"نُذر العولمة" هل يستطيع العالم أن يقول لا للرأسمالية ..!
سم الكتاب: نُذر العولمة.
اسم المؤلف: عبد الحي زلوم.
الناشر:المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
كتاب قيم يحمل رؤية واضحة لسياسة الاقتصاد العالمي الحالي، القائم على نهب ثروات الشعوب ولكن بطريقة أكثر دهاءً من الاستعمار المباشر.. إنها طريقة الرأسمالية الحديثة.
مقتطفات من الكتاب:
** "لقد خلق نمط الرأسمالية الأنجلو أميركية عالماً ثالثاً في كل بلدان العالم، حتى داخل الولايات المتحدة والدول الرأسمالية الغربية الأخرى. كما خلقت في كافة البلدان تفاوتاً هائلاً بالثروة في كل مجتمع. ففي الولايات المتحدة يمتلك واحد بالمائة من سكانها حوالي (50%) من مجموع الثروة، بينما يمتلك(80%) من السكان أقل من (8%) من تلك الثروة.
وإن هذا النمط الاقتصادي غير العادل يتم تصديرة للعالم عبر العولمة."
~~~~~~~
** "ولقد ارتقى أهل النظام المعلومالي الأنجلو أميركي بالمادية والنمو الاقتصادي ليجعلا منه ديناً ما أنزل الله به من سلطان، وبدلاً من أن يُسخر النمو لخدمة المجتمع، سخر المجتمع لخدمة النمو."
~~~~~~~
وعلى صعيد آخر يتحدث الكاتب حول العلاقة بين نموذج الرأسمالية الأنجلو أميركية القائم على القيم المادية وبين الجريمة والفساد الأخلاقي. حيث الإعلام غير المسؤل الذي يغذي حب العنف والرذيلة في المراهقين والشباب دافعاً بهم نحو هاوية الانحطاط، طلباً لمزيد من الربح المادي بغض النظر عن النتائج، ويورد الكاتب العديد من الإحصائيات المرعبة حول انتشار الجريمة في أميركا..
~~~~~~~
** "إن التوليفة التي تم إنجازها ببراعة تامة بين نفوذ المال ونفوذ الإعلام ونفوذ التسويق قد نتج عنها القوة الكامنة في غسيل دماغ الشعوب بالجملة".
~~~~~~~
ويؤكد الكاتب في موضع آخر:
** "ومن سخريات القدر أن طبقة الواحد بالمائة ومالكي الثروات والنفوذ هم الأقل سعادة بين طبقات الشعب حبث ينغمسون في قلق بعد آخ، وما بين القلق الأول والثاني فإنهم يعيشون نهباً للجشع والخوف في آن واحد... وكأن النظام الرأسمالي الأنجلو أميركي يكاد يقول لهم: نضمن لكم عدم السعادة أو نرجع لكم مادفعتموه."
~~~~~~~~
وفي الكتاب أيضاً...ستقرأ زيف الانتخابات الأميركية وأنها ليست سوى مسرحيات متقنة لتضليل الشعوب!، وما أصحاب القرار إلا من يملك ثالوث (المال والإعلام والتسويق ـ الشركات الكبرى ـ ).
ستقرأ أيضاً الوجه الآخر من الحكاية لحادثة (بيرل هاربر) والتي تذكرنا ربما بـ أحداث 11 سبتمبر..
ستقرأ أيضاً أي دور حقيقي يقوم به صندوق النقد الدولي ودوره الشنيع في انهيار اقتصاد ماليزيا وستجد بعض المقتطفات من تصريحات رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد.
ستقرأ حقائق مخيفة عن حقيقة FBI والأمن القومي ومركز الاستخبارات الأميركية.
ستقرأ عن مأساة اليابان في الحرب العالمية الثانية وكيف نهضت بصعوبة من مأساتها لتصبح في مصاف الدول الصناعية الكبرى وكيف تقاوم أميركا ذلك بكل وسيلة.
إن هذا الكتاب يدعونا بشدة لقول:"لا" للرأسمالية قبل أن تجرنا أميركا معها إلى هاوية لا تدرك عقباها.
لقد حاولت جهدي أن أعرض أبرز الأفكار الرئيسية للكتاب.. إلا أنني لا شك قد أغفلت بعض الحقائق المثيرة والمذهلة التي احتواها هذا الكتاب الأكثر من رائع والذي أدعوكم بشدة لقرائته.
أتمنى أن يحوز الموضوع على رضاكم وبانتظار تعليقاتكم ونقاشكم حول الموضوع.
تحياتــــــــي,,[/[/size]