- الأربعاء ديسمبر 21, 2011 1:47 am
#44311
الانتفاضات الشعبية في العالم العربي تعدى صداها المنطقة العربية وأصبحت ملهمة لكثير من الشعوب التي وللوهلة الأولى يعتقد الجميع أنها لا تحتاج الى انتفاضات. الشباب في الدول الغربية مثله مثل الشباب العربي له طموحات وآمال يسعى الى تحقيقها، وهو وان كان يعيش في مجتمعات ديمقراطية الا أنه يرفض ان تتجاهل تلك الديمقراطية، باسم الشرعية والغالبية، رأيه في مواقف يعتبرها مبدئية في عالم اليوم.
لا أريد أن أتكلم اليوم كمحلل سياسي لشؤون الشرق الوسط كالعادة، لكن أرغب في اظهار كل ما عندي من التعاطف والاحترام الى قضاياكم لانها قضايا مشابهة لكثير من الشباب في جميع أنحاء العالم وأنا من بينهم.
أنا أنتمي إلى جيل الشباب نفسه الذي يقود الانتفاضات ضد الأنظمة الدكتاتورية في مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرها. فعل الرغم من كوني إسبانيا ولكنني كالكثير من الشباب العربي عاطل عن العمل مع أنني أحمل شهادة الماجستير وأحلم بمستقبل و حياة أفضل. و كل يوم أمشي في شوارع مدينتي و أسأل نفسي: أين يقع الخطأ؟
أريد أن أقول اليوم أن غضبكم هو نفس غضبي عندما أرى حكومتي تقف مكتوفة الأيدي أمام الأزمة الاقتصادية في بلدي. أشعر باليأس عندما أرى الشعب يدفع ثمن الأزمة الاقتصادية التي أنتجها النظام الرأسمالي عبر البنوك و مضاربة العقارات. كم من شخص أو مؤسسة تمت محاسبته أمام المحاكم على الاستيلاء على ملايين الدولارات التي اختفت؟.
مرة أخرى نحن المجتمع المدني ندفع ثمن الفساد وجشع الأقلية بينما الغالبية تعاني من قلة فرص العمل وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة بينما تقلص الحكومة من الخدمات الاجتماعية تدريجا.
أيها الشباب العرب، إنني أفهم جيداً وجعكم وغضبكم. أولا سرقت الامبريالية الغربية حريتكم في بداية القرن العشرين وسرقت مرة أخرى بعد الاستقلال من الانتداب البريطاني والفرنسي - فعلى الرغم من حركات التحرر في كل من مصر والعراق وبلاد المغرب منذ الخمسينيات- احتكر القادة العرب ثرواتكم ونهبوها من بلدكم من خلال التخويف والعزل والتعذيب وانعدام حرية التعبير. لم يتغير أي شيء و حصل كل ذلك على مرأَى من الدول الغربية المنافقة التي تدعم وتشجع هذه الأنظمة الديكتاتورية في أوطانكم طالما خدمت مصالحها.
في العام 2003 تظاهر الملايين من الأوروبيين و الأمريكيين ضد الحرب على العراق ولكن صوتهم سقط في بئر أسود لان رأي الشعب ليس مهما في نظر السياسيين في الغرب. بكل صراحة الشعوب الأوروبية والأمريكية لديها نفس المشكلة لأن حكامنا يكذبون علينا ويستخدمون ثقتنا والموارد المالية التي تقتطع من أموالنا للهجوم على العراق وأفغانستان وباكستان باسم الحرية والديمقراطية. وبعد سنوات من الحرب ما هي النتيجة؟ خسائر بشرية ومادية لا تحصى.
أتابع بقلق كيف تنتشرالإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية وبرامج السياسيين من المحافظيين في أوروبا و أمريكا. هولاء السياسيين أقنعوا الشعوب الأوروبية أن المسلمين في بلداننا يفرضون علينا ثقافتهم وتقاليدهم. ولكن من يقهر من؟ العرب والمسلمون الذين تركوا أوطانهم و اسرهم للبحث عن حياة أفضل في الغرب أم الأمريكيون والأوروبيون الذين ينشرون جيوشهم على أرض العرب والمسلمين؟ هذه هي المفارقة.
نحن ضحايا الإسلام منذ وقبل 11 أيلول- سبتمبر، هكذا قيل ويقال لنا. ولكن عامة الشعب الأوروبي كما القادة يفضلون إبقاء عيونهم مغلقة و تجاهل الألم والمعاناة الهائلة التي سببها تدخل الدول الغربية في شؤون العالم العربي والاسلامي.
خسرالغرب فرصة جيده في تاريخه لبناء مستقبل مشترك بين الغرب والشرق، ولكن بعد عقود من الحرمان لا تزال هناك إمكانية للتغيير. الانتفاضة العربية هي مصدر إلهام كبير بالنسبة لنا وبخاصة لأولئك الذين يريدون أن تتغير الأمور مرة واحدة وإلى الأبد في هذا العالم.
وسائل الإعلام مثل قناة الجزيرة والشبكات الاجتماعية في الانترنت ومشاريع كالويكي ليكس فتحت عيوننا.
من الولايات المتحدة الى الصين يصرخ الناس: كفى! و تصرخ الشعوب العربية: نريد إسقاط النظام و إن شاء الله هذه الثورة ستغير كل شيء.
لا أريد أن أتكلم اليوم كمحلل سياسي لشؤون الشرق الوسط كالعادة، لكن أرغب في اظهار كل ما عندي من التعاطف والاحترام الى قضاياكم لانها قضايا مشابهة لكثير من الشباب في جميع أنحاء العالم وأنا من بينهم.
أنا أنتمي إلى جيل الشباب نفسه الذي يقود الانتفاضات ضد الأنظمة الدكتاتورية في مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرها. فعل الرغم من كوني إسبانيا ولكنني كالكثير من الشباب العربي عاطل عن العمل مع أنني أحمل شهادة الماجستير وأحلم بمستقبل و حياة أفضل. و كل يوم أمشي في شوارع مدينتي و أسأل نفسي: أين يقع الخطأ؟
أريد أن أقول اليوم أن غضبكم هو نفس غضبي عندما أرى حكومتي تقف مكتوفة الأيدي أمام الأزمة الاقتصادية في بلدي. أشعر باليأس عندما أرى الشعب يدفع ثمن الأزمة الاقتصادية التي أنتجها النظام الرأسمالي عبر البنوك و مضاربة العقارات. كم من شخص أو مؤسسة تمت محاسبته أمام المحاكم على الاستيلاء على ملايين الدولارات التي اختفت؟.
مرة أخرى نحن المجتمع المدني ندفع ثمن الفساد وجشع الأقلية بينما الغالبية تعاني من قلة فرص العمل وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة بينما تقلص الحكومة من الخدمات الاجتماعية تدريجا.
أيها الشباب العرب، إنني أفهم جيداً وجعكم وغضبكم. أولا سرقت الامبريالية الغربية حريتكم في بداية القرن العشرين وسرقت مرة أخرى بعد الاستقلال من الانتداب البريطاني والفرنسي - فعلى الرغم من حركات التحرر في كل من مصر والعراق وبلاد المغرب منذ الخمسينيات- احتكر القادة العرب ثرواتكم ونهبوها من بلدكم من خلال التخويف والعزل والتعذيب وانعدام حرية التعبير. لم يتغير أي شيء و حصل كل ذلك على مرأَى من الدول الغربية المنافقة التي تدعم وتشجع هذه الأنظمة الديكتاتورية في أوطانكم طالما خدمت مصالحها.
في العام 2003 تظاهر الملايين من الأوروبيين و الأمريكيين ضد الحرب على العراق ولكن صوتهم سقط في بئر أسود لان رأي الشعب ليس مهما في نظر السياسيين في الغرب. بكل صراحة الشعوب الأوروبية والأمريكية لديها نفس المشكلة لأن حكامنا يكذبون علينا ويستخدمون ثقتنا والموارد المالية التي تقتطع من أموالنا للهجوم على العراق وأفغانستان وباكستان باسم الحرية والديمقراطية. وبعد سنوات من الحرب ما هي النتيجة؟ خسائر بشرية ومادية لا تحصى.
أتابع بقلق كيف تنتشرالإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية وبرامج السياسيين من المحافظيين في أوروبا و أمريكا. هولاء السياسيين أقنعوا الشعوب الأوروبية أن المسلمين في بلداننا يفرضون علينا ثقافتهم وتقاليدهم. ولكن من يقهر من؟ العرب والمسلمون الذين تركوا أوطانهم و اسرهم للبحث عن حياة أفضل في الغرب أم الأمريكيون والأوروبيون الذين ينشرون جيوشهم على أرض العرب والمسلمين؟ هذه هي المفارقة.
نحن ضحايا الإسلام منذ وقبل 11 أيلول- سبتمبر، هكذا قيل ويقال لنا. ولكن عامة الشعب الأوروبي كما القادة يفضلون إبقاء عيونهم مغلقة و تجاهل الألم والمعاناة الهائلة التي سببها تدخل الدول الغربية في شؤون العالم العربي والاسلامي.
خسرالغرب فرصة جيده في تاريخه لبناء مستقبل مشترك بين الغرب والشرق، ولكن بعد عقود من الحرمان لا تزال هناك إمكانية للتغيير. الانتفاضة العربية هي مصدر إلهام كبير بالنسبة لنا وبخاصة لأولئك الذين يريدون أن تتغير الأمور مرة واحدة وإلى الأبد في هذا العالم.
وسائل الإعلام مثل قناة الجزيرة والشبكات الاجتماعية في الانترنت ومشاريع كالويكي ليكس فتحت عيوننا.
من الولايات المتحدة الى الصين يصرخ الناس: كفى! و تصرخ الشعوب العربية: نريد إسقاط النظام و إن شاء الله هذه الثورة ستغير كل شيء.