إيران أولاً.. وإسرائيل ثانياً
إيران أولاً.. وإسرائيل ثانياً
تركي عبدالله السديري
كيف يمكن تعريف الدور الإيراني في المنطقة؟..
إسلامية بجوار مسلمين..
كبرى سكاناً وحدوداً بجوار دول خليجية .. دول نشطت في مجال تعامل اقتصادي وعلاقات ثقافات فكانت آمنة طوال تاريخها، لم يحدث أن كشفت عن وثائق تدخل عربي في شؤونها رغم تكاثر إداناتها في شؤون غيرها من العرب المسلمين المجاورين لها..
هل كانت إسرائيل التي عُرفت بالعدو الأول للعرب صاحبة تدخلات شرسة في شؤون عربية.. داخل مصر أو سوريا أو الأردن؟.. لقد حاولت أن تبرهن بأن خصومتها مع الجانب الفلسطيني فقط، ولو أدركت أن إيران ستحوّل لبنان الثقافي والسياحي والاقتصادي إلى سوق مشاحنات شرسة دولية لسبقت إيران في ذلك..
بشواهد التاريخ لم يسجل تدخل عسكري أو محاولات اغتيال من إسرائيل داخل أي دولة عربية.. فما هي مشروعية أن تحتل إيران موقع عداوة يجعلها الأولى قبل إسرائيل في نوعية ما تفعله؟..
نتحدث عن الاحتلال فنجد أنها أضافت بالعنف والقوة عدة مواقع خليجية داخل حدودها ومع ذلك لم يسع الخليجيون إلى العنف لاسترداد ما سُلب منهم.. لكن طهران لم تستجب لمشروعية المفاوضات ثم توفير حدود مشتركة آمنة..
تدخلت إيران في شؤون لبنان وإسرائيل لم تفعل ذلك.. نفس الشيء يقال عن الإمارات باحتلال الأرض وأيضاً البحرين بتمويل عناصر خلافات دموية، ثم أخيراً في القطيف بسلوك شجبه وسفّه به علماء أفاضل من الشيعة.. وكل هذا في أكثر من دولة تضاف إلى لبنان لم تفعله إسرائيل..
مشكلة الشعب المحدود التعليم والمحدود المعيشة.. من يوجهه الفقر نحو الأوهام إذا وُجد به من يملأ الخيال الفارغ بأحلام ميلاد الدولة العظمى سعياً وراء القدرة النووية دون أي مبرر، وسعياً وراء إقلاق الدول المجاورة بوهم إعادة تجديد الدولة الفارسية التي اختفت مع وجود الإسلام..
مع بشاعة ما حاولت إيران في أمريكا أن تمارسه ضد السفير السعودي هناك لا أستغرب ذلك.. ألم يتحدث رئيس الوزراء في الأمم المتحدة ويدّعي أن الإمام المنتظر يوجهه لخلق إيران جديدة ؟.