منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By نايف السكران 5
#43495
تيودور هرتزل


وباللاتينية: Theodor Herzl
( 1860 - 3 يوليو 1904) صحفي يهودي نمساوي مَجَرِيُّ مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة.
ولد في بودبست وتوفي في إدلاخ (Edlach) بالنمسا.
تلقى تعليما يطابق روح التنوير الألماني اليهودي السائد في تلك الفترة تعليماً يغلب عليه في صلبه الطابع الغربي المسيحي حتى سنة 1878.
في نفس السنة انتقلت عائلته إلى فيينا حيث التحق هرتزل مباشرة بكلية القانون حتى حصل على الدكتوراه سنة 1884 ثم اشتغل بعدها فترة قصيرة في محاكم فيينا و سالتسبورغ (Salzburg) ثم توجه إلى الأدب والتأليف. بداية من سنة 1885 نشر مجموعة من القصص الفلسفية.
كما كتب عدداً من المسرحيات التي لم تلق نجاحاً كبيراً.

وُلد تيودور هرتزل عام 1860 لأب تاجر ثري. وكان يحمل ثلاثة أسماء، أهمها اسمه الألماني «تيودور»، وثانيها اسمه العبري «بنيامين زئيف»، وثالثها اسمه المجري «تيفا دارا». والتحق تيودور الصغير بمدرسة يهودية وعمره ست سنوات لمدة أربعة أعوام انقطعت بعدها علاقته بالتعليم اليهودي. ولذا، لم يُقدَّر له أن يَدرُس العبرية، بل لم يكن يعرف الأبجدية نفسها. والتحق بعد ذلك بمدرسة ثانوية فنية، ومنها التحق بالكلية الإنجيلية 1876 وعمره 15 سنة (أي أنه التحق بمدرسة مسيحية بروتستانتية، ولعله تَلقَّى تعليماً دينياً مسيحياً هناك)، وأنهى دراسته عام 1878. وكانت أسرة هرتزل مجرية النسب. إلا أنها، ضمن مجموعة من اليهود، قاومت عملية المجيرة (أي صبغها بالصبغة المجرية) واحتفظت بولائها لألمانيا (مثل كثير من يهود المجر: ماكس نوردو وجورج لوكاش وغيرهما).

اشتغل هرتزل أيضاً بالصحافة حيث عمل في باريس كمراسل للصحيفة الفيينية المهمة آنذاك نويه فرايه براسه (Neue Freie Presse) من 1891 إلى 1896.
هنا بدأت تتشكل أفكار هرتزل الصهيونية بعد أن عايش مسألة دريفوس (Dreyfus) وتابع أحداثها في مراسلاته الصحفية في فترة ازدادت فيها معاداة السامية.
هرتزل اليهودي المندمج أصبح يفكر في المشكل اليهودي وفي ضرورة ايجاد حل غير الإندماج والإنصهار في مجتمعات أوروبا الشرقية والغربية فالتيار المعادي للسامية ورغبة اليهود في اثبات وجودهم كشعب (Volk) – كما يرى هرتزل – يدعوان إلى البحث عن بديل.

الإجابة كانت في الكتيب الذي انتهى من تأليفه يوم 17 يونيو 1895 والذي نشر سنة 1896 تحت عنوان "Der Judenstaat" مدينة اليهود.. وإن لم يجد الكتيب صداً واسعاً في البداية إلا أنه وضع فعلاً حجر الأساس لظهور الصهيونية السياسية و تأسيس الحركة الصهيونية بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية بين 29 و 31 اغسطس 1897 و انتخاب هرتزل رئيساً للمنظمة الصهيونية العالمية.
بعد ذلك بدأ هرتزل عدة محادثات مع شخصيات عديدة من دول مختلفة مثل القيصر الألماني فيلهلم الثاني (.Wilhelm II) الذي التقى به سنة 1898 مرتين في ألمانيا وفي القدس أو السلطان العثماني عبد الحميد الثاني سنة 1901 بحثاً عن مؤيدين للمشروع الصهيوني. لكن جهوده فشلت وتركت المجال مفتوحا لمواصلة العمل على تأسيس الدولة.
أسرته



في حزيران / يونيو 25 / 1889 تزوج (Julie Naschauer) وهي ابنة رجل الاعمال الثري اليهودي في فيينا.. لم يكن الزواج ناجح ولكن كانت لديهم ثلاثة أطفال: بولين و هانز و مارغريت. كل هؤلاء الثلاثة ماتوا بشكل مأساوي.
ابنته بولين: عانت من الأمراض العقلية وإدمان المخدرات. .توفيت في عام 1930 وهي في سن 40 .
ابنه هانز: انتحر (بالرصاص) يوم جنازة شقيقته وكان في سن 39 .
ابنته مارغريت: (كانت مريضا عقليا) تزوج ريتشارد نيومان الذي خسر ثروته وكان مثقلاً من تكاليف إدخال مارغريت المستشفى. قضت مارغريت سنوات طويلة في المستشفيات ثم أخذها النازيون وتوفيت وأحرقت جثتها.وقد واغتصبت


مؤلفاته


1.مسرحية الغيتو ( حي اليهود) سنة 1894
2.دولة اليهود (Der Judenstaat) سنة 1896
3.الأرض القديمة الجديدة سنة 1902


حياته السياسية


التفرغ للكتابة اشتغل ثيودور هرتزل لمدة عام في المحاكم النمساوية
لكنه ترك العمل وتفرغ للكتابة في القضية اليهودية التي كان يؤمن بها
ووهب لها حياته بعد ذلك.مراسلا صحفياعمل هرتزل مراسلاً
لصحيفة Vienna Neue Frei Presse في باريس بين عامي 1891
و1895 حيث كتب عن ضرورة وجود دولة عصرية يهودية كحل لمشكلة
اليهود في العالم، وأصدر في ذلك كتابه الشهير “دولة اليهود..
محاولة لحل عصري للمسألة اليهودية”.
وخلاصة الكتاب أنه طالما بقي اليهود في أوروبا الرأسمالية فإنهم سيتعرضون
للاضطهاد المستمر بسبب منافستهم الاقتصادية لأوروبا، والحل الأمثل
كما يتصور هرتزل هو إقامة دولة لهم في فلسطين.

و يمكن القول إن الفكرة الصهيونية السياسية المعاصرة التي ظهرت في القرن التاسع عشر قد تبلورت في كتاب هرتزل " الدولة اليهودية " الذي ظهر عام 1896. صحيح أن منظمات "أحباء صهيون" نشأت أساساً في روسيا القيصرية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ودعت إلى الهجرة إلى فلسطين، إلا أنها لم تترك أثراً عميقاً في حياة جماهير الطوائف اليهودية وكان من الممكن أن يعد الذين لبوا هذه الدعوة بالعشرات، فجماهير هذه الطوائف في روسيا القيصرية كانت قد انصبت في موجة الحركة الثورية الناهضة.


كذلك عالج القضية اليهودية من منطلقات مماثلة لمنطلقات هرتزل اليهودي الروسي مواطن أودويسا ليو بنسكر ووضع استنتاجاته في كتابه "التحرر الذاتي"، إلا أن دعوته لإقامة دولة يهودية- لا في فلسطين بالضرورة إذ استبعدها. واعياً،- لم تجد إطاراً تنظيمياً، وكان يجهلها هرتزل وأولئك الذين أقاموا المنظمة الصهيونية فيما بعد.
ولهذا اقترنت الحركة الصهيونية بهرتزل لأنه قرن أيديولوجيته بالمنظمة الصهيونية التي نشأت بعد المؤتمر الصهيوني العالمي الذي عقد في بازل من أعمال سويسرا في عام 1897.

و قد عقد هرتزل هذا المؤتمر في الفترة ما بين بين 29-31 أغسطس عام 1897 في مدينة بازل السويسرية ، تحت إشرافه وبتنظيمه ، مكتسباً زخماً من جماهيريته في أوساط اليهود كمنظر و مفكر وكاتب يرفع شعار " العودة إلى صهيون" .. وصهيون كما هو معروفٌ جبلٌ في مدينة القدس الفلسطينية !!
وقد حضر المؤتمر 204 مندوبين يهود ، 117 منهم مثلوا جمعيات صهيونية مختلفة، وسبعون جاؤوا من روسيا وحدها. كما حضره مندوبون من الأميركيتين الشمالية والجنوبية والدول الاسكندنافية وبعض الأقطار العربية وبالأخص الجزائر. وكان مقرراً عقد المؤتمر في مدينة ميونيخ الألمانية، إلا أن الجالية اليهودية هناك عارضت ذلك لأسباب خاصة بها، الأمر الذي استوجب نقله إلى مدينة بازل السويسرية.
افتتح هرتزل المؤتمر الصهيوني الأول بخطابٍ مقتَضبٍ أكد فيه أن الهدف من المؤتمر هو "وضع الحجر الأساسي للبيت الذي سيسكنه الشعب اليهودي في المستقبل"، وأعلن فيه " أن الصهيونية هي عودة إلى اليهودية قبل العودة إلى بلاد اليهود ". وحدد هرتزل في خطابه مضمون المؤتمر على أنه " الجمعية القومية اليهودية ".
و من المهم هنا أن نقدم نص خطاب هرتزل الذي ألقاه فى المؤتمر الصهيونى الأول فى بازل بسويسرا يوم أغسطس سنة 1897 ، و الذي يعتبر تاريخياً ضربة البداية لتنفيذ مخطط اليهود الشيطاني لاغتصاب فلسطين ، و قيام الكيان الصهيوني .. و فيما يلي نص الخطاب :

" زملائى أعضاء الوفود: إننى كواحد من الذين دعوا إلى عقد هذا المؤتمر أرحب بكم ، وهذا ما سأفعله باقتضاب ، ذلك لأننا اذا كنا نريد أن نخدم القضية وجب علينا أن نقتصد فى اللحظات القيمة للمؤتمر. فهناك الكثير من الأمور التى ينبغى تحقيقها خلال الثلاثة الايام التى سيستمرها المؤتمر. اننا نريد أن نرسم أسس البناء الذى سيأوى يوما ما الشعب اليهودي. ان الواجب كبير جدا بحيث اننا سوف نتعرض له بأبسط الأساليب. وسنعرض ملخصا لوضع المشكلة اليهودية فى خلال الأيام الثلاثة القادمة ولقد تم تصنيف المادة الضخمة الموجودة تحت أيدينا عن طريق رؤساء اللجان