By مالك الغربي 131 - الأربعاء ديسمبر 21, 2011 1:25 am
- الأربعاء ديسمبر 21, 2011 1:25 am
#44244
الشيخ تركي بن صنهات بن حمد بن حميد الكريزي شيخ عتيبة كافة بنجد. فارس وشاعر شهير بالجزيرة العربية يرجع نسبه إلى الكرزان من المقطة من عتيبة.
ورث تركي اباه صنهات في المشيخة في المقطه وان كانت وثائق الحملات المصرية على الحجاز تذكر هندي بن حميد (عم تركي) كواحد من شيوخ برقا سنة 1255هـ (1839م) ولعل هندي تولى المشيخة في الفترة بين مشيخة تركي وابيه وكان أول ذكر لرئاسة ال حميد في مراجع التاريخ حدث سنة 1217هـ عندما اشترك ابن حميد (دون تحديد الاسم) في وفد ارسله شريف مكة إلى الدرعية لمفاوضة الامام عبد العزيز آل سعود.
ملف:اسم الصورة
صورة رسوميه للشيخ تركي بن حميدمحتويات [أخف]
1 مولده
2 لمحات من حياته
3 شاعريته
4 وفاته
[عدل] مولدهليس هناك تاريخ محدد لولادة تركي بن حميد، ولكن بمعرفة تاريخ وفاته سنة 1280هـ في معركة وهو على ظهر فرسه يعني انه لم يصل لعمر الشيخوخة إضافة إلى ان مسحة الزهد في شعره تؤكد انه لم يمت صغيرا فاننا نرجح انه توفي وقد ناهز الستين من عمره وبالتالي فهو من مواليد الربع الأول من القرن الثالث عشر اي بين اعوام 1210-1225هـ تقريبا.
- سمي في بداية الامر باسم صايل. ثم حدث موقف غريب أثناء زيارت والده للشريف غالب. كان في المجلس اجناس كثيرون منهم رجل من الاتراك (العثمانيين) كان يلبس الجوخه- لبس لأصحاب المقم الرفيع عن الاتراك في ذلك الوقت.وقد لمح الرجل التركي صايل فاعجب به برغم صغير سنه.فقام وإعطاء صايل غطاء الرأس نوع من الاعجاب والتكريم.
- رفض الطفل صايل ان ينزع غطاء الرأس حتي وصل لديرته, فنظر إلية اقرانه وسموه بالتركي. ومن ذلك الوقت سمي بتركي دون صايل.
تعليق[عدل] لمحات من حياتهربما تكون المأثرة الكبرى لتركي هي نقله للجزء الأكبر من قبيلة برقا إلى نجد من مواطنها الاصلية بالحجاز إلى علما بأن بعض عتيبة كان يتواجد في نجد وله ذكر في تواريخها قبل عصر تركي.
وكانت عتيبة كعادة قبائل العرب في حال الجدب, إذ يطلبون الجوار من أهل الديار التي يصيبها الكلأ. فإذا أجدبت أرضهم وجاء الربيع في نجد نزلت عتيبة لديار قحطان بعد الاستئذان من شيخها محمد بن هادي بن قرملة الذي كان يرحب بهم ويكرم نزلهم. لكن ماحدث في إحدى السنوات ان برقا نزلت نجد قبل طلب الجوار فرفض شيخ القحاطين ذلك وطلب منهم العودة, ذهب تركي بن حميد إلى ابن هادي للتباحث معه في الامر لكنهم لم يتفقوا على شيء فخرج من عنده تركي غاضباً إلى قومه.
عندما عاد تركي إلى قومه برقا وجمع اعيانهم في مجلسه وانشد قصيدته الشهيرة (نومك طرب وأنا بنومي هواجيس) لتبدأ بعد ذلك سلسلة من المعارك بين الطرفين تخللتها قصائد متبادلة بين الشيخين الكبيرين ابن هادي وابن حميد ترسم صورة رائعة عن اخلاقيات الحرب لدى القبائل العربية حيث لاتخلو القصائد من مدح كل منهم للأخر وقبيلته الامر الذي قد لانستوعبه نحن في هذا العصر بعد ندرة الامثلة الرائعة للشيم كهذين الرجلين العظيمين بأخلاقهما وفعالهما, فأنهما كانا يحبان بعضهما حبا خاليا من المصالح والنفاق فقد حصل ان اتى رجل إلى محمد بن هادي من جماعته وقد اسن ولزم الأرض وقال ياعم ماتدري ان تركي بن حميد مات فصمت قليلا ثم قال من اخبرك قال انا جيت من ديار برقا وقد نعوه فقال حرمك الله العافية حرمتني من طعامي فبكى ابن هادي وقال الرجل حسبتك ياعم تفرح فقال كيف افرح بموت تركي
ورث تركي اباه صنهات في المشيخة في المقطه وان كانت وثائق الحملات المصرية على الحجاز تذكر هندي بن حميد (عم تركي) كواحد من شيوخ برقا سنة 1255هـ (1839م) ولعل هندي تولى المشيخة في الفترة بين مشيخة تركي وابيه وكان أول ذكر لرئاسة ال حميد في مراجع التاريخ حدث سنة 1217هـ عندما اشترك ابن حميد (دون تحديد الاسم) في وفد ارسله شريف مكة إلى الدرعية لمفاوضة الامام عبد العزيز آل سعود.
ملف:اسم الصورة
صورة رسوميه للشيخ تركي بن حميدمحتويات [أخف]
1 مولده
2 لمحات من حياته
3 شاعريته
4 وفاته
[عدل] مولدهليس هناك تاريخ محدد لولادة تركي بن حميد، ولكن بمعرفة تاريخ وفاته سنة 1280هـ في معركة وهو على ظهر فرسه يعني انه لم يصل لعمر الشيخوخة إضافة إلى ان مسحة الزهد في شعره تؤكد انه لم يمت صغيرا فاننا نرجح انه توفي وقد ناهز الستين من عمره وبالتالي فهو من مواليد الربع الأول من القرن الثالث عشر اي بين اعوام 1210-1225هـ تقريبا.
- سمي في بداية الامر باسم صايل. ثم حدث موقف غريب أثناء زيارت والده للشريف غالب. كان في المجلس اجناس كثيرون منهم رجل من الاتراك (العثمانيين) كان يلبس الجوخه- لبس لأصحاب المقم الرفيع عن الاتراك في ذلك الوقت.وقد لمح الرجل التركي صايل فاعجب به برغم صغير سنه.فقام وإعطاء صايل غطاء الرأس نوع من الاعجاب والتكريم.
- رفض الطفل صايل ان ينزع غطاء الرأس حتي وصل لديرته, فنظر إلية اقرانه وسموه بالتركي. ومن ذلك الوقت سمي بتركي دون صايل.
تعليق[عدل] لمحات من حياتهربما تكون المأثرة الكبرى لتركي هي نقله للجزء الأكبر من قبيلة برقا إلى نجد من مواطنها الاصلية بالحجاز إلى علما بأن بعض عتيبة كان يتواجد في نجد وله ذكر في تواريخها قبل عصر تركي.
وكانت عتيبة كعادة قبائل العرب في حال الجدب, إذ يطلبون الجوار من أهل الديار التي يصيبها الكلأ. فإذا أجدبت أرضهم وجاء الربيع في نجد نزلت عتيبة لديار قحطان بعد الاستئذان من شيخها محمد بن هادي بن قرملة الذي كان يرحب بهم ويكرم نزلهم. لكن ماحدث في إحدى السنوات ان برقا نزلت نجد قبل طلب الجوار فرفض شيخ القحاطين ذلك وطلب منهم العودة, ذهب تركي بن حميد إلى ابن هادي للتباحث معه في الامر لكنهم لم يتفقوا على شيء فخرج من عنده تركي غاضباً إلى قومه.
عندما عاد تركي إلى قومه برقا وجمع اعيانهم في مجلسه وانشد قصيدته الشهيرة (نومك طرب وأنا بنومي هواجيس) لتبدأ بعد ذلك سلسلة من المعارك بين الطرفين تخللتها قصائد متبادلة بين الشيخين الكبيرين ابن هادي وابن حميد ترسم صورة رائعة عن اخلاقيات الحرب لدى القبائل العربية حيث لاتخلو القصائد من مدح كل منهم للأخر وقبيلته الامر الذي قد لانستوعبه نحن في هذا العصر بعد ندرة الامثلة الرائعة للشيم كهذين الرجلين العظيمين بأخلاقهما وفعالهما, فأنهما كانا يحبان بعضهما حبا خاليا من المصالح والنفاق فقد حصل ان اتى رجل إلى محمد بن هادي من جماعته وقد اسن ولزم الأرض وقال ياعم ماتدري ان تركي بن حميد مات فصمت قليلا ثم قال من اخبرك قال انا جيت من ديار برقا وقد نعوه فقال حرمك الله العافية حرمتني من طعامي فبكى ابن هادي وقال الرجل حسبتك ياعم تفرح فقال كيف افرح بموت تركي