إيران تفرج عن كويتيين بعد أن برأتهما من تهمة التجسس
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 10:06 pm
إيران تفرج عن كويتيين بعد أن برأتهما من تهمة التجسس
قالت وكالة أنباء مهر الإيرانية الأحد إن إيران أفرجت عن صحفيين كويتيين ظلاَّ محتجزين لديها طوال شهر، وقد أُطلق سراحهما بعد تبرئتهما من تهمة التجسس لصالح سلطات بلدهما.
ونقلت الوكالة عن سفير إيران لدى الكويت، روح الله قهرماني، قوله "إن الرجلين كانا يعملان بشكل غير مشروع كصحفيين في إيران التي دخلاها بتأشيرة سياحية".
وأردف قائلا: "لكن التكهنات التي تردَّدت بشأن كونهما جاسوسين كانت خاطئة".
من جهتها، قالت وسائل إعلام كويتية إن الإفراج عن الصحفيين، اللذين لم يُكشف عن اسميهما، تم بعد مباحثات جرت بين وزيري خارجية البلدين.
يُشار إلى أن الكويت كانت قد نفت الشهر الماضي أن يكون مواطناها اللذان اعتقلا في إيران جاسوسين، وأكَّدت أنهما كانا يعملان على إنتاج برنامج اجتماعي لصالح قناة تلفزيونية خاصة، وقد دخلا إيران بموجب تأشيرة دخول نظامية.
دخول "غير مشروع"
وقد اعتقل الصحفيان الشهر الماضي في مدينة عبادان الواقعة جنوب غربي إيران، حيث اتَّهمتهما السلطات الإيرانية حينذاك بدخول البلاد "بطريقة غير مشروعة بغرض التجسس".
وجاء الحادث وسط توتُّر في العلاقات بين إيران ودول الخليج التي تقطنها أغلبية من السنة، وذلك في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها أوائل العام الجاري مملكة البحرين التي تسكنها أغلبية شيعية، والتي ألقت المنامة باللوم فيها على طهران.
وفي مؤشِّر على أن ايران تسعى لتهدئة العلاقات مع دول الخليج المجاورة، التقى وزير الاستخبارات الإيراني، حيدر مصلحي، ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز الأسبوع الماضي، وذلك في أول اتصال رسمي بين مسؤولين رفيعين من البلدين منذ أن اتهمت الولايات المتحدة الجمهورية الإسلامية بمساندة "مؤامرة لاغتيال" السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير.
كما أبدت طهران امتعاضها من إرسال دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديدا السعودية، قوات عسكرية إلى البحرين لدعم حكومتها التي قمعت حركة الاحتجاج التي قادتها الغالبية الشيعية في المملكة.
توتُّر العلاقات
أمَّا العلاقات الثنائية بين إيران والكويت فقد شهدت خلال الأشهر الأخيرة الماضية توتُّرا في أعقاب إصدار محكمة كويتية في مارس/آذار الماضي حكما بالسجن مدى الحياة على إيرانيين اثنين وكويتي بعد إدانتهم بالتجسس لصالح طهران
فقد استدعت الكويت سفيرها في طهران للتشاور، وكذلك فعلت إيران أيضا في خطوة مماثلة.
وقامت الكويت أيضا في شهر نيسان/أبريل الماضي بطرد ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين اتهمتهم بالتجسس لصالح إيران، وقد ردَّت طهران بالمثل وطردت ثلاثة دبلوماسيين كويتيين من أراضيها.
كما اتَّهمت البحرين إيران بالوقوف وراء "خلية إرهابية" قالت المنامة إنها "نجحت بتفكيكها"، وكانت ترمي لضرب أهداف استراتيجية في المملكة الصغيرة.
لكن إيران نفت تلك الاتهامات ووصفتها بأنها "عارية عن الصحة، ومن تلفيق الولايات المتحدة".