غاندي
مرسل: السبت ديسمبر 17, 2011 6:24 pm
كان «غاندى» منحدراً، من أسرة عرفت بـ«تدينها الصارم».. لكنه فى كفاحه ضد الاحتلال وضد الفقر الأكثر صرامة فى وطنه قال: إذا أراد الله أن يؤمن به الناس، فى الهند فليظهر كرغيف من الخبز.
وكم كانت مفاهيمه عن التدين خطرًا شديدا فى وطن كالهند مجزأ ومقسم بين سبعة أديان يقطنون واحدًا وعشرين ولاية وعددهم يقارب خمسمائة وخمسين مليون شخص يتكلمون ما يقارب من خمس عشرة لغة رسمية.. ماذا تفعل «المهاتما» الروح العظيم؟
أدرك غاندى أن بداية تحرير الهند من احتلال بريطانيا العظمى هى تحرير الهنود أنفسهم من التفرقة الدينية، والاجتماعية، والطائفية المتعصبة ضد بعضهم البعض، من المعروف أن الديانة الهندوكية تقسم المجتمع الهندى إلى نظام صارم من الطوائف حيث على القمة طائفة «البراهما».. والبراهما هو إله الخلق والكون لذلك فهى طبقة عليا يمثلها القائمون على الدين والفكر.. ثم نجد فى القاع، طائفة «التشودرا» حيث أصحاب المهن اليدوية المختلفة، وأصحاب الحرف العديدة ومن هذه الطائفة فى القاع، نشأت فئة «المنبوذين» التى تقوم بـ أحط الأعمال فى نظر المجتمع الهندى مثل جمع القمامة، ولم جلود الحيوانات الميتة وذبحها.. وقد انعزل «المنبوذون» فى مكان مخصص لهم. لا يشربون إلا من بئر خاص.. ولا يلمسون الآخرين، ويتم استغلالهم فى جميع الانتهاكات المستباحة وبالطبع طبقاً لنظام الطوائف لا يتم التزاوج بين طائفتين مختلفتين ولا يحق لإنسان تغيير طائفته إلى أن يموت ومن نظـام الطـــوائف هذا cast systems نشأ النظام الطبقى . class system
لقد اعتقل «غاندى» عدة مرات.. وأضرب عن الأكل مرات كثيرة لكن المرة الشهيرة حين يئس الهنود من فلسفته عن اللاعنف، قاموا بفتح النار على الجنود.. أضرب عن الأكل حتى كاد أن يموت.
فقد آمن غاندى أن اللاعنف سياسة القوى المتحضر، المؤمن بقضيته.. أما سياسة العنف فهى تعبر عن التوحش، والعجز، والسلبية.
قال غاندى: سوف نخرج الإنجليز من الهند بكامل اختيارهم واقتناعهم.. ولن يحدث ذلك إلا بالتمسك باللاعنف الذى هو قمة الثورة وسوف يحب الإنجليز خروجهم من الهند ويعتبرونه قمة الحكمة. وهناك مرة أخرى كان إضرابه عن الطعام طويلاً لحدوث فتنة طائفية وكان هذا أصعب ما يخشاه ولم ينه إضرابه حتى تصالح المتعصبون دينياً واستمعوا إلى حكمة غاندى «هذا مايريده الإنجليز»
وعلى طول الطريق تحول الجمع الصغير المؤمن باللاعنف، أو العصيان المدنى إلى الآلاف من الهنود فى المدن وفى القرى احتجاجاً على احتلال بريطانيا وعند الشاطىء توقف «غاندى» وتوقف معه الزحف الهندى الضخم. توجه إلى تلال الملح القريبة.. رفع بعض الملح إلى أعلى ثم تركه يتساقط مصاحباً بالهتافات الرعدية. فقد فهم آلاف الهنود رسالة «غاندى» من هذه الحركة البسيطة. إنه احتجاج غاضب لن يردع ضد احتكار الإدارة الإنجليزية للملح، وفرضها ضرائب باهظة على تداوله.
وكم كانت مفاهيمه عن التدين خطرًا شديدا فى وطن كالهند مجزأ ومقسم بين سبعة أديان يقطنون واحدًا وعشرين ولاية وعددهم يقارب خمسمائة وخمسين مليون شخص يتكلمون ما يقارب من خمس عشرة لغة رسمية.. ماذا تفعل «المهاتما» الروح العظيم؟
أدرك غاندى أن بداية تحرير الهند من احتلال بريطانيا العظمى هى تحرير الهنود أنفسهم من التفرقة الدينية، والاجتماعية، والطائفية المتعصبة ضد بعضهم البعض، من المعروف أن الديانة الهندوكية تقسم المجتمع الهندى إلى نظام صارم من الطوائف حيث على القمة طائفة «البراهما».. والبراهما هو إله الخلق والكون لذلك فهى طبقة عليا يمثلها القائمون على الدين والفكر.. ثم نجد فى القاع، طائفة «التشودرا» حيث أصحاب المهن اليدوية المختلفة، وأصحاب الحرف العديدة ومن هذه الطائفة فى القاع، نشأت فئة «المنبوذين» التى تقوم بـ أحط الأعمال فى نظر المجتمع الهندى مثل جمع القمامة، ولم جلود الحيوانات الميتة وذبحها.. وقد انعزل «المنبوذون» فى مكان مخصص لهم. لا يشربون إلا من بئر خاص.. ولا يلمسون الآخرين، ويتم استغلالهم فى جميع الانتهاكات المستباحة وبالطبع طبقاً لنظام الطوائف لا يتم التزاوج بين طائفتين مختلفتين ولا يحق لإنسان تغيير طائفته إلى أن يموت ومن نظـام الطـــوائف هذا cast systems نشأ النظام الطبقى . class system
لقد اعتقل «غاندى» عدة مرات.. وأضرب عن الأكل مرات كثيرة لكن المرة الشهيرة حين يئس الهنود من فلسفته عن اللاعنف، قاموا بفتح النار على الجنود.. أضرب عن الأكل حتى كاد أن يموت.
فقد آمن غاندى أن اللاعنف سياسة القوى المتحضر، المؤمن بقضيته.. أما سياسة العنف فهى تعبر عن التوحش، والعجز، والسلبية.
قال غاندى: سوف نخرج الإنجليز من الهند بكامل اختيارهم واقتناعهم.. ولن يحدث ذلك إلا بالتمسك باللاعنف الذى هو قمة الثورة وسوف يحب الإنجليز خروجهم من الهند ويعتبرونه قمة الحكمة. وهناك مرة أخرى كان إضرابه عن الطعام طويلاً لحدوث فتنة طائفية وكان هذا أصعب ما يخشاه ولم ينه إضرابه حتى تصالح المتعصبون دينياً واستمعوا إلى حكمة غاندى «هذا مايريده الإنجليز»
وعلى طول الطريق تحول الجمع الصغير المؤمن باللاعنف، أو العصيان المدنى إلى الآلاف من الهنود فى المدن وفى القرى احتجاجاً على احتلال بريطانيا وعند الشاطىء توقف «غاندى» وتوقف معه الزحف الهندى الضخم. توجه إلى تلال الملح القريبة.. رفع بعض الملح إلى أعلى ثم تركه يتساقط مصاحباً بالهتافات الرعدية. فقد فهم آلاف الهنود رسالة «غاندى» من هذه الحركة البسيطة. إنه احتجاج غاضب لن يردع ضد احتكار الإدارة الإنجليزية للملح، وفرضها ضرائب باهظة على تداوله.