- الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 11:23 pm
#43901
فرنسا (بالفرنسية: France); رسميا الجمهورية الفرنسية (بالفرنسية: République française) هي دولة أوروبية تقع في أوروبا الغربية، والتي تتكون من مجموعة جزر وأراضٍ وراء البحار الواقعة في القارات الأخرى. تمتد فرنسا من البحر الأبيض المتوسط إلى القناة الإنجليزية وبحر الشمال، ومن نهر الراين إلى المحيط الأطلسي. بسبب شكلها، فرنسا معروفة من قبل الفرنسيين "بالسداسي". هي مجاورة للمملكة المتحدة، بلجيكا، لوكسمبورغ، ألمانيا، سويسرا، إيطاليا، موناكو، أندورا، وإسبانيا. تشترك الجمهورية الفرنسية في حدود الأرض أيضاً في الخارج مع البرازيل، سورينام، وجزر الأنتيل الهولندية.
فرنسا هي إحدى الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأوربي، وهي الأكبر مساحة من بينهم. فرنسا أيضاً عضوة مؤسسة للأمم المتحدة. كذلك إحدى الأعضاء الدائمين الخمسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يستخدم قوة النقض، وهي أيضاً إحدى البلدان الثمانية المقرة بالقوى النووية.
جاء الاسم فرنسا من فرنكيا، القبيلة الجرمانية التي احتلت المنطقة بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، وبالتحديد المنطقة حول باريس التي كانت مركز السيادة الملكية الفرنسية. غالبية السكان من الفرنسيين ويعتنقون الديانة المسيحية الكاثوليكية.
أصل الكلمةكلمة "فرانك" قد استخدمت بشكل فضفاض من سقوط روما في العصور الوسطى، ولكن من تتويج هيو كابيت بأنه "ملك الفرنجة" ("ريكس Francorum") أصبح من المعتاد أن أشير بدقة إلى المملكة فرانسيا، التي ستصبح فرنسا. وكان الملوك Capetian ينحدر من Robertines، الذي كان قد أنتج اثنين ملوك الفرنجة، والذي عقد سابقا على لقب "دوق الفرنجة" ("حقق الأول Francorum"). هذا دوقية الفرنجة تشمل معظم شمال فرنسا الحديثة بل لانه كان استنزفت القوة الملكي الأمراء الإقليمية على المدى ثم طبق على مركز السيادة الملكية والاختزال. وكان اسم وأخيرا اعتمدت للمملكة بأسرها كما تم التأكيد السلطة المركزية على مستوى المملكة كلها.
اسم "فرنسا" في حد ذاته يأتي من فرانسيا اللاتينية، التي تعني حرفيا "أرض الفرنجة"، أو "دولة الفرنجة وهناك نظريات مختلفة حول أصل اسم فرانكس. واحد هو أنه مشتق من كلمة frankon بروتو الجرمانية التي تترجم إلى رمي الرمح أو انس كما هو معروف الفأس رمي الفرنجة كما فرانسيسكا. آخر لغة المقترح هو أنه في اللغة الجرمانية القديمة، وفرانك وسائل الحرة باعتبارها بدلا من الرقيق. هذا الاستخدام لا يزال قائما في اسم العملة الوطنية قبل اعتماد اليورو والفرنك.
ومع ذلك، فمن الممكن أيضا أن يتم اشتقاق الكلمة من اسم العرقي لفرانكس، لأنه كما الطبقة قهر فقط فرانكس كان مركز أحرار. في ألمانيا (وغيرها من اللغات الجرمانية، مثل اللغات الاسكندنافية والهولندية)، ودعت فرنسا لا تزال "عالم الفرنجة" (Frankreich، Frankrike، Frankrige). من أجل التمييز من الإمبراطورية الفرنجة شارلمان، ويسمى الحديث Frankreich فرنسا باللغة الألمانية، في حين يتم استدعاء عالم Frankenreich الفرنجة. في بعض اللغات، مثل اليونانية، لا تزال معروفة فرنسا وبلاد الغال
تاريخ مقال تفصيلي :تاريخ فرنساتحتل بلاد فرنسا الحالية أغلب المساحة التي قامت عليها بلاد غالة (Gaule) ذات الأصول الكلتية. أصبحت بلاد غالة بعدها مقاطعة رومانية. جاءت القبائل الجرمانية إلى المنطقة حوالي القرن الرابع للميلاد. استقرت إحدى هذه القبائل والمعروفة باسم الفرنجة بالمنطقة. مع زوال الإمبراطورية الرومانية أعطت هذه القبيلة اسمها للبلاد (فرنسا) فيما بعد.
توحدت المنطقة التي تشملها فرنسا اليوم لأول مرة سنة 486 م. قام الملك كلوفيس الأول (Clovis Ier) بلم شمل القبائل الجرمانية تحت لواء قبيلة الفرنجة. ضمت المملكة الجديدة قبائل عدة مثل الألامان (Alamans)، البرغنديون (Burgondes) والغوط الغربيون (Wisigoths). بعد الوحدة انشطرت المملكة (و التي كانت تسمى بلاد غالة) إلى ممالك، حكم كل منها أحد أبناء عائلة الميروفنجيين (Mérovingien).
حاول الأمويون فتحها بقيادة الأمير عبد الرحمن الغافقي أمير الأندلس لكنهم هزموا في معركة بلاط الشهداء ضد شارل مارتل عام 732م.
منتصف القرن الـثامن للميلاد حلت سلالة الكارولنجيين (Carolingiens) محل الميروفنجيين (Mérovingien) وقامت بتوسعة أراض المملكة الفرنكية.
أصبحت المملكة الفرنكية إمبراطورية مع تتويج شارلمان (Charlemagne).قسم شارلمان إمبراطوريته الواسعة في عام 806 بين أولاده الثلاثة-بيبين، ولويس، وشارل. ولكن بيبن توفي عام 810، وشارل في عام 811، ولم يبق من هؤلاء الأبناء إلا لويس، وكان منهمكاً في العبادة انهماكا بدا معه أنه غير خليق بأن يحكم عالماً مليئاً بالاضطراب والغدر. غير أن لويس الأول رغم هذا قد رفع باحتفال مهيب في عام 813 من ملك إلى إمبراطور.
و بعد موت لويس الأول قسمت المملكة الفرنكية من جديد. اثنتان من هذه الممالك عمرتا، مملكة فرنكيا الشرقية (Francia orientalis) شكلت ألمانيا فيما بعد ومملكة فرنكيا الغربية (Francia occidentalis) والتي شكلت فرنسا. عام 842 م قام أحفاد شارلمان بعقد قسم ستراسبورج في شتراسبورغ (serments de Strasbourg). تعتبر وثيقة هذا العقد من أقدم الوثائق المكتوبة بلغتين متباينتين (التوداسك والرومان) آنذاك. يعتبر بعض المؤرخين في فرنسا هذه الوثيقة عقد الميلاد الرسمي لبلاد فرنسا وكذلك ألمانيا.
حكم الكارولنجيون (Carolingiens) مملكة الفرنجة حتى سنة 987 م. في هذه السنة تم تتويج الدوق هوغ كابيت (Hugues Capet) ملك للبلاد وحلت بذلك سلالة جديدة هي سلالة الكبيسيون (Capétiens). قام أحفاد الأخير بتوسيع رقعة الأراضي الملكية (le domaine royal)، وأحكموا دعائم الدولة الجديدة منذ القرن الـ12 م. حكمت السلالة الكبيسية فرنسا بطريقة مباشرة أو عن طريق فروع أخرى حتى قيام الثورة الفرنسية سنة 1789 م.
بعد الثورة الفرنسية، تم إسقاط الملكية وإعلان الجمهورية. مع قيام الإمبراطورية الأولى سيطر الفرنسيون على كامل أوروبا تقريبا. بددت هذه الجهود قوى الدولة الفرنسية في مواجهة عدوها الأول المملكة المتحدة. أثناء عهد الإمبراطورية الثانية (Second Empire) عرفت البلاد بداية الثورة صناعية. مع حلول الجمهورية الثالثة (troisième République) أصبحت فرنسا تملك إمبراطورية استعمارية واسعة تمتد من إفريقيا إلى آسيا.
رغم خروجها منتصرة من الحربين العالميتين الأولى ثم الثانية. كلفتها هذه الأخيرة خسائر كبيرة في الأرواح البشرية والموارد الاقتصادية. عرفت البلاد فترة نمو كبير خلال الثلاثة عقود التي تلت الحرب (30 glorieuses).
منذ 1958 م ومع قيام الجمهورية الخامسة (Cinquième République) أصبح للبلاد نظام رئاسي ديمقراطي (الرئيس ينتخب من قبل الشعب ويتمتع بصلاحيات أكبر). كان الهدف هو الصمود في وجه العواصف التي عرفتها البلاد من قبل والتي لم يفلح نظام الجمهورية البرلمانية في صدها.
منذ سنوات 1960، سمح تصالح ثم تعاون ألمانيا وفرنسا للدولتين القيام بدور المحرك في البناء الأوروبي الجديد. عرفت سياسة الدولتين نجاحا مع تأسيس السوق الأوروبية المشتركة. اليوم تتزعم فرنسا حركة تريد أن تعطي لأوروبا دورا سياسيا أكبر في العالم.
[عدل] جغرافيا مقال تفصيلي :جغرافية فرنسابينما يقع القسم الرئيسي لفرنسا في أوروبا الغربية، فرنسا تتشكل أيضاً من الأراضي في أمريكا الشمالية، الكاريبي، أمريكا الجنوبية، المحيط الهندي الغربي والجنوبي، شمال وجنوب المحيط الهادي، والقارة القطبية الجنوبية (لم يعترف بها أكثر البلدان).
تمتلك فرنسا تشكيلة كبيرة من المناظر الطبيعية، تتراوح بين السهول الساحلية في الشمال والغرب والتي تشكل ثلثا المساحة الكلية لفرنسا[5]، حيث تجاور فرنسا بحر الشمال والمحيط الأطلسي، إلى الجبال في المنطقة الجنوبية الغربية والألب في المنطقة الجنوبية الشرقية. في الوسط مناطق مرتفعة صخرية ومشجرة بكثافة، بالإضافة إلى حوض النهر الشامل. فالجبال الرئيسية هي الألب، وأعلى قمة فيها هي المون بلان التي تعد أعلى قمة جبلية في أوروبا الغربية 4808 متر، والبيرينيه، والجورا، وليه أردان، ولوماسيف سنترال، والفوج[5].
بسبب أقسامها ما وراء البحار العديدة وأراضيها المتناثرة في كل محيطات الكوكب، تمتلك فرنسا ثاني أكبر المناطق الاقتصادية الخاصة (EEZ) في العالم، حيث تغطي 11.035.000 كم2، فقط وراء المنطقة الاقتصادية الخاصة بالولايات المتحدة (11.351.000 كيلومتر مربع)، وقبل المنطقة الاقتصادية الخاصة بأستراليا (8.232.000 كيلومتر مربع). تغطي المنطقة الاقتصادية الخاصة بفرنسا حوالي 8% من السطح الكلي لكل المناطق الاقتصادية الخاصة للعالم، بينما مساحة منطقة الجمهورية الفرنسية فقط 0.45% من مساحة الأرض الكلية للأرض.
الإدارة والسياسة
تم إقرار دستور الجمهورية الخامسة عن طريق استفتاء عام يوم 28 سبتمبر 1958 م. يحد هذا الدستور من صلاحيات الحكومة (السلطة التنفيذية) أمام البرلمان (السلطة التشريعية). وفقا للدستور يتم انتخاب رئيس الجمهورية لعهدة مدتها خمس سنوات (كانت المدة 7 سنوات). يقوم الرئيس بفضل صلاحياته بالسهر على سير السلطات العمومية واستمرارية مؤسسات الدولة. يعين هذا الأخير رئيس الوزراء، كما يرأس اجتماعات الحكومة، يقود القوات المسلحة ويبرم الاتفاقيات.
المجلس الدستوري (Conseil Constitutionnel): مكون من تسعة أعضاء وهو يسهر بوجه خاص على التأكد من شرعية الانتخابات ودستورية القوانين النظامية وكذلك القوانين المحالة إليه للنظر فيها.
البرلمان: ويتكون من مجلسين:
1.مجلس الشيوخ (Sénat) يتمتع أعضائه ومنذ سنة 2004 م بعهدة مدتها 6 سنوات (كانت 9 سنوات). ينتخب بالاقتراع العام غير المباشر، والذي يتم تجديد نصف أعضائه كل 3 سنوات. لهذا المجلس صلاحيات محدودة. في حال اختلافه مع الغرفة الأولى تعطى الأولية للمجلس الوطني. يتكون المجلس من 331 عضواً.
2.الجمعية الوطنية (Assemblée nationale): هو السلطة التشريعية الأولى في البلاد. يتم انتخاب نواب المجلس (الغرقة الأولى) كل خمس سنوات. تضم الجمعية الوطنية 577 نائباً.
[عدل] التقسيمات الإداريةتقسم فرنسا إداريًا إلى:
1.منطقة (بالفرنسية: Région).
2.إقليم (بالفرنسية: Département).
3.دائرة إدارية (بالفرنسية: Arrondissement).
4.مديرية (بالفرنسية: Canton).
5.بلدية (بالفرنسية: Commune).
[عدل] الدفاع مقال تفصيلي :القوات المسلحة الفرنسيةالقوات المسلحة الفرنسية تعد الأكبر بين دول الاتحاد الأوروبي, وتحتل المركز 12 في حجم عدد القوات على مستوى العالم. وهي تمتلك السلاح النووي.
[عدل] الاقتصاد مقال تفصيلي :الزراعة في فرنسايدمج اقتصاد فرنسا عمل حر شامل (حوالي 2.5 مليون شركة سجلت). تحتفظ الحكومة بالتأثير الكبير على القطع الرئيسية من قطاعات البناء التحتي، بملك أغلبية شركات سكك الحديد، الكهرباء، الطائرات، والاتصالات. إن الحكومة تصفي الحصص ببطئ في اتصالات فرنسا، والخطوط الجوية الفرنسية، بالإضافة إلى التأمين، والأعمال المصرفية، ومصانع الدفاع.
فرنسا عضوة مجموعة الدول الصناعية الكبرى، صنف اقتصادها خامس أكبر اقتصاد في العالم في 2004، بعد الولايات المتحدة، اليابان، ألمانيا، والمملكة المتحدة. انضمت فرنسا إلى 10 أعضاء أوروبيين آخرين لإطلاق اليورو في 1 يناير، عام 1999، مع العملات المعدنية الأوربية والأوراق النقدية التي استبدلت الفرنك الفرنسي بالكامل في أوائل 2002.
حسب تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCED)، في 2004 كانت فرنسا خامس أكبر مصدّر للسلع المصنعة في العالم، بعد الولايات المتحدة، ألمانيا، اليابان، والصين، (لكن قبل المملكة المتحدة). كانت أيضاً رابع أكبر مستورد للسلع المصنعة (بعد الولايات المتحدة، ألمانيا، والصين، وقبل المملكة المتحدة واليابان).
أيضاً حسب منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCED)، في 2003 فرنسا كانت عضوة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي حصلت على أكثر استثمار أجنبي مباشر. ب47 مليار دولار أمريكي للاستثمارات الأجنبية المباشرة، صنفت فرنسا قبل الولايات المتحدة (39.9 مليار دولار أمريكي)، والمملكة المتحدة (14.6 مليار دولار أمريكي)، وألمانيا (12.9 مليار دولار أمريكي)، واليابان (6.3 مليار دولار أمريكي).
في نفس الوقت، استثمرت شركات فرنسية 57.3 مليار دولارأمريكي خارج فرنسا، جعل من ذلك تصنيف فرنسا كثاني أهم مستثمر مباشر خارجي في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بعد الولايات المتحدة (173.8 مليار دولار أمريكي)، وقبل المملكة المتحدة (55.3 مليار دولار أمريكي)، واليابان (28.8 مليار دولار أمريكي)، وألمانيا (2.6 مليار دولار أمريكي).
فرنسا أيضاً تعتبر ثاني أكبر بلاد منتجة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (عدا النرويج ولوكسمبورغ). في 2003، كان الناتج المحلي الإجمالي لكل ساعة عمل في فرنسا 47.2 دولار أمريكي، حيث صُنِفت فرنسا بعد بلجيكا (48 دولار أمريكي لكل ساعة)، وقبل الولايات المتحدة (43.5 دولار أمريكي لكل ساعة)، وألمانيا (40.6 دولار أمريكي لكل ساعة)، والمملكة المتحدة (37.7 دولار أمريكي لكل ساعة)، واليابان (30.9 دولار أمريكي لكل ساعة).
على الرغم من أن معدل الإنتاج أعلى من الولايات المتحدة، الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا لكل فرد أوطأ من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لكل فرد. في الحقيقة، في 2003، 41.5% من سكان فرنسا يعملون، مقابل 50.7% في الولايات المتحدة، و 47.3% في المملكة المتحدة. هذه الظاهرة نتيجة ثلاثين سنة من البطالة الهائلة في فرنسا، التي أدت إلى ثلاثة نتائج تخفض حجم الناس العاملين: حوالي 10% السكان بدون عمل؛ الطلاب يؤخرون دخولهم إلى سوق العمل كلما أمكن؛ وتعطي الحكومة الفرنسية حوافز مختلفة إلى العمال للتقاعد في أوائل خمسيناتهم، مع أن ذلك ينحسر حالياً.
كما شدد العديد من الاقتصاديين مراراً وتكراراً على مر السنين على أن القضية الرئيسية للاقتصاد الفرنسي ليس قضية معدل الإنتاج. في رأيهم، هي قضية الإصلاحات الأساسية، لكي يزيد عدد العاملين العام.
مع أكثر من 75 مليون سائح أجنبي في 2003، فرنسا مصنفة كالاتجاه السياحي الأول في العالم، قبل إسبانيا (52.5 مليون) والولايات المتحدة (41.4 مليون). حيث أن لفرنسا مدن لها اهتمام ثقافي عالٍ (مثل باريس)، وشواطئ ومنتجعات ساحلية، ومنتجعات تزلج، ومناطق ريفية تتمتع بالجمال والهدوء.
فرنسا تعد أكبر بلدان الطاقة المستقلة الغربية بسبب استثمارها الثقيل في الطاقة النووية، الذي يجعل فرنسا المنتج الأصغر لثاني أكسيد الكربون من بين أكبر دول صناعية سبع في العالم. المناطق الكبيرة للأراضي الخصبة، تطبيق التقنية الحديثة، وجمع الإعانات المالية الأوروبية جعلت فرنسا المنتج الزراعي البارز في أوروبا.
[عدل] الموارد الطبيعيةأدت دورًا كبيرًا في تحقيق الرفاهية لفرنسا. وتُعَدُّ التربة الخصبة من الموارد الطبيعية المهمة ويعتبر أكثر من 90% من الأرض الفرنسية من أخصب الأراضي الزراعية. وتقع أغنى الأراضي الزراعية في شمالي البلاد والشمال الشرقي، وتمتلك فرنسا ترسبات طبيعية كثيرة من خام الحديد والبوكسيت والفحم الحجري والنفط والغاز الطبيعي.
[عدل] الصناعات الخدميةتؤلف الصناعات الخدمية الحكومية والخاصة أهم القطاعات الاقتصادية وتوظف حوالي 60% من القوى العاملة، وهي تشمل التعليم والرعاية الصحية والوظائف الحكومية والجيش. وتُشكِّل التجارة والخدمات الفندقية والمطاعم صناعات خدمية ذات أهمية قصوى، وتعتبر باريس مركزًا لسوق الجملة العالمي للسيارات والكيميائيات وتُمثِّل مارسيليا، الميناء الرئيسي، مركزًا لتجارة فرنسا الخارجية. أما تجارة التجزئة والخدمات الفندقية، فإنها مزدهرة بسبب العدد الكبير من السائحين الذين يزورون فرنسا.
[عدل] الغاباتالغابات. تغطي الغابات حوالي ربع الأراضي الفرنسية، وتشمل مناطق الغابات الكثيفة الهضاب الشمالية الشرقية والمرتفعات الوسطى ومناطق السواحل الجنوبية الغربية وسفوح جبال الألب وجورا برينيه وفوسجو وتتألف من أشجار البلوط والصنوبر والزيتون وغيرها.
[عدل] التعدينخام الحديد من أهم الموارد المعدنية ويأتي أكثره من منطقة اللورين ويستخدم في صناعة الفولاذ الموجودة في الإقليم. وتوجد خامات البوكسيت التي يصنع منها الألومنيوم في جنوب شرقي البلاد. ويوجد البوتاس وهو مادة تستخدم في صنع الأسمدة في منطقة الألزاس. واكتشفت مصادر الغاز الطبيعي في لاك جنوبي فرنسا كما توجد في فرنسا، مناجم تنتج الجبس والملح والكبريت والتنجستن واليورانيوم.
[عدل] صيد الأسماكتنتج صناعة صيد الأسماك في فرنسا حوالي 680 ألف طن من الأسماك سنويًا وتعمل مجموعات الصيادين على السواحل الفرنسية أو تذهب بعيدًا إلى مياه أيسلندا ونيوفاوندلاند. وينطلق كثير من سفن الصيد من منطقة بريتاني وتشتمل أنواع الأحياء المائية التي يصطادونها على سمك القد وسرطان البحر والكركند وبلح البحر والمحار والبولوك والسردين والتونة والمحار المروحي وغيرها.
[عدل] التجارة الخارجيةتُعَدُّ فرنسا خامس دولة في حقل التجارة الخارجية في العالم وقيمة الواردات عندها تزيد قليلاً على قيمة الصادرات وتشكل المنتجات النفطية أهم وارداتها. أما أهم صادراتها فإنها تشمل المنتجات الكيميائية والآلات والمعدات الكهربائية والسيارات ويتم تبادل حوالي نصف تجارة فرنسا مع بلدان السوق المشتركة (الاتحاد الأوروبي) وكذلك مع المملكة العربية السعودية واليابان وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية.
[عدل] النقل والاتصالاتتمتلك فرنسا أسرع القطارات في العالم، فالقطار الذي يسير بين باريس وليون تصل سرعته إلى 300كم/ساعة. كما أن مطاري أورلي وشارل ديجول من أكثر المطارات ازدحامًا وهناك عدة مطارات في مدن أخرى، كما تعمل سفن عديدة للنقل في بعض الأنهار والقنوات. تصدر في فرنسا 85 صحيفة يومية، أوسعها انتشارًا صحيفة أوست فرانس (غرب فرنسا) وتصدر في مدينة رين في 45 طبعة مختلفة. ومن الصحف الرئيسية الأخرى صحيفة: الفيجارو وفرنس سوار ولوموند وليبراسيون. ومن الصحف الأسبوعية الإخبارية المهمة: صحيفة لي إكسبريس ولي نوفيل أوبزرفاتور، ويوجد في فرنسا العديد من شبكات الإذاعة والتلفاز تدير معظمها وكالات حكومية مستقلة. وتفرض ضرائب سنوية على أجهزة التلفاز والمذياع لتأمين التمويل اللازم للبث الإذاعي والتلفازي. وتشرف وكالة حكومية على صناعة الأفلام الفرنسية.
[عدل] القضاءإن السلطة القضائية، حارسة الحرية الفردية، منظمة في فرنسا وفقاً لتمييز أساسي بين المحاكم القضائية المكلفة بتسوية النزاعات بين الأفراد، من جهة، والمحاكم الإدارية للبت في النزاعات بين المواطنين والسلطات العامة، من جهة أخرى. يتضمن النظام القضائي نوعين من المحاكم:
1.المحاكم المدنية : محاكم الحق العام (المحكمة البدائية الكبرى) والمحاكم المتخصصة (المحكمة الابتدائية، والمحكم التجارية، ومحكمة قضايا الضمان الاجتماعي ومجلس قضاة للحكم في الشؤون العمالية، الذي يحل النزاعات بين أصحاب العمل والعمال.)
2.المحاكم الجزائية : تختص بالجزم بمستوياته الثلاثة:
المخالفات: التي تبت فيها محكمة الشرطة.
الجنح: التي تبت فيها محكمة الجنح.
الجرائم: التي تبت فيها محكمة الجنايات.
وهناك محكمة خاصة تبت بنزاعات مدنية وجزائية على حد سواء، وهي محكمة الأطفال. إن محكمة النقض، وهي أعلى هيئة قضائية، مكلفة بالنظر في الطعون المقدمة ضد الأحكام الصادرة عن محاكم الاستئناف.
يحتل مجلس شورى الدولة قمة المحاكم الإدارية، وهو أعلى هيئة قضائية للفصل نهائياً بقانونية الأجراءات الإدارية. كما وأنه يمثل أيضاً هيئة استشارية تقوم الحكومة باستشارتها فيما يتعلق بمشاريع القوانين وبعض مشاريع المراسيم.
[عدل] التعليم في فرنساتتمتع فرنسا بسمعة مرموقة بالتعليم، فالجامعات الفرنسية مشهورة بتخريجها لعلماء حازوا على جائزة نوبل، مع ذلك يختلف التعليم الجامعي في فرنسا بمراحله عن دول العالم الأخرى، فنجد درجة الليسانس اوالمتريس (Licence/Maîtrise) في المرحلة الجامعية الأولى التي تعادل درجة البكالوريوس أو (Bachelor) في دول أخرى، وشهادة الدراسات المعمقة Diplôme d'études approfondies) DEA) في المرحلة الثانية التي تعادل درجة الماجستير أو (Master) المعروفة. هنالك العديد من الدول التي تطبق النموذج الفرنسي للتعليم الجامعي مثل سويسرا، بلجيكا، بعض المناطق الكندية الفرانكوفونية، وبعض الدول العربية كالمغرب وتونس ولبنان.
يختلف أيضا النموذج الفرنسي الجامعي بتقسيمه للجامعات لدوائر وكليات على أساس رقمي أو ابجدي حسب المقاطعة، فنجد على سبيل المثال جامعة باريس (جامعة باريس 1 بانتيون، باريس 2 أساس، باريس 3 السوربون الجديدة، باريس 4 السوربون، باريس 5 ديكارت... إلى رقم 13 باريس الشمالية وجامعة بلفور للتكنولوجيا(utbm))، وتضم الجامعة أكثر من 300 الف طالب. ولكل كلية اسم مختصر مثل (IEP) الدراسات السياسية و(HEC) الدراسات التجارية والاقتصادية العليا أو المعروفة ب(Business School) في الدول الانجلوسكسونية.
هنالك اتفاقية جامعية حديثة بين الدول الأوروبية تعرف باسم اتفاقية بولونيا (Bologna)، تهدف هذه الاتفاقية إلى توحيد النظم ومسميات الدرجات الجامعية في جميع الجامعات الاوربية لتسهيل اجراءات الانتقال والعمل للطلبة والخريجين في دول الاتحاد الأوروبي.
[عدل] المتاحف والمعالم الأثريةيوجد في فرنسا 1200 متحف، وتستقطب مليون زائر سنوياً. يستقبل متحف اللوفر (Le Louvre) ومتحف دورسيه (Musée d'Orsay) وقصر فيرساي وحدهم ما يقارب 15 مليون زائر سنوياً. تمتلك معظم مدن الأقاليم أيضاً متحفاً أو أكثر. ومن ناحية أخرى، هناك ما يزيد عن 1500 صرح أثري مفتوح للجمهور (8 ملايين زائر سنوياً). ويعد برج إيفل من أكثر الأماكن الأثرية التي يتردد عليه الزوار حيث يستقبل 6 ملايين زائر سنوياً. وأخيراً، هناك حوالي 38 ألف مبنى تحظى بحماية وزارة الثقافة بصفتها معالم تاريخية.
[عدل]
فرنسا هي إحدى الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأوربي، وهي الأكبر مساحة من بينهم. فرنسا أيضاً عضوة مؤسسة للأمم المتحدة. كذلك إحدى الأعضاء الدائمين الخمسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يستخدم قوة النقض، وهي أيضاً إحدى البلدان الثمانية المقرة بالقوى النووية.
جاء الاسم فرنسا من فرنكيا، القبيلة الجرمانية التي احتلت المنطقة بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، وبالتحديد المنطقة حول باريس التي كانت مركز السيادة الملكية الفرنسية. غالبية السكان من الفرنسيين ويعتنقون الديانة المسيحية الكاثوليكية.
أصل الكلمةكلمة "فرانك" قد استخدمت بشكل فضفاض من سقوط روما في العصور الوسطى، ولكن من تتويج هيو كابيت بأنه "ملك الفرنجة" ("ريكس Francorum") أصبح من المعتاد أن أشير بدقة إلى المملكة فرانسيا، التي ستصبح فرنسا. وكان الملوك Capetian ينحدر من Robertines، الذي كان قد أنتج اثنين ملوك الفرنجة، والذي عقد سابقا على لقب "دوق الفرنجة" ("حقق الأول Francorum"). هذا دوقية الفرنجة تشمل معظم شمال فرنسا الحديثة بل لانه كان استنزفت القوة الملكي الأمراء الإقليمية على المدى ثم طبق على مركز السيادة الملكية والاختزال. وكان اسم وأخيرا اعتمدت للمملكة بأسرها كما تم التأكيد السلطة المركزية على مستوى المملكة كلها.
اسم "فرنسا" في حد ذاته يأتي من فرانسيا اللاتينية، التي تعني حرفيا "أرض الفرنجة"، أو "دولة الفرنجة وهناك نظريات مختلفة حول أصل اسم فرانكس. واحد هو أنه مشتق من كلمة frankon بروتو الجرمانية التي تترجم إلى رمي الرمح أو انس كما هو معروف الفأس رمي الفرنجة كما فرانسيسكا. آخر لغة المقترح هو أنه في اللغة الجرمانية القديمة، وفرانك وسائل الحرة باعتبارها بدلا من الرقيق. هذا الاستخدام لا يزال قائما في اسم العملة الوطنية قبل اعتماد اليورو والفرنك.
ومع ذلك، فمن الممكن أيضا أن يتم اشتقاق الكلمة من اسم العرقي لفرانكس، لأنه كما الطبقة قهر فقط فرانكس كان مركز أحرار. في ألمانيا (وغيرها من اللغات الجرمانية، مثل اللغات الاسكندنافية والهولندية)، ودعت فرنسا لا تزال "عالم الفرنجة" (Frankreich، Frankrike، Frankrige). من أجل التمييز من الإمبراطورية الفرنجة شارلمان، ويسمى الحديث Frankreich فرنسا باللغة الألمانية، في حين يتم استدعاء عالم Frankenreich الفرنجة. في بعض اللغات، مثل اليونانية، لا تزال معروفة فرنسا وبلاد الغال
تاريخ مقال تفصيلي :تاريخ فرنساتحتل بلاد فرنسا الحالية أغلب المساحة التي قامت عليها بلاد غالة (Gaule) ذات الأصول الكلتية. أصبحت بلاد غالة بعدها مقاطعة رومانية. جاءت القبائل الجرمانية إلى المنطقة حوالي القرن الرابع للميلاد. استقرت إحدى هذه القبائل والمعروفة باسم الفرنجة بالمنطقة. مع زوال الإمبراطورية الرومانية أعطت هذه القبيلة اسمها للبلاد (فرنسا) فيما بعد.
توحدت المنطقة التي تشملها فرنسا اليوم لأول مرة سنة 486 م. قام الملك كلوفيس الأول (Clovis Ier) بلم شمل القبائل الجرمانية تحت لواء قبيلة الفرنجة. ضمت المملكة الجديدة قبائل عدة مثل الألامان (Alamans)، البرغنديون (Burgondes) والغوط الغربيون (Wisigoths). بعد الوحدة انشطرت المملكة (و التي كانت تسمى بلاد غالة) إلى ممالك، حكم كل منها أحد أبناء عائلة الميروفنجيين (Mérovingien).
حاول الأمويون فتحها بقيادة الأمير عبد الرحمن الغافقي أمير الأندلس لكنهم هزموا في معركة بلاط الشهداء ضد شارل مارتل عام 732م.
منتصف القرن الـثامن للميلاد حلت سلالة الكارولنجيين (Carolingiens) محل الميروفنجيين (Mérovingien) وقامت بتوسعة أراض المملكة الفرنكية.
أصبحت المملكة الفرنكية إمبراطورية مع تتويج شارلمان (Charlemagne).قسم شارلمان إمبراطوريته الواسعة في عام 806 بين أولاده الثلاثة-بيبين، ولويس، وشارل. ولكن بيبن توفي عام 810، وشارل في عام 811، ولم يبق من هؤلاء الأبناء إلا لويس، وكان منهمكاً في العبادة انهماكا بدا معه أنه غير خليق بأن يحكم عالماً مليئاً بالاضطراب والغدر. غير أن لويس الأول رغم هذا قد رفع باحتفال مهيب في عام 813 من ملك إلى إمبراطور.
و بعد موت لويس الأول قسمت المملكة الفرنكية من جديد. اثنتان من هذه الممالك عمرتا، مملكة فرنكيا الشرقية (Francia orientalis) شكلت ألمانيا فيما بعد ومملكة فرنكيا الغربية (Francia occidentalis) والتي شكلت فرنسا. عام 842 م قام أحفاد شارلمان بعقد قسم ستراسبورج في شتراسبورغ (serments de Strasbourg). تعتبر وثيقة هذا العقد من أقدم الوثائق المكتوبة بلغتين متباينتين (التوداسك والرومان) آنذاك. يعتبر بعض المؤرخين في فرنسا هذه الوثيقة عقد الميلاد الرسمي لبلاد فرنسا وكذلك ألمانيا.
حكم الكارولنجيون (Carolingiens) مملكة الفرنجة حتى سنة 987 م. في هذه السنة تم تتويج الدوق هوغ كابيت (Hugues Capet) ملك للبلاد وحلت بذلك سلالة جديدة هي سلالة الكبيسيون (Capétiens). قام أحفاد الأخير بتوسيع رقعة الأراضي الملكية (le domaine royal)، وأحكموا دعائم الدولة الجديدة منذ القرن الـ12 م. حكمت السلالة الكبيسية فرنسا بطريقة مباشرة أو عن طريق فروع أخرى حتى قيام الثورة الفرنسية سنة 1789 م.
بعد الثورة الفرنسية، تم إسقاط الملكية وإعلان الجمهورية. مع قيام الإمبراطورية الأولى سيطر الفرنسيون على كامل أوروبا تقريبا. بددت هذه الجهود قوى الدولة الفرنسية في مواجهة عدوها الأول المملكة المتحدة. أثناء عهد الإمبراطورية الثانية (Second Empire) عرفت البلاد بداية الثورة صناعية. مع حلول الجمهورية الثالثة (troisième République) أصبحت فرنسا تملك إمبراطورية استعمارية واسعة تمتد من إفريقيا إلى آسيا.
رغم خروجها منتصرة من الحربين العالميتين الأولى ثم الثانية. كلفتها هذه الأخيرة خسائر كبيرة في الأرواح البشرية والموارد الاقتصادية. عرفت البلاد فترة نمو كبير خلال الثلاثة عقود التي تلت الحرب (30 glorieuses).
منذ 1958 م ومع قيام الجمهورية الخامسة (Cinquième République) أصبح للبلاد نظام رئاسي ديمقراطي (الرئيس ينتخب من قبل الشعب ويتمتع بصلاحيات أكبر). كان الهدف هو الصمود في وجه العواصف التي عرفتها البلاد من قبل والتي لم يفلح نظام الجمهورية البرلمانية في صدها.
منذ سنوات 1960، سمح تصالح ثم تعاون ألمانيا وفرنسا للدولتين القيام بدور المحرك في البناء الأوروبي الجديد. عرفت سياسة الدولتين نجاحا مع تأسيس السوق الأوروبية المشتركة. اليوم تتزعم فرنسا حركة تريد أن تعطي لأوروبا دورا سياسيا أكبر في العالم.
[عدل] جغرافيا مقال تفصيلي :جغرافية فرنسابينما يقع القسم الرئيسي لفرنسا في أوروبا الغربية، فرنسا تتشكل أيضاً من الأراضي في أمريكا الشمالية، الكاريبي، أمريكا الجنوبية، المحيط الهندي الغربي والجنوبي، شمال وجنوب المحيط الهادي، والقارة القطبية الجنوبية (لم يعترف بها أكثر البلدان).
تمتلك فرنسا تشكيلة كبيرة من المناظر الطبيعية، تتراوح بين السهول الساحلية في الشمال والغرب والتي تشكل ثلثا المساحة الكلية لفرنسا[5]، حيث تجاور فرنسا بحر الشمال والمحيط الأطلسي، إلى الجبال في المنطقة الجنوبية الغربية والألب في المنطقة الجنوبية الشرقية. في الوسط مناطق مرتفعة صخرية ومشجرة بكثافة، بالإضافة إلى حوض النهر الشامل. فالجبال الرئيسية هي الألب، وأعلى قمة فيها هي المون بلان التي تعد أعلى قمة جبلية في أوروبا الغربية 4808 متر، والبيرينيه، والجورا، وليه أردان، ولوماسيف سنترال، والفوج[5].
بسبب أقسامها ما وراء البحار العديدة وأراضيها المتناثرة في كل محيطات الكوكب، تمتلك فرنسا ثاني أكبر المناطق الاقتصادية الخاصة (EEZ) في العالم، حيث تغطي 11.035.000 كم2، فقط وراء المنطقة الاقتصادية الخاصة بالولايات المتحدة (11.351.000 كيلومتر مربع)، وقبل المنطقة الاقتصادية الخاصة بأستراليا (8.232.000 كيلومتر مربع). تغطي المنطقة الاقتصادية الخاصة بفرنسا حوالي 8% من السطح الكلي لكل المناطق الاقتصادية الخاصة للعالم، بينما مساحة منطقة الجمهورية الفرنسية فقط 0.45% من مساحة الأرض الكلية للأرض.
الإدارة والسياسة
تم إقرار دستور الجمهورية الخامسة عن طريق استفتاء عام يوم 28 سبتمبر 1958 م. يحد هذا الدستور من صلاحيات الحكومة (السلطة التنفيذية) أمام البرلمان (السلطة التشريعية). وفقا للدستور يتم انتخاب رئيس الجمهورية لعهدة مدتها خمس سنوات (كانت المدة 7 سنوات). يقوم الرئيس بفضل صلاحياته بالسهر على سير السلطات العمومية واستمرارية مؤسسات الدولة. يعين هذا الأخير رئيس الوزراء، كما يرأس اجتماعات الحكومة، يقود القوات المسلحة ويبرم الاتفاقيات.
المجلس الدستوري (Conseil Constitutionnel): مكون من تسعة أعضاء وهو يسهر بوجه خاص على التأكد من شرعية الانتخابات ودستورية القوانين النظامية وكذلك القوانين المحالة إليه للنظر فيها.
البرلمان: ويتكون من مجلسين:
1.مجلس الشيوخ (Sénat) يتمتع أعضائه ومنذ سنة 2004 م بعهدة مدتها 6 سنوات (كانت 9 سنوات). ينتخب بالاقتراع العام غير المباشر، والذي يتم تجديد نصف أعضائه كل 3 سنوات. لهذا المجلس صلاحيات محدودة. في حال اختلافه مع الغرفة الأولى تعطى الأولية للمجلس الوطني. يتكون المجلس من 331 عضواً.
2.الجمعية الوطنية (Assemblée nationale): هو السلطة التشريعية الأولى في البلاد. يتم انتخاب نواب المجلس (الغرقة الأولى) كل خمس سنوات. تضم الجمعية الوطنية 577 نائباً.
[عدل] التقسيمات الإداريةتقسم فرنسا إداريًا إلى:
1.منطقة (بالفرنسية: Région).
2.إقليم (بالفرنسية: Département).
3.دائرة إدارية (بالفرنسية: Arrondissement).
4.مديرية (بالفرنسية: Canton).
5.بلدية (بالفرنسية: Commune).
[عدل] الدفاع مقال تفصيلي :القوات المسلحة الفرنسيةالقوات المسلحة الفرنسية تعد الأكبر بين دول الاتحاد الأوروبي, وتحتل المركز 12 في حجم عدد القوات على مستوى العالم. وهي تمتلك السلاح النووي.
[عدل] الاقتصاد مقال تفصيلي :الزراعة في فرنسايدمج اقتصاد فرنسا عمل حر شامل (حوالي 2.5 مليون شركة سجلت). تحتفظ الحكومة بالتأثير الكبير على القطع الرئيسية من قطاعات البناء التحتي، بملك أغلبية شركات سكك الحديد، الكهرباء، الطائرات، والاتصالات. إن الحكومة تصفي الحصص ببطئ في اتصالات فرنسا، والخطوط الجوية الفرنسية، بالإضافة إلى التأمين، والأعمال المصرفية، ومصانع الدفاع.
فرنسا عضوة مجموعة الدول الصناعية الكبرى، صنف اقتصادها خامس أكبر اقتصاد في العالم في 2004، بعد الولايات المتحدة، اليابان، ألمانيا، والمملكة المتحدة. انضمت فرنسا إلى 10 أعضاء أوروبيين آخرين لإطلاق اليورو في 1 يناير، عام 1999، مع العملات المعدنية الأوربية والأوراق النقدية التي استبدلت الفرنك الفرنسي بالكامل في أوائل 2002.
حسب تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCED)، في 2004 كانت فرنسا خامس أكبر مصدّر للسلع المصنعة في العالم، بعد الولايات المتحدة، ألمانيا، اليابان، والصين، (لكن قبل المملكة المتحدة). كانت أيضاً رابع أكبر مستورد للسلع المصنعة (بعد الولايات المتحدة، ألمانيا، والصين، وقبل المملكة المتحدة واليابان).
أيضاً حسب منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCED)، في 2003 فرنسا كانت عضوة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي حصلت على أكثر استثمار أجنبي مباشر. ب47 مليار دولار أمريكي للاستثمارات الأجنبية المباشرة، صنفت فرنسا قبل الولايات المتحدة (39.9 مليار دولار أمريكي)، والمملكة المتحدة (14.6 مليار دولار أمريكي)، وألمانيا (12.9 مليار دولار أمريكي)، واليابان (6.3 مليار دولار أمريكي).
في نفس الوقت، استثمرت شركات فرنسية 57.3 مليار دولارأمريكي خارج فرنسا، جعل من ذلك تصنيف فرنسا كثاني أهم مستثمر مباشر خارجي في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بعد الولايات المتحدة (173.8 مليار دولار أمريكي)، وقبل المملكة المتحدة (55.3 مليار دولار أمريكي)، واليابان (28.8 مليار دولار أمريكي)، وألمانيا (2.6 مليار دولار أمريكي).
فرنسا أيضاً تعتبر ثاني أكبر بلاد منتجة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (عدا النرويج ولوكسمبورغ). في 2003، كان الناتج المحلي الإجمالي لكل ساعة عمل في فرنسا 47.2 دولار أمريكي، حيث صُنِفت فرنسا بعد بلجيكا (48 دولار أمريكي لكل ساعة)، وقبل الولايات المتحدة (43.5 دولار أمريكي لكل ساعة)، وألمانيا (40.6 دولار أمريكي لكل ساعة)، والمملكة المتحدة (37.7 دولار أمريكي لكل ساعة)، واليابان (30.9 دولار أمريكي لكل ساعة).
على الرغم من أن معدل الإنتاج أعلى من الولايات المتحدة، الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا لكل فرد أوطأ من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لكل فرد. في الحقيقة، في 2003، 41.5% من سكان فرنسا يعملون، مقابل 50.7% في الولايات المتحدة، و 47.3% في المملكة المتحدة. هذه الظاهرة نتيجة ثلاثين سنة من البطالة الهائلة في فرنسا، التي أدت إلى ثلاثة نتائج تخفض حجم الناس العاملين: حوالي 10% السكان بدون عمل؛ الطلاب يؤخرون دخولهم إلى سوق العمل كلما أمكن؛ وتعطي الحكومة الفرنسية حوافز مختلفة إلى العمال للتقاعد في أوائل خمسيناتهم، مع أن ذلك ينحسر حالياً.
كما شدد العديد من الاقتصاديين مراراً وتكراراً على مر السنين على أن القضية الرئيسية للاقتصاد الفرنسي ليس قضية معدل الإنتاج. في رأيهم، هي قضية الإصلاحات الأساسية، لكي يزيد عدد العاملين العام.
مع أكثر من 75 مليون سائح أجنبي في 2003، فرنسا مصنفة كالاتجاه السياحي الأول في العالم، قبل إسبانيا (52.5 مليون) والولايات المتحدة (41.4 مليون). حيث أن لفرنسا مدن لها اهتمام ثقافي عالٍ (مثل باريس)، وشواطئ ومنتجعات ساحلية، ومنتجعات تزلج، ومناطق ريفية تتمتع بالجمال والهدوء.
فرنسا تعد أكبر بلدان الطاقة المستقلة الغربية بسبب استثمارها الثقيل في الطاقة النووية، الذي يجعل فرنسا المنتج الأصغر لثاني أكسيد الكربون من بين أكبر دول صناعية سبع في العالم. المناطق الكبيرة للأراضي الخصبة، تطبيق التقنية الحديثة، وجمع الإعانات المالية الأوروبية جعلت فرنسا المنتج الزراعي البارز في أوروبا.
[عدل] الموارد الطبيعيةأدت دورًا كبيرًا في تحقيق الرفاهية لفرنسا. وتُعَدُّ التربة الخصبة من الموارد الطبيعية المهمة ويعتبر أكثر من 90% من الأرض الفرنسية من أخصب الأراضي الزراعية. وتقع أغنى الأراضي الزراعية في شمالي البلاد والشمال الشرقي، وتمتلك فرنسا ترسبات طبيعية كثيرة من خام الحديد والبوكسيت والفحم الحجري والنفط والغاز الطبيعي.
[عدل] الصناعات الخدميةتؤلف الصناعات الخدمية الحكومية والخاصة أهم القطاعات الاقتصادية وتوظف حوالي 60% من القوى العاملة، وهي تشمل التعليم والرعاية الصحية والوظائف الحكومية والجيش. وتُشكِّل التجارة والخدمات الفندقية والمطاعم صناعات خدمية ذات أهمية قصوى، وتعتبر باريس مركزًا لسوق الجملة العالمي للسيارات والكيميائيات وتُمثِّل مارسيليا، الميناء الرئيسي، مركزًا لتجارة فرنسا الخارجية. أما تجارة التجزئة والخدمات الفندقية، فإنها مزدهرة بسبب العدد الكبير من السائحين الذين يزورون فرنسا.
[عدل] الغاباتالغابات. تغطي الغابات حوالي ربع الأراضي الفرنسية، وتشمل مناطق الغابات الكثيفة الهضاب الشمالية الشرقية والمرتفعات الوسطى ومناطق السواحل الجنوبية الغربية وسفوح جبال الألب وجورا برينيه وفوسجو وتتألف من أشجار البلوط والصنوبر والزيتون وغيرها.
[عدل] التعدينخام الحديد من أهم الموارد المعدنية ويأتي أكثره من منطقة اللورين ويستخدم في صناعة الفولاذ الموجودة في الإقليم. وتوجد خامات البوكسيت التي يصنع منها الألومنيوم في جنوب شرقي البلاد. ويوجد البوتاس وهو مادة تستخدم في صنع الأسمدة في منطقة الألزاس. واكتشفت مصادر الغاز الطبيعي في لاك جنوبي فرنسا كما توجد في فرنسا، مناجم تنتج الجبس والملح والكبريت والتنجستن واليورانيوم.
[عدل] صيد الأسماكتنتج صناعة صيد الأسماك في فرنسا حوالي 680 ألف طن من الأسماك سنويًا وتعمل مجموعات الصيادين على السواحل الفرنسية أو تذهب بعيدًا إلى مياه أيسلندا ونيوفاوندلاند. وينطلق كثير من سفن الصيد من منطقة بريتاني وتشتمل أنواع الأحياء المائية التي يصطادونها على سمك القد وسرطان البحر والكركند وبلح البحر والمحار والبولوك والسردين والتونة والمحار المروحي وغيرها.
[عدل] التجارة الخارجيةتُعَدُّ فرنسا خامس دولة في حقل التجارة الخارجية في العالم وقيمة الواردات عندها تزيد قليلاً على قيمة الصادرات وتشكل المنتجات النفطية أهم وارداتها. أما أهم صادراتها فإنها تشمل المنتجات الكيميائية والآلات والمعدات الكهربائية والسيارات ويتم تبادل حوالي نصف تجارة فرنسا مع بلدان السوق المشتركة (الاتحاد الأوروبي) وكذلك مع المملكة العربية السعودية واليابان وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية.
[عدل] النقل والاتصالاتتمتلك فرنسا أسرع القطارات في العالم، فالقطار الذي يسير بين باريس وليون تصل سرعته إلى 300كم/ساعة. كما أن مطاري أورلي وشارل ديجول من أكثر المطارات ازدحامًا وهناك عدة مطارات في مدن أخرى، كما تعمل سفن عديدة للنقل في بعض الأنهار والقنوات. تصدر في فرنسا 85 صحيفة يومية، أوسعها انتشارًا صحيفة أوست فرانس (غرب فرنسا) وتصدر في مدينة رين في 45 طبعة مختلفة. ومن الصحف الرئيسية الأخرى صحيفة: الفيجارو وفرنس سوار ولوموند وليبراسيون. ومن الصحف الأسبوعية الإخبارية المهمة: صحيفة لي إكسبريس ولي نوفيل أوبزرفاتور، ويوجد في فرنسا العديد من شبكات الإذاعة والتلفاز تدير معظمها وكالات حكومية مستقلة. وتفرض ضرائب سنوية على أجهزة التلفاز والمذياع لتأمين التمويل اللازم للبث الإذاعي والتلفازي. وتشرف وكالة حكومية على صناعة الأفلام الفرنسية.
[عدل] القضاءإن السلطة القضائية، حارسة الحرية الفردية، منظمة في فرنسا وفقاً لتمييز أساسي بين المحاكم القضائية المكلفة بتسوية النزاعات بين الأفراد، من جهة، والمحاكم الإدارية للبت في النزاعات بين المواطنين والسلطات العامة، من جهة أخرى. يتضمن النظام القضائي نوعين من المحاكم:
1.المحاكم المدنية : محاكم الحق العام (المحكمة البدائية الكبرى) والمحاكم المتخصصة (المحكمة الابتدائية، والمحكم التجارية، ومحكمة قضايا الضمان الاجتماعي ومجلس قضاة للحكم في الشؤون العمالية، الذي يحل النزاعات بين أصحاب العمل والعمال.)
2.المحاكم الجزائية : تختص بالجزم بمستوياته الثلاثة:
المخالفات: التي تبت فيها محكمة الشرطة.
الجنح: التي تبت فيها محكمة الجنح.
الجرائم: التي تبت فيها محكمة الجنايات.
وهناك محكمة خاصة تبت بنزاعات مدنية وجزائية على حد سواء، وهي محكمة الأطفال. إن محكمة النقض، وهي أعلى هيئة قضائية، مكلفة بالنظر في الطعون المقدمة ضد الأحكام الصادرة عن محاكم الاستئناف.
يحتل مجلس شورى الدولة قمة المحاكم الإدارية، وهو أعلى هيئة قضائية للفصل نهائياً بقانونية الأجراءات الإدارية. كما وأنه يمثل أيضاً هيئة استشارية تقوم الحكومة باستشارتها فيما يتعلق بمشاريع القوانين وبعض مشاريع المراسيم.
[عدل] التعليم في فرنساتتمتع فرنسا بسمعة مرموقة بالتعليم، فالجامعات الفرنسية مشهورة بتخريجها لعلماء حازوا على جائزة نوبل، مع ذلك يختلف التعليم الجامعي في فرنسا بمراحله عن دول العالم الأخرى، فنجد درجة الليسانس اوالمتريس (Licence/Maîtrise) في المرحلة الجامعية الأولى التي تعادل درجة البكالوريوس أو (Bachelor) في دول أخرى، وشهادة الدراسات المعمقة Diplôme d'études approfondies) DEA) في المرحلة الثانية التي تعادل درجة الماجستير أو (Master) المعروفة. هنالك العديد من الدول التي تطبق النموذج الفرنسي للتعليم الجامعي مثل سويسرا، بلجيكا، بعض المناطق الكندية الفرانكوفونية، وبعض الدول العربية كالمغرب وتونس ولبنان.
يختلف أيضا النموذج الفرنسي الجامعي بتقسيمه للجامعات لدوائر وكليات على أساس رقمي أو ابجدي حسب المقاطعة، فنجد على سبيل المثال جامعة باريس (جامعة باريس 1 بانتيون، باريس 2 أساس، باريس 3 السوربون الجديدة، باريس 4 السوربون، باريس 5 ديكارت... إلى رقم 13 باريس الشمالية وجامعة بلفور للتكنولوجيا(utbm))، وتضم الجامعة أكثر من 300 الف طالب. ولكل كلية اسم مختصر مثل (IEP) الدراسات السياسية و(HEC) الدراسات التجارية والاقتصادية العليا أو المعروفة ب(Business School) في الدول الانجلوسكسونية.
هنالك اتفاقية جامعية حديثة بين الدول الأوروبية تعرف باسم اتفاقية بولونيا (Bologna)، تهدف هذه الاتفاقية إلى توحيد النظم ومسميات الدرجات الجامعية في جميع الجامعات الاوربية لتسهيل اجراءات الانتقال والعمل للطلبة والخريجين في دول الاتحاد الأوروبي.
[عدل] المتاحف والمعالم الأثريةيوجد في فرنسا 1200 متحف، وتستقطب مليون زائر سنوياً. يستقبل متحف اللوفر (Le Louvre) ومتحف دورسيه (Musée d'Orsay) وقصر فيرساي وحدهم ما يقارب 15 مليون زائر سنوياً. تمتلك معظم مدن الأقاليم أيضاً متحفاً أو أكثر. ومن ناحية أخرى، هناك ما يزيد عن 1500 صرح أثري مفتوح للجمهور (8 ملايين زائر سنوياً). ويعد برج إيفل من أكثر الأماكن الأثرية التي يتردد عليه الزوار حيث يستقبل 6 ملايين زائر سنوياً. وأخيراً، هناك حوالي 38 ألف مبنى تحظى بحماية وزارة الثقافة بصفتها معالم تاريخية.
[عدل]