساحة البلاد وعدد السكان بعد انتهاء الحرب، حصلت على أراضي هنغارية وروسية وبلغارية. تنازلت عن الأراضي الروسية وغيرها إلى الاتحاد السوفياتي عام 1940 في بداية الحرب العالمية الثانية، حيث اتخذت موقفا محايدا. أعلنت الحرب عام 1941 على الاتحاد السوفياتي ودخلت بذلك الحرب إلى جانب دول المحور. تمكنت القوات السوفياتية من احتلال البلاد عام 1944، التي ساعدت في تشكيل حكومة شيوعية عام 1945 في البلاد. أُسقط النظام الملكي عام 1947 وأُعلنت الجمهورية الشعبية. شكلت رومانيا في العقود الأربعة التي تلت إحدى دول الكتلة الشيوعية. أصبح نيكولاي تشاوشيسكو السكرتير التنفيذي للحزب الشيوعي الروماني عام 1965 ثم رئيساً للبلاد عام 1974. استمر عهد تشاوشيسكو إلى عام 1989، حيث لوحق ثم أُعدم هو وزوجته أمام عدسات التلفزيون. اتسم حكمه بالشدة والدموية. انتخب إيون إيليسكو خلفاً له، الذي بقي بالسلطة حتى عام 1996 عندما أصبح اميل كونستانتينسكو رئيسا للبلاد. ثم عاد انتخاب إيون إيليسكو عام 2000 وبقي حتى عام 2004 حيث تم انتخاب ترايان باسيسكو رئيسا للبلاد وُوفق على انضمام رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي ابتداءاً من العام 2007، بعد سلسلة من الإصلاحات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي قامت بها الحكومة في الفترة الأخيرة.
رومانيا الشيوعية
بتاريخ 30 ديسمبر 1947 أعلنت الجمهورية الشعبية الرومانية. في بداية عام 1960 بدأت الحكومة الرومانية الشيوعية بتأكيد استقلالها عن الإتحاد السوفيتي نوعا ما. أصبح نيكولاي تشاوشيسكو رئيس الحزب الشيوعي الروماني عام 1965 ورئيس للدولة عام 1967. عانى الشعب في هذة الفترة من الجوع والفقر حيث كانوا مرغمين بأن يصطفوا في أدوار ولساعات من أجل الخبز أو الجبن وغيرهما.على الرغم من ذلك كانت رومانيا قوية اقتصاديا في الصناعة والزراعة، وكان النظام اشتراكي ويمنع على أي شخص تملك مزرعة أو مصنع، كانت الدولة تؤمن عمل لجميع المواطنيين والرئيس آنذاك نيكولاي تشاوشيسكو ملك علاقات اقتصادية جيدة مع جمهورية الصين الشيوعية.
النظام السياسي
ويعتمد دستور رومانيا على دستور الجمهورية الخامسة الفرنسية [69]، وتمت الموافقة عليه في استفتاء وطني في 8 ديسمبر 1991. [125] الموافقة على الاستفتاء الذي أجري في تشرين الأول 2003 79 التعديلات على الدستور، وجعلها منسجمة مع أوروبا اتحاد التشريع [69]. تم عقد استفتاء في أكتوبر 2003 وتم الموافقة على 79 تعديل على الدستور, لجعلها متطابقة مع تشريعات الاتحاد الأوروبي. يعتمد حكم البلد على أساس التعددية الحزبية والنظام الديمقراطي وفصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
نظام رومانيا هو نظام نصف رئاسي نظام برلماني جمهوري ديمقراطي، حيث تنظم المهام التنفيذية من قبل رئيس الوزراء. يتم إختيار الرئيس من خلال الانتخابات الشعبية لدورتين كحد أقصى، وحسب التعديلات الدستورية عام 2003 أصبحت الفترة الرئاسية 5 سنوات. ويقوم الرئيس المنتخب بتعين رئيس الوزراء، وبدوره يعين مجلس الوزراء (مقرهم في قصر النصر الروماني. الفرع التشريعي الحكومي, يسمون كلهم مجتمعين برلمان رومانيا (مقرهم قصر البرلمان الروماني)، يتألف من برلمان من مجلسين- مجلس الشيوخ الروماني 140 عضو ومجلس النواب الروماني 346 عضو. وينتخب أعضاء المجلسين السابقيين كل أربع سنوات تحت نظام من قائمة الأسماء الانتخابية (Party-list proportional representation).
النظام القضائي مستقل عن غيره من فروع الحكومة، ويتكون من نظام التسلسل الهرمي للمحاكم والتي بلغت ذروتها في ذروتها في المحكمة العليا للنقض والعدالة (Înalta Curte de Casaţie şi Justiţie) [70], هي المحكمة العليا في رومانيا. وهناك أيضا محاكم الاستئناف، ومحاكم على مستوى المقاطعات ومحاكم محلية. تأثر بشدة النظام القضائي الروماني بالقانون الفرنسي [69][71] باعتبار أنه يقوم على أساس قانون مدني والتحقيقي. المحكمة الدستورية في رومانيا (Curtea Constituţională) هي المسؤولة عن الحكم على الإلتزام بالقوانين والأنظمة الحكومية الأخرى من الدستور الروماني والذي هو القانون الأساسي للبلاد. الدستور. والذي أدخل في عام 1991, يمكن تعديله فقط عن طريق الاستفتاء العام، وكان أخرها عام 2003. منذ تلك التعديلات، قرارات المحكمة لا يمكن التعديل عليها من قبل الأغلبية البرلمانية.
إنضمت رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007 [72] لقد كان لها تأثير كبير على سياستها الداخلية. كجزء من العملية، قامت رومانيا بالإصلاحات بما في ذلك الإصلاح القضائي، وزيادة التعاون القضائي مع الدول الأخرى, وتدابير لمكافحة الفساد. ومع ذلك, في تقرير بروكسل لعام 2006، رومانيا وبلغاريا وصفا بأكثر الدول فسادا في الاتحاد الأوروبي [73]، وصفت بأكثر الدول فسادًا في الاتحاد الأوروبي من قبل الشفافية الدولية في 2009، جنبا إلى جنب مع دولتين أخرىين من البلقان هما بلغاريا واليونان