جميع محاضرات ساس 246 من 20/10 الى 17/11
مرسل: الجمعة نوفمبر 21, 2008 6:08 pm
تطور السياسة الدولية ( ساس 246 )
ابرز المناهج لدراسة السياسة الدولية:
1- المنهج الفلسفي المثالي:
يستهدف الوصول الى مايجب ان تكون عليه العلاقات الدولية حتى تكون مثالية وفاضلة من خلال ارسال مجموعة من القيم الانسانية مثل السلام
2- المنهج القانوني:
يستهدف الوصول الى مايجب ان يكون عليه عالم السياسة الدولية استنادا الى مجموعة من القواعد القانونية المثالية والمنظمات الدولية مثل:
أ- نبذ استخدام القوة في العلاقات الدولية
ب- حل المنازعات بالطرق السلمية
ج- المساواة في السيادة بين الدول
3- المنهج العلمي التجريبي:
اهم المناهج على الاطلاق تبدأ بدراسة الواقع الدولي وادواتها هي:
أ- الملاحظة: وهي الإدراك الأولي للواقع
ب- التجريب: تكرار الملاحظة
وهدف المنهج هو أ- التفسير ب- التعميم ج- التوقع
مراحل المنهج العلمي التجريبي:
البدء من الواقع --> الملاحظة --> قانون اولي --> التجريب --> قانون علمي --> التفسير والتعميم والتوقع
4- المنهج التاريخي: يقدم للمحلل السياسي تسجيل لاحداث الواقع يستعين بها فيما يتعلق بالتفسير والتعميم والتوقع ويقوم على سرد وتسجيل الوقائع والاحداث كما هي دونما تدخل من جانب الباحث او المحلل السياسي
بالنسبة للمنهج التاريخي يتكون من ثلاث حقب
الحقبة الأولى: العلاقات الدولية في ظل النسق الدولي متعدد الاقطاب (1648-1945)
الحقبة الثانية: العلاقات الدولية في ظل النسق الدولي ثنائي القطبين (1945-1991)
الحقبة الثالثة: العلاقات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد (1991- وقتنا الحاضر)
النسق الدولي: مجموعة من وحدات سياسية متدرجة القوة تتفاعل خلال حقبة زمنية معينة بالفعل ورد الفعل بما يخقق حالة من التوازن العالمي (ميزان القوة - توازن القوى) والقوة القطبية ( القوة العظمى ) هي التي تقود العالم وتمسك بدفة السياسة الدولية
-----------------------------------------------------------------------------------------------
كان النظام السائد في اوروبا هو النظام الاوتوقراطي المعتمد على مبدأ الشرعية ( الحق الالهي للعروش في تقرير مصائر الشعوب )
وفي عام 1789 قامت الثورة الفرنسية الكبرى بشعاراتها: أ- الحرية ب- الاخاء ج- المساواة
وارتبطت بفكرة الحقوق الطبيعية وجائت بمبدأ القوميات وهو ( حق الشعوب في تقرير مصائرها )
واصبح النظام في اوروبا بين مبدئين
مبدأ الشرعية ( الحق الالهي للعروش في تقرير مصائر الشعوب ) لروسيا وبروسيا والنمسا وانجلترا
ومبدأ القومية ( حق الشعوب في تقرير مصائرها ) لفرنسا
وفي عام 1792 اعلنت فرنسا عن استعدادها لمساعدة اي شعب يبحث عن حق تحقيق المصير وحققت فرنسا الثورية انتصارا على اوروبا بمبادئها الجديدة
عام 1799 كانت علامة فارقة في تاريخ فرنسا واوروبا بسبب وصول نابليون بونابرت الى سلطة الحكم في فرنسا وكان حلمه تحقيق الامبراطورية الاوروبية
عام 1802 عين نفسه امبراطورا على فرنسا في احتفال حضره البابا في نوتردام
عام 1808 كون نابليون امبراطورية اكبر من امبراطورية شارلمان التي كان يحلم بها
وبعدها خرج نابليون عن مبادئ ثورته وعين اقاربه ملوكا على اسبانيا وهم من اصول فرنسية ولكن المبادئ النبيلة لا تموت حتى لو داس عليها مبتدئوها انفسهم
عام 1814 عقدت الاوتوقراطيات الاربعة الكبرى معاهدة للتصدي للزحف النابليوني تسمى معاهدة شومون وتمكنت من هزيمة نابليون ودخلت العاصمة الفرنسية باريس وتم نفي نابليون الى جزيرة إلبا وتمت اعادة اسرة البوربون الى الحكم الفرنسي برئاسة لويس الثامن عشر
ودائما بعد انتهاء اي حرب يتم اتفاقات وويل للمهزوم فيها ولا يكون له الا الاذعان
31 مارس من عام 1814 تمت معاهدة باريس الاولى وعوملت فيها فرنسا معاملة تكريمية لتدعيم المبادئ الاوتوقراطية وكانت اهم نتائج معاهدة باريس الاولى:
أ- لا احتلال لأراضي فرنسا
ب- لا تعويضات حرب
ج- لا اقتطاع لاراضيها
لماذا عوملت فرنسا بهذه المعاملة التكريمية ؟ لدعم المبادئ الاوتوقراطية
وبعدها ابتدأ مؤتمر فيينا من سبتمبر 1814 الى يونيو 1815 وفي هذا المؤتمر كان هم الاوتوقراطيين محاربة المبادئ الثورية الهدامة قبل ان تنمو وتؤتى ثمارها الخبيثة
ولتحقيق هذه الاهداف قاموا بـ
أ- محاصرة فرنسا جغرافيا ( لكي لا تنتقل منها المبادئ الهدامة )
ب- اعادة تخطيط القارة الاوروبية على اساس مبدأ الشرعية ( توازن القوى )
وبذلك لجأت الدول الاوتوقراطية الى سياستين من سياسات تحقيق ميزان القوة :
السياسة الاولى: سياسة المناطق العازلة التي ضمت مملكة الاراضي الواطئة ( هولندا وبلجيكا) وجمعهم جبرا عنهما
السياسة الثانية: سياسة التعويضات الاقليمية ( توزيع الغنائم ) وهي سياسة التعادل في توزيع القوة عن طريق توزيع الاراضي والسكان فيما بينها مما يؤدي الى تحقيق توازن القوى
وكانت اهم نتائج مؤتمر فيينا:
أ- تنازل بروسيا لروسيا عن وارسو
ب- حصلت بروسيا على نصف مناطق سكسونيا
ج- خضوع الاراضي الايطالية للنمسا
د- عملت النمسا على رابطة للدويلات الالمانية التسع والثلاثين تحت امرتها
هـ- مكافأة السويد بالنرويج
و- استرداد الباب لممتلكاته التي انتزعها نابليون
وفي حين قيام المؤتمر عاد نابليون وجهز جيشه واحتل بلجيكا بالذات لأنها كانت حلم فرنسا الحقيقي للوصول الى المصب العظيم لنهر الراي واحتلها لكي يكسب قلوب الشعب الفرنسي
وبالطبع لم تقف الدول الاوتقراطية وانهت مؤتمرها وجهزت جيشها بقيادة ولينجتن وحدثت معركة واترلو في يونيو 1815 ويسمونه بيوم طال نهاره
وكانت الهزيمة من نصيب نابليون واسر ونفي الى جزيرة سانت هيلان وكانت عودة نابليون بالنسبة لفرنسا بما يسمى بـ (صحوة الموت)
وفي سبتمبر 1815 اصابت نزعة صوفية لقيصر روسيا ( اكسندر الأول ) ودعى الى المحالفة المقدسة ودعى اباطرة اوروبا بأن يتعاملو بتعاليم الكتاب المقدس والديانة المقدسة وان يكون الناس اخوة وسرعان ماعاد اكسندر الاول الى عادته الاولى
وفي نوفمبر 1815 بدأت معاهدة باريس الثانية وعوملت فرنسا بقساوة هذه المرة وكانت نتائج هذه المعاهدة:
أ- اقتطاع اجزاء من اراضيها
ب- فرضت عليها غرامة حرب بقيمة 700 مليون فرنك
ج- استعادة الكنوز واللوحات النادرة التي نهبتها الجيوش النابليونية في الاراضي التي احتلتها
د- قيامة مئة الف عسكري تابعين للاوتوقراطيين الاربعة باحتلال الحدود الشمالية الشرقية لفرنسا لمدة 5 سنوات لتقسيط غرامة الحرب
وقد طالبت بروسيا باستعادة الالزاس واللورين لأنها كانت غنية جدا بالفحم ولكن رفضت الدول الكبرى لسببين
الاول: انها تزيد من قوة بروسيا ووتسبب اخلال في ميزان القوة
الثاني: ان هذا الامر يعني اهانة فرنسا وقد تؤدي للقيام الى ثورة ثانية
وفي نفس التاريخ التي عقدت فيه معاهدة باريس الثانية عقدت المحالفة الرباعية واهم نتائجها:
أ- التعهد بتقديم 60 ألف مقاتل لصد محاولات الإطاحة بالأوتوقراطية ولعودة أسرة نابليون
ب- يحق للأوتوقراطيات الكبرى التدخل في مواجهة أي نظام ثوري
ج- قرر الملوك عقد سلسلة من المؤتمرات لتدعيم النظم الأوتوقراطية وحفظ إستقرارها
-----------------------------------------------------------------------------------------------
وبعدها بدأت سياسة المؤتمرات والتظافر الاوروبي وكانت اهداف هذا التظافر:
أ- الحفاظ على خارطة أوروبا مابعد نابليون ( التي أوجدتها مؤتمرات فيينا وباريس الثانية – 1815 )
ب- تدعيم مبدأ الشرعية : الحق الإلهي للعروش في تقرير مصائر الشعوب
ج- النظر في سياسة أوروبا
وبدأ عصر المؤتمرات بالمؤتمر الأول وهو
1- مؤتمر اكس لاشابيل ( 1818 )
وكانت بين قادة روسيا وبروسيا والنمسا وانجلترا والدوق دو غيشليوي من فرنسا والذي اقنع المؤتمر بسحب جيوش الاحتلال بحجة أن الشعب الفرنسي سيكرة الأوتوقراطية ويستعيد الذكريات النابليونية ووافق المؤتمرون بشرط ان تدفع فرنسا ما تبقى من غرامة الحرب
ومن ثم طالب بان تصبح فرنسا ضمن الدول الكبرى وأقنعهم أنه سيعزز النظام الأوتوقراطي لدى الفرنسيين وسيزيد من نقاط النظام الأوتوقراطي وتمت الموافقة على طلبه
2- مؤتمر تروباو ( 1820 )
بدأت مناقشة قيصر روسيا في التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة يحدث بها إنقلابات ثورية دستورية بالرغم انه هو من كان يدعو الى المحالفة المقدسة
ووقعت جميع الدول عدا إنجلترا بحجة أن النظام في إنجلترا نظام ملكي دستوري وبالتالي رفضت مبدأ التدخل هذا
3- مؤتمر ليباخ ( 1821 )
ناقش هذا المؤتمر الثورات التي إندلعت في إيطاليا والمعنى في هذا الأمر طبعا هي النمسا لانها المحتله للأراضي الإيطالية وحصلت النمسا على التفويض وقمع الثورات داخل مستعمراتها الإيطالية , وتمت إعادة فرديناند إلى عرش نابولي .
وأعلن الملوك في ذلك المؤتمر على أن أي تغييرات سياسية أو إدارية تحدث داخل أي دولة هي بيد من أعطاه الله هذا الحق ( ملكها )
وبالتالي اكد مؤتمر ليباخ على:
أ- مبدأ الحق الإلهى في تقرير مصائر الشعوب
ب- التأكيد على مبدأ التدخل
4- مؤتمر فيرونا ( 1822 )
عقد بخصوص المشكلة الاسبانية وهي الثورة الاسبانية على فرديناند السابع وتصدت النمسا للثورات لأنها أراضيها ( أراضي إيطاليا ) وعرض الأمر على الدول الكبرى للتدخل في مسألة إسبانيا ولم تتدخل لأن ليس لها مصلحه في هذا الأمر، فجأه خرج الفرنسيين بالموافقه على التدخل لأنهم يريدون العودة كقوة عظمى وأرادت الأسرة الحاكمة أن تحقق إنجازات تنسي الشعب الإنجازات النابليونية
فتدخلت فرنسا بالفعل وأعادت فرديناند السابع الى عرش اسبانيا وأرادت فرنسا أن تعبر المحيط الأطلنطي لكي تحتل المستعمرات الإسبانية ووقفت لها دولتان هما: أ- انجلترا ب- الولايات المتحدة الأمريكية
بالنسبة لإنجلترا: السبب المعلن: لأن إنجلترا ترفض مبدأ التدخل .
السبب الحقيقي: كانت لإنجلترا مصالح كبيرة في المستعمرات الإسبانية
اما امريكا: لأن القارة الأمريكية تعتبر حديقة الولايات المتحدة الأمريكية وأن أمريكا للأميركيين
5- مؤتمر سان بطرسبرج ( 1823 )
دعا الى هذا المؤتمر قيصر روسيا وكان اخر مؤتمر وانتهى من بعده عصر المؤتمرات وسيادة التظافر الاوروبي، وكان بخصوص ثورة اليونان على السلطان العثماني
الطرف الأول:
اليونان وكانت تساندهم روسيا لعدة أسباب:
أ- الجنس السلافي ب- الديانة الأرثوذكسية ج- مبدأ حق الشعوب في تقرير مصائرها
الطرف الثاني:
السلطان العثماني وكانت تسانده بروسيا والنمسا لسببين:
أ- الحاكم الأوتوقراطي ب- الحق الإلهي في تقرير مصائر الشعوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------
اما القرن التاسع عشر فيسمى بعهد القوميات بسبب انتشار مبدأ القوميات فيه وهو لا تفتيت ولاتجميع للامم بالاكراه وحق كل امة ان تكون لها دولة تجسد هويتها وانتشر هذا المبدأ لعاملين:
الاول: سياسة الكبت التي حاكها المؤتمرون في فيينا
الثاني: الغزو النابليوني لمختلف الاراضي الاوروبية الذي اقنع الشعوب الاوروبية انه لولا تفككهم لما حدث هذا الغزو
ومبدأ القومية الذي اصبح بما يشبه الدين لم يقتصر على اوروبا فقط وانما انتقل الى العالم الجديد
الوحدة الالمانية:
مع بداية القرن كانت المانيا مكونة من 360 دولة اكبرها بروسيا وكان بعضها دوقية او جراند دوقية او امارة او بابوية
وفي عام 1808 دخل نابليون الى برلين وكان عار في تاريخ المانيا ويجند 300 الف جندي الماني تحت قيادته لتظهر نظرية سمو الجنس الاري: وهي ان الالمان اعظم الاجناس في الارض وهم من يتحمل مصير الحضارة البشرية وتبنى هذه الفكرة مستشار بروسيا ( بسمارك )
وفي عام 1870 مايعرف بحرب السبعين وكانت بين المانيا وفرنسا وسحقت الجيوش الالمانية فرنسا وتم انتزاع الالزاس منها
وفي عام 1872 وفي قصر فرساي وفي قلب العاصمة باريس يتم تنصيب فيلهلم الاول امبراطورا على المانية الموحدة
الوحدة الايطالية:
ظهور جاريبالدي وكافور ومانين ومقولتهم بأن ايطاليا تريد من معشر الايطاليين القليل من الموسيقى والشعر والاغاني الحماسية وكثير من العمل
وتم تنصيب فيكتور ايمانويل امبارطورا على ايطاليا في عام 1861
-----------------------------------------------------------------------------------------------
عصر التحالفات
النسق البسماركي:
الوحدة الالمانية كانت الطامة الكبرى لفرنسا
بعد ان خرج بسمارك من حرب السبعين كان يتقي شر انتقام فرنسا وبالفعل سرعان ما اعدت فرنسا 700 الف مقاتل كما ان الساسة الفرنسيون كانوا يرددون على الانتقام
فأقام بسمارك سلسلة من التحالفات بهدف عزل فرنسا فلا تجد لها حليفا يشد من ازرها إذا جد الجد ودخلت في حرب مع المانيا
فكرة بسمارك ( احرص دائما ان تكون احد ثلاثة اذا كان توازن القوى يقوم على خمس قوى كبرى )
وكان يسعى بسمارك لأن تكون الكلمة العليا لالمانيا فيما يختص بالدبلوماسية الاوروبية
فقام بسمارك بمحالفات كانت اولها
عصبة الاباطرة الثلاثة: 1873
كانت عبارة عن ( المانية - النمسا - روسيا )
بدأت بإتفاقية المانية روسية في 1873 مايو بأنه اذا قامت دولة اوروبية بمهاجمة اي من الدولتين فإن الدولة الاخرى تساند حليفها بـ 200 الف رجل
وكانت الاتفاقية الثانية نمساوية روسية في يونيو 1873 وانضمت اليها المانيا في اكتوبر 1873 واصبحت عصبة الاباطرة الثلاثة حيث اقنع بسمارك امبراطورين روسيا والنمسا بأن فرنسا كانت هي مصدر كل الشرور
وفي عام 1875 حدثت الثورة البلقانية وتصدعت عصبة الاباطرة الثلاثة:
حصلت ثورة في البوسنة والهرسك وبعض الاراضي البلقانية ضد السلطان العثماني واستطاع السلطان العثماني بأن يسحق هذه الثورة
وتدخلت روسيا بحجة ( السبب المعلن ) نجدة الشعوب السلافية الخاضعة لحكم الدولة العثمانية
اما السبب الحقيقي كان: انتزاع بعض اراضي الدولة العثمانية والانتقام لهزيمتها في حرب القرم عام 1856 وكانت بين روسيا و( الدولة العثمانية بمساعدة انجلترا والنمسا)
ولكن رفضت النمسا ذلك لأن منطقة البلقان تعتبر حديقة النمسا ورفضت وجود قوة كبرى في منطقة البلقان وايضا كانت لها اطماع في البوسنة والهرسك
اما انجلترا رفضت لسببين:
الأول : حصول روسيا على مكاسب اقليمية كبيرة سيؤدي الى اخلال في ميزان القوى العالمي
اما الثاني : المضايق ( البوسفور والدردنيل ) لأنها تهدد طريق المواصلات بين انجلترا ودرة التاج البريطاني ( الهند ) .
عقدت النمسا وروسيا اتفاقا سريا يتضمن :
1- تسمح النمسا لروسيا بدخول الحرب ضد الدولة العثمانية وتتعهد بالتدخل لمنع انجلترا من التدخل لروسيا
2- وبالمقابل تعهدت روسيا بمنح النمسا البوسنة والهرسك
وتم الاتفاق وحققت روسيا مكاسب سريعة .
وفي مارس 1878 حدثت معاهدة سان ستيفانو وهي معاهدة صلح بين روسيا والدولة العثمانية وتتضمن
1- احتلال روسيا لـ 3 اقاليم من الجزء الاسيوي من الدولة العثمانية واقليم من الجزء الاوروبي
2- استقلال رومانيا
3- توسيع نطاق الصرب والجبل الاسود
4- اقامة دولة بلغارية عظيمة المساحة تحت النفوذ الروسي وتخضع لحتلال روسيا لمدة عامين
وجاء انذار من انجلترا لروسيا باعادة النظر في معاهدة سان ستيفانو والا الحرب
فاضطرت روسيا بالجلوس الى طاولة المفاوضات في يونيو 1878 في مؤتمر برلين وتضمن :
1- تم تقليص مكاسب روسيا الى حد كبير وتنازلت عن معظم مكاسبها الاقليمية في سان ستيفانو
2- تقليص مساحة دولة بلغاريا
3- وضع البوسنة والهرسك تحت ادارة النمسا
4- باع السلطان العثماني جزيرة قبرص لانجلترا
وتفككت عصبة الاباطرة الثلاثة بسبب عدم مساندة حليفي روسيا وهم المانيا والنمسا وتفكك هذا التحالف
1879 المحالفة الثنائية : ( المانيا – النمسا )
تم الاتفاق على الاتي :
1- اذا هاجمت روسيا ايا من الطرفين الساميين الموقعين على هذه المحالفة يخف الطرف الاخر الى نجدة حليفه
2- اذا هاجمت فرنسا ايا من الطرفين الساميين الموقعين على هذه المحالفة ييلتزم الحليف الاخر بالحياد الودي
وحاول بسمارك ان يوقع بين ( انجلترا وفرنسا حول مصر ) ( وايطاليا وفرنسا حول تونس )
1881 إحياء عصبة الاباطرة الثلاثة :
1- اذا هاجمت دولة ما أيا من الدول الثلاث الموقعة على المحالفة يلتزم الطرفان الحياد الودي
2- احترام حقوق النمسا في البوسنة والهرسك
3- العمل على بقاء المضايق التركية مغلقة في وجه الجميع ( اجبار السلطان العثماني اغلاق المضيق في وجه انجلترا )
انجلترا كانت تتبع سياسة حامل الميزان
1882 المحالفة الثلاثية :
تضم المانيا – النمسا – ايطاليا ونصت المحالفة على :
اذا هاجمت أي دولة أي من الاطراف الثلاثة بحيث اذا لم تكن هي البادئة بالهجوم فتهب الدول الاخرى لمساعدتها
اما اذا اضطرت للتسبب في الحرب فتلتزم الدولتان الاخرى الحياد الودي
فوائد هذه المحالفة لايطاليا :
1- انضمت الى الدول الكبرى
2- تستند ايطاليا الى حليف قوي مثل المانيا
3- وضمنت المانيا عدم تحالف ايطاليا مع فرنسا
1885 حدثت حروب بلقانية وتصدعت عصبة الاباطرة الثلاثة وكانت بين ( بلغاريا بمساندة روسيا ) ( وصربيا بمساعدة النمسا )
1886 تدخل بسمارك وعقد صلح بوخارست وبرغم تدخل بسمارك اعتقد الروس ان بسمارك اخذ صف النمسا وانهارت عصبة الاباطرة مرة اخرى
1887 تجديد المحالفة الثلاثية :
عقد فيها اتفاقان :
الاول : اتفاقية البحر المتوسط بين المانيا – ايطاليا
اذا اضطرت ايطاليا الى الهجوم على فرنسا نظرا لتوسع فرنسا في شمال افريقيا فتهب المانيا لمساعدتها.
الثاني : اتفاقية البلقان بين النمسا – ايطاليا
اذا توسعت النمسا في البلقان فتحصل ايطاليا الى بعض التعويضات
1887 معاهدة الضمان مع روسيا :
كانت بين المانيا وروسيا
1- اذا هاجمت دولة ثالثة أي من الدولتين المتعاهدتين تلتزم الدولة الأخرى بالحياد الودي
2- الحفاظ على الاوضاع القائمة في البلقان
3- الحقوق الروسية في بلغاريا
4- اجبار الدولة العثمانية اغلاق المضايق في وجه الجميع
1888 توفي فيلهلم الاول وتولى ابنه فردرك الثالث ولم يعمر طويلا ومات وجاء ابنه فيلهلم الثاني وهو متعصب بنظرية الجنس الاري وكان يقول ( ليست لهذه المملكة من سيد سوى أنا )
وسرعان مابدأت النزاعات بين المستشار والقيصر وخرج بسمارك من قيادة دفة السياسة الخارجية لألمانيا.
واتمنى لكم التوفيق بالاختبار
ابرز المناهج لدراسة السياسة الدولية:
1- المنهج الفلسفي المثالي:
يستهدف الوصول الى مايجب ان تكون عليه العلاقات الدولية حتى تكون مثالية وفاضلة من خلال ارسال مجموعة من القيم الانسانية مثل السلام
2- المنهج القانوني:
يستهدف الوصول الى مايجب ان يكون عليه عالم السياسة الدولية استنادا الى مجموعة من القواعد القانونية المثالية والمنظمات الدولية مثل:
أ- نبذ استخدام القوة في العلاقات الدولية
ب- حل المنازعات بالطرق السلمية
ج- المساواة في السيادة بين الدول
3- المنهج العلمي التجريبي:
اهم المناهج على الاطلاق تبدأ بدراسة الواقع الدولي وادواتها هي:
أ- الملاحظة: وهي الإدراك الأولي للواقع
ب- التجريب: تكرار الملاحظة
وهدف المنهج هو أ- التفسير ب- التعميم ج- التوقع
مراحل المنهج العلمي التجريبي:
البدء من الواقع --> الملاحظة --> قانون اولي --> التجريب --> قانون علمي --> التفسير والتعميم والتوقع
4- المنهج التاريخي: يقدم للمحلل السياسي تسجيل لاحداث الواقع يستعين بها فيما يتعلق بالتفسير والتعميم والتوقع ويقوم على سرد وتسجيل الوقائع والاحداث كما هي دونما تدخل من جانب الباحث او المحلل السياسي
بالنسبة للمنهج التاريخي يتكون من ثلاث حقب
الحقبة الأولى: العلاقات الدولية في ظل النسق الدولي متعدد الاقطاب (1648-1945)
الحقبة الثانية: العلاقات الدولية في ظل النسق الدولي ثنائي القطبين (1945-1991)
الحقبة الثالثة: العلاقات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد (1991- وقتنا الحاضر)
النسق الدولي: مجموعة من وحدات سياسية متدرجة القوة تتفاعل خلال حقبة زمنية معينة بالفعل ورد الفعل بما يخقق حالة من التوازن العالمي (ميزان القوة - توازن القوى) والقوة القطبية ( القوة العظمى ) هي التي تقود العالم وتمسك بدفة السياسة الدولية
-----------------------------------------------------------------------------------------------
كان النظام السائد في اوروبا هو النظام الاوتوقراطي المعتمد على مبدأ الشرعية ( الحق الالهي للعروش في تقرير مصائر الشعوب )
وفي عام 1789 قامت الثورة الفرنسية الكبرى بشعاراتها: أ- الحرية ب- الاخاء ج- المساواة
وارتبطت بفكرة الحقوق الطبيعية وجائت بمبدأ القوميات وهو ( حق الشعوب في تقرير مصائرها )
واصبح النظام في اوروبا بين مبدئين
مبدأ الشرعية ( الحق الالهي للعروش في تقرير مصائر الشعوب ) لروسيا وبروسيا والنمسا وانجلترا
ومبدأ القومية ( حق الشعوب في تقرير مصائرها ) لفرنسا
وفي عام 1792 اعلنت فرنسا عن استعدادها لمساعدة اي شعب يبحث عن حق تحقيق المصير وحققت فرنسا الثورية انتصارا على اوروبا بمبادئها الجديدة
عام 1799 كانت علامة فارقة في تاريخ فرنسا واوروبا بسبب وصول نابليون بونابرت الى سلطة الحكم في فرنسا وكان حلمه تحقيق الامبراطورية الاوروبية
عام 1802 عين نفسه امبراطورا على فرنسا في احتفال حضره البابا في نوتردام
عام 1808 كون نابليون امبراطورية اكبر من امبراطورية شارلمان التي كان يحلم بها
وبعدها خرج نابليون عن مبادئ ثورته وعين اقاربه ملوكا على اسبانيا وهم من اصول فرنسية ولكن المبادئ النبيلة لا تموت حتى لو داس عليها مبتدئوها انفسهم
عام 1814 عقدت الاوتوقراطيات الاربعة الكبرى معاهدة للتصدي للزحف النابليوني تسمى معاهدة شومون وتمكنت من هزيمة نابليون ودخلت العاصمة الفرنسية باريس وتم نفي نابليون الى جزيرة إلبا وتمت اعادة اسرة البوربون الى الحكم الفرنسي برئاسة لويس الثامن عشر
ودائما بعد انتهاء اي حرب يتم اتفاقات وويل للمهزوم فيها ولا يكون له الا الاذعان
31 مارس من عام 1814 تمت معاهدة باريس الاولى وعوملت فيها فرنسا معاملة تكريمية لتدعيم المبادئ الاوتوقراطية وكانت اهم نتائج معاهدة باريس الاولى:
أ- لا احتلال لأراضي فرنسا
ب- لا تعويضات حرب
ج- لا اقتطاع لاراضيها
لماذا عوملت فرنسا بهذه المعاملة التكريمية ؟ لدعم المبادئ الاوتوقراطية
وبعدها ابتدأ مؤتمر فيينا من سبتمبر 1814 الى يونيو 1815 وفي هذا المؤتمر كان هم الاوتوقراطيين محاربة المبادئ الثورية الهدامة قبل ان تنمو وتؤتى ثمارها الخبيثة
ولتحقيق هذه الاهداف قاموا بـ
أ- محاصرة فرنسا جغرافيا ( لكي لا تنتقل منها المبادئ الهدامة )
ب- اعادة تخطيط القارة الاوروبية على اساس مبدأ الشرعية ( توازن القوى )
وبذلك لجأت الدول الاوتوقراطية الى سياستين من سياسات تحقيق ميزان القوة :
السياسة الاولى: سياسة المناطق العازلة التي ضمت مملكة الاراضي الواطئة ( هولندا وبلجيكا) وجمعهم جبرا عنهما
السياسة الثانية: سياسة التعويضات الاقليمية ( توزيع الغنائم ) وهي سياسة التعادل في توزيع القوة عن طريق توزيع الاراضي والسكان فيما بينها مما يؤدي الى تحقيق توازن القوى
وكانت اهم نتائج مؤتمر فيينا:
أ- تنازل بروسيا لروسيا عن وارسو
ب- حصلت بروسيا على نصف مناطق سكسونيا
ج- خضوع الاراضي الايطالية للنمسا
د- عملت النمسا على رابطة للدويلات الالمانية التسع والثلاثين تحت امرتها
هـ- مكافأة السويد بالنرويج
و- استرداد الباب لممتلكاته التي انتزعها نابليون
وفي حين قيام المؤتمر عاد نابليون وجهز جيشه واحتل بلجيكا بالذات لأنها كانت حلم فرنسا الحقيقي للوصول الى المصب العظيم لنهر الراي واحتلها لكي يكسب قلوب الشعب الفرنسي
وبالطبع لم تقف الدول الاوتقراطية وانهت مؤتمرها وجهزت جيشها بقيادة ولينجتن وحدثت معركة واترلو في يونيو 1815 ويسمونه بيوم طال نهاره
وكانت الهزيمة من نصيب نابليون واسر ونفي الى جزيرة سانت هيلان وكانت عودة نابليون بالنسبة لفرنسا بما يسمى بـ (صحوة الموت)
وفي سبتمبر 1815 اصابت نزعة صوفية لقيصر روسيا ( اكسندر الأول ) ودعى الى المحالفة المقدسة ودعى اباطرة اوروبا بأن يتعاملو بتعاليم الكتاب المقدس والديانة المقدسة وان يكون الناس اخوة وسرعان ماعاد اكسندر الاول الى عادته الاولى
وفي نوفمبر 1815 بدأت معاهدة باريس الثانية وعوملت فرنسا بقساوة هذه المرة وكانت نتائج هذه المعاهدة:
أ- اقتطاع اجزاء من اراضيها
ب- فرضت عليها غرامة حرب بقيمة 700 مليون فرنك
ج- استعادة الكنوز واللوحات النادرة التي نهبتها الجيوش النابليونية في الاراضي التي احتلتها
د- قيامة مئة الف عسكري تابعين للاوتوقراطيين الاربعة باحتلال الحدود الشمالية الشرقية لفرنسا لمدة 5 سنوات لتقسيط غرامة الحرب
وقد طالبت بروسيا باستعادة الالزاس واللورين لأنها كانت غنية جدا بالفحم ولكن رفضت الدول الكبرى لسببين
الاول: انها تزيد من قوة بروسيا ووتسبب اخلال في ميزان القوة
الثاني: ان هذا الامر يعني اهانة فرنسا وقد تؤدي للقيام الى ثورة ثانية
وفي نفس التاريخ التي عقدت فيه معاهدة باريس الثانية عقدت المحالفة الرباعية واهم نتائجها:
أ- التعهد بتقديم 60 ألف مقاتل لصد محاولات الإطاحة بالأوتوقراطية ولعودة أسرة نابليون
ب- يحق للأوتوقراطيات الكبرى التدخل في مواجهة أي نظام ثوري
ج- قرر الملوك عقد سلسلة من المؤتمرات لتدعيم النظم الأوتوقراطية وحفظ إستقرارها
-----------------------------------------------------------------------------------------------
وبعدها بدأت سياسة المؤتمرات والتظافر الاوروبي وكانت اهداف هذا التظافر:
أ- الحفاظ على خارطة أوروبا مابعد نابليون ( التي أوجدتها مؤتمرات فيينا وباريس الثانية – 1815 )
ب- تدعيم مبدأ الشرعية : الحق الإلهي للعروش في تقرير مصائر الشعوب
ج- النظر في سياسة أوروبا
وبدأ عصر المؤتمرات بالمؤتمر الأول وهو
1- مؤتمر اكس لاشابيل ( 1818 )
وكانت بين قادة روسيا وبروسيا والنمسا وانجلترا والدوق دو غيشليوي من فرنسا والذي اقنع المؤتمر بسحب جيوش الاحتلال بحجة أن الشعب الفرنسي سيكرة الأوتوقراطية ويستعيد الذكريات النابليونية ووافق المؤتمرون بشرط ان تدفع فرنسا ما تبقى من غرامة الحرب
ومن ثم طالب بان تصبح فرنسا ضمن الدول الكبرى وأقنعهم أنه سيعزز النظام الأوتوقراطي لدى الفرنسيين وسيزيد من نقاط النظام الأوتوقراطي وتمت الموافقة على طلبه
2- مؤتمر تروباو ( 1820 )
بدأت مناقشة قيصر روسيا في التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة يحدث بها إنقلابات ثورية دستورية بالرغم انه هو من كان يدعو الى المحالفة المقدسة
ووقعت جميع الدول عدا إنجلترا بحجة أن النظام في إنجلترا نظام ملكي دستوري وبالتالي رفضت مبدأ التدخل هذا
3- مؤتمر ليباخ ( 1821 )
ناقش هذا المؤتمر الثورات التي إندلعت في إيطاليا والمعنى في هذا الأمر طبعا هي النمسا لانها المحتله للأراضي الإيطالية وحصلت النمسا على التفويض وقمع الثورات داخل مستعمراتها الإيطالية , وتمت إعادة فرديناند إلى عرش نابولي .
وأعلن الملوك في ذلك المؤتمر على أن أي تغييرات سياسية أو إدارية تحدث داخل أي دولة هي بيد من أعطاه الله هذا الحق ( ملكها )
وبالتالي اكد مؤتمر ليباخ على:
أ- مبدأ الحق الإلهى في تقرير مصائر الشعوب
ب- التأكيد على مبدأ التدخل
4- مؤتمر فيرونا ( 1822 )
عقد بخصوص المشكلة الاسبانية وهي الثورة الاسبانية على فرديناند السابع وتصدت النمسا للثورات لأنها أراضيها ( أراضي إيطاليا ) وعرض الأمر على الدول الكبرى للتدخل في مسألة إسبانيا ولم تتدخل لأن ليس لها مصلحه في هذا الأمر، فجأه خرج الفرنسيين بالموافقه على التدخل لأنهم يريدون العودة كقوة عظمى وأرادت الأسرة الحاكمة أن تحقق إنجازات تنسي الشعب الإنجازات النابليونية
فتدخلت فرنسا بالفعل وأعادت فرديناند السابع الى عرش اسبانيا وأرادت فرنسا أن تعبر المحيط الأطلنطي لكي تحتل المستعمرات الإسبانية ووقفت لها دولتان هما: أ- انجلترا ب- الولايات المتحدة الأمريكية
بالنسبة لإنجلترا: السبب المعلن: لأن إنجلترا ترفض مبدأ التدخل .
السبب الحقيقي: كانت لإنجلترا مصالح كبيرة في المستعمرات الإسبانية
اما امريكا: لأن القارة الأمريكية تعتبر حديقة الولايات المتحدة الأمريكية وأن أمريكا للأميركيين
5- مؤتمر سان بطرسبرج ( 1823 )
دعا الى هذا المؤتمر قيصر روسيا وكان اخر مؤتمر وانتهى من بعده عصر المؤتمرات وسيادة التظافر الاوروبي، وكان بخصوص ثورة اليونان على السلطان العثماني
الطرف الأول:
اليونان وكانت تساندهم روسيا لعدة أسباب:
أ- الجنس السلافي ب- الديانة الأرثوذكسية ج- مبدأ حق الشعوب في تقرير مصائرها
الطرف الثاني:
السلطان العثماني وكانت تسانده بروسيا والنمسا لسببين:
أ- الحاكم الأوتوقراطي ب- الحق الإلهي في تقرير مصائر الشعوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------
اما القرن التاسع عشر فيسمى بعهد القوميات بسبب انتشار مبدأ القوميات فيه وهو لا تفتيت ولاتجميع للامم بالاكراه وحق كل امة ان تكون لها دولة تجسد هويتها وانتشر هذا المبدأ لعاملين:
الاول: سياسة الكبت التي حاكها المؤتمرون في فيينا
الثاني: الغزو النابليوني لمختلف الاراضي الاوروبية الذي اقنع الشعوب الاوروبية انه لولا تفككهم لما حدث هذا الغزو
ومبدأ القومية الذي اصبح بما يشبه الدين لم يقتصر على اوروبا فقط وانما انتقل الى العالم الجديد
الوحدة الالمانية:
مع بداية القرن كانت المانيا مكونة من 360 دولة اكبرها بروسيا وكان بعضها دوقية او جراند دوقية او امارة او بابوية
وفي عام 1808 دخل نابليون الى برلين وكان عار في تاريخ المانيا ويجند 300 الف جندي الماني تحت قيادته لتظهر نظرية سمو الجنس الاري: وهي ان الالمان اعظم الاجناس في الارض وهم من يتحمل مصير الحضارة البشرية وتبنى هذه الفكرة مستشار بروسيا ( بسمارك )
وفي عام 1870 مايعرف بحرب السبعين وكانت بين المانيا وفرنسا وسحقت الجيوش الالمانية فرنسا وتم انتزاع الالزاس منها
وفي عام 1872 وفي قصر فرساي وفي قلب العاصمة باريس يتم تنصيب فيلهلم الاول امبراطورا على المانية الموحدة
الوحدة الايطالية:
ظهور جاريبالدي وكافور ومانين ومقولتهم بأن ايطاليا تريد من معشر الايطاليين القليل من الموسيقى والشعر والاغاني الحماسية وكثير من العمل
وتم تنصيب فيكتور ايمانويل امبارطورا على ايطاليا في عام 1861
-----------------------------------------------------------------------------------------------
عصر التحالفات
النسق البسماركي:
الوحدة الالمانية كانت الطامة الكبرى لفرنسا
بعد ان خرج بسمارك من حرب السبعين كان يتقي شر انتقام فرنسا وبالفعل سرعان ما اعدت فرنسا 700 الف مقاتل كما ان الساسة الفرنسيون كانوا يرددون على الانتقام
فأقام بسمارك سلسلة من التحالفات بهدف عزل فرنسا فلا تجد لها حليفا يشد من ازرها إذا جد الجد ودخلت في حرب مع المانيا
فكرة بسمارك ( احرص دائما ان تكون احد ثلاثة اذا كان توازن القوى يقوم على خمس قوى كبرى )
وكان يسعى بسمارك لأن تكون الكلمة العليا لالمانيا فيما يختص بالدبلوماسية الاوروبية
فقام بسمارك بمحالفات كانت اولها
عصبة الاباطرة الثلاثة: 1873
كانت عبارة عن ( المانية - النمسا - روسيا )
بدأت بإتفاقية المانية روسية في 1873 مايو بأنه اذا قامت دولة اوروبية بمهاجمة اي من الدولتين فإن الدولة الاخرى تساند حليفها بـ 200 الف رجل
وكانت الاتفاقية الثانية نمساوية روسية في يونيو 1873 وانضمت اليها المانيا في اكتوبر 1873 واصبحت عصبة الاباطرة الثلاثة حيث اقنع بسمارك امبراطورين روسيا والنمسا بأن فرنسا كانت هي مصدر كل الشرور
وفي عام 1875 حدثت الثورة البلقانية وتصدعت عصبة الاباطرة الثلاثة:
حصلت ثورة في البوسنة والهرسك وبعض الاراضي البلقانية ضد السلطان العثماني واستطاع السلطان العثماني بأن يسحق هذه الثورة
وتدخلت روسيا بحجة ( السبب المعلن ) نجدة الشعوب السلافية الخاضعة لحكم الدولة العثمانية
اما السبب الحقيقي كان: انتزاع بعض اراضي الدولة العثمانية والانتقام لهزيمتها في حرب القرم عام 1856 وكانت بين روسيا و( الدولة العثمانية بمساعدة انجلترا والنمسا)
ولكن رفضت النمسا ذلك لأن منطقة البلقان تعتبر حديقة النمسا ورفضت وجود قوة كبرى في منطقة البلقان وايضا كانت لها اطماع في البوسنة والهرسك
اما انجلترا رفضت لسببين:
الأول : حصول روسيا على مكاسب اقليمية كبيرة سيؤدي الى اخلال في ميزان القوى العالمي
اما الثاني : المضايق ( البوسفور والدردنيل ) لأنها تهدد طريق المواصلات بين انجلترا ودرة التاج البريطاني ( الهند ) .
عقدت النمسا وروسيا اتفاقا سريا يتضمن :
1- تسمح النمسا لروسيا بدخول الحرب ضد الدولة العثمانية وتتعهد بالتدخل لمنع انجلترا من التدخل لروسيا
2- وبالمقابل تعهدت روسيا بمنح النمسا البوسنة والهرسك
وتم الاتفاق وحققت روسيا مكاسب سريعة .
وفي مارس 1878 حدثت معاهدة سان ستيفانو وهي معاهدة صلح بين روسيا والدولة العثمانية وتتضمن
1- احتلال روسيا لـ 3 اقاليم من الجزء الاسيوي من الدولة العثمانية واقليم من الجزء الاوروبي
2- استقلال رومانيا
3- توسيع نطاق الصرب والجبل الاسود
4- اقامة دولة بلغارية عظيمة المساحة تحت النفوذ الروسي وتخضع لحتلال روسيا لمدة عامين
وجاء انذار من انجلترا لروسيا باعادة النظر في معاهدة سان ستيفانو والا الحرب
فاضطرت روسيا بالجلوس الى طاولة المفاوضات في يونيو 1878 في مؤتمر برلين وتضمن :
1- تم تقليص مكاسب روسيا الى حد كبير وتنازلت عن معظم مكاسبها الاقليمية في سان ستيفانو
2- تقليص مساحة دولة بلغاريا
3- وضع البوسنة والهرسك تحت ادارة النمسا
4- باع السلطان العثماني جزيرة قبرص لانجلترا
وتفككت عصبة الاباطرة الثلاثة بسبب عدم مساندة حليفي روسيا وهم المانيا والنمسا وتفكك هذا التحالف
1879 المحالفة الثنائية : ( المانيا – النمسا )
تم الاتفاق على الاتي :
1- اذا هاجمت روسيا ايا من الطرفين الساميين الموقعين على هذه المحالفة يخف الطرف الاخر الى نجدة حليفه
2- اذا هاجمت فرنسا ايا من الطرفين الساميين الموقعين على هذه المحالفة ييلتزم الحليف الاخر بالحياد الودي
وحاول بسمارك ان يوقع بين ( انجلترا وفرنسا حول مصر ) ( وايطاليا وفرنسا حول تونس )
1881 إحياء عصبة الاباطرة الثلاثة :
1- اذا هاجمت دولة ما أيا من الدول الثلاث الموقعة على المحالفة يلتزم الطرفان الحياد الودي
2- احترام حقوق النمسا في البوسنة والهرسك
3- العمل على بقاء المضايق التركية مغلقة في وجه الجميع ( اجبار السلطان العثماني اغلاق المضيق في وجه انجلترا )
انجلترا كانت تتبع سياسة حامل الميزان
1882 المحالفة الثلاثية :
تضم المانيا – النمسا – ايطاليا ونصت المحالفة على :
اذا هاجمت أي دولة أي من الاطراف الثلاثة بحيث اذا لم تكن هي البادئة بالهجوم فتهب الدول الاخرى لمساعدتها
اما اذا اضطرت للتسبب في الحرب فتلتزم الدولتان الاخرى الحياد الودي
فوائد هذه المحالفة لايطاليا :
1- انضمت الى الدول الكبرى
2- تستند ايطاليا الى حليف قوي مثل المانيا
3- وضمنت المانيا عدم تحالف ايطاليا مع فرنسا
1885 حدثت حروب بلقانية وتصدعت عصبة الاباطرة الثلاثة وكانت بين ( بلغاريا بمساندة روسيا ) ( وصربيا بمساعدة النمسا )
1886 تدخل بسمارك وعقد صلح بوخارست وبرغم تدخل بسمارك اعتقد الروس ان بسمارك اخذ صف النمسا وانهارت عصبة الاباطرة مرة اخرى
1887 تجديد المحالفة الثلاثية :
عقد فيها اتفاقان :
الاول : اتفاقية البحر المتوسط بين المانيا – ايطاليا
اذا اضطرت ايطاليا الى الهجوم على فرنسا نظرا لتوسع فرنسا في شمال افريقيا فتهب المانيا لمساعدتها.
الثاني : اتفاقية البلقان بين النمسا – ايطاليا
اذا توسعت النمسا في البلقان فتحصل ايطاليا الى بعض التعويضات
1887 معاهدة الضمان مع روسيا :
كانت بين المانيا وروسيا
1- اذا هاجمت دولة ثالثة أي من الدولتين المتعاهدتين تلتزم الدولة الأخرى بالحياد الودي
2- الحفاظ على الاوضاع القائمة في البلقان
3- الحقوق الروسية في بلغاريا
4- اجبار الدولة العثمانية اغلاق المضايق في وجه الجميع
1888 توفي فيلهلم الاول وتولى ابنه فردرك الثالث ولم يعمر طويلا ومات وجاء ابنه فيلهلم الثاني وهو متعصب بنظرية الجنس الاري وكان يقول ( ليست لهذه المملكة من سيد سوى أنا )
وسرعان مابدأت النزاعات بين المستشار والقيصر وخرج بسمارك من قيادة دفة السياسة الخارجية لألمانيا.
واتمنى لكم التوفيق بالاختبار