منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#44699
بداية المدينة الفاضلة أو جمهورية أفلاطون كما تسمى أحيانا هي عبارة عن تصور تخيلي لما ينبغي أن تكون عليه مدينة أرضية حقيقية. وهي كما يرى افلاطون عبارة عن وضعية مثالية لدولة المدينة كما كان سائدا في الأوضاع السياسية في العصر الإغريقي.
ويعتبر أفلاطون من أشهر فلاسفة اليونان. وقد جاء بعد سقراط الفيلسوف الإغريقي المشهور الذي أعدم بالسم. ويمثل أفلاطون مع تلميذه أرسطو العصر الذهبي للفلسفة اليونانية. وأشهر آثاره السياسية كتاب القانون وكتاب الجمهورية أو المدينة الفاضلة والذي تدور آراؤه حول أسس المدينة الفاضلة والتربية الاجتماعية في المدينة و الحكومة المشرفة على المدينة, وخلاصة آرائه لهذه المدينة هي:
1. الدولة عبارة عن وحدة حية تتكون من أعضاء والفرد خلية فيها (يشبهها بالإنسان).
2. كشف الضرورة الاجتماعية التي تجعل من المدينة أول تنظيم اجتماعي وسياسي.
3. تقرير الحاجة الإنسانية بأنها الدافع إلى الاجتماع المنظم.
4. الرغبة في العمل تمثل القوة الشهوانية في الإنسان (وتمثلها الطبقة العاملة)
5. قوة الغضب وتمثلها طبقة المحاربين الفضلاء.
6. قوة النطق وتمثلها طبقة الفلاسفة والحكماء.
7. جعل الأخوة أساس الرابطة بين الأفراد.
8. فصل في برنامج التربية الخاصة بالجند على أساس التدريب إلى 18 سنة ثم الدراسة للمتميزين حتى سن الثلاثين ثم دراسة الفلسفة للمتميزين أيضا حتى الخمسين حيث تتاح القيادة للأكثر تميزا بينما يظل البقية في طبقة الجند.
9. المساواة بين الجنسين في ذلك.
10. دعا إلى المشاعية الجنسية لطبقة الحراس (الجند والحكام) والمشاعية في الأولاد وذلك لتخليصهم عن كل ما يعوق تنفيذ مهامهم على أكمل وجه.
11. حرم الملكية للحراس لذات السبب.
12. الحكم ليس بالضرورة أن يكون بيد شخص واحد.
وهناك أشياء أخرى كالتخلص من النساء والكلاب وغيرها ولكن كانت هذه أهم النقاط والتي جاء الإسلام بمعظمها وهي أيضاً شريعة الرسل قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ويمكنك أخي الكريم أن تلاحظ عليه إتباع المنهج العقلي واعتماد تصوراته عن المجتمع بحثا عن مثاليته المنشودة. وقد عدل من آرائه تلك في كتابه القانون حيث يخفف من اتجاهه إلى الشيوعية, ويشيد بفضل الأسرى كما يدعو إلى تعزيز الروابط العائلية, وينادي بعدم تقييد الزواج ولا يرى ضيرا في تدخل الدولة للإشراف على الشؤون الأسرية. كما ينادي باحترام العرف والتقاليد والدين لأنها تمثل مجموعة من القوانين غير المكتوبة.