منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By عبدالله السماري 1
#43534
نظرية الدولة ومكوناتها
مكونات الدولة : " التجمع البشرى والسلطة السياسية والاقليم "

مراحل التطور السياسى فى المجتمع :
-الدولة المعاصرة تتكون من : ( التجانس القومى - التنظيم القانونى للسلطة - السيادة )
- اما المجتمع السياسى الاولى يتكون من : ( التجمع البشرى - السلطة السياسية - الاقليم )
ولذلك تظهر الدولة على غيرها من صور المجتمع السياسى بثلاث خصائص كيفية تتمثل فى :-
1- التجانس القومى . 2- خضوع السلطة للقانون . 3- صفه السيادة .

اولا : التجانس القومى :-
عنصر التجانس القومى يعد من ابرز الخصائص التى تتميز بها الدولة عن غيرها من صور المجتمعات السياسية , وتعنى هذه الخاصية تجانس العنصر البشرى ( شعب الدولة ) على صورة تؤدى الى ترسيخ الوحدة الوطنية بين افراد العنصر البشرى .
إذاً فكل دولة قومية تتميز بتجانس شعبها وذلك على عكس الامبراطوريات القديمة التى كانت تضم شعوباً متباينة عن طريق التجميع الاجبارى لهذه الشعوب . لذلك فكثيرا ما كانت هذه الامبراطوريات تنتهى وتختفى .

* مفهوم الدولة القومية :
تعنى ان يتحقق للعنصر البشرى فى الدولة عامل التجانس المهيىء " للوحدة الوطنية " فى الداخل , كالتجانس فى اللغة او اللغة والاصل معا او حتى بعامل وحدة المصالح وغير ذلك مما يؤكد على رغبة العنصر البشرى فى الدولة فى الحياة الجماعية الواحدة .

* مفهوم القومية وتطوره التاريخى :
فقبيل الثروة الفرنسية الكبرى عام 1787م كان هناك مبدء سائر فى اوروبا هو :
1- ( مبدأ حق العروش فى تقرير مصائر الشعوب )
وكان هذا المبدأ يقضى بأنه فى حاله وفاة الملك يتفتت شعبه بين ورثته مما كان يؤدى الى تفتت الشعوب بين الكثير من الوحدات السياسية
2- (مبدأ حق الشعوب فى تقرير مصائرها ).يعبر عن حق الشعوب فى تقرير مصيرها وهو " مبدأ القوميات " وقد كان مضمون هذا المبدأ" لا تجميع ولا تفتيت للشعوب غير المتجانسه فى دولة واحدة بغير رغبتها وكذلك عدم تفتيت الشعب المتجانس الى عدة دول " .

* مفهوم القومية له اتجاهان :-
(الاتجاه الاول : الاتجاه الموضوعى ) ويرتد الى المفكرين الالمان ويرجع هذا الاتجاه الترابط فى الامه( اى مفهوم القومية)الىعناصر واقعية مثل الجنس اواللغة اوالدين وبعنى ان القومية تعنى عند هذا الاتجاه وحدة الاصل او اللغة او الدين .
( الاتجاه الثانى : الاتجاه الذاتى) ويرتد الى المفكرين الفرنسين وهو يعتمد فى تحديد اصل الرابطة القومية على مجرد : " الرغبة فى الحياة المشتركة " . فالامه فى هذا التجاه هى مجرد رابطة روحية .

* مفهوم الدولة القومية المعاصر : يعنى الدولة التى يتحقق لشعبها التجانس بصرف النظر عن العوامل المهيئة لهذا التجانس سواء كانت وحدة الاصل او اللغة او الدين او حتى مجرد وحدة المصالح بما يؤدى فى النهاية الى الرغبة فى الحياة المشتركة ، ومن امثلة الدولة القومية التى يتجانس شعبها تجانسا قوميا لمجرد الرغبة فى الحياة المشتركة بالرغم من اختلاف الاصل واللغة والدين :

1- الولايات المتحدة الامريكية والتى يتحدد سكانها من العديد من السلالات والاجناس .
2- سويسر االتى يتحدد سكانها من اربعة سلالات وهى :
من هم من اصل فرنسى ويتحدثون الفرنسية .ومن هم من اصل المانى ويتحدثون الالمانية ومنهم من هم من اصل ايطالى ويتحدثون الايطالية و من يتحدثون لغة قديمة منحدرة عن اللاتينية . وبالرغم من ذلك فإن الرغبة فى الحياة المشتركة تؤدى الى التجانس للشعب السويسرى تجانسا قوميا .

* الاقليم :
- ان فكرة الدولة لاتنفصل عن فكرة الاقليم . والتقيد باقليم معين هوعنصرمن عناصر الدولة . كحدث تاريخى- شأنها فى ذلك شأن شتى الصور التاريخية للمجتمع .

ثانيا : خضوع السلطة للقانون :
لكى تقوم الدولة - كحدث تاريخى - لابد لها من توفر عنصر السلطة القادر بالفعل على تحقيق الانسجام الاجتماعى داخل المجتمع السياسى وعلى التأكيد لاستمراره ,والسلطة السياسية فى " الدولة " الحديثة تتميز بخاصية هى " الخضوع للقانون " حيث ان السلطة فى الدولة راحت تنفصل عن شخص الحاكمين لكى ترتبط فى كيانها العضوى والوظيفى بنظام سابق تلتزم به فى علاقاتها بالمحكومين . وهذا هو نظام " الشرعية " ونظام " سيادة القانون " وفى ذلك تفادى لاستبداد الحاكمين بالسلطة .ومن هنا يأتى التميز بين ( " الدولة " و" الحكومة ).