منتديات الحوار الجامعية السياسية

اوباما يتهم الحكومة الفنزويلية "بتهديد القيم الاساسية للديمقراطية

إتهم الرئيس الامريكي باراك اوباما الحكومة الفنزويلية "بتهديد المبادئ الاساسية للديمقراطية" وذلك قبيل الانتخابات التي ستشهدها فنزويلا العام المقبل.
وقال الرئيس الامريكي إن العلاقات الحميمة التي تربط حكومة كاراكاس بايران وكوبا "لا تخدم مصالح الشعب الفنزويلي."
ولكنه اضاف بأنه يتطلع الى اليوم الذي ستتمكن فيه الولايات المتحدة وفنزويلا من التعاون بشكل اوثق.
يذكر ان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز معارض قوي "للامبريالية الامريكية" في امريكا اللاتينية وشتى ارجاء العالم.
حرية الصحافة
وكان الرئيس الامريكي قد ادلى بهذه التصريحات لصحيفة "ال يونيفيرسال" الفنزويلية.
وقال إن واشنطن تراقب عن كثب التطورات في فنزويلا في الفترة المؤدية الى الانتخابات العامة المزمع اجراؤها في اكتوبر / تشرين الاول من العام المقبل، وهي الانتخابات التي سيترشح الرئيس تشافيز فيها لفترة رئاسية جديدة.
واضاف اوباما: "شعرنا بقلق بالغ ازاء الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الفنزويلية لتقييد حرية الصحافة وتقويض مبدأ فصل السلطات الضروري لازدهار الديمقراطية."
وقال: "كما نشعر بقلق ازاء الاجراءات التي اتخذتها كاراكاس والتي حددت الحقوق الاساسية للشعب الفنزويلي وهددت المبادئ الاساسية للديمقراطية وفشلت في تعزيز الامن في المنطقة."
وقال اوباما إن الولايات المتحدة "لا تريد املاء السياسات الخارجية التي ينبغي على الدول ذات السيادة ان تتبعها"، ولكنه اضاف ان فنزويلا لم تستفد من العلاقات الحميمة التي تقيمها مع ايران وكوبا.
وقال: "ان الامر عائد الى الشعب الفنزويلي ليقرر ما الذي سيجنيه من علاقات مع دول تنتهك حقوق الانسان الاساسية، ومعزولة عن المجتمع الدولي."
حرب كلمات

يذكر ان الرئيس تشافيز قد دأب منذ توليه الحكم عام 1999 على تعزيز علاقات بلاده مع كوبا كما اسس لعلاقات سياسية واقتصادية قوية مع ايران.
كما كان الرئيس الفنزويلي معارضا شرسا للسياسات الامريكية واتهم واشنطن بالوقوف خلف محاولة انقلابية فاشلة ضد حكومته جرت عام 2002.

ورغم ان العلاقات بين كاراكاس وواشنطن شهدت تحسنا طفيفا عقب انتخاب اوباما رئيسا في عام 2008، الا انها سرعان ما تدهورت ثانية بعدما عبر الرئيس تشافيز عن خيبة امله من حصول اي تغيير في السياسات الامريكية في ظل الادارة الجديدة.