صفحة 1 من 1

مقومات الدولة العظمي

مرسل: الأحد ديسمبر 18, 2011 8:49 pm
بواسطة عبدالله السماري 1
سؤال كثيرا ما يتردد في ذهني هذه الأيام وخاصة بعد الثورة حيث تخيلت أو وهمت أننا علي أعتاب تدشين هذه الدولة المصرية العظيمة ولكن للأسف بمرور الوقت بدأت الأحلام تتبخر وبدأت أفيق علي واقع مغاير تماما وأصبحت أتصور أن ولادة دولة عظمي أو قل تحقيق نهضة كبيرة يتطلب توافر مقومات كثيرة أو تخطي عقبات كئود ليست بالهينة في حالة بلدنا مصر
دعني أطرح الموضوع من منظوري الخاص
أوقات كثيرة إحنا المصريين بنحاول نجد حلولا لمشكلاتنا اليومية في مصر ومشكلاتنا المزمنة كالمرور والتعليم والنظام والحكم وبدون أن يطلب منا أحد ذلك وفي الحقيقة لم أجد مثل هذا الشعور والانخراط في التفكير لصالح الوطن في الدول الأخرى التي عشت فيها ومنها الولايات المتحدة يمكن لان معظم الشعب مشغول في شغله فقط ولا يعنيه المنظومة العامة وان كان هذا جانب ايجابي وكافي في دول مؤسساتية ومنظومة واضحة المعالم
ما أقصده أننا نختلف في شيئين واضحين
أولا حب البلد والرغبة والعمل علي تطويره والاستعداد للتضحية الشخصية عند الكثيرين لرفعته
ثانيا وهو الأهم إننا كلنا مقتنعون أننا نستحق مكانة أفضل بكثير مما نحن فيه نظرا لتاريخنا وحضارتنا وتعليمنا
أعرف صديقا لي مصريا و يحمل الجنسية الكندية حاليا كان يتعلم الفرنسية علي يد مدرسة فرنسية قالت له عندكم كم من حملة الدكتوراه في مصر غير موجود بفرنسا ولكن عندما تنزل للشارع لا تجد أي أثر لهذه الشهادات.....وهذه مشكلة كبيرة لمفهوم التعليم وجدواه في مصر
أحيانا بأتصور اننا كنادي الزمالك (مع الاعتذار للزملكاوية) نظل نتحدث كثيرا عن أجندات خارجية وتدخلات فضائية للحد من بطولات هذا الكيان والنتيجة علي أرض الواقع معروفة للجميع ولو بحثت عن كلام الزملكاوية تجده تقريبا مكررا في خلال 40 سنة مع اختلافات بسيطة ونتيجة واحدة علي أرض الواقع
سؤالي هو
هل فعلا نحن في طريقنا في يوم من الأيام للوصول ببلدنا إلي مكانة مرموقة في المستقبل القريب أم أننا سوف نظل نبكي علي اللبن المسكوب بدون أن تتاح لنا الفرصة لملء لبن جديد
والسؤال الثاني
إذا لم يقدر لنا النهوض بالبلاد في خلال العشرين سنة القادمة (لا قدر الله) يا تري لما نكتب تاريخ هذه الفترة ماذا سنذكر عن أسباب ضياع حلم الكثيرين..... هل هو
التكالب علي السلطة وتغليب المصلحة الفردية والحزبية علي مصلحة البلد
الفتنة الطائفية المصطنعة
فعلا أجندات خارجية تحاول جاهدة منع هذه النهضة
انتشار الجهل والتخلف في قطاعات كبيرة من الشعب تحول بينه وبين النهضة
أمور أخري كالفساد المنتشر في كثير من مناحي الحياة في مصر مثل التعليم والإعلام والمحليات وضعف الوازع الديني عند شرائح كثيرة من المجتمع