- الأربعاء ديسمبر 21, 2011 4:49 am
#44615
كوندوليزا رايس: ب(كوندي) : أول امرأة في منصب مستشار مجلس الأمن القومي.
تقول رايس عن نفسها إنها "جمهورية حتى العظم، ومحافظة جداً في السياسة الخارجية". وكانت خلال عشرين سنة خلت من المؤيدين المحسوبين على عائلة بوش وسياستها الخارجية في الطاقة، والتسلح والصناعات المالية، وفي رفض العزلة الأميركية.
نشأت رايس وترعرعت في بيرمينغهام التي كان سكانها في أغلبيتهم الساحقة من السود- آلاباما- وتعلمت عزف البيانو ورقص الباليه والتزلج والفرنسية. وأظهرت موهبة خاصة في المدرسة حتى أنها انتسبت إلى جامعة (دينفر) وهي في الخامسة عشرة من عمرها، وتخرجت وهي في التاسعة عشرة بنجاح ونالت بكالوريوس في العلوم السياسية. وفي دينفر كان جوزيف كوربيل والد مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية في عهد كلينتون هو الذي يقوم بتدريسها أبحاثاً عن الاتحاد السوفياتي فأصبحت مختصة بالدراسات عن الروس. وبعد ذلك نالت درجة الماجستير من جامعة نوتردام، ثم الدكتوراه من قسم الدراسات السياسية في دينفر. وفي عام 1981 ذهبت إلى ستانفورد لدراسة مسائل الحد من الأسلحة، وأصبحت بعد ذلك مدرسة بدرجة بروفسور في العلوم السياسية وعضواً في "مؤسسة هوفر القومية".
وفي عام 1986 استدعيت للعمل مع رنالد ريغان وإدارته في التخطيط الاستراتيجي النووي في قيادة هيئة الأركان المشتركة وفي "مجلس العلاقات الخارجية". وفي عام 1989 عادت إلى واشنطن لتتولى منصب المدير للشؤون السوفياتية والأوروبية الشرقية في "مجلس الأمن القومي". كما عملت في الفترة نفسها مساعداً للرئيس بوش في شؤون الأمن القومي. وحين قدم الرئيس بوش الأب في أحد اجتماعاته مع الرئيس غورباتشوف مساعدته كوندوليزا قال له: "ها هي كوندوليزا التي أطلعتني على كل ما أعرفه عن الاتحاد السوفياتي".
وبعد سقوط بوش الأب في الانتخابات أمام كلينتون تسلمت رايس منصباً كبيراً في مؤسسة هوفر وكانت أصغر عضو في هيئة جامعة ستانفورد وفي الوقت نفسه كانت عضواً في مجلس إدارة مؤسسة "شيفرون" و "هويلت" و "تشارلس شقاب" وفي شركة "مورغان إنترناشيونال الاستشارية" حيث توفرت لها الفرصة بالالتقاء بمعظم المدراء التنفيذيين الكبار والمتنفذين في تلك المؤسسات والشركات الكبيرة. وفي عام 1995 أكرمتها مؤسسة "شيفرون" التي تختص بصناعة النفط ونقله حين أطلقت على أكبر ناقلة نفط في شركتها اسم "كوندوليزا رايس" وحصلت على مكافأة مالية من الشركة على شكل أسهم فيها بقيمة 250 ألف دولار.
ولقد اختيرت رايس في منصب المستشار للأمن القومي بسبب ولائها لعائلة بوش وإخلاصها وكذلك بسبب موهبتها وخبرتها اللامعة في هذا الميدان.
وخلال علاقاتها مع عائلة بوش قامت صلة خاصة مع السيدة باربرا زوجة بوش الأب. وفي غمرة النشاط في حملة جورج دبليو بوش الانتخابية كانت هي التي أطلقت عبارة التملق التي يشك بانطباقها على بوش الابن: " إنه مفكر هائل"؟ وكانت قد عبرت عن جزء من أفكارها حين ذكرت لفصلية "فورين أفيرز" أن الإدارة الأميركية عليها أن تضع أميركا أولاً في كل شيء وقالت: "ينبغي على السياسة الخارجية الأميركية في إدارتها الجمهورية أن تعيد تركيز الولايات المتحدة على مصالحها القومية ورغم أنه ليس من الخطأ القيام بشيء ما يفيد كل البشرية، إلاّ أن هذا يجب أن يكون في سياق الترتيب الثاني".
ويفضل المحيطون بالسيدة رايس وأتباعها إعادة تنظيم وترتيب الاقتصاد العولمي. ولقد ساهمت هي بنفسها ضمن فريق بتقديم دراسة واسعة حول "النظام العالمي الجديد" في عهد الرئيس بوش الأب. وفي 17/11/2000 ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كوندوليزا قالت: "يمكن أن تدعو الضرورة إلى وضع قوات بوليسية دولية لتنفيذ مهام حفظ السلام لأنها الآن من مسؤولية الجنود". وهذه الفكرة أو الملاحظة لا يستسيغها أبداً جناح أقصى اليمين في الحزب الجمهوري، ولذلك اعتبر هذا الجناح رايس عميلة أو وكيلة للأمم المتحدة. ويعتبرها اليسار من عهد الحرب الباردة ورجالها الذين لم يدركوا ما حدث من تغييرات في عهد كلينتون السابق.
ومن نقاط ضعفها أنها لا تعرف إلاّ القليل جداً عن العالم النامي ودول العالم الثالث رغم أنها تحمل كراهية شديدة تجاه كوبا. وتعتبر رايس من الصقور الداعين إلى تنفيذ برنامج الدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ رغم أنها شجعت بوش الابن أثناء حملته الانتخابية على الإعلان عن رغبته بتقليص أحادي الجانب في أسلحة الولايات المتحدة النووية. وتشير التقديرات إلى عدم احتمال أن تقوم رايس بأية تغييرات كبيرة في سياسة الأمن القومي كما ظهرت خلال هذه الفترة من إدارة بوش. ومع ذلك لا أحد يمكنه توقع كيفية مواجهتها وردها تجاه أي أزمة مقبلة.
تقول رايس عن نفسها إنها "جمهورية حتى العظم، ومحافظة جداً في السياسة الخارجية". وكانت خلال عشرين سنة خلت من المؤيدين المحسوبين على عائلة بوش وسياستها الخارجية في الطاقة، والتسلح والصناعات المالية، وفي رفض العزلة الأميركية.
نشأت رايس وترعرعت في بيرمينغهام التي كان سكانها في أغلبيتهم الساحقة من السود- آلاباما- وتعلمت عزف البيانو ورقص الباليه والتزلج والفرنسية. وأظهرت موهبة خاصة في المدرسة حتى أنها انتسبت إلى جامعة (دينفر) وهي في الخامسة عشرة من عمرها، وتخرجت وهي في التاسعة عشرة بنجاح ونالت بكالوريوس في العلوم السياسية. وفي دينفر كان جوزيف كوربيل والد مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية في عهد كلينتون هو الذي يقوم بتدريسها أبحاثاً عن الاتحاد السوفياتي فأصبحت مختصة بالدراسات عن الروس. وبعد ذلك نالت درجة الماجستير من جامعة نوتردام، ثم الدكتوراه من قسم الدراسات السياسية في دينفر. وفي عام 1981 ذهبت إلى ستانفورد لدراسة مسائل الحد من الأسلحة، وأصبحت بعد ذلك مدرسة بدرجة بروفسور في العلوم السياسية وعضواً في "مؤسسة هوفر القومية".
وفي عام 1986 استدعيت للعمل مع رنالد ريغان وإدارته في التخطيط الاستراتيجي النووي في قيادة هيئة الأركان المشتركة وفي "مجلس العلاقات الخارجية". وفي عام 1989 عادت إلى واشنطن لتتولى منصب المدير للشؤون السوفياتية والأوروبية الشرقية في "مجلس الأمن القومي". كما عملت في الفترة نفسها مساعداً للرئيس بوش في شؤون الأمن القومي. وحين قدم الرئيس بوش الأب في أحد اجتماعاته مع الرئيس غورباتشوف مساعدته كوندوليزا قال له: "ها هي كوندوليزا التي أطلعتني على كل ما أعرفه عن الاتحاد السوفياتي".
وبعد سقوط بوش الأب في الانتخابات أمام كلينتون تسلمت رايس منصباً كبيراً في مؤسسة هوفر وكانت أصغر عضو في هيئة جامعة ستانفورد وفي الوقت نفسه كانت عضواً في مجلس إدارة مؤسسة "شيفرون" و "هويلت" و "تشارلس شقاب" وفي شركة "مورغان إنترناشيونال الاستشارية" حيث توفرت لها الفرصة بالالتقاء بمعظم المدراء التنفيذيين الكبار والمتنفذين في تلك المؤسسات والشركات الكبيرة. وفي عام 1995 أكرمتها مؤسسة "شيفرون" التي تختص بصناعة النفط ونقله حين أطلقت على أكبر ناقلة نفط في شركتها اسم "كوندوليزا رايس" وحصلت على مكافأة مالية من الشركة على شكل أسهم فيها بقيمة 250 ألف دولار.
ولقد اختيرت رايس في منصب المستشار للأمن القومي بسبب ولائها لعائلة بوش وإخلاصها وكذلك بسبب موهبتها وخبرتها اللامعة في هذا الميدان.
وخلال علاقاتها مع عائلة بوش قامت صلة خاصة مع السيدة باربرا زوجة بوش الأب. وفي غمرة النشاط في حملة جورج دبليو بوش الانتخابية كانت هي التي أطلقت عبارة التملق التي يشك بانطباقها على بوش الابن: " إنه مفكر هائل"؟ وكانت قد عبرت عن جزء من أفكارها حين ذكرت لفصلية "فورين أفيرز" أن الإدارة الأميركية عليها أن تضع أميركا أولاً في كل شيء وقالت: "ينبغي على السياسة الخارجية الأميركية في إدارتها الجمهورية أن تعيد تركيز الولايات المتحدة على مصالحها القومية ورغم أنه ليس من الخطأ القيام بشيء ما يفيد كل البشرية، إلاّ أن هذا يجب أن يكون في سياق الترتيب الثاني".
ويفضل المحيطون بالسيدة رايس وأتباعها إعادة تنظيم وترتيب الاقتصاد العولمي. ولقد ساهمت هي بنفسها ضمن فريق بتقديم دراسة واسعة حول "النظام العالمي الجديد" في عهد الرئيس بوش الأب. وفي 17/11/2000 ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كوندوليزا قالت: "يمكن أن تدعو الضرورة إلى وضع قوات بوليسية دولية لتنفيذ مهام حفظ السلام لأنها الآن من مسؤولية الجنود". وهذه الفكرة أو الملاحظة لا يستسيغها أبداً جناح أقصى اليمين في الحزب الجمهوري، ولذلك اعتبر هذا الجناح رايس عميلة أو وكيلة للأمم المتحدة. ويعتبرها اليسار من عهد الحرب الباردة ورجالها الذين لم يدركوا ما حدث من تغييرات في عهد كلينتون السابق.
ومن نقاط ضعفها أنها لا تعرف إلاّ القليل جداً عن العالم النامي ودول العالم الثالث رغم أنها تحمل كراهية شديدة تجاه كوبا. وتعتبر رايس من الصقور الداعين إلى تنفيذ برنامج الدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ رغم أنها شجعت بوش الابن أثناء حملته الانتخابية على الإعلان عن رغبته بتقليص أحادي الجانب في أسلحة الولايات المتحدة النووية. وتشير التقديرات إلى عدم احتمال أن تقوم رايس بأية تغييرات كبيرة في سياسة الأمن القومي كما ظهرت خلال هذه الفترة من إدارة بوش. ومع ذلك لا أحد يمكنه توقع كيفية مواجهتها وردها تجاه أي أزمة مقبلة.