- الأحد ديسمبر 18, 2011 8:20 pm
#43395
انباؤكم - محمد زهير الخطيب
لم يرَ طبيب العيون بشار آثار التعذيب على الطفل حمزة، ولم يسمع بالمنشد القاشوش، ولم يبلغه قتل خمسة آلاف من المتظاهرين، ولم يسمع حتى في الاخبارعن مقتل ثلاثمائة طفل ومائتي مرأة حسب إحصائيات الامم المتحدة، إنه حقاً شاهد ماشافش حاجة!!!
قال رئيس النظام السوري أن الذي يقتل شعبه مجنون، وبما أنه شخصياً يقتل شعبه فهو حسب توصيفه يستحق أن يوصف بأنه مجنون، وقال مسؤول أميركي عنه بأنه إما منفصل عن الواقع أو مجنون، ولكنه في الحقيقة غير منفصل عن الواقع وليس بمجنون، إنه في الحقيقة مجرم وكذاب.
ونقلت صحيفة الأنباء الكويتية عنه أنه قال: (لا أحد يستطيع محاصرة سورية، هم بقراراتهم يحاصرون أنفسهم. إيران معنا، والعراق سيعود إلى أفضل حالاته بعد الانسحاب الأميركي، ولبنان إلى جانبنا والأردن رفض العقوبات، فماذا سيفعلون؟ لا أحد قادر على محاصرة سورية. كما تحدث عن الموقف التركي الأخير لجهة رفض انقرة أي هجوم على سوريا من أراضيها).
الرئيس المجرم الكذاب لا يحسب للشعب حساباً ولا يُعِدّ له إلا القتل والاعتقال والملاحقة، إنه يخاف فقط من التدخل الدولي ومن الاعلام الدولي الصادق الذي يفضح ممارساته.
المعارضة التي ستتردد بعد اليوم في قبول التدخل الدولي هي أيضاُ منفصلة عن الواقع أو مجنونة، إنها بعد تسعة أشهر من القتل الممنهج تتخيل أن هناك وسائل لاسقاط النظام غير القوة!!! وهذا لن يكون في وضع سورية، النظام السوري المجرم لن يَسقط إلا بالقوة، قوة التدخل الدولي، وهو سيكون حتماً... ولكنه إما أن يبدأ سريعا فيقلل من الضحايا، أو يبدأ متأخراً بعد أن يضطر الناس للدفاع عن أنفسهم وتتوسع الانشقاقات في الجيش ويختلط الحابل بالنابل وتسيل الدماء للركب وتكثر الضحايا.
إن التردد في طلب التدخل الدولي ليس ذكاءً ولا وطنية ولا حكمة ولا سياسة، إنها فتح الباب أمام الشعب الاعزل ليتسلح وفتح الباب أمام الجيش المُحْرَج لينشق ويصطدم بعضه ببعض لأن الشعب لن يستسلم، ولن يبقَ أمامه من خيار إلا الدفاع عن نفسه إذا خذله المجتمع الدولي وتأخر في التدخل عسكرياً لحمايته.
النظام السوري مقامر كبير مثله مثل غيره من الديكتاتوريات، وسيقامر حتى آخر جندي في صفه وآخر رصاصة في بندقيته وآخر قرش في جيبه.
نحن لا نملك القرار الدولي، فلو قبلنا بالتدخل الدولي قد لا يقبل المجتمع الدولي به، وهذه ليست حجة لنا في التأخر والتلكؤ، علينا أن نحزم أمرنا ونقولها صريحة واضحة عسى أن تجد آذناً صاغية من الآخرين: ما نريده هو ما يريده الشعب السوري وما صرح به المتظاهرون في كل مكان، نريد الحظر الجوي على النظام ونريد منطقة محررة آمنة يتجمع فيها المنشقون من الجيش والشعب، ونريد تدخل المجتمع الدولي العسكري لحماية المتظاهرين وإسقاط النظام، الامر الوحيد الذي لا نريده هو القوات البرية فلن يكون على الارض السورية إلا قوات سورية من الجيش المنشق والشعب الثائر.
وإذا لم نعرف ما نريد أو ترددنا فيما نريد، فسنترك المجتمع الدولي في حيرة وارتباك وتلكؤ. ومن كان مترددا في هذا الموقف، فليترك المقدمة لغيره وليتخذ هو موقعاً آخر غير المقدمة حتى لا يتحمل وزر الدماء الغزيرة التي يزهقها النظام يوماً بعد يوم بقتل ممنهج مستمر كسياسة ثابتة وعقيدة راسخة.
النظام المجرم يظن أنه سينجو كما نجى من أزماته السابقة بعد احتلال العراق وبعد اغتيال الحريري، وكأنه لا يدري أن تلك كانت أزمات خارجية تمت في معزل عن الشعب السوري وأن ثورة اليوم هي ثورة شعب أخذ المبادرة وقررإسقاط النظام، لذلك يحاول النظام جاهداً أن يربط الثورة بالخارج ليصنفها كأزماته السابقة وليس له ذلك، ما يجري في سورية اليوم فاجأ الجميع شرقاً وغرباً داخلاً وخارجاً، حتى المعارضة السورية التي حفيت وهي تعارض النظام أكثر من أربعين عاماً تفاجأت بأطفال درعا وشباب حمص وقاشوش حماه وغياث مطر داريا...
ودولياً يراهن النظام على كسب بعض الوقت إلى أن يدخل العام الجديد 2012م حيث يأمل أن تطيح الانتخابات القادمة بخصومه اللدودين ساركوزي واوباما وآخرين... كما أطاحت من قبل بشيراك وبوش، ولكننا نكررها له، حسابك اليوم عند الشعب السوري وليس وراء البحار.
في 17-18 ديسمبر الحالي، ستجتمع الهيئة العامة للمجلس الوطني السوري في بلد طلائع الحرية، في تونس، ولن نقبل منها أقل من أن تخرج وقد وحدت أطياف الثورة والمعارضة السورية، وقد سمحت للمجتمع الدولي بأن يقوم بواجبه الانساني في حماية المتظاهرين السوريين وتمكينهم من إستعادة حريتهم وإرساء الديمقراطية في بلدهم، واقتلاع جذور الاستبداد والفساد من أرضهم، عندها نكون قد بدأنا في أوئل الشتاء ما بدأه قبلنا إخواننا الليبيون أوائل الربيع!!!.
لم يرَ طبيب العيون بشار آثار التعذيب على الطفل حمزة، ولم يسمع بالمنشد القاشوش، ولم يبلغه قتل خمسة آلاف من المتظاهرين، ولم يسمع حتى في الاخبارعن مقتل ثلاثمائة طفل ومائتي مرأة حسب إحصائيات الامم المتحدة، إنه حقاً شاهد ماشافش حاجة!!!
قال رئيس النظام السوري أن الذي يقتل شعبه مجنون، وبما أنه شخصياً يقتل شعبه فهو حسب توصيفه يستحق أن يوصف بأنه مجنون، وقال مسؤول أميركي عنه بأنه إما منفصل عن الواقع أو مجنون، ولكنه في الحقيقة غير منفصل عن الواقع وليس بمجنون، إنه في الحقيقة مجرم وكذاب.
ونقلت صحيفة الأنباء الكويتية عنه أنه قال: (لا أحد يستطيع محاصرة سورية، هم بقراراتهم يحاصرون أنفسهم. إيران معنا، والعراق سيعود إلى أفضل حالاته بعد الانسحاب الأميركي، ولبنان إلى جانبنا والأردن رفض العقوبات، فماذا سيفعلون؟ لا أحد قادر على محاصرة سورية. كما تحدث عن الموقف التركي الأخير لجهة رفض انقرة أي هجوم على سوريا من أراضيها).
الرئيس المجرم الكذاب لا يحسب للشعب حساباً ولا يُعِدّ له إلا القتل والاعتقال والملاحقة، إنه يخاف فقط من التدخل الدولي ومن الاعلام الدولي الصادق الذي يفضح ممارساته.
المعارضة التي ستتردد بعد اليوم في قبول التدخل الدولي هي أيضاُ منفصلة عن الواقع أو مجنونة، إنها بعد تسعة أشهر من القتل الممنهج تتخيل أن هناك وسائل لاسقاط النظام غير القوة!!! وهذا لن يكون في وضع سورية، النظام السوري المجرم لن يَسقط إلا بالقوة، قوة التدخل الدولي، وهو سيكون حتماً... ولكنه إما أن يبدأ سريعا فيقلل من الضحايا، أو يبدأ متأخراً بعد أن يضطر الناس للدفاع عن أنفسهم وتتوسع الانشقاقات في الجيش ويختلط الحابل بالنابل وتسيل الدماء للركب وتكثر الضحايا.
إن التردد في طلب التدخل الدولي ليس ذكاءً ولا وطنية ولا حكمة ولا سياسة، إنها فتح الباب أمام الشعب الاعزل ليتسلح وفتح الباب أمام الجيش المُحْرَج لينشق ويصطدم بعضه ببعض لأن الشعب لن يستسلم، ولن يبقَ أمامه من خيار إلا الدفاع عن نفسه إذا خذله المجتمع الدولي وتأخر في التدخل عسكرياً لحمايته.
النظام السوري مقامر كبير مثله مثل غيره من الديكتاتوريات، وسيقامر حتى آخر جندي في صفه وآخر رصاصة في بندقيته وآخر قرش في جيبه.
نحن لا نملك القرار الدولي، فلو قبلنا بالتدخل الدولي قد لا يقبل المجتمع الدولي به، وهذه ليست حجة لنا في التأخر والتلكؤ، علينا أن نحزم أمرنا ونقولها صريحة واضحة عسى أن تجد آذناً صاغية من الآخرين: ما نريده هو ما يريده الشعب السوري وما صرح به المتظاهرون في كل مكان، نريد الحظر الجوي على النظام ونريد منطقة محررة آمنة يتجمع فيها المنشقون من الجيش والشعب، ونريد تدخل المجتمع الدولي العسكري لحماية المتظاهرين وإسقاط النظام، الامر الوحيد الذي لا نريده هو القوات البرية فلن يكون على الارض السورية إلا قوات سورية من الجيش المنشق والشعب الثائر.
وإذا لم نعرف ما نريد أو ترددنا فيما نريد، فسنترك المجتمع الدولي في حيرة وارتباك وتلكؤ. ومن كان مترددا في هذا الموقف، فليترك المقدمة لغيره وليتخذ هو موقعاً آخر غير المقدمة حتى لا يتحمل وزر الدماء الغزيرة التي يزهقها النظام يوماً بعد يوم بقتل ممنهج مستمر كسياسة ثابتة وعقيدة راسخة.
النظام المجرم يظن أنه سينجو كما نجى من أزماته السابقة بعد احتلال العراق وبعد اغتيال الحريري، وكأنه لا يدري أن تلك كانت أزمات خارجية تمت في معزل عن الشعب السوري وأن ثورة اليوم هي ثورة شعب أخذ المبادرة وقررإسقاط النظام، لذلك يحاول النظام جاهداً أن يربط الثورة بالخارج ليصنفها كأزماته السابقة وليس له ذلك، ما يجري في سورية اليوم فاجأ الجميع شرقاً وغرباً داخلاً وخارجاً، حتى المعارضة السورية التي حفيت وهي تعارض النظام أكثر من أربعين عاماً تفاجأت بأطفال درعا وشباب حمص وقاشوش حماه وغياث مطر داريا...
ودولياً يراهن النظام على كسب بعض الوقت إلى أن يدخل العام الجديد 2012م حيث يأمل أن تطيح الانتخابات القادمة بخصومه اللدودين ساركوزي واوباما وآخرين... كما أطاحت من قبل بشيراك وبوش، ولكننا نكررها له، حسابك اليوم عند الشعب السوري وليس وراء البحار.
في 17-18 ديسمبر الحالي، ستجتمع الهيئة العامة للمجلس الوطني السوري في بلد طلائع الحرية، في تونس، ولن نقبل منها أقل من أن تخرج وقد وحدت أطياف الثورة والمعارضة السورية، وقد سمحت للمجتمع الدولي بأن يقوم بواجبه الانساني في حماية المتظاهرين السوريين وتمكينهم من إستعادة حريتهم وإرساء الديمقراطية في بلدهم، واقتلاع جذور الاستبداد والفساد من أرضهم، عندها نكون قد بدأنا في أوئل الشتاء ما بدأه قبلنا إخواننا الليبيون أوائل الربيع!!!.