صفحة 1 من 1

منظمة شتيرن

مرسل: الأحد ديسمبر 18, 2011 3:33 pm
بواسطة سعد السهلي 3
و تعرف أيضاً باسم منظمة الليحي عرفت الساحة الفلسطينية نشأة العديد من المنظمات الصهيونية القتالية، ولعل منظمة "لحمي حيروت إسرائيل" (بالعبرية לוחמי חירות ישראל المحاربون من أجل حرية إسرائيل) والمعروفة بـ "عصابة شتيرن" تعد من أكثر المنظمات الصهيونية شراسة وشهرة

النشأة

بعد الانشقاق الذي حدث في صفوف منظمة الإرجون الصهيونية في أعقاب موت السياسي اليهودي جابوتنسكي في عام 1940، قام اليهودي إبراهام شتيرن بتأسيس مجموعة أطلق عليها اسم "المحاربون من أجل حرّية إسرائيل" والتي تُعرف باسم "شتيرن" نسبة إلى مؤسسها. ويعود السبب الرئيسي لإنشاء جماعة شتيرن لرغبة مؤسسها وأتباعة العمل المستقل خارج نطاق وتوجيهات المنظمة الصهيونية العالمية، بل وحتى بعيداً عن مظلّة الهاجاناه، الذراع العسكري للمنظمة الصهيونية على أرض فلسطين قبل إعلان دولة إسرائيل في عام 1948.
أسباب الانشقاق

تتلخص أسباب انشقاق شتيرن عن منظمة الإرجون في النقاط الرئيسية التالية:

بالرغم من محاربة بريطانيا لألمانيا النازية (ألد أعداء اليهود) في الحرب العالمية الثانية، إلا أن شتيرن ترى بضرورة محاربة قوات الانتداب البريطاني على فلسطين.
الرفض لمبدأ الانضمام في صفوف الجيش البريطاني.
بالرغم من التعاون بين قوات الانتداب البريطاني والمنظمات العسكرية الصهيونية في فلسطين، إلا أن شتيرن لا تدّخر جهداً في ضرب قوات الانتداب البريطانية أو التّعاون مع من يرغب في ضربها لإعاقة قوات الانتداب البريطانية عملية قيام دولة إسرائيل.

الأهداف

أهداف مجموعة شتيرن شديدة التّطرّف وتتلخص في النقاط التالية:

تحقيق حلم إنشاء دولة إسرائيل بالتخلّص من جميع "المحتلّين" العرب.
الحدود الجغرافية لهذا الحلم تمتد من نهر الفرات شرقاً إلى نهر النيل غرباً.
وجوب إنشاء جيش يهودي يقوم على حماية هذا الحلم.
لا يتحقق هذا الحلم الا بجلاء قوات الانتداب البريطانية عن أرض فلسطين.
تنظيم هجرة اليهود في الشتات إلى أرض فلسطين.

جرائم شتيرن

لقي ابراهام شتيرن مصرعه في العام 1942 على يد قوات الانتداب البريطانية بعدما تعقّبته وقام أنصار شتيرن بالثأر لمصرعه عن طريق اغتيال اللورد موين، الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط في القاهرة في تاريخ 6 نوفمبر 1944.
نسف المعسكرات العربية والبريطانية ومن بينها سرايا يافا في نوفمبر 1947.
ذابت شتيرن في جيش الدفاع الإسرائيلي في مايو 1948 إلا أن تمرّداً حصل في صفوفة في القدس، وأطلق المتمردون على أنفسهم اسم "جبهة الوطن" وقام المتمردون باغتيال الكونت برنادوت. تحفّظت حكومات العالم على اغتيال الكونت برنادوت وابدت استياءها، وشكّل التحرك العالمي باغتيال الكونت برنادوت ضغطاً على الحكومة الإسرائيلية وقامت بالقاء القبض على منفّذي عملية الاغتيال وسجنهم ومن ثمّة أطلقت سراحهم بعفو خاص.
مذبحة دير ياسين بالتعاون مع الإرجون في 1948.

النهاية

صرفت الحكومة الإسرائيلية رواتب تقاعدية لمنتسبي منظمة شتيرن ومنحت لبعض أفراد المنظمة نياشين "محاربين الدولة"، وبمرور السنين، تلاشت منظمة شتيرن داخل جيش الدفاع الإسرائيلي. ولا تمرّ ذكرى مقتل شتيرن مرور الكرام، إذ يقوم السّاسة الإسرائيليون ومسؤولو الحكومة بحضور تأبين ابراهام شتيرن في كل عام. وقامت الحكومة الإسرائيلية في العام 1978 باصدار طابع بريدي يحمل صورته. من الجدير بالذكر ان قائد عملياتها في أواخر الاربعينات اسحق شامير أصبح فيما بعد رئيسا للحكومة الإسرائيلية.