صفحة 1 من 1

لينين - ستالين

مرسل: الأربعاء ديسمبر 21, 2011 3:17 am
بواسطة ريس الريس 1
صورة

ولد فلاديمير أوليانوف المعروف بـ لينين في مدينة سيمبرسك (اوليانوفسك) في 22 من شهر ابريل/نيسان عام 1870. وبعد ان انهى المدرسة دخل كلية الحقوق في جامعة مدينة قازان، الا انه فصل من الجامعة بسبب مشاركته في مظاهرات الطلاب.

وبعد اعدام أخيه ألكسندر بسبب مشاركته في تنظيم محاولة اغتيال القيصر ألكسندر الثالث عاد لينين الى مدينة قازان وانضم الى أحدى الجمعيات الماركسية فيها.

وفي عام 1893 انتقل لينين الى العاصمة سانت بطرسبورغ وبدأ بتأليف كتب في موضوع علم الاقتصاد الماركسي وتاريخ حركة الفلاحين والعمال في روسيا.

وتتواصل محطات حياة لينين مع اعتقاله بسبب نشاطه السياسي الماركسي. فتم نفيه الى سيبيريا لمدة عام .وتمكن هناك من تخصيص فترات طويلة من وقته للكتابة إلى المفكرين الشيوعيين في أوروبا.

وفي عام 1900 سافر لينين الى سويسرا وبقى خارج روسيا حتى عام 1905 . وخلال هذه الفترة تم اختياره لزعامة حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي الذي تكون في عام 1898.

وخلال ثورة عام 1905 في روسيا عاد لينين الى وطنه ليشارك في التمرد ضد الحكومة. وفي عام 1908 توجه مرة أخرى الى سويسرا وبعد ذلك سافر الى باريس.

وفي عام 1916، بعد انقسام شهده حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي ترأس لينين الحزب البلشفي. ومع نشوب الحرب العالمية الاولى دعا لينين الى تحويل الحرب العالمية الى حروب أهلية ضد حكومات رأسمالية في الدول الاوروبية.

وبعد انتهاء الحكم القيصري في روسيا بانتصار ثورة فبراير/شباط 1917 وتولي الحكومة المؤقتة السلطة في البلد سمحت ألمانيا لـ لينين مع مجموعة من أنصاره بالعودة الى روسيا.

وفي أكتوبر عام 1917 قاد لينين ثورة أدت الى تولي الحزب البلشفي السلطة في البلد ونشوء الحرب الأهلية.

وبعد هذه الاحداث وتكوين الدولة السوفيتية واجه لينين خطر الغزو الالماني ووقع اتفاقية سلام مع برلين. وفي عام 1918 تعرض لينين لمحاولة اغتيال من قبل "فانيا كابلان" التي كانت تنتمي لأحد الأحزاب المعارضة للينين، حيث اصابته بـ 3 رصاصات استقرت في كتفه ورئتيه لكن الموت لم يدركه .

وسرعان ما أخذت محاولة الاغتيال وهموم إدارة الدولة نصيبها من صحة لينين فأصيب بالعديد من الجلطات القلبية التي أفقدته القدرة على النطق فابعدته عن أضواء السياسة. وبعدها عن اضواء الحياة وذلك في عام 1924 .


صورة

جوزف ستالين

حكم جوزيف ستالين اكبر دولة في العالم لمدة 31 سنة. لا تزال الحقبة الستالينية بعد مرور اكثر من نصف قرن على نهايتها تثير الكثير من الجدل في المجتمع الروسي ولا تحظى بتقييم قاطع.

ولد جوزيف ستالين في 21 من ديسمبر/كانون أول عام 1879 في جورجيا لوالدين تحدرا من عائلة فلاحين أقنان جورجية. وعند بلوغه الـ 15 من عمره، إتصل ستالين بالحلقات الماركسية السرية واخذ يتردد إلى مكتبة عامة كان يرتادها بعض الشبان الرادكاليين. وبعد 4 سنوات إنضم إلى المنظمة الإشتراكية الأولى في جورجيا، وفي تلك الفترة بدأ بقراءة المؤلفات والكتابات الأولى للينين.

إنتظم ستالين ولفترة 10 سنوات في العمل السياسي السري وتعرض للإعتقال والابعاد اكثر من مرة. ومنذ ظهور الخلايا الأولى للحزب البلشفي وحتى إنتصار ثورة أوكتوبر عام 1917 كان ستالين نصيرا مواليا للخط السياسي الذي أرساه لينين.

بعد وفاة لينين، تمكن ستالين من حسم الصراع الداخلي لصالحه واصبح القائد الاوحد للحزب في مطلع الثلاثينات، لتبدأ مرحلة نوعية جديدة في حياة الدولة السوفيتية الفتية. وان كان يختلف المؤرخون بتقييمها الا ان الجميع يتفق على انها تركت بصماتها على مصير الاتحاد السوفيتي لاحقا. لقد اتبع ستالين في اعوام الثلاثينيات سياسة القمع الشديد في داخل البلاد والتي اقترنت باعتقال واعدام ونفي الآف الناس - من اعضاء القيادة العليا للحزب والجنرالات الى العمال والفلاحين البسطاء ورجال الدين. ولم يكن اي احد في البلاد بمنأى عن اعمال القمع الستالينية. واستمر القمع بعد الحرب العالمية الثانمية ايضا.

ستالينحاول ستالين قدر الامكان تأجيل موعد المواجهة مع ألمانيا النازية، الا ان هتلر وبعد توقيع إتفاقية عدم الإعتداء بين الإتحاد السوفييتي وألمانيا النازية بعامين، قام بغزو الإتحاد السوفييتي وتمكّن من احراز إنتصارات عسكرية في بداية الغزو. لكن صلابة ستالين وقوى الانصار والمقاتلين في الجيش الاحمر وعموم شعوب الاتحاد السوفيتي، ادت إلى تحقيق النصر التام على جيوش هتلر في 9 مايو/ايار عام 1945 .

في الأول من مارس/اذار عام 1953 تدهورت حالة ستالين الصحية وتوفي بعدها بأربعة أيام، وقد هزت وفاة ستالين العالم أجمع. قال فيه خصمه الايديولوجي، أحد أهم الزعماءِ في التأريخ البريطاني والعالمي الحديث ونستون تشرشل: "كان ستالين رجلاً ذا طاقة عالية وقوة إرادة لا تقهر... لم أستطع أنا الذي تربيت في البرلمان البريطاني أن أرفض له شيئاً".

ان ستالين كان بالنسبة الى غالبية السوفيتيين بمثابة الاله ولهذا كانت وفاته في 5 مارس/آذار عام 1953 مصابا جللا بالنسبة لهم . وما زال الجدل يدور في روسيا حتى الآن حول شخصية ستالين ودوره في بناء الاتحاد السوفيتي وانتصاره على الفاشية ، لكن القلائل يريدون حقا عودة فترة القمع الستالينية.