- الأربعاء ديسمبر 21, 2011 1:50 am
#44318
نابليون بونابرت أو نابليون الأول قائد فرنسي ذكرته كتب التاريخ كثيراً كقائد عسكري لا يشق له غبار وإمبراطور لفرنسا حيث حقق العديد من الانتصارات لها، وقامت جيوشه باحتلال معظم القارة الأوربية في فترة من الزمن، كما قاد الحملة الفرنسية الشهيرة على مصر.
عرف نابليون بعبقريته وذكاؤه الأمر الذي ساعده على تحقيق النصر في العديد من المعارك التي قام بخوضها، حيث حقق أثناء حكمه لفرنسا عدد من الإصلاحات منها إدخاله للعديد من الإصلاحات الخاصة بالنظام المالي والقضائي، وقام بإنشاء بنك فرنسا، بالإضافة لقيامه بالإشراف على وضع القانون الفرنسي الذي أعطى العديد من الحريات للشعب الفرنسي.
النشأة
ولد نابليون بونابرت في 15 أغسطس عام 1769م في أجاكسيو بجزيرة كورسيكا الفرنسية، وتلقى تعليمه وتدريبه العسكري في فرنسا، حيث التحق بمدرسة فرنسية عسكرية، ثم التحق بعد ذلك بأكاديمية باريس العسكرية وتخرج برتبة ملازم ثاني في الجيش الفرنسي وذلك في عام 1785م.
المجال العسكري
تقلد بونابرت رتبة ملازم ثاني في سلاح المدفعية بالجيش الفرنسي، ثم قام بالخدمة في مدرسة تدريب ضباط المدفعية، وفي عام 1791م تم ترقيته إلى رتبة ملازم أول ومنها إلى رتبة نقيب في عام 1792م، ونظراً لذكاء نابليون ومهارته العسكرية والحربية تدرج سريعاً في عمله، فتم تعيينه قائداً للجيش الفرنسي في عام 1794م وذلك بعد تمكنه من حماية مدينة طولون أثناء الثورة الفرنسية.
تمكن نابليون من تحقيق النصر لفرنسا والجيش الفرنسي في العديد من المعارك التي قام بخوضها وكانت البداية انتصاره في الحرب التي وقعت بينه وبين النمسا، ثم توالت انتصاراته في عدد من الحروب الكبرى الأخرى، إلى أن وقعت فرنسا معاهدة كامبو فورميو والتي نتج عنها توسع فرنسا في أراضيها.
إمبراطورا لفرنسا
بعد فشل حملة نابليون على مصر عاد إلى فرنسا حيث أحدث انقلاباً بها تولى بعده السلطة وأصبح إمبراطوراً عليها في مايو 1804م، استطاع نابليون أن يكون إمبراطورية أوربية هائلة، ففي عام 1805م دخل الحرب ضد بريطانيا والنمسا وروسيا ونجح في التغلب عليهم ولكن عندما دخل الجيش الفرنسي إلى موسكو لم يستطع المقاومة ولم يتمكن نابليون من تزويد جيشه بالإمدادات اللازمة فأصابه الإنهاك والتعب نتيجة لبرودة الطقس وانتشار الأمراض في صفوفه فهلك في هذه الحملة قرابة 500 ألف جندي فرنسي فكانت الهزيمة من نصيب نابليون وجيشه.
وبعد عودة نابليون من روسيا تحالفت عليه عدد من الدول الأوربية منهم النمسا وإنجلترا، وبروسيا وروسيا في "معركة الأمم" وسقطت باريس في أيديهم في 11 إبريل 1814م، وقام نابليون بالتنازل عن العرش ونفي في جزيرة "ألبا" في الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا، ولكنه عاد من جديد وكون جيش مرة أخرى ولكن تصدى له الحلفاء بقيادة إنجلترا ووقعت الهزيمة له مرة أخرى في عام 1815م بموقعة وترلو الشهيرة بالقرب من بروكسيل، وهو الأمر الذي لم يستطع أن يكون معه نابليون جيشاً آخر فقرر التنازل عن الحكم حيث تم نفيه إلى جزيرة سانت هيلانة بجنوب المحيط الأطلنطي.
إنجازاته
تمكن نابليون في خلال فترة حكمه لفرنسا بضم معظم الدول الأوربية إلى نفوذه، كما ساهم في وضع القانون الفرنسي أو القانون المدني والذي أعطى للشعب الفرنسي العديد من الحريات ولا يزال هذا القانون الذي وضعه نابليون يشكل الأساس للقانون المدني الفرنسي إلى الآن بالإضافة للعديد من الإصلاحات التي أجراها على فرنسا.
وعلى الرغم من الاحتلال والقهر الذي تعرض له الشعب المصري على يد جنود الاحتلال الفرنسي بقيادة نابليون إلا أنه كان هناك عدد من الإيجابيات ومنها حضور العديد من العلماء المرافقين لنابليون والحملة الفرنسية، حيث كان هناك العديد من العلماء في شتى المجالات العلمية والفنية وغيرهم من أطباء ورسامين وفلكيين والذين ساهموا جميعاً في وضع كتاب "وصف مصر" وهو الكتاب الذي يقوم برصد وتسجيل كل أمور الحياة في مصر من حياة حضارية قديمة وتوثيق لجميع الثروات التاريخية والفنية والدينية المصرية، فخرج الكتاب في عشرين جزء متميز بلوحات ورسومات يدوية شديدة الدقة، ويعد هذا الكتاب الآن أكبر مخطوطة يدوية بها حصر شامل للأراضي والآثار المصرية يتمتع بالدراسة المتعمقة والرسوم التوضيحية .
كان أحد أحلام نابليون هو حفر قناة تربط ما بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، ولكن لم يتحقق هذا الحلم في عهد نابليون، ولكن تحقق بعدها بنصف قرن عندما قام ديليسبس بحفر قناة السويس.
الحياة الشخصية لبونابرت
عرف عن نابليون عشقه للنساء، ولقد تزوج من جوزيفين دي بوارنييه ذات الأصول الفرنسية هذه المرأة التي أحبها نابليون حباً جماً وتم الزواج في عام 1796م وكان نابليون هو الزوج الثاني في حياة جوزيفين حيث كانت متزوجة قبله من الفيكونت دي بوارينييه ولديها منه طفلان، وظلت زوجة له حتى وقع الطلاق بينهم في عام 1809م، ولم يسفر هذا الزواج عن أي أطفال لهم، تزوج نابليون بعد طلاقه من جوزيفين من ماري لويز ابنة إمبراطور النمسا.
الوفاة
توفى نابليون بونابرت في 5 مايو عام 1821م، في منفاه في جزيرة سانت هيلانة عن عمر يناهز 52 عاماً، بعد معاناة من مرض أصابه في معدته يقال أنه قرحة بالمعدة أو سرطان بالمعدة ولكن أوضحت عدد من البحوث أن سبب الوفاة يرجع إلى جرعات من السم التي دست له، حيث إنه بعد تحليل عينات من شعر نابليون وجدوا بها عينات من مادة الزرنيخ والتي يرجح أنه تعرض لجرعات متكررة منه، دفن في سانت هيلانة إلا أن جثمانه أعيد إلى باريس ودفن في كنيسة القبة.
عرف نابليون بعبقريته وذكاؤه الأمر الذي ساعده على تحقيق النصر في العديد من المعارك التي قام بخوضها، حيث حقق أثناء حكمه لفرنسا عدد من الإصلاحات منها إدخاله للعديد من الإصلاحات الخاصة بالنظام المالي والقضائي، وقام بإنشاء بنك فرنسا، بالإضافة لقيامه بالإشراف على وضع القانون الفرنسي الذي أعطى العديد من الحريات للشعب الفرنسي.
النشأة
ولد نابليون بونابرت في 15 أغسطس عام 1769م في أجاكسيو بجزيرة كورسيكا الفرنسية، وتلقى تعليمه وتدريبه العسكري في فرنسا، حيث التحق بمدرسة فرنسية عسكرية، ثم التحق بعد ذلك بأكاديمية باريس العسكرية وتخرج برتبة ملازم ثاني في الجيش الفرنسي وذلك في عام 1785م.
المجال العسكري
تقلد بونابرت رتبة ملازم ثاني في سلاح المدفعية بالجيش الفرنسي، ثم قام بالخدمة في مدرسة تدريب ضباط المدفعية، وفي عام 1791م تم ترقيته إلى رتبة ملازم أول ومنها إلى رتبة نقيب في عام 1792م، ونظراً لذكاء نابليون ومهارته العسكرية والحربية تدرج سريعاً في عمله، فتم تعيينه قائداً للجيش الفرنسي في عام 1794م وذلك بعد تمكنه من حماية مدينة طولون أثناء الثورة الفرنسية.
تمكن نابليون من تحقيق النصر لفرنسا والجيش الفرنسي في العديد من المعارك التي قام بخوضها وكانت البداية انتصاره في الحرب التي وقعت بينه وبين النمسا، ثم توالت انتصاراته في عدد من الحروب الكبرى الأخرى، إلى أن وقعت فرنسا معاهدة كامبو فورميو والتي نتج عنها توسع فرنسا في أراضيها.
إمبراطورا لفرنسا
بعد فشل حملة نابليون على مصر عاد إلى فرنسا حيث أحدث انقلاباً بها تولى بعده السلطة وأصبح إمبراطوراً عليها في مايو 1804م، استطاع نابليون أن يكون إمبراطورية أوربية هائلة، ففي عام 1805م دخل الحرب ضد بريطانيا والنمسا وروسيا ونجح في التغلب عليهم ولكن عندما دخل الجيش الفرنسي إلى موسكو لم يستطع المقاومة ولم يتمكن نابليون من تزويد جيشه بالإمدادات اللازمة فأصابه الإنهاك والتعب نتيجة لبرودة الطقس وانتشار الأمراض في صفوفه فهلك في هذه الحملة قرابة 500 ألف جندي فرنسي فكانت الهزيمة من نصيب نابليون وجيشه.
وبعد عودة نابليون من روسيا تحالفت عليه عدد من الدول الأوربية منهم النمسا وإنجلترا، وبروسيا وروسيا في "معركة الأمم" وسقطت باريس في أيديهم في 11 إبريل 1814م، وقام نابليون بالتنازل عن العرش ونفي في جزيرة "ألبا" في الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا، ولكنه عاد من جديد وكون جيش مرة أخرى ولكن تصدى له الحلفاء بقيادة إنجلترا ووقعت الهزيمة له مرة أخرى في عام 1815م بموقعة وترلو الشهيرة بالقرب من بروكسيل، وهو الأمر الذي لم يستطع أن يكون معه نابليون جيشاً آخر فقرر التنازل عن الحكم حيث تم نفيه إلى جزيرة سانت هيلانة بجنوب المحيط الأطلنطي.
إنجازاته
تمكن نابليون في خلال فترة حكمه لفرنسا بضم معظم الدول الأوربية إلى نفوذه، كما ساهم في وضع القانون الفرنسي أو القانون المدني والذي أعطى للشعب الفرنسي العديد من الحريات ولا يزال هذا القانون الذي وضعه نابليون يشكل الأساس للقانون المدني الفرنسي إلى الآن بالإضافة للعديد من الإصلاحات التي أجراها على فرنسا.
وعلى الرغم من الاحتلال والقهر الذي تعرض له الشعب المصري على يد جنود الاحتلال الفرنسي بقيادة نابليون إلا أنه كان هناك عدد من الإيجابيات ومنها حضور العديد من العلماء المرافقين لنابليون والحملة الفرنسية، حيث كان هناك العديد من العلماء في شتى المجالات العلمية والفنية وغيرهم من أطباء ورسامين وفلكيين والذين ساهموا جميعاً في وضع كتاب "وصف مصر" وهو الكتاب الذي يقوم برصد وتسجيل كل أمور الحياة في مصر من حياة حضارية قديمة وتوثيق لجميع الثروات التاريخية والفنية والدينية المصرية، فخرج الكتاب في عشرين جزء متميز بلوحات ورسومات يدوية شديدة الدقة، ويعد هذا الكتاب الآن أكبر مخطوطة يدوية بها حصر شامل للأراضي والآثار المصرية يتمتع بالدراسة المتعمقة والرسوم التوضيحية .
كان أحد أحلام نابليون هو حفر قناة تربط ما بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، ولكن لم يتحقق هذا الحلم في عهد نابليون، ولكن تحقق بعدها بنصف قرن عندما قام ديليسبس بحفر قناة السويس.
الحياة الشخصية لبونابرت
عرف عن نابليون عشقه للنساء، ولقد تزوج من جوزيفين دي بوارنييه ذات الأصول الفرنسية هذه المرأة التي أحبها نابليون حباً جماً وتم الزواج في عام 1796م وكان نابليون هو الزوج الثاني في حياة جوزيفين حيث كانت متزوجة قبله من الفيكونت دي بوارينييه ولديها منه طفلان، وظلت زوجة له حتى وقع الطلاق بينهم في عام 1809م، ولم يسفر هذا الزواج عن أي أطفال لهم، تزوج نابليون بعد طلاقه من جوزيفين من ماري لويز ابنة إمبراطور النمسا.
الوفاة
توفى نابليون بونابرت في 5 مايو عام 1821م، في منفاه في جزيرة سانت هيلانة عن عمر يناهز 52 عاماً، بعد معاناة من مرض أصابه في معدته يقال أنه قرحة بالمعدة أو سرطان بالمعدة ولكن أوضحت عدد من البحوث أن سبب الوفاة يرجع إلى جرعات من السم التي دست له، حيث إنه بعد تحليل عينات من شعر نابليون وجدوا بها عينات من مادة الزرنيخ والتي يرجح أنه تعرض لجرعات متكررة منه، دفن في سانت هيلانة إلا أن جثمانه أعيد إلى باريس ودفن في كنيسة القبة.